رئيس وزراء الهند يعرب عن قلقه من التصعيد الإيراني الإسرائيلي ويدعو للعودة إلى الحوار
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم الأحد، عن بالغ قلقه إزاء التصعيد الخطير في الصراع القائم بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أهمية ضبط النفس وتغليب لغة الحوار من أجل إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت تصريحات مودي خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، حيث ناقش الطرفان تداعيات الأحداث الأخيرة والتصعيد الميداني المتسارع، خاصة في أعقاب القصف الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية داخل إيران.
ونقلت قناة "NDTV" الهندية عن مودي دعوته الواضحة إلى التهدئة الفورية بين جميع أطراف النزاع، والعودة إلى المسار الدبلوماسي والحلول السياسية باعتبارها السبيل الوحيد لاستعادة السلام والأمن الإقليميين، محذرًا من أن استمرار التصعيد سيقود المنطقة والعالم نحو مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
وأشار رئيس الوزراء الهندي إلى أهمية دور المجتمع الدولي في احتواء الأزمة ودعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار ومنع تداعيات إنسانية واقتصادية محتملة.
التصعيد الأمريكي يزيد حدة التوترات في الشرق الأوسطوكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، في وقت سابق اليوم، أن الولايات المتحدة نفذت هجمات عسكرية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، وهي: فوردو، نطنز، وأصفهان، بهدف تدمير القدرات النووية الإيرانية ووقف ما وصفه بـ "التهديد النووي" المتنامي من قبل طهران.
وتسبب هذا الهجوم في تصعيد كبير بين واشنطن وطهران، وردود فعل دولية واسعة شملت إدانات من عدة دول، أبرزها الصين وروسيا، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة قد تؤثر على الأمن العالمي.
الهند تؤكد التزامها بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسطوأكد مودي في ختام اتصاله بالرئيس الإيراني أن الهند تتابع عن كثب التطورات الجارية في الشرق الأوسط، مشددًا على أن بلاده مستعدة لدعم أي جهود إقليمية أو دولية تهدف إلى تخفيف حدة التوتر وتشجيع الحوار الشامل بين جميع الأطراف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ناريندرا مودي ايران اسرائيل التصعيد العسكري الصراع الإيراني الإسرائيلي الحوار والدبلوماسية دونالد ترامب المواقع النووية الإيرانية فوردو نطنز اصفهان السلام الإقليمي
إقرأ أيضاً:
وزراء بمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي: خطة السيطرة على مدينة غزة فاشلة
أقر عدد من أعضاء مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، الذين تحدثوا لصحيفة جيروزالم بوست عقب قرار الليلة الماضية بشن عملية للسيطرة على مدينة غزة، أن الخطة من غير المرجح أن تؤدي إلى هزيمة حماس أو إعادة الأسرى الإسرائيليين.
السيطرة على غزةوقال الوزراء لصحيفة جيروزاليم بوست: "قد تكون هذه الخطة أفضل مما اقترحه رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، لكنها لا تزال بعيدة كل البعد عن أن تكون خطة جيدة".
وتتضمن الخطة التي أُقرّت الليلة الماضية السيطرة على مدينة غزة. في المرحلة الأولى، ستحاول إسرائيل إجلاء سكان المدينة البالغ عددهم مليون نسمة إلى الجنوب قبل بدء العملية العسكرية.
واعترف عدد من المسئولين الإسرائيليين في محادثات مع الصحيفة بأن الخطة تهدف أساسًا إلى الضغط على حماس للموافقة على صفقة.
وانتقدت مصادر مقربة من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش القرار، مقرة بأن الاقتراح الذي قاده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووافق عليه مجلس الوزراء قد يبدو واعدا، ولكنه في الواقع أقرب إلى نفس الشيء.
قال مقربون من سموتريتش: "هذه ليست عملية للسيطرة على قطاع غزة بأكمله، وفرض سيطرة عسكرية كاملة، وتحقيق نصر حاسم - وهو السبيل الوحيد لضمان الأمن على المدى الطويل وعودة الرهائن".
وأضافوا: هي عملية محدودة وخطيرة تهدف فقط إلى إعادة حماس إلى طاولة المفاوضات - وهو هدف ليس هدفًا مشروعًا للحرب".
صوّت سموتريتش ضد الخطة، بينما امتنع وزير الخارجية جدعون ساعر ووزير البعثات الوطنية زئيف إلكين عن التصويت.
وقال إلكين: "الجيش يقترح خطة لإنهاء القتال. إنهم يريدون معاملة غزة كما تُعامل الضفة الغربية - بعمليات أمنية روتينية. هذه ليست حربًا".
وأضاف: "يجب أن نتحدث من منظور النصر. إذا رضينا بصفقة مؤقتة، فهي هزيمة. يجب ألا نتوقف في منتصف الطريق. يجب أن تدفع حماس ثمن ما فعلته".
بن غفير يرفض إدخال المساعداتأيّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير، العملية نفسها، لكنه عارض السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، واعترض على فكرة تولي هيئة حاكمة أخرى زمام الأمور في القطاع في اليوم التالي. وحسب قوله، فإن مثل هذه الخطوة "لا تشجع على الهجرة من غزة".
ونُقل عن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، قوله إنه بعد الموافقة على الخطة، "يوصي باستبعاد عودة الرهائن من أهداف الحرب".
ردّ الوزير بن غفير قائلاً: "كفوا عن التحدث إلى وسائل الإعلام. نريد نصرًا حاسمًا. جميعنا نهتم بالرهائن، لكننا نهتم أيضًا بالجنود والمقاتلين الذين يطالبون بالنصر. هناك تسريبات مستمرة من مصادر عسكرية. أنتم تابعون للقيادة السياسية. تعلموا من الشرطة كيفية اتباع أوامر القيادة المنتخبة".