أحد أكبر جامعي التحف يعرض بعض مقتنياته الثمينة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
يعرض رجل الأعمال وعاشق الفن الكبير خوان أنطونيو بيريس سيمون للمرة الأولى 70 تحفة فنية حتى منتصف يناير المقبل في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث سيُفتتح متحف قريبا لإيواء جزء من مجموعته المذهلة.
وقال المليونير الإسباني المولد، البالغ 83 عاما، في رسالة مكتوبة "لطالما أردتُ مشاركة أعمالي مع الجمهور. هذا يجعلني سعيدا للغاية".
وبفضل شغفه المزمن بالفن، كوّن خوان أنطونيو بيريس سيمون مجموعة تضم أربعة آلاف لوحة ورسم ومنحوتة وقطعة زخرفية.
يستمر المعرض الجديد في قصر "سيبيليس" الفخم في مدريد، بعنوان "70 من أهم تحف مجموعة بيريس سيمون"، حتى منتصف يناير، وهو حافل بالكنوز الفنية التي يعود تاريخها من القرن السادس عشر إلى اليوم.
تحتوي المجموعة على أعمال لبعض من كبار الفنانين والرسامين، من أمثال فان غوخ وسيسلي وبيكاسو وروبنز وغويا ومونيه ورينوار وماغريت وروثكو.
لم يسبق لبيريس سيمون، الذي أمضى معظم حياته في المكسيك حيث يعيش راهنا، أن أعار مجموعته لمتحف بهذه الطريقة من ذي قبل، رغم بعض عمليات الإعارة المحدودة سابقا في جميع أنحاء العالم.
بعد هذا المعرض، من المقرر افتتاح موقع جديد مخصص لـ200 قطعة من مجموعته في مدريد.
ستضاف هذه العروض إلى ما تقدمه مؤسسات فنية راسخة في العاصمة الإسبانية مثل متاحف "برادو" و"رينا صوفيا" و"تيسين" التي يتوافد عليها ملايين الزوار كل عام.
يقول بيريس سيمون إن الإعارة ستكون طويلة الأمد، على الرغم من أن تفاصيل الاتفاق لا تزال قيد الانتهاء.
وقال مجلس بلدية مدريد إنه وافق بالفعل على الاهتمام بتأمين الأعمال وتخزينها ونقلها.
- الفن "ليس ترفا"
وُلد بيريس سيمون في عائلة ريفية في منطقة "أستورياس" شمال غرب إسبانيا، وانتقل إلى المكسيك في سن الخامسة قبل أن يكسب ثروة في مجال الاتصالات.
ثم أصبح تاجرا والتقى بالملياردير المكسيكي اللبناني الأصل كارلوس سليم، أحد أغنى رجال العالم، ووصفه في مقابلة نشرتها عام 2020 مجلة "باري ماتش" الفرنسية بأنه "صديق مفضل" و"أخ".
وعندما عاد إلى أوروبا عام 1964 في سن 23 عاما، كانت مخصصاته اليومية البالغة 8 دولارات تذهب لشراء تذاكر دخول إلى المتاحف للاستمتاع بالأعمال الفنية التي "أبهرته" عندما كان مراهقا، على ما يقول في مقابلة صحافية.
ويشدد بيريس سيمون على أن "الفن ليس ترفا. الفن في متناول الجميع"، مضيفا "عندما لم يكن لدي مال، كنت أشتري نسخا طبق الأصل من المتاحف. وعندما تحسنت حالتي الاقتصادية، بدأت في جمع الأعمال الفنية".
لكن المال لم يكن الدافع وراء ذلك، وفق بيريس سيمون الذي يؤكد على "جمالية" الفن والمشاعر التي يخلقها لديه.
ويقول إن نهمه للفن كان كبيراً لدرجة أنه لم بيع أيا من الأعمال التي جمعها بجهود مضنية عبر العقود.
ويوضح أن المجموعة أصبحت "جزءا من حياتي اليومية"، إذ وجدت القطع الفنية مكانا لها في جميع منازله ومكاتبه، حتى في الحمامات والمطابخ.
ويقول بيريس سيمون إن سعيه إلى "الجمال لم ينته بعد"، لكنه بقي متكتما بشأن التحف التالية التي يعتزم اقتناءها، على أمل أن "تفاجئ الجمهور" في المعارض المستقبلية. المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
المغرب يعرض تجربة الجهوية والحكامة الترابية على موريتانيا
زنقة 20 ا الرباط
استقبل وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الإثنين بالرباط، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية المكلف باللامركزية والتنمية المحلية، يعقوب ولد سالم فال، وذلك في إطار زيارة عمل يقوم بها على رأس وفد هام يضم مسؤولين سامين في قطاع الداخلية واللامركزية، تمتد من 4 إلى 8 ماي 2025.
وحسب بلاغ توصل موقع Rue20 بنسخة منه، يندرج هذا اللقاء في إطار علاقات الأخوة والتعاون المثمر بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، و الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي تهدف إلى ترسيخ أسس التعاون جنوب-جنوب وتكريس التضامن والعمل المشترك في مواجهة التحديات التنموية الراهنة.
وقد أجرى الطرفان مباحثات موسعة تم خلالها استعراض التجربة المغربية في مجال الجهوية المتقدمة واللامركزية، والتباحث بشأن سبل توسيع وتطوير آفاق التعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي.
وخلال هذا اللقاء، أكد الجانبان على أهمية الارتقاء بالتعاون اللامركزي باعتباره آلية محورية لتعزيز الحكامة الترابية والتنمية المجالية، حيث أبديا رغبة مشتركة في إرساء شراكات فاعلة بين الجماعات الترابية المغربية ونظيراتها الموريتانية، من خلال تبادل الخبرات والممارسات الفضلى في ميادين تدبير النفايات الصلبة والخدمات المحلية والتنمية الحضرية والتخطيط الترابي والتحول الرقمي.
كما تم، في هذا السياق، الوقوف على حصيلة التعاون اللامركزي المغربي – الموريتاني، والذي عرف تقدما ملموسا في السنوات الأخيرة من خلال مجموعة من المشاريع بين الجماعات الترابية للبلدين، بما يفتح المجال لبلورة آليات جديدة للارتقاء بهذه العلاقات نحو شراكة استراتيجية نموذجية.
وتعكس هذه الزيارة الدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات المغربية – الموريتانية، وكذا الإرادة المشتركة للارتقاء بالتعاون المغربي – الموريتاني في مجال تدبير الشأن الترابي، وذلك في إطار روح الأخوة والتكامل التي تجمع بين البلدين الشقيقين.