لن يتحرر السودان كاملاً إلا بعودة قوية وفاعلة لقوات الاحتياط الشعبي، وليس مجرد الاستنفار
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
لواء البراء يتقدم، وقوات الاحتياط تبدأ من المحليات و الأحياء.
مكي المغربي
لن يتحرر السودان كاملاً إلا بعودة قوية وفاعلة لقوات الاحتياط الشعبي، وليس مجرد الاستنفار، إضافة إلى ضرورة وجود مكتب لمنسقيات قوات الاحتياط في كل محلية وكل وحدة إدارية، بل في كل حي وفريق، وكذلك منسقيات الشرطة الشعبية، في كل (كبسولة) في ميدان كما كانت سابقا.
صحيح أن الحل الاستراتيجي يتمثل في زيادة عدد الجيش والقوات النظامية بنسبة 300٪ وربما أكثر، إلا أن هذا الحل يتطلب عودة التعافي للاقتصاد الوطني وتحسين شروط الخدمة في القوات النظامية؛ ولذلك فإن هذا الواجب يمضي جنباً إلى جنب مع واجب التحرير، ولن يكتمل في الوقت الراهن. الأولوية هي التحرير، وسيعمل قانون الاحتياط الشعبي على تنظيم كل ما ذُكر، إلى دحر التمرد ووقوف السودان على قدميه.
قوات الإسناد الخاصة هي الاحتياط الشعبي حالياً وتعمل تحت إمرة القوات المسلحة، ولواء البراء بن مالك ومجموعات الإسناد الخاص تقوم بواجبها بتكليف الجيش.
أعجبني للغاية المؤتمر الصحفي الذي تناول فيه رئيس اللجنة العليا للاستنفار والتعبئة العامة تنظيمها في جميع ولايات السودان. لقد ظهر الأستاذ أبو القاسم أدروب مبتسما وبقدرات ممتازة في الاستماع والإجابة على أسئلة الصحفيين المباشرة الصعبة خلال المؤتمر الذي عقد في أمدرمان (الصمود). كما أود أن أوجه التحية لقائد قطاع شمال كردفان، محمد بدر الدين، والناطق الرسمي باسم لواء البراء بن مالك، الأستاذ الصحفي المجاهد عمار عبد الوهاب بشير.
كان مؤتمرا صحفيا ديموقراطيا بصورة أفضل من ديموقراطية قحت والعملاء المزعومة.
بالنسبة لي، وكما كتبت في إفادة باللغة الإنجليزية موجهة للخارج، فإن عدم الحشد والتعبئة تحت مظلة قوات الاحتياط الشعبي يعني ضياع الثروة الشبابية هدرًا، وربما يؤدي إلى انتشار مبادرات التجنيد العشوائية المبعثرة التي ستشجع مناخ الفوضى، خاصةً في ظل وجود إرهاب وعصابات في الساحل وشرق وغرب أفريقيا؛ إذن، لا بد من تنظيم التعبئة والانتشار في الاحياء وافتتاح الوحدات، للحراسة والتجنيد والتأمين ولرفع راية الجهاد من سواكن إلى نيالا، وجبل من عوينات إلى جبل موية.
وأهم من ذلك، ما يخصنا في الداخل وحتى يعود النساء والاطفال لبيوتهم، أن روح الجهاد في المجتمعات والإحياء تُعد الترياق المضاد للخيانة والتعاون والتخابر مع المليشيا التي ترغب في العودة عبر التفلتات والفوضى الأمنية. مجددا أقول .. لا يمكن تحقيق التحرير إلا بالعودة إلى الجهاد في سبيل الله ودحر العملاء من داخل المدن والأحياء والازقة والحواري وحتى العشوائيات.
ولذلك أؤيد تقدم لواء البراء إلى الأمام هذه الخطوة المباركة، وتبني التعبئة العامة وافتتاح العمل الإشرافي التنسيقي في كافة أنحاء السودان. وكما قال أبو القاسم أدروب: “نحن لا نتوقف عند مسمى أو شعار محدد”، ولذلك نقول له: إلى الأمام.
ونؤكد أن الخطوة المقبلة تتمثل في عودة منسقيات الاحتياط الشعبي ومنسقيات الشرطة الشعبية، وهو المطلوب إثباته، شاء من شاء وأبى من أبى.
والكلام ليك .. يا المطير … عينيك!
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً: