إيمان كريم: مصر ملتزمة بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في فاعليات المائدة المستديرة التي حملت عنوان " تعزيز التنمية الحضرية الشاملة للأشخاص ذوي الاعاقة من خلال الإجراءات المحلية " وذلك ضمن فاعليات المنتدى الحضري العالمي WUF 12 في نسخته الثانية عشر ٢٠٢٤، الذي عقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمشاركة 30 ألف شخص من 180 دولة، تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".
وأشادت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالموضوعات الحيوية و النقاشية التي عرضها المنتدى، وأن الأشخاص ذوي الاعاقة والتحديات التي تواجههم وجهود الدولة المصرية معهم، ودور المجلس في دمج ذوي الإعاقة في المشروعات التنموية للمدن الحضرية، هي موضوعات كانت جزء أصيل من الحوارات والنقاشات و جلسات عمل المنتدى.
وعرضت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، خلال كلمتها بالجلسة إلى أهمية الإستراتيجيات والإجراءات المحلية لمعالجة تحديات التحضر وضمان نوعية حياة أفضل للجميع، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة انه لا يمكن أن تكون هناك تنمية حضرية مستدامة دون إدماج للأشخاص ذوي الإعاقة باعتبار أنهم أصحاب مصلحة رئيسيين في كافة المجتمعات الحضرية الشاملة، ومن هذا المنطلق أشارت المشرف العام على المجلس، إلى التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الاعاقة والتقدم المحرز في المجال مؤكدة التزام مصر بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم من خلال التطورات التشريعية حيث عزز دستور عام 2014 والقوانين اللاحقة تمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف والحماية الاجتماعية، وكذلك القانون رقم 10 لسنة 2018 قانون حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، والقانون رقم 11 لسنة 2019 بشأن تشكيل المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة.
وقالت الدكتورة إيمان كريم: إنه منذ إنشاء المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة وهو يقوم بدوراً محورياً في الدفاع عن مصالحهم وتمثيلهم، واقتراح وتنفيذ ومراقبة السياسات والاستراتيجيات الوطنية لتأهيل وتمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة، والتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتنفيذ الاتفاقيات الدولية وحماية حقوقهم، مع توفير الدعم القانوني والتوعية المجتمعية والحماية من التمييز وإشراكهم في التمثيل السياسي، وترسيخ الحق في السكن بأسعار معقولة والحصول على الخدمات بنفس المستوى الذي يتمتع به أقرانهم، والدفاع عن حقوقهم وتمثيلهم ومواجهة التحديات المستمرة مثل الصور النمطية المعلوماتية والاجتماعية والقيود الاقتصادية.
وأكدت المشرف العام على المجلس، أن مصر حققت خطوات كبيرة في مجال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بفضل الجهود التعاونية بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني والمؤسسات، مشيرة إلى أن نجاح فكرة الإدماج والتمكين الاجتماعي من خلال تنفيذ مبادرات المجلس "اكتشفني" و"أسرتي قوتي"، اللتان قادهما المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في كسر الحواجز الاجتماعية والوصمة، في حين أدت برامج مثل "خدماتنا في محافظتنا" و"خطوة نحو مدن مستدامة" إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية والمرافق العامة، وفيما يتعلق بالمناصرة والتعاون الدولي أشارت المشرف العام إلى مشاركة المجلس بشكل فعال في المنتديات الإقليمية والدولية، من أجل الدعوة إلى زيادة الاستثمار في البنية التحتية التي يمكن الوصول إليها، والتدريب المهني، والرعاية الصحية، وخاصة للأفراد الذين يعانون من صعوبات التعلم وضعف النطق.
واستعرضت المشرف العام على المجلس، خلال الجلسة دور المجلس في دمج ذوي الإعاقة في المشروعات التنموية للمدن الحضرية، حيث أصبحت الإعاقة مكون أساسي ضمن مكونات استراتيجيات وأهداف التنمية المستدامة، مؤكدة في هذا الصدد على تعاون المجلس القومي للأشخاص ذوي الاعاقة، مع وزارة الإسكان بشأن تعزيز حق الأشخاص ذوي الإعاقة في السكن والإتاحة والتيسير إنفاذاً للقانون رقم 10 لسنة 2018
وكشفت المشرف العام على المجلس، عن وجود عدد من الفرص والتحديات في ذات الوقت تواجه الأشخاص ذوو الإعاقة في كافة المجتمعات حيث يواجهون حواجز كبيرة تحول دون إدماجهم، بما في ذلك البيئات التي يصعب الوصول إليها وخيارات النقل المحدودة، و لإنشاء مدن شاملة حقًا من الضروري تبني تصميم يركز على المستخدم ويشرك الأشخاص ذوي الإعاقة في عملية التخطيط والتنفيذ من خلال إعطاء الأولوية لاحتياجاتهم ووجهات نظرهم، حتى يمكننا ضمان إمكانية الوصول إلى المساحات الحضرية وشمولها للجميع ومن هنا تمثلت جهود الدولة المصرية في تنفيذ غدد من المبادرات الناجحة منها وسائل النقل العام المتاحة حيث قطعت مصر خطوات واسعة في تحسين إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى وسائل النقل العام، والسياحة الشاملة حيث تم بذل جهود تعاونية لتعزيز تجارب السياحة للأشخاص ذوي الإعاقة، والاشتراك في المنصات الدولية حيث أظهر مؤتمر الأطراف السابع والعشرين للتغير المناخي التزامًا بإمكانية الوصول إلى احتياجات الأشخاص ذوي الاعاقة باعتبار انهم أكثر عرضة من غيرهم للتضرر من آثار تغير المناخ،
وأشارت ان الاستراتيجيات الإضافية لتعزيز التنمية الحضرية الشاملة تشمل إعطاء الأولوية لسهولة الوصول في الإسكان: وتتمثل في ضمان حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على فرص متساوية في الحصول على السكن، والتوظيف الشامل من خلال التعاون مع القطاع الخاص لإنشاء أماكن عمل شاملة، والتنفيذ العادل لنسبة 5٪ للأشخاص ذوي الإعاقة في الوظائف الحكومية كما هو موضح في القانون رقم 10 لسنة 2018.
وأكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن كافة المشروعات القومية التي تنفذها الدولة المصرية ستضع مصر في مصاف الدولة المتقدمة، لأنها راعت جميع المعايير الدولية، وشملت جميع فئات المجتمع، لاسيما الأشخاص ذوي الإعاقة، التي أصبحت هذه المشروعات متاحة لإستخدامهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ذوي الاعاقة المنتدى الحضري المشروعات التنموية المشرف العام على المجلس القومی للأشخاص ذوی الإعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة الدکتورة إیمان کریم ذوی الإعاقة فی ذوی الاعاقة من خلال
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى يعقد جلسته الأسبوعية ويثمن مشاركة سمو الأمير في قمة الآسيان
عقد مجلس الشورى اليوم جلسته الأسبوعية العادية في "قاعة تميم بن حمد" بمقر المجلس، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس المجلس.
وفي مستهل الجلسة، ثمن مجلس الشورى مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه"، في القمة الثانية التي جمعت بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والتي عقدت يوم الثلاثاء الماضي في كوالالمبور، عاصمة ماليزيا.
وأكد المجلس أن هذه المشاركة تعكس التزام دولة قطر بتعزيز الانفتاح الاستراتيجي على الدول الآسيوية، وتفعيل قنوات التواصل والتعاون معها، بما يسهم في تحقيق المصالح المتبادلة، ويدعم المبادرات الساعية إلى ترسيخ التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي.
بعد ذلك تلا سعادة السيد نايف بن محمد آل محمود، الأمين العام للمجلس، جدول أعمال الجلسة، كما صادق المجلس على محضر جلسته السابقة.
واستعرض المجلس خلال الجلسة، تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والإسكان، بشأن طلب المناقشة العامة الذي تقدم به عدد من أصحاب السعادة الأعضاء، والمتعلق بأوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي سياق مناقشة التقرير، أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس المجلس، أن ما تحقق من إنجازات في مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة هو ثمرة للجهود المتواصلة للحكومة الموقرة، وفق توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، وضمن إطار رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجياتها التنموية.
ونوه سعادته إلى أهمية تعزيز هذه الجهود من خلال توفير بيئة شاملة وداعمة تمكن هذه الفئة من أداء دورها كشريك فاعل في نهضة المجتمع، مع ضرورة تجاوز التحديات القائمة التي لا تزال تقف عائقا أمامها.
وخلال استعراضه للتقرير، أشار سعادة السيد عبدالرحمن بن يوسف الخليفي، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والإسكان، إلى الاجتماعات واللقاءات التي عقدتها اللجنة، واطلاعها على آراء المختصين والمعنيين، وما تم التوصل إليه من مرئيات تهدف إلى تطوير السياسات المعنية بذوي الإعاقة وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.
وبعد مناقشات مستفيضة لما ورد في التقرير، قرر المجلس تقديم اقتراح برغبة إلى الحكومة الموقرة، تضمن عددا من المرئيات الهادفة إلى تحسين أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة، من أبرزها: إنشاء قاعدة بيانات موحدة، وتخفيف ساعات العمل، ومنح إجازات خاصة لأولياء الأمور في الجهات غير الخاضعة لقانون الموارد البشرية، واستحداث وظائف مترجمي لغة الإشارة وأخصائيين مؤهلين في القطاعات الخدمية، وتطوير المناهج الجامعية لذوي الإعاقة، وإنشاء معاهد متخصصة، بالإضافة إلى شمولهم في نظام تأمين صحي، وزيادة معاش الضمان الاجتماعي، وتطوير المراكز التأهيلية، فضلا عن إنشاء نادٍ اجتماعي متخصص يسهم في دمجهم بالمجتمع.
وخلال الجلسة، أقر المجلس مشروع قانون بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة في صيغته المعدلة، وأحاله إلى الحكومة الموقرة، وذلك بعد الاطلاع على تقرير لجنة الشؤون القانونية والتشريعية، ومناقشة ما تضمنه من تفاصيل من قبل أصحاب السعادة الأعضاء.
كما أقر المجلس مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم (7) لسنة 2021 بشأن مجلس الشورى، وأحاله إلى الحكومة الموقرة، بعد استعراض ومناقشة تقرير اللجنة حوله.
واستعرض المجلس كذلك اقتراحا بتعديل بعض أحكام اللائحة الداخلية لمجلس الشورى، الصادرة بالقانون رقم (8) لسنة 2024، وقرر إحالته إلى لجنة الشؤون القانونية والتشريعية لدراسته، ورفع تقريرها بشأنه إليه.
بعد ذلك اطلع المجلس على تقرير المشاركة في الجلسة النقاشية التي نظمتها جمعية ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة، بعنوان "الإعلان العربي لمناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة"، والتي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي في مارس الماضي، كما اطلع المجلس كذلك على تقرير مشاركة وفده في المنتدى العربي للتنمية المستدامة 2025، الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت في أبريل الماضي.
حضر الجلسة عدد من المسؤولين في الوزارات ومراكز الرعاية والتأهيل الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب عدد من المهتمين والناشطين في هذا المجال.