واشنطن ترفع الحظر عن إرسال متعاقدين إلى أوكرانيا لإصلاح أسلحة أميركية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تعتزم الولايات المتحدة إرسال متعاقدين في شركات عسكرية خاصة إلى أوكرانيا لإجراء صيانة فنية للأسلحة الأميركية، في تحول كبير في السياسة يهدف إلى مساعدة كييف في حربها ضد روسيا. في الأثناء أعلنت كييف استعادة جثامين أكثر من 500 جندي أوكراني من روسيا وسط استمرار المعارك بين الجانبين.
وقال ممثل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الجمعة إن الوزارة ستسمح لشركات الدفاع الخاصة بنشر أشخاص في أوكرانيا بأعداد محدودة لمساعدة القوات الأوكرانية بإصلاح وصيانة المعدات التي تزودها بها الولايات المتحدة.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع مشترطا عدم ذكر اسمه إن هؤلاء الموظفين "سيكونون بعيدين عن الخطوط الأمامية ولن يشاركوا في القتال ضد الجيش الروسي. وسيساعدون الجيش الأوكراني على إصلاح المعدات التي قدمتها الولايات المتحدة وصيانتها سريعا، حسب الحاجة، حتى يتمكن من العودة إلى خط المواجهة بسرعة".
وأوضح المسؤول أن هناك حاجة إلى عملية النشر هذه لأن أنظمة الأسلحة المعقدة مثل مقاتلات "إف16" وأنظمة باتريوت للدفاع الجوي تتطلب خبرة فنية محددة لصيانتها.
وأضاف أنه تم اتخاذ القرار بعد تقييم دقيق للمخاطر وبالتشاور مع الأطراف المعنية. ويتعين على الشركات التي تتقدم للحصول على هذه العقود أن تقدم خططا أمنية لتخفيف المخاطر.
ومنذ الحرب الروسية الأوكرانية قدمت الولايات المتحدة لكييف أسلحة بعشرات المليارات من الدولارات، لكن كان يتعين على كييف نقل الأسلحة إلى خارج أراضيها لإصلاحها أو الاعتماد على حلول أخرى مثل الاتصال المرئي لإصلاح تلك الأنظمة داخل البلاد، مثل أنظمة صواريخ باتريوت وقاذفات صواريخ هيمارس.
وتسعى إدارة الرئيس الأميركية المنتهية ولايته، جو بايدن، إلى إنفاق كل أموال الميزانية المخصصة لأوكرانيا قبل تنصيب الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني، حيث يثير فوزه بانتخابات الرئاسة تساؤلات حول مستقبل المساعدات الأميركية لكييف.
على صعيد آخر أعلنت السلطات في كييف أمس الجمعة، استعادة جثامين 563 جنديا أوكرانيا من روسيا، من بينهم 360 جنديا سقطوا في دونيتسك و89 في باخموت على خط الجبهة، كما تم جلب جثث 154 آخرين من المشارح في روسيا، وفي المقابل، ذكرت وسائل إعلام محلية أن روسيا تسلمت رفات 37 جنديا.
وفي الوقت ذاته، استمر القتال في شرق أوكرانيا أمس الجمعة، حيث سجلت هيئة الأركان العامة في كييف 114 هجوما شنته القوات الروسية، حسبما أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في وقت سابق.
وتمحورت نقاط الاشتعال الرئيسية مجددا في منطقتي بوكروفسك وكوراخوف، غرب دونيتسك.
كما ذكرت هيئة البث العامة الأوكرانية أمس الجمعة أن هجوما روسيا بطائرات مسيرة استهدف مبنى سكنيا في مدينة أوديسا، وقالت في بيان على تطبيق تليغرام نقلا عن سكان إن الهجوم أدى إلى نشوب حريق كبير في المبنى.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن عدد هجمات الطائرات الروسية المسيرة على أوكرانيا زاد بشكل حاد في الشهر الماضي، حيث تم استخدام نحو ألفي مسيرة ضد أهداف أوكرانية في أكتوبر/تشرين الأول، ارتفاعا من 700 في سبتمبر/أيلول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة أمس الجمعة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تكثّف هجمات المسيّرات على روسيا وزيلينسكي يرجّح لقاء بوتين
أعلنت روسيا إسقاط 105 مسيرات روسية، في وقت أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لديها أموال لشراء 3 من أنظمة صواريخ، كما أعلن بدء محادثات للبحث في لقاء محتمل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي "عن وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، إعلانها إسقاط 105 مسيرات أوكرانية أُطلقت تجاه 9 مناطق وفوق بحر آزوف وفي العمق الروسي الليلة الماضية.
وكانت الوزارة قالت أمس إنها أسقطت أكثر من 200 مسيرة أوكرانية وكبدت الجيش الأوكراني خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
على الجانب الآخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا لديها أموال لثلاثة من أنظمة صواريخ باتريوت، وتتطلع إلى تمويل 7 أنظمة أخرى، منها بمساعدة شركائها.
وأضاف في تصريحات أصدرها مكتبه أن أوكرانيا بحاجة إلى تغطية فجوة تمويلية قدرها 40 مليار دولار في العام المقبل.
وعلى الصعيد السياسي ذكر زيلينسكي إن مفاوضين من كييف وموسكو بحثا في إمكان إجراء لقاء مباشر بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بهدف إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي للصحفيين اليوم الجمعة "نحتاج إلى إنهاء الحرب الذي يبدأ على الأرجح بلقاء بين القادة، وخلال مباحثات معنا بدؤوا بمناقشة الأمر. هذا بحد ذاته تقدم باتجاه صيغة ما للقاء محتمل".
وجعلت أوكرانيا من هذا اللقاء الذي ترغب في مشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيه، هدفا للمفاوضات الرامية إلى إنهاء الغزو الروسي المستمر منذ أكثر من 3 سنوات.
أما فلاديمير بوتين، فقد أشار إلى أنه لن يكون مستعدا لهذه القمة إلا في "المرحلة الأخيرة" من المفاوضات، التي لم تسفر حتى الآن عن أي نتيجة.
وخلال الجولة الثالثة من المفاوضات في إسطنبول أمس الأول الأربعاء، اقترح رئيس الوفد الأوكراني رستم أومروف عقد الاجتماع بحلول نهاية أغسطس/آب المقبل، بما يتوافق مع مهلة 50 يوما حددها ترامب لفلاديمير بوتين لحل النزاع أو مواجهة عقوبات صارمة.
إعلانمع ذلك، لا يبدو الجانب الروسي متفائلا بإمكانية عقد اجتماع وشيك، متحدثا عن تباين كبير في المواقف.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي قوله "يجب التحضير للاجتماع بعناية. حينها فقط سيكون ذا معنى".