في شوارع مدينة تشنغدو الصينية، حظيت وجبة خفيفة جديدة باهتمام كبير بفضل شكلها الغريب والمثير للدهشة، حيث تبدو وكأنها كتلة من الشعر البشري الأسود. 

هذا الطعام هو نوع من البكتيريا المعروفة باسم "فا كاى" أو "فات تشوى"، وهي بكتيريا زرقاء مجففة كانت جزءاً من المطبخ الصيني التقليدي منذ قرون. 

ويُزرع هذا النوع من البكتيريا بشكل أساسي في المناطق الجافة والقاحلة في الصين، مثل قانسو، وشنشى، وتشينغهاى، ومنغوليا الداخلية، حيث يتم حصاده وتجفيفه بالهواء فوراً ليحفظ في شكله المجفف.

"خضار الشعر": الوجبة الغريبة

يشتهر "فا كاى" بشكله الخيطي الداكن، ولذلك يُطلق عليه أحياناً اسم "خضار الشعر". غالباً ما يتم تقديم هذا النوع من الطعام في شكل شعرية سوداء تُضاف إلى المرق والحساء في المطبخ الصيني. ويتم تناولها عادة في ليلة رأس السنة الصينية كجزء من المعتقدات التي تدعو إلى جلب الحظ السعيد والبركة في العام الجديد، بحسب ما ذكره موقع oddity central.

ومع ذلك، فإن طريقة تقديم هذا الطعام قد تغيرت مؤخراً، فقد أصبح من الشائع في بعض المدن الصينية، وخاصة في تشنغدو، تقديم "فا كاى" كوجبة خفيفة في الشوارع، بفضل شكله الذي يشبه كتلة من الشعر الأسود، أضاف الباعة طريقة جديدة لطهيه بحيث يبقى مظهره المشعر كما هو، يتم تحميصه ثم تتبيله بصلصة حارة قبل أن يُقدم للزبائن الذين يقومون بمضغه كما لو أنهم يأكلون شعراً بشرياً.

المذاق والمظهر البصري

ورغم أن الوجبة تبدو غريبة بالنسبة للكثيرين، إلا أن الذين جربوها يشيدون بمذاقها اللذيذ، ويرى البعض أن طعمها شهي ويستحق التجربة، خاصةً مع التوابل الحارة التي تضفي نكهة مميزة على "خضار الشعر"، بفضل تأثيره البصري الغريب والمثير، جذب هذا الطبق انتباه الكثير من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشروا مقاطع فيديو لهم وهم يتناولون هذه الوجبة المميزة، مما ساهم في انتشارها سريعاً عبر الإنترنت.

 الوجبة الجديدة وجذب الحظ

بالإضافة إلى طعمها ومظهرها الفريد، يعتبر الكثيرون أن تناول "خضار الشعر" في ليلة رأس السنة الصينية له دور في جلب الحظ السعيد. ومع تزايد الاهتمام بهذا الطبق المثير للجدل، أصبحت هذه الوجبة أكثر شهرة في الصين وخارجها، حيث تجمع بين التقاليد القديمة والابتكار الحديث في عالم الطعام.

الحكاية نفس|من المطبخ للسفرة.. أخطاء الطهي الضارة بالطعام وكيفية تصحيحها لمسة احترافية.. نانسي عجرم تضيف بطانة لفستانها في حفلها بمصر |شاهد بعد التحذير من حالة الطقس اليوم والأمطار.. نصائح لمنع الإصابة بالأمراض

إن هذا النوع من الأطعمة لا يقتصر فقط على كونه وجبة لذيذة، بل أصبح أيضاً جزءاً من الثقافة الشعبية، حيث يعكس كيف يمكن للطعام أن يعبر عن الإبداع والاحتفالات التي تتسم بها مناسبات مثل رأس السنة.

لجلب الحظ في رأس السنة طعام صيني شائع يشبه الشعر الأسود 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وجبة الصينية المطبخ الصيني الطعام رأس السنة

إقرأ أيضاً:

بين 'غدير' و'معراج'.. تفكيك محتويات الصندوق الأسود للحوثيين

في مؤتمر صحفي استثنائي عُقد بالساحل الغربي، كشفت المقاومة الوطنية اليمنية عن تفاصيل شحنة أسلحة إيرانية تم ضبطها في 27 يونيو الماضي، وُصفت بأنها "الأخطر" منذ اندلاع الحرب في اليمن. وقد سلطت الشحنة، بما تحويه من تقنيات متقدمة وصواريخ استراتيجية وطائرات مسيرة انتحارية، الضوء على مرحلة تصعيدية جديدة في الدعم الإيراني المباشر للحوثيين، مع ما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على الملاحة الدولية واستقرار الإقليم.

تضمنت الشحنة صواريخ بحرية من طراز "غدير"، ذات مدى يصل إلى 300 كيلومتر، وقادرة على حمل رؤوس متفجرة تزن نصف طن، وهو ما يعني قدرتها على استهداف السفن التجارية وناقلات النفط في عمق البحر الأحمر. كما شملت صواريخ "قدر 380" الموجهة بالرادار، والتي يصعب تشويشها، إلى جانب صواريخ "صقر 358" المحمولة جوًا والمخصصة لمواجهة الطيران العسكري على ارتفاعات متوسطة.

التحول الأخطر تمثل في إدخال طائرات "معراج 532" الانتحارية، ذات القدرة على تنفيذ هجمات جماعية متزامنة، اعتمادًا على نظام توجيه مزدوج عبر الأقمار الصناعية، وهي ذات التقنية المستخدمة سابقًا في استهداف منشآت نفطية سعودية.

جانب آخر من الخطورة تمثل في المضبوطات الإلكترونية، والتي شملت معدات تنصت وتجسس من نوع "سايفون"، إسرائيلية الصنع، وأجهزة حرب إلكترونية معقدة تشمل أنظمة تشويش واختراق وتحكم عن بعد، بالإضافة إلى أجهزة تضليل ملاحي (GPS spoofing) تستخدم للتشويش على الطائرات والسفن.

ظهور هذه المعدات في شحنة واحدة يكشف عن حجم التعقيد والتنوع في شبكة التهريب الإيرانية، ومدى اختراقها للعقوبات الدولية، بل وتعاونها مع وسطاء خارجيين – بمن فيهم شركات ومعدات من دول لا ترتبط رسميًا بطهران.

وفق ما أكد العميد صادق دويد، المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية، فإن هذه الأسلحة ليست موجهة ضد المقاتلين، بل هدفها "ذبح المدنيين وشل الاقتصاد العالمي"، مضيفًا أن إيران تكشف من خلال هذه الشحنة عن وجهها الحقيقي كمصدر تهديد مباشر للملاحة الدولية وأمن الطاقة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ورأى محللون عسكريون أن إدخال صواريخ "غدير" إلى مسرح العمليات يعني تهديدًا صريحًا لحركة التجارة في باب المندب، إذ يمكن لهذه الصواريخ إغلاق المضيق الحيوي لأسابيع في حال استخدامها بشكل مكثف.

تمثل هذه الشحنة دليلًا ماديًا جديدًا على انتهاك طهران لقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2231 المتعلق بحظر تصدير الأسلحة. وفي الوقت الذي تحاول فيه إيران تبرئة نفسها عبر التصريحات الدبلوماسية، فإن المعدات المضبوطة – ومنها صواريخ تحمل علامات إيرانية ومكونات إلكترونية ذات منشأ واضح – تقوّض تلك الادعاءات.

دعت المقاومة الوطنية، من خلال مؤتمرها، المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع هذه التهديدات، عبر توسيع عمليات الاعتراض البحري في بحر العرب والبحر الأحمر، وفرض عقوبات "ذكية" على شبكات التهريب، خصوصًا تلك النشطة عبر سلطنة عُمان والسواحل اليمنية. كما طالب الخبراء بتسليح القوات الوطنية، وفي مقدمتها المقاومة، لتمكينها من التصدي لهذا النوع من التهديدات.

وتكشف هذه العملية عن تغير جوهري في طبيعة الحرب في اليمن، حيث تسعى إيران لنقل معركتها الإقليمية إلى السواحل اليمنية، مهددة الأمن البحري العالمي من خلال وكلائها الحوثيين. وإذا لم يُواجه هذا التصعيد بتحرك دولي حازم، فإن المنطقة قد تكون على أعتاب فوضى جديدة تتجاوز حدود اليمن، وتطال عمق التجارة العالمية وأمن الطاقة الدولي.

مقالات مشابهة

  • كان ليا الحظ اني اشتغلت معاه.. هبة مجدي تنعي لطفي لبيب
  • هل وصلت عبوات طعام من شواطئ مصر إلى غزة؟
  • بالصور: الفلافل في غزة: طعام شعبي يواجه غلاء الأسعار ويُطفئ جوع الأسر
  • 5 رموز في الأحلام تدل على الحظ السعيد
  • فوائد غير متوقعة.. دراسة: مشروب شائع يعالج الضغط ويحسن صحة كبار السن
  • محنةُ غزة... عيبٌ عربي
  • هل يجوز إلقاء بقايا الطعام في القمامة؟.. أمينة الفتوى تجيب
  • الفاشر تحت الحصار.. توقف التكايا يحرم آلاف الأسر من الوجبة اليومية
  • رجل صيني يثير جدلاً بتحويل سيارته إلى حوض أسماك متنقل
  • بين 'غدير' و'معراج'.. تفكيك محتويات الصندوق الأسود للحوثيين