عزل قيادات أهلية في دارفور لموالاتهم الدعم السريع
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أعلن والي ولاية جنوب دارفور، بشير مرسال، عن عزل عدد من القيادات الأهلية، وطالب بتقييد دعاوى قضائية في مواجهتهم بتهم الانحياز ودعم “التمرد”، والمشاركة في تعبئة المقاتلين ضد الحكومة.
وشمل قرار العزل الذي أصدره الوالي قادة قبائل عربية وهم التوم الهادي عيسى دبكة من نظارة البني هلبة، يوسف علي الغالي تاج الدين من نظارة الهبانية، عبد الرحمن السنوسي من نظارة التعايشة، بالإضافة إلى مقدم شرطة متقاعد محمد الفاتح من نظارة الفلاتة، ومحمد يعقوب إبراهيم من نظارة الترجم، والتيجاني عبد القادر من نظارة المسيرية، وعلي حسين ضي النور من إمارة الرزيقات.
وأشار مرسال إلى أن قرار الإقالة جاء بعد التشاور مع وزير الحكم الاتحادي، حيث تم توجيه الأجهزة المختصة بفتح دعاوى قانونية ضد القادة المعفيين، بهدف تقديمهم إلى العدالة، نظرًا لدورهم في تحريض مجتمعاتهم على التصعيد العسكري وتدمير العاصمة الخرطوم وولايات أخرى عبر ما يعرف بنظام “النُفرة”.
قوات الدعم السريع
وتعتمد قوات الدعم السريع على نظام الفزع ودعم الإدارة الأهلية في تعبئة المقاتلين من خلال استنهاض المشاعر القبلية، ما يؤدي إلى انخراط واسع من أفراد المجتمعات المحلية تحت زعم أن النزاع يشكل تهديدًا وجوديًا للقبيلة.
واتهم الوالي القادة المعزولين بممارسة “القتل الممنهج ونهب ممتلكات المواطنين واغتصاب النساء، وجلب وإيواء المرتزقة”، إضافة إلى تسبُّبهم في هلاك الآلاف من أبناء قبائلهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عزل قيادات أهلية دارفور الدعم السريع التمرد قوات الدعم السريع من نظارة
إقرأ أيضاً:
السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
أدانت الحكومة السودانية، اليوم الأحد، إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية، واعتبرت أنه "دليل على انكسار هذه القوات ودحرها".
وقالت الوزارة، في بيان، إنها تشجب قيام قوات الدعم السريع بإعلان حكومة وهمية في تغافل تام واستهتار بمعاناة الشعب السوداني الذي أذاقته هذه القوات كافة أشكال العنف والتنكيل والتعذيب.
واعتبر البيان أن إشهار الإعلان على وسائل التواصل المجتمعي "خير دليل على انكسارها ودحرها على يد قواتنا المسلحة الباسلة بكافة تشكيلاتها وتنظيماتها العسكرية".
وأضاف أن مشاركة مكونات مدنية في ما وصفته بهذا الإعلان الوهمي يؤكد انخراطها في المؤامرة التي حيكت بتنسيق تام مع الدعم السريع للاستيلاء على السلطة بالقوة صبيحة 15 أبريل/نيسان 2023.
كما ندد البيان باستضافة جمهورية كينيا الاجتماعات التحضيرية للإعلان عن الحكومة الموازية، وأكد أنه (هذا الإجراء) انتهاك لسيادة السودان، ومناقض لمبادئ ومواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) بدعم وحدة السودان وسلامة أراضيه.
وناشد دول الجوار والمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية بإدانة هذا الإعلان، وعدم الاعتراف به، واعتبر أن التعامل معه يعتبر اعتداء على حكومة السودان وسيادتها.
وأعلنت قوات الدعم السريع، أمس السبت، تشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة حذرت الأمم المتحدة سابقا من مخاطرها على وحدة السودان.
وسيرأس قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، عبد العزيز الحلو، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.
إعلانوخلال مؤتمر صحفي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور، أعلن المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد، أنه جرى تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة الدعم السريع، إلى جانب الإعلان عن حكام للأقاليم.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن حميدتي، تشكيل حكومة منافسة، وذلك في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في مجاعة بأجزاء من البلاد.
وعقب ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء أي تصعيد إضافي للنزاع في السودان، بما في ذلك الإجراءات التي من شأنها أن تزيد تفكيك البلاد وترسيخ الأزمة".