تأهب أوكراني بعد مقتل 6 أشخاص وروسيا تحبط محاولة لخطف طائرة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
وضعت القوات الجوية الأوكرانية البلاد في حالة تأهب لهجمات جوية عقب ضربات صاروخية شنتها روسيا، بينما قال جهاز الأمن الروسي إنه أحبط محاولة قامت بها كييف لخطف طائرة هليكوبتر تستخدم في الحرب الإلكترونية.
وأطلقت القوات الجوية الأوكرانية في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين تحذيرا من هجمات جوية روسية في عموم البلاد، بعيد إعلانها مقتل 6 أشخاص جراء ضربات شنتها موسكو على مدينتي ميكولايف وزاباروجيا جنوبي البلاد.
وسمع دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف وانقطعت الكهرباء عن أجزاء من المدينة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين.
وقالت القوات الجوية على قنواتها في تليغرام إن "الإنذار الجوي مرتبط بإطلاق صواريخ كروز من قاذفات إستراتيجية من طراز تو-95 إم إس".
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان القول إنهم سمعوا دوي انفجارات في كييف فيما بدا أنه أصوات أنظمة الدفاع الجوي خلال عملها.
وانقطعت الكهرباء عن أجزاء من كييف، بعد تقارير إعلامية أوكرانية تحدثت عن انقطاع التيار الكهربائي في مناطق مختلفة بالبلاد بسبب الهجوم.
قتلى وجرحىوكانت السلطات المحلية الأوكرانية أعلنت في وقت سابق أن هجمات ليلية روسية أدت إلى مقتل 6 أشخاص على الأقل.
وأعلن حاكم ميكولايف، فيتالي كيم، مقتل 5 أشخاص في المدينة، وإصابة آخر بجروح في هجوم شنته مسيّرات روسية.
وقال حاكم ميكولايف إن حرائق اندلعت في مبان سكنية بالمدينة، وإن فرق الطوارئ موجودة في الميدان.
وفي مدينة زاباروجيا التي تستهدفها القوات الروسية بشكل متكرر، أدت غارات جوية إلى مقتل شخص وإصابة 20 ليل الاثنين وفجره، وفق السلطات الأوكرانية.
وقال حاكم المنطقة إيفان فيدوروف إن "عدد المصابين نتيجة الهجوم الليلي للعدو على زاباروجيا ارتفع إلى 20 شخصا، بينهم 5 أطفال".
في الجانب الروسي، نقلت وكالات أنباء روسية اليوم الاثنين عن الخدمة الصحفية لجهاز الأمن الاتحادي الروسي قولها إن الجهاز أحبط محاولة أوكرانية لخطف طائرة هليكوبتر تستخدم في الحرب الإلكترونية ونقلها إلى أوكرانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن جهاز الأمن الاتحادي قوله إن روسيا تلقت خلال العملية معلومات ساعدت القوات الروسية على قصف مواقع تابعة للقوات الجوية والبرية الأوكرانية.
وأمس الأحد، شهدت الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا تصعيدا غير مسبوق، إذ تبادل الطرفان أكبر هجومين بالطائرات المسيّرة منذ بداية النزاع في 24 فبراير/شباط 2022.
وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن روسيا شنت هجوما "قياسيا" على أوكرانيا خلال الليل، مستخدمة 145 طائرة مسيرة، بينها طائرات "شاهد" الإيرانية الصنع وأنواع هجومية أخرى.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد تعرضها لهجوم أوكراني واسع بطائرات مسيرة استهدف مدنا روسية، منها العاصمة موسكو، ويعد هذا الهجوم الأكبر على العاصمة الروسية منذ بداية الحرب.
كما أعلنت روسيا الأحد أن قواتها سيطرت على قرية جديدة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا حيث تسارع خلال الأسابيع الأخيرة تقدم الجيش أمام القوات الأوكرانية.
وأفادت وزارة الدفاع -في بيان- بأن قواتها "حررت بلدة فولكتشنكا" الواقعة على مسافة حوالي 5 كيلومترات من مدينة كوراخوفيه الصناعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف نتائج ضربة العنكبوت واتهامات متبادلة بين أوكرانيا وروسيا بملف الأسرى
قال قائد كبير بالجيش الألماني إن الهجوم الأوكراني على روسيا -الذي سُمي "شبكة العنكبوت"- ألحق أضرارا بنحو 10% من أسطول القاذفات الإستراتيجية الروسية. ومن ناحية أخرى، تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن تعطيل عملية مقررة لتبادل الأسرى.
وأوضح الجنرال الألماني كريستيان فرويدنغ في تسجيل صوتي أذيع عبر يوتيوب اليوم السبت "وفقا لتقييمنا، تضررت أكثر من 12 طائرة.. قاذفات إستراتيجية من طراز تو-95 وتو-22 بالإضافة إلى طائرات استطلاع من طراز إيه-50".
وقال فرويدنغ -الذي ينسق المساعدات العسكرية الألمانية لأوكرانيا ولديه اتصال وثيق مع وزارة الدفاع بكييف- إن طائرات إيه-50 المتضررة لم يعد بالإمكان استخدامها قطع غيار، مؤكدا أنها خسارة لروسيا لأنه "لا يوجد سوى عدد قليل من هذه الطائرات"، وهي تعمل بشكل مشابه لطائرات نظام الإنذار المبكرة والتحكم "أواكس" التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
أما بالنسبة لأسطول القاذفات بعيدة المدى، فقد تضرر 10% منه جراء الهجوم الأوكراني، بحسب التقديرات الألمانية. وأشار فرويدنغ إلى أن القاذفات المتضررة تعد جزءا مما يسمى الثالوث النووي الذي يمكن روسيا من نشر الأسلحة النووية جوا وبحرا وبرا.
إعلانوقد وُصف الهجوم الذي وقع الأحد الماضي بأنه الأكثر ضراوة من جانب أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022، ويُعتقد أنه كبد روسيا خسائر بمليارات الدولارات خلال دقائق معدودة باستخدام طائرات مسيرة منخفضة التكلفة.
وقال فرويدنغ إن أوكرانيا هاجمت بطائرات مسيرة تعمل بالذكاء الاصطناعي، قاعدتين جويتين تبعدان نحو 100 كيلومتر عن موسكو بالإضافة إلى مطار أولينيا في منطقة مورمانسك وقاعدة بيلايا الجوية. وأضاف أن هجوما خامسا على قاعدة أوكرانيكا قرب الحدود الصينية قد أخفق بتحقيق هدفه.
وأكد الجنرال الألماني أن هذه الهجمات لها تأثير نفسي "هائل"، وأشار إلى أن روسيا ستضطر إلى تكثيف إجراءاتها الأمنية بعدما "كانت تشعر بالأمان في أراضيها المترامية الأطراف".
في السياق نفسه، نقلت وكالة رويترز عن مسؤوليْن أميركيين أن تقديرات واشنطن تشير إلى أن الهجوم الأوكراني أصاب قرابة 20 طائرة حربية روسية ودمر نحو 10 منها، كما نقلت الوكالة عن خبراء قولهم إن موسكو ستحتاج لسنوات لتعويض الطائرات المتضررة بأخرى جديدة.
تعطيل تبادل الأسرى
من ناحية أخرى، تبادلت روسيا وأوكرانيا، اليوم السبت، الاتهامات بتعطيل عملية تبادل أسرى من المقرر إجراؤها نهاية هذا الأسبوع، عقب ضربات روسية واسعة النطاق استهدفت خصوصا خاركيف، ثانية كبرى المدن الأوكرانية.
وقال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي على منصات التواصل الاجتماعي "أرجأ الجانب الأوكراني بشكل غير متوقع ولفترة غير محددة، تسلّم الجثث وتبادل أسرى الحرب".
لكن الهيئة الأوكرانية لتنسيق معاملة أسرى الحرب قالت في بيان إنه لم يكن هناك موعد محدد لإعادة الجثث وإن روسيا لا تلتزم المعايير المتفق عليها لتبادل أسرى الحرب، واتهمت موسكو بممارسة "ألعاب قذرة".
إعلانوكانت عملية التبادل هذه هي النتيجة الملموسة الوحيدة للمحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة التي جرت في تركيا يوم الاثنين الماضي.
ويفترض أن يتبادل الجانبان بموجبها 500 أسير حرب لكل منهما، بعدما سبق أن تبادلا ألف أسير من كل جانب في مايو/أيار الماضي. وكذلك اتفقت كييف وموسكو على تبادل جثث آلاف العسكريين.