موقع 24:
2025-07-28@19:02:36 GMT

ماذا يعني فوز ترامب لروسيا؟

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

ماذا يعني فوز ترامب لروسيا؟

ترى المحللة السياسية الروسية تاتيانا ستانوفايا، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدو وكأنه رجل محظوظ في الأشهر الأخيرة. فالدعم الغربي لأوكرانيا في ضعف مستمر، ولم تعد المفاوضات المباشرة مع روسيا فكرة هامشية، ويستمر تحول السياسات الغربية صوب اليمين بوتيرة سريعة مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وحسب المحللة الروسية يبدو كأن موسكو على وشك الحصول على ما تريده. ومع ذلك فإن هذا أمر مضلل، حيث أن موقف روسيا الحقيقي أكثر تعقيداً مما يبدو. وبالفعل هناك أسباب قليلة للتفاؤل في الكرملين.

وفي تقرير نشره موقع "كارنيجي للسلام الدولي" قالت ستانوفايا، إنه بعد مرور قرابة 3 أعوام من القتال في أوكرانيا، يشكك عدد قليل فقط، في أن لروسيا اليد العليا في ساحة القتال.

https://t.co/Hk6eFNmVgE

— Tatiana Stanovaya (@Stanovaya) November 7, 2024 بوتين ينتصر

وتحرز القوات الروسية بشكل تدريجي تقدماً، بفضل الأسلحة والجنود، وتضغط أيضاً على كييف بمهاجمة البنية التحتية الحيوية في البلاد. ويبدو أن فرص شن هجوم أوكراني مضاد آخر ضئيلة، ولا إشارة إلى أزمة سياسية في روسيا. وببساطة، يمكن القول أن بوتين يحقق انتصاراً.

وأضافت ستانوفايا أن كثيرين يتوقعون أن يؤدي فوز ترامب إلى استئناف اتصالات عالية المستوى بين واشنطن وموسكو، وخفض المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، وخلافات داخل حلف شمال الأطلسي ناتو. ومع ذلك، فإن هذا لا يزيد فرص انتصار الكرملين.

وتتمثل المشكلة في أنه ليس لأي زعيم غربي، بما في ذلك ترامب، خطة لإنهاء الحرب ستلقى الحد الأدنى من القبول من جانب بوتين. ولم يقترب أي من الحلول التي طرحت من تلبية الطلبات الروسية، وهي ألا يقبل ناتو أوكرانيا عضواً، أو أن تكون الحكومة في كييف موالية لروسيا.

ورغم أن هناك عدة مسارات يمكن أن يجربها بوتين ويسلكها لتحقيق هذه الأهداف، لا يبدو أن من المرجح أن يكلل أي منها بالنجاح. ومن الواضح أن المسار الأول هو المسار العسكري. ولكن خبراء يؤكدون أن ليس لديه ما يكفي من الجنود أو المعدات للاستيلاء على مدن أوكرانية. وأن كل ما تستطيع موسكو عمله هو دفع الجبهة ببطء نحو الغرب بينما تتكبد معدلات عالية من الخسائر البشرية.

"He [Donald Trump] will push us all to spend more on defence."

Sky's @tamcohen speaks to NATO's Secretary General Mark Rutte about what Donald Trump's win means for Ukrainehttps://t.co/N8hEjvdkEM

???? Sky 501 pic.twitter.com/C1fX0OKpT5

— Sky News (@SkyNews) November 7, 2024 استبدال زيلينسكي!

والمسار الثاني هو استسلام كييف، وبعبارة أخرى، استبدال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، ليحل محله زعيم مشكوك في شرعيته، مستعد لتسليم البلاد لبوتين على طبق من ذهب. ولن يستلزم هذا النوع من الاستسلام الكامل ببساطة وقفاً لإطلاق النار، بل موافقة أوكرانيا على كل طلبات الكرملين، بما في ذلك وضع محايد، وتخفيضات دراماتيكية في حجم جيشها، وإعادة صياغة الدستور لإعطاء الأفضلية للجماعات الموالية لروسيا، وبالطبع التنازل عن الأرض.

وفي الواقع، تحاول موسكو إقناع الأوكرانيين والغرب بالتخلص من زيلينسكي، واختيار زعيم أكثر مرونة. ومع ذلك ورغم كل المشاكل التي تواجه الحكومة في كييف، لا يوجد تحرك ملحوظ في هذا الاتجاه. ويبدو أن هناك فرصة ضئيلة لتغيرات سياسية في كييف تؤدي إلى ظهور حكومة مستعدة لتبحث بشكل جدي طلبات بوتين.

ويتمثل المسار الثالث في تغييرات سياسية كبيرة في الغرب من شأنها أن تؤدي إلى ضغط الزعماء الغربيين على أوكرانيا لتشكيل حكومة، تكون مقبولة من موسكو. ويعتقد كثيرون أن هذا هو السيناريو الذي يعول عليه الآن الكرملين. ومع ذلك، فإنه إذا نظرت بالفعل إلى ما يقوله الزعماء الغربيون، بما في ذلك ترامب، من الواضح أن لا أحد منهم قريب حتى من الضغط لتغيير الحكومة في كييف. وحتى الذين يشعرون فيما يبدو بالسعادة لرؤية مفاوضات، لا يريدون استسلام أوكرانيا أو تنصيب نظام دمية في كييف.

وأعد الكرملين الروس لهجوم نهائي، على أمل تحقيق اختراق استراتيجي يؤدي إلى مفاوضات على استسلام أوكرانيا. وإذا لم يحدث هذا قريباً، ستضطر روسيا لعملية تعبئة مع كل المخاطر السياسية التي تنطوي عليها، وتسعى لمزيد من التصعيد في ميدان القتال.

ويعني كل هذا أن انتخاب ترامب يضع الكرملين في موقف صعب. ومثلما قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين، سيراقب المسؤولون الروس أفعال الرئيس المنتخب عن كثب. ويرغبون في رؤية الخطوات الأولى التي سيتخذها ترامب ليفهموا على نحو أفضل إذا كان الحديث عن "نافذة فرصة" سيصل إلى أي شئ.

بعد فوز ترامب.. هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها دون الولايات المتحدة؟https://t.co/FQAUol7Wby

— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2024 لعبة الانتظار

ومن الناحية النظرية، قد تعني "لعبة الانتظار" هذه أن تمتنع روسيا عن مزيد من التصعيد. ويخفض الكرملين الضغط على كييف في إشارة إلى أنه منتفح لأفكار جديدة.

ولكن هناك أيضاً الكثير من المسؤولين الروس الذين يدفعون بالقول إنه ليس على روسيا أن تفقد تفوقها الحالي في ميدان القتال مقابل تعهد أجوف بمحادثات مع واشنطن. ووفقاً لمنطقهم، فإن الصقور في المؤسسة السياسية الأمريكية هم الذين لديهم دائماً اليد العليا.

واختتمت ستانوفايا تقريرها بالقول إنه في التحليل النهائي، تعتمد استراتيجية روسيا لتحقيق النصر، مثل استراتيجية أوكرانيا، على عملية لا تسيطر عليها.

ونتيجة لذلك، تتأرجح موسكو بين احتمال وقف لإطلاق النار، والمزيد من التصعيد العسكري. وستنطوي أي خطوة خاطئة من موسكو على مخاطر كبيرة، تتضمن إرغامها على جولة جديدة من التعبئة، واتخاذ المزيد من الإجراءات الراديكالية للاحتفاظ بالسيطرة في الداخل، ومواجهة جنود ناتو بشكل مباشر .

ورغم الذهول الحالي من فوز ترامب ، لا يزال للغرب دور حاسم في تحديد مستقبل أوكرانيا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بوتين موسكو تغييرات سياسية هجوم نهائي أفعال الرئيس مزيد من التصعيد جولة جديدة الحرب الأوكرانية عودة ترامب روسيا فوز ترامب فی کییف ومع ذلک

إقرأ أيضاً:

الكرملين: لقاء بوتين وزيلينسكي خطوة أخيرة قبل اتفاق السلام

عواصم (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تأكيدات رسمية لحصول أوكرانيا على 3 أنظمة «باتريوت» العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات نُشرت، أمس، أن مفاوضين من كييف وموسكو بحثوا في إمكان عقد لقاء بينه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثاتهم في إسطنبول هذا الأسبوع. لكن الكرملين استبعد عقد مثل هذا اللقاء في وقت قريب.
وتسعى أوكرانيا جاهدة لعقد لقاء بين الرئيسين، وأعربت عن أملها بأن يشارك فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يمارس ضغوطاً للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بين الجانبين.
أما فلاديمير بوتين، فقد أشار إلى أنه لن يكون مستعداً لهذه القمة إلا في «المرحلة الأخيرة» من المفاوضات.
وقال زيلينسكي لصحافيين: «نحتاج إلى إنهاء الحرب الذي يبدأ على الأرجح بلقاء بين القادة» مضيفاً: «خلال مباحثات معنا بدأوا بمناقشة الأمر، وهذا بحد ذاته تقدم باتجاه صيغة ما للقاء» محتمل.
في هذه الأثناء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إنه ربما يتحدث مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع لمعرفة ما إذا كان بالإمكان عقد اجتماع قادة في إسطنبول لمناقشة الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد أن التقى وفدان روسي وأوكراني في تركيا هذا الأسبوع.
وقال لصحفيين: «بالاتصال مع بوتين وترامب هذا الأسبوع، سنرى ما إذا كان بإمكاننا جمع هذين الزعيمين في إسطنبول».
وخلال الجولة الثالثة من المفاوضات في إسطنبول يوم الأربعاء الماضي، اقترح رئيس الوفد الأوكراني رستم أومروف عقد الاجتماع بحلول نهاية أغسطس، وهذا يتوافق إلى حد ما مع مهلة من 50 يوماً حددها ترامب لبوتين لحل النزاع أو مواجهة عقوبات صارمة.
ولكن، لم يبد الجانب الروسي تفاؤلاً بإمكانية عقد اجتماع وشيك، متحدثاً عن تباين كبير في المواقف وعن الحاجة إلى الإعداد له «بعناية».
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: «يمكن، بل يجب، أن ينهي اجتماع رفيع المستوى عملية التسوية بشكل حاسم، لكن هل من الممكن إنجاز عملية على هذه الدرجة من التعقيد خلال 30 يوما؟ من الواضح أن ذلك غير مرجح».
ودعت روسيا أوكرانيا إلى الانسحاب من المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر 2022 ولا تسيطر عليها بالكامل، وهو مطلب وصفته كييف بأنه غير مقبول.
واستبعدت أوكرانيا أي مساومة بشأن الأراضي حتى بعد وقف إطلاق النار، وقالت إنها لن تعترف مطلقاً بضم أراض تسيطر عليها روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
وقال زيلينسكي إن روسيا ما زالت تحاول التقدم على الجبهة من دون تحقيق أي اختراقات كبيرة.
وتطالب أوكرانيا داعميها الغربيين بإرسال أسلحة لجيشها ولتمكينها من الدفاع عن المدن الأوكرانية في وجه الهجمات الروسية.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: بوتين وترامب قد يلتقيان في الصين خلال سبتمبر
  • ترامب يمنح روسيا 12 يوماً لإنهاء حرب أوكرانيا ويهدد بعقوبات
  • سوريا وإيران.. الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة بوتين ونتنياهو
  • ترامب: بوتين أمامه مهلة 10 أيام لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يعلن أنه سيمهل بوتين 10 أيام أو 20 يوما لإنهاء حرب أوكرانيا
  • ترامب: سنمهل بوتين من 10 لـ 20 يوما لإنهاء حرب أوكرانيا
  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترامب في الصين خلال سبتمبر
  • الكرملين: لا يمكن استبعاد لقاء بين بوتين وترامب
  • روسيا تهاجم كييف بالصواريخ وبولندا تستنفر مقاتلاتها
  • الكرملين: لقاء بوتين وزيلينسكي خطوة أخيرة قبل اتفاق السلام