موقع 24:
2025-06-01@19:13:59 GMT

ماذا يعني فوز ترامب لروسيا؟

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

ماذا يعني فوز ترامب لروسيا؟

ترى المحللة السياسية الروسية تاتيانا ستانوفايا، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدو وكأنه رجل محظوظ في الأشهر الأخيرة. فالدعم الغربي لأوكرانيا في ضعف مستمر، ولم تعد المفاوضات المباشرة مع روسيا فكرة هامشية، ويستمر تحول السياسات الغربية صوب اليمين بوتيرة سريعة مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وحسب المحللة الروسية يبدو كأن موسكو على وشك الحصول على ما تريده. ومع ذلك فإن هذا أمر مضلل، حيث أن موقف روسيا الحقيقي أكثر تعقيداً مما يبدو. وبالفعل هناك أسباب قليلة للتفاؤل في الكرملين.

وفي تقرير نشره موقع "كارنيجي للسلام الدولي" قالت ستانوفايا، إنه بعد مرور قرابة 3 أعوام من القتال في أوكرانيا، يشكك عدد قليل فقط، في أن لروسيا اليد العليا في ساحة القتال.

https://t.co/Hk6eFNmVgE

— Tatiana Stanovaya (@Stanovaya) November 7, 2024 بوتين ينتصر

وتحرز القوات الروسية بشكل تدريجي تقدماً، بفضل الأسلحة والجنود، وتضغط أيضاً على كييف بمهاجمة البنية التحتية الحيوية في البلاد. ويبدو أن فرص شن هجوم أوكراني مضاد آخر ضئيلة، ولا إشارة إلى أزمة سياسية في روسيا. وببساطة، يمكن القول أن بوتين يحقق انتصاراً.

وأضافت ستانوفايا أن كثيرين يتوقعون أن يؤدي فوز ترامب إلى استئناف اتصالات عالية المستوى بين واشنطن وموسكو، وخفض المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، وخلافات داخل حلف شمال الأطلسي ناتو. ومع ذلك، فإن هذا لا يزيد فرص انتصار الكرملين.

وتتمثل المشكلة في أنه ليس لأي زعيم غربي، بما في ذلك ترامب، خطة لإنهاء الحرب ستلقى الحد الأدنى من القبول من جانب بوتين. ولم يقترب أي من الحلول التي طرحت من تلبية الطلبات الروسية، وهي ألا يقبل ناتو أوكرانيا عضواً، أو أن تكون الحكومة في كييف موالية لروسيا.

ورغم أن هناك عدة مسارات يمكن أن يجربها بوتين ويسلكها لتحقيق هذه الأهداف، لا يبدو أن من المرجح أن يكلل أي منها بالنجاح. ومن الواضح أن المسار الأول هو المسار العسكري. ولكن خبراء يؤكدون أن ليس لديه ما يكفي من الجنود أو المعدات للاستيلاء على مدن أوكرانية. وأن كل ما تستطيع موسكو عمله هو دفع الجبهة ببطء نحو الغرب بينما تتكبد معدلات عالية من الخسائر البشرية.

"He [Donald Trump] will push us all to spend more on defence."

Sky's @tamcohen speaks to NATO's Secretary General Mark Rutte about what Donald Trump's win means for Ukrainehttps://t.co/N8hEjvdkEM

???? Sky 501 pic.twitter.com/C1fX0OKpT5

— Sky News (@SkyNews) November 7, 2024 استبدال زيلينسكي!

والمسار الثاني هو استسلام كييف، وبعبارة أخرى، استبدال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، ليحل محله زعيم مشكوك في شرعيته، مستعد لتسليم البلاد لبوتين على طبق من ذهب. ولن يستلزم هذا النوع من الاستسلام الكامل ببساطة وقفاً لإطلاق النار، بل موافقة أوكرانيا على كل طلبات الكرملين، بما في ذلك وضع محايد، وتخفيضات دراماتيكية في حجم جيشها، وإعادة صياغة الدستور لإعطاء الأفضلية للجماعات الموالية لروسيا، وبالطبع التنازل عن الأرض.

وفي الواقع، تحاول موسكو إقناع الأوكرانيين والغرب بالتخلص من زيلينسكي، واختيار زعيم أكثر مرونة. ومع ذلك ورغم كل المشاكل التي تواجه الحكومة في كييف، لا يوجد تحرك ملحوظ في هذا الاتجاه. ويبدو أن هناك فرصة ضئيلة لتغيرات سياسية في كييف تؤدي إلى ظهور حكومة مستعدة لتبحث بشكل جدي طلبات بوتين.

ويتمثل المسار الثالث في تغييرات سياسية كبيرة في الغرب من شأنها أن تؤدي إلى ضغط الزعماء الغربيين على أوكرانيا لتشكيل حكومة، تكون مقبولة من موسكو. ويعتقد كثيرون أن هذا هو السيناريو الذي يعول عليه الآن الكرملين. ومع ذلك، فإنه إذا نظرت بالفعل إلى ما يقوله الزعماء الغربيون، بما في ذلك ترامب، من الواضح أن لا أحد منهم قريب حتى من الضغط لتغيير الحكومة في كييف. وحتى الذين يشعرون فيما يبدو بالسعادة لرؤية مفاوضات، لا يريدون استسلام أوكرانيا أو تنصيب نظام دمية في كييف.

وأعد الكرملين الروس لهجوم نهائي، على أمل تحقيق اختراق استراتيجي يؤدي إلى مفاوضات على استسلام أوكرانيا. وإذا لم يحدث هذا قريباً، ستضطر روسيا لعملية تعبئة مع كل المخاطر السياسية التي تنطوي عليها، وتسعى لمزيد من التصعيد في ميدان القتال.

ويعني كل هذا أن انتخاب ترامب يضع الكرملين في موقف صعب. ومثلما قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين، سيراقب المسؤولون الروس أفعال الرئيس المنتخب عن كثب. ويرغبون في رؤية الخطوات الأولى التي سيتخذها ترامب ليفهموا على نحو أفضل إذا كان الحديث عن "نافذة فرصة" سيصل إلى أي شئ.

بعد فوز ترامب.. هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها دون الولايات المتحدة؟https://t.co/FQAUol7Wby

— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2024 لعبة الانتظار

ومن الناحية النظرية، قد تعني "لعبة الانتظار" هذه أن تمتنع روسيا عن مزيد من التصعيد. ويخفض الكرملين الضغط على كييف في إشارة إلى أنه منتفح لأفكار جديدة.

ولكن هناك أيضاً الكثير من المسؤولين الروس الذين يدفعون بالقول إنه ليس على روسيا أن تفقد تفوقها الحالي في ميدان القتال مقابل تعهد أجوف بمحادثات مع واشنطن. ووفقاً لمنطقهم، فإن الصقور في المؤسسة السياسية الأمريكية هم الذين لديهم دائماً اليد العليا.

واختتمت ستانوفايا تقريرها بالقول إنه في التحليل النهائي، تعتمد استراتيجية روسيا لتحقيق النصر، مثل استراتيجية أوكرانيا، على عملية لا تسيطر عليها.

ونتيجة لذلك، تتأرجح موسكو بين احتمال وقف لإطلاق النار، والمزيد من التصعيد العسكري. وستنطوي أي خطوة خاطئة من موسكو على مخاطر كبيرة، تتضمن إرغامها على جولة جديدة من التعبئة، واتخاذ المزيد من الإجراءات الراديكالية للاحتفاظ بالسيطرة في الداخل، ومواجهة جنود ناتو بشكل مباشر .

ورغم الذهول الحالي من فوز ترامب ، لا يزال للغرب دور حاسم في تحديد مستقبل أوكرانيا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بوتين موسكو تغييرات سياسية هجوم نهائي أفعال الرئيس مزيد من التصعيد جولة جديدة الحرب الأوكرانية عودة ترامب روسيا فوز ترامب فی کییف ومع ذلک

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية التركي من كييف: روسيا وأوكرانيا تريدان وقفا لإطلاق النار

أوكرانيا – أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته لأوكرانيا الجمعة، أن كلا من روسيا وأوكرانيا تريدان وقف إطلاق النار، مشددا على ضرورة أن يعبر الطرفان عن مواقفهما بوضوح لتحقيق ذلك.

وأشار فيدان إلى أن تركيا تعد مكانا مثاليا لاستضافة مفاوضات السلام بين البلدين، في ظل الحاجة الملحة لوقف التصعيد العسكري.

وتستضيف تركيا جولة ثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، مقررة في الثاني من يونيو 2025 في إسطنبول، بعد أول لقاء مباشر بين الطرفين في 16 مايو 2025، الذي كان أول مفاوضات باسطنبول قبل نحو 3 سنوات.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن  بوقت سابق أن الجولة القادمة من المفاوضات المباشرة بين موسكو وأوكرانيا ستجرى في 2 يونيو بتركيا، حيث ستقدم روسيا مذكرتها لأوكرانيا.

جاء ذلك، في أعقاب اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا استئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة في إسطنبول يوم 15 مايو.

فيما أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بوقت سابق أن هدف المفاوضات المقترحة مع أوكرانيا هو معالجة الأسباب الجذرية للصراع وضمان مصالح روسيا.

من جهة أخرى أشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى أن أوكرانيا أمام خيارين: السلام عبر المفاوضات أو الهزيمة الحتمية في ساحة المعركة.

وقال الدبلوماسي في جلسة مجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا التي عقدت بمبادرة من الدول الغربية: “الخيار الآن بين يدي أوكرانيا. سلام عبر المفاوضات أو هزيمة حتمية في ميدان القتال بشروط مختلفة لإنهاء النزاع”.

وأكد نيبينزيا أن روسيا ستواصل العملية العسكرية الخاصة طالما استمرت كييف في استفزاز موسكو واستهداف البنية التحتية المدنية.

 

المصدر: الأناضول+RT

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تنفذ أعمق هجوم داخل روسيا بطائرات مسيّرة وتثير جدلاً حول إبلاغ واشنطن | تقرير
  • الكرملين: اللقاء بين بوتين وترامب يحتاج ترتيبات دقيقة ولا اتفاق حتى الآن
  • كييف تعلن مقتل 12 جنديا أوكرانيا بضربة صاروخية روسية أثناء تدريبات
  • الكرملين : بوتين يؤيد مبدئيا إمكانية عقد لقاء يجمعه مع زيلينسكي وترامب
  • الكرملين: روسيا مستعدة للتفاوض.. ولقاء بوتين بـ ترامب أو زيلينسكي «مشروط»
  • وزير الخارجية التركي من كييف: روسيا وأوكرانيا تريدان وقفا لإطلاق النار
  • أخبار العالم| شرط مشاركة أوكرانيا في مفاوضات روسيا.. رد إسرائيل على مقترح ويتكوف لا يلبي مطالب حماس.. وترامب ينتقد قرار محكمة التجارة بشأن الرسوم الجمركية
  • روسيا تحذر أوكرانيا: خياركم بين التفاوض أو الهزيمة في ساحة القتال
  • واشنطن: على بوتين قبول الاتفاق المطروح لإنهاء حرب أوكرانيا.. أفضل نتيجة ممكنة
  • أوكرانيا تعلن استعدادها للمشاركة في مفاوضات روسيا بشرط