مع فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، تثار مخاوف كبيرة بشأن التزام الولايات المتحدة باتفاقية باريس للمناخ، إذ تشير التوقعات إلى احتمال انسحابها من الاتفاقية، مما يهدد الجهود الدولية لمواجهة أزمة المناخ ويزيد من التحديات التي تواجه الدول النامية في تأمين التمويل والدعم اللازمين.

في هذا السياق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، يعد أوامر تنفيذية وبيانات حول الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، وتقليص حجم بعض المعالم الوطنية للسماح بمزيد من أعمال التنقيب والتعدين.

وجاء في تقرير الصحيفة، الذي نقلته قناة «الحرة» الأمريكية، أن من المتوقع أيضا أن ينهي ترامب الوقف المؤقت المفروض على تراخيص إنشاء محطات جديدة لتصدير الغاز الطبيعي.. كما سيلغي الإعفاء الذي يسمح لولاية كاليفورنيا وولايات أخرى بتطبيق معايير أكثر صرامة لمكافحة التلوث.

وتأتي تلك التوقعات في وقت ستنعقد فيه الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP29» والتي تستضيفها العاصمة الأذربيجانية باكو، وسط تطلعات دولية كبيرة للتغلب على التحديات المناخية.

ومن المقرر أن تركز هذه الدورة بشكل خاص على التمويل المناخي، إذ يحتاج العالم إلى تريليونات الدولارات لمساعدة الدول على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل ملحوظ وحماية الأرواح وسبل العيش من آثار التغير المناخي المتفاقمة.

وتقدر الأمم المتحدة أن الدول النامية، ستحتاج إلى 2.4 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2030 لتحقيق هذه الأهداف.

وكان مؤتمر الأطراف السابق، COP27 الذي انعقد في مصر، حقق نجاحا في الاتفاق على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار لدعم الدول الفقيرة المتضررة من التغير المناخي، في خطوة أنهت مقاومة طويلة من الدول الغنية لإنشاء مثل هذا الصندوق.

وخلال «COP 29»، من المتوقع أن تقدم الدول خططها الوطنية المحدثة لمكافحة التغير المناخي، وذلك تماشيا مع أهداف اتفاق باريس التي تسعى للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، على أن تكون هذه الخطط جاهزة للتنفيذ بحلول أوائل عام 2025.

اقرأ أيضاًترامب يختار رئيسة حملته الانتخابية سوزي وايلز لمنصب كبيرة موظفي البيت الأبيض

هل يفي ترامب بتعهداته بعد فوزه بالانتخابات الأمريكية؟.. روان أبو العينين توضح

ترامب يؤكد لـ أبو مازن أنه سيعمل على وقف الحرب وصنع السلام في المنطقة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية ترامب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اتفاقية باريس للمناخ

إقرأ أيضاً:

مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق

13 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تنتظر العراق مخاوف متعددة بعد إنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، رغم أن هذا الإغلاق يُنظر إليه رسمياً كعلامة على تقدم البلاد نحو الاستقرار والسيادة الكاملة بعد أكثر من عقدين من الدعم الدولي.

وبينما يرى مسؤولون أمميون وعراقيون في الإنهاء إنجازاً للمهمة، مع استمرار وكالات الأمم المتحدة الأخرى في أعمالها التنموية، تبرز هواجس محلية من فراغ محتمل في مجالات حساسة مثل حقوق الإنسان والدعم الإنساني.

من جانب آخر، يثير خروج يونامي قلقاً إنسانياً واسعاً، إذ كانت تنسق برامج تدعم النازحين والأقليات والفئات الهشة، وربط الجهات المحلية بخبرات دولية، مما قد يصعب تعويضه فوراً من قبل المؤسسات الوطنية.

في الوقت ذاته، يُعبر مختصون عن مخاوف سياسية من تأثير الإغلاق على صورة العراق الدولية، خاصة في تقارير التقييم المتعلقة بحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية، رغم أن دور البعثة السياسي المباشر كان محدوداً في السنوات الأخيرة.

بالإضافة إلى ذلك، يحذر حقوقيون وباحثون من تداعيات على ملفات البيئة والتغير المناخي وحماية الأقليات، حيث قدمت يونامي دعماً فنياً ورقابياً، وقد يواجه العراق تحديات في الحفاظ على الزخم دون هذا الإطار الدولي.

علاوة على ذلك، يرى مراقبون أن القرار، الذي جاء بناءً على طلب حكومي يعكس تقدماً أمنياً وسياسياً، قد يترك فراغاً في توثيق الانتهاكات ودعم المنظمات المستقلة، خاصة بعد دور البعثة في مواجهة آثار تنظيم داعش.

من ناحية أخرى، يؤكد مسؤولون أمميون أن الإنهاء لا يعني قطع التعاون، بل انتقالاً إلى مرحلة جديدة تركز على التنمية المستدامة عبر فريق الأمم المتحدة القطري.

وبالتالي، يضع إغلاق يونامي المؤسسات العراقية أمام اختبار الاستقلال في إدارة التحديات المتبقية، وسط تفاؤل رسمي بقدرة البلاد على قيادة مستقبلها.

يأتي هذا التحول في وقت يصل فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بغداد للمشاركة في مراسم الإعلان عن انتهاء المهمة، التي أُنشئت عام 2003 ووسعت تفويضها لاحقاً لتشمل التنسيق الإنساني والسياسي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مسراتي تشارك بقطر في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد
  • وزير السياحة: التغير المناخي يهدد التراث العالمي ويتطلب تعاوناً دولياً
  • بالأرقام .. مكاسب مالية كبيرة تنتظر بيراميدز من لقاء فلامنجو
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • الجزيرة للدراسات ينظم مؤتمر أفريقيا وتحديات الأمن والسيادة لنقل القارة من الهامش للمركزية
  • موعد افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة.. مفاجآت كبيرة تنتظر الزوار
  • سيناتور روسي: العلاقات مع أوروبا لم تعد أولوية لترامب
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • الفيضانات الشديدة في آسيا تتفاقم بفعل التغير المناخي
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها