سابينا ميرزا أحمدوفا الرئيس التنفيذي مابابل: Mappable تسخر التقنيات المتطورة لتصميم حلول جغرافية متفوقة لمساعدة عملائنا على تحقيق أهدافهم التجارية
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
قالت سابينا ميرزا أحمدوفا، الرئيس التنفيذي، مابابل Mappable : من المتوقع أن تؤثر واجهة برمجة التطبيقات “Isochrone” بشكل كبير على قطاع الخدمات اللوجستية، وبالتحديد على خدمات الميل الأخير، إذ تحدد الواجهة المناطق التي يمكن الوصول إليها من نقطة معينة في إطار زمني معين لوسائل النقل المختلفة، بما في ذلك السيارات، وسائل النقل العام، الدراجات، السكوتر، أو المشي.
وأضافت: تتيح مرونة “Isochrone” للشركات تبسيط عملياتها، وتقليل أوقات انتظار العملاء والارتقاء بالخدمات ككل. على سبيل المثال، يمكن لشركات الخدمات اللوجستية استخدام “Isochrone” لتحديد مواقع المستودعات أو المتاجر المظلمة التي يمكن لموظفي التوصيل الوصول منها إلى الموقع المطلوب بشكل أسرع، بينما يمكن لمصنعي المركبات الكهربائية توجيه السائقين إلى محطات الشحن القريبة منهم. ونظراً لأن خدمات الميل الأخير قد أصبحت محورية لتحقيق رضا العملاء، توفر واجهة برمجة تطبيقات “Isochrone” ميزة تنافسية من خلال مساعدة الشركات على تقديم خدمات أسرع وأكثر دقة.
وقالت: تتمحور أحدث اتجاهات حلول نظم المعلومات الجغرافية حول البيانات الجغرافية المكانية وتحقيق النتائج المثلى القائمة على البيانات. ومع الازدهار الذي تشهده التجارة الإلكترونية وخدمات النقل وتوصيل الطعام، أصبحت حلول نظم المعلومات الجغرافية في غاية الأهمية لتبسيط الخدمات اللوجستية وتحسين طرق التوصيل والارتقاء بتجارب العملاء. تعتبر الخرائط التفاعلية التي تقدّم تحديثات لحظية وتكامل البيانات المؤسسية ضرورية للنجاح في تخصيص الموارد بدقة، مما يساعد الشركات على تحسين الكفاءة التشغيلية.
وأكدت: لا غنى الآن عن التقنيات الرقمية والذكية في الأسواق التي تشهد توسعاً حضرياً سريعاً مثل دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يشكل سوق نظم المعلومات الجغرافية في المنطقة العمود الفقري لمختلف القطاعات مثل قطاع التجارة الإلكترونية والتجزئة، حيث من المتوقع أن تبلغ قيمة سوق توصيل الطعام أونلاين في الإمارات العربية المتحدة وحدها 1.12 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2024، ومن المتوقع أن تصل مبيعات التجزئة إلى 114 مليار دولار أمريكي. يتم تسخير حلول رسم الخرائط لتحسين سلاسل التوريد وتقليل التكاليف التشغيلية، مع توفير طرق أفضل للتوصيل. تيادر الشركات بتبني هذه الابتكارات لتعزيز رضا العملاء من خلال إنجاز عمليات توصيل أكثر كفاءة، وتلبية الطلب المتزايد على الخدمات السريعة والموثوقة.
وأشارت إلى أن “Mappable” تسخر التقنيات المتطورة لتصميم حلول جغرافية متفوقة للتوجيه لمساعدة عملائنا على تحقيق أهدافهم التجارية.
على سبيل المثال، تستخدم ميزة “Neurogeocoder” الخاصة بنا تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي لفك التشفير والترميز الجغرافي وتقديم نتائج دقيقة لمختلف العناوين، بما في ذلك البيانات غير المنظمة أو المليئة بالأخطاء، كما أنها تتكيف مع الفروق الثقافية الدقيقة لطرق إدخال العناوين، بل وتتعرف على التعبيرات العامية للمناطق والأبراج والطرق، وتربطها بفعالية بالمواقع الصحيحة على الخريطة، وهي ميزة كبيرة تفتقر إليها الآليات القياسية لترميز المواقع الجغرافية. تُعتبر هذه النقطة بالذات ضرورية لقطاعات التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية لتبسيط وتسهيل عمليات التوصيل، حيث تعد دقة البيانات الجغرافية في غاية الأهمية.
كما أننا نواصل تحديث منتجاتنا الحالية باستمرار لتلبية متطلبات واحتياجات عملائنا بشكل أفضل. قمنا مؤخراً بإطلاق مجموعة من الميزات مثل ميزة “تجنب المناطق المخصصة” ‘Avoid Custom Zones’، والتي تساعد الشركات على إعادة توجيه مسارات التوصيل لتجنب المناطق عالية الخطورة، وميزة “تحسين نقاط المسار” ‘Waypoints Optimization’، والتي تضمن أكثر الطرق كفاءة لعمليات التوصيل التي تتضمن عدة محطات توقف، وميزة “إلغاء أولوية المنعطفات اليسرى” ‘Left Turns Deprioritization’، والتي تهدف إلى تعزيز السلامة من خلال تقليل المناورات الخطرة للمركبات الثقيلة. حرصنا في “Mappable” على تصميم هذه الميزات وتضمينها في حلول التوجيه وتخطيط المسارات خصيصاً للخدمات اللوجستية التي تتضمن مركبات ثقيلة، مما يساعد الشركات على تعزيز كفاءة التوجيه لإدارة أساطيلها بفعالية.
تساهم حلولنا المتقدمة للخرائط والبيانات الجغرافية والتوجيه بتوفير البيانات الجغرافية والأدوات التي تحتاجها الشركات للتنقل عبر مشهد التحديات اللوجستية المعقد، وتعزيز السلامة وكفاءة الخدمات، مما يجعلها حلولاً حيوية للخدمات اللوجستية الحديثة وإدارة سلاسل التوريد.
وقالت: يعزز الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة من قدرات النمذجة التنبؤية عبر القطاعات المختلفة بما في ذلك البيع بالتجزئة والاتصالات والتمويل والخدمات اللوجستية، مما يؤدي إلى توقعات أكثر دقة وإلى تحسين إدارة سلاسل التوريد وتخصيص الموارد. تقوم هذه التقنيات بتسخير البيانات للتنبؤ بأوقات التنقل والتصدّي لظروف المرور وحتى مراعاة تأثيرات الطقس، مما يضمن أن تكون القرارات اللوجستية استراتيجية وقابلة للتكيف.
وأشارت إلى أنه في الإمارات العربية المتحدة، هناك تركيز كبير على التحول الرقمي من خلال المبادرات الحكومية الرائدة مثل “نحن الإمارات 2031″، مما يوفر بيئة مثالية للابتكار. ونظراً لأن 80% من بيانات الشركات تعتمد على مواقعها، يتم اعتماد تقنيات رسم الخرائط بشكل متزايد لتحسين البنية التحتية والتخطيط الحضري والنقل والارتقاء بخدمات التجارة الإلكترونية. تؤكد الشراكات التي أبرمتها “Mappable” مع نخبة من الجهات الحكومية الرئيسية مثل مركز الفجيرة لنظم المعلومات الجغرافية و شركة الإمارات للبترول – امارات ومؤسسة مواصلات الإمارات الطلب المتزايد على الحلول المتقدمة في مجال الخدمات اللوجستية وتوجيه الأساطيل داخل المؤسسات الحكومية.
ومع التوقعات بأن يصل حجم سوق نظم المعلومات الجغرافية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 2.15 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032، تشكّل التقنيات الجغرافية المتقدمة محوراً رئيسياً لتعزيز مبادرات المدن الذكية، ودفع النمو عبر القطاعات المختلفة وتشجيع الابتكار في المجالين العام والخاص.
وقالت: لقد نجح الذكاء الاصطناعي بتحليل صور الأقمار الصناعية وتحويلها إلى خرائط متناهية الدقة. من خلال دمج تعلم الآلة والبيانات اللحظية من أجهزة إنترنت الأشياء وأجهزة التتبع المرتبطة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ترتقي حلول رسم الخرائط بجودة البيانات الجغرافية باستمرار مما يؤدي إلى نتائج أكثر دقة وتقديرات زمنية محسنة ويعزز من قدرات اتخاذ القرار. على سبيل المثال، تستفيد حلول “Mappable” لتخطيط الطرق – مثل “Distance Matrix API” للمسافات، و “Route Details API” لتفاصيل الطرق – من تعلم الآلة لتقييم ظروف المرور التاريخية واللحظية جنباً إلى جنب مع توقعات الطقس، مما يضمن التخطيط الأمثل للطرق عبر وسائل النقل المختلفة. ومع استمرار تطور مشهد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يمكننا أن نتوقع المزيد من الابتكارات في حلول رسم الخرائط التي ستتصدى بفعالية للاحتياجات والمتطلبات المتخصصة للغاية للشركات، مما يجعل هذه الأدوات أكثر استجابة للظروف المتغيرة باستمرار.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: نظم المعلومات الجغرافیة التجارة الإلکترونیة البیانات الجغرافیة ملیار دولار أمریکی الخدمات اللوجستیة الجغرافیة فی الشرکات على رسم الخرائط بما فی ذلک من خلال
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لـ «إمستيل»: تأثير محدود للرسوم الجمركية الأميركية على صادرات المجموعة
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
استبعد المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إمستيل»، تأثر صادرات الشركة من الصلب إلى الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، مؤكداً خلال مؤتمر صحفي اليوم، أنه رغم أهمية السوق الأميركية إلا أن انكشاف المجموعة على تلك السوق يعد بسيطاً، حيث تستحوذ على 3% فقط من الصادرات، ما يعني أن تلك الرسوم الجمركية سيكون لها تأثير بسيط وبشكل غير مباشر على كمية المبيعات على المدى البعيد للمصنعين المحليين الذين يصدرون للولايات المتحدة.
وأوضح الرميثي، أن التحدي الحقيقي لفرض الرسوم الجمركية الأميركية، سيتمثل في الزيادة المطردة في الواردات العالمية من منتجات الصلب الصينية، حيث صدرت الصين في العام الماضي أكثر من 118 مليون طن، مقابل 90 مليون طن صادرات الولايات المتحدة الأميركية، ويتوقع أن تتجاوز صادرات الصين من الصلب في العام الحالي 125 مليون طن، خاصة أن الصادرات الصينية من الصلب وصلت إلى 30 مليون طن خلال الربع الثاني من العام الحالي بمفرده، داعياً إلى ضرورة وضع تشريعات لحماية السوق المحلية من الإغراق بمنتجات الصلب المستوردة من الصين ومن أجل ضمان المنافسة العادلة.
وأشار الرميثي إلى أن «مجموعة إمستيل» تصدر إلى 70 دولة في الوقت الحالي، ولديها نقاط قوة تمكنها من الحفاظ على نمو مبيعاتها في الأسواق العالمية، خاصة أن المستهلك العالمي أصبح لا ينظر لسعر المنتج فقط، بل يضع الجودة والقرب من الأسواق التي يستورد منها على رأس أولوياته.
وأعلن الرميثي، أن مجموعة «إمستيل» تنتج اليوم نحو 3.5 مليون طن من الحديد الصلب، وأطلقت برنامجاً استراتيجياً لتعزيز الأصول، باستثمار يقارب 625 مليون درهم من أجل زيادة الإنتاج، مع التركيز على المنتجات النوعية الجديدة التي تخلق قيمة مضافة وهامش ربح أكثر. وقال: إن المجموعة حافظت على صافي نقدي قوي بلغ 372 مليون درهم، مقارنة بـ 337 مليون درهم في نهاية عام 2024، ما يعني أن لديها السيولة الجيدة والملاءة المالية التي تمكنها من مجابهة التحديات العالمية الحالية، وتعزيز الإنتاج وزيادة الاستثمارات بهدف التوسع.
زيادة الطلب
ورداً على سؤال عن زيادة الطلب المحلي في ظل طفرة المشاريع الإنشائية في الدولة والمنطقة، أجاب الرميثي، أن المجموعة حققت أداءً تشغيلياً قوياً خلال النصف الأول من عام 2025، مدفوعةً بالزخم المستمر في قطاع الإنشاءات داخل دولة الإمارات. وقال: إن مبيعات منتجات الصلب الجاهزة نمت بنسبة 24% على أساس سنوي، لتصل إلى 1.616 مليون طن، نتيجة ارتفاع الطلب والاستفادة الكاملة من الطاقة الإنتاجية، ما أتاح تحويل المنتجات شبه النهائية إلى منتجات نهائية تلبي احتياجات العملاء بكفاءة أكبر، لافتاً إلى أن مبيعات الأسمنت والكلنكر ارتفعت بنسبة 21% على أساس سنوي، لتبلغ 1.613 مليون طن.
وعن جهود المجموعة في مجال الاستدامة، ذكر الرميثي أن «إمستيل» حصلت على تصنيف بدرجة «AA» من مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال MSCI العالمي، وذلك تقديراً لريادتها في إدارة المخاطر والفرص المرتبطة بقضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في قطاع الحديد. وأضاف أن «إمستيل» أبرمت شراكة استراتيجية مع شركة «ماغسورت» الفنلندية لإنتاج الأسمنت منخفض الكربون، وذلك بعد نجاح تجربة تشغيلية في مصنعها بمدينة العين، والتي تم خلالها استخدام ما يزيد على 10 آلاف طن من المواد المبتكرة المقللة للانبعاثات، والمُطوّرة عبر دمج بقايا الحديد، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعد خطوة متقدمة ضمن جهود «إمستيل» لتطبيق نموذج الاقتصاد الدائري، كما يعكس التزامها بتحقيق أهداف إزالة الكربون ضمن سلاسل قيمة لإنتاج الحديد والأسمنت بحلول عامي 2030 و2050.
صافي الأرباح
أعلنت مجموعة «إمستيل»، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن نتائجها المالية للنصف الأول من عام 2025، محققة زيادة في صافي الأرباح بعد الضريبة بنسبة 7.7% إلى 188 مليون درهم، مقارنة بـ 174 مليون درهم خلال النصف الأول من العام الماضي. وأظهرت نتائج الأعمال في «إمستيل» تسجيل إيرادات بقيمة 4.3 مليار درهم، بزيادة نسبتها 9% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، رغم تراجع متوسط أسعار الحديد بنسبة سنوية بلغت 4%، وانخفاض مبيعات المنتجات شبه النهائية خلال النصف الأول. وأشارت إلى أن أرباح المجموعة قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك سجلت 540 مليون درهم خلال النصف الأول من عام 2025، بزيادة سنوية قدرها 6%، مع هامش ربح بلغ 12.6% مقارنة بـ 12.8% في الفترة نفسها من عام 2024، منوهة إلى أن المجموعة تمكنت من التخفيف من أثر تراجع الأسعار من خلال تحسين تكاليف الإنتاج خلال الربع الثاني، ورفع كفاءة استغلال الطاقة الإنتاجية، وتنفيذ مبادرات مستمرة لتعزيز كفاءة العمليات.
ووفقاً لنتائج الأعمال، ساهمت شركة «حديد الإمارات» بإيرادات بلغت 3.9 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2025، محققة نمواً بنسبة 7% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، كما ارتفعت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 449 مليون درهم. وبينت نتائج الأعمال أن وحدة أعمال إنتاج الأسمنت حققت إيرادات قدرها 428 مليون درهم خلال النصف الأول من عام 2025، بنمو سنوي بلغ 21%، كما سجّلت أرباحاً قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 91 مليون درهم، منوهة إلى أن قطاع الأنابيب والأصول الأخرى يدرج ضمن فئة الأصول المحتفظ بها لغرض البيع، ما يعكس استمرار المجموعة في تنفيذ استراتيجية التخارج من بعض الأنشطة غير الأساسية، وقد ساهم هذا القطاع بإيرادات بلغت 90 مليون درهم خلال هذه الفترة.