تفاصيل الشكاية التي أدت لاعتقال منتخبين في شقة "بريستيجيا" ضمنهم 3 نساء
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
حصلت « اليوم 24 » على معطيات جديدة بخصوص حيثيات اعتقال خمسة منتخبين أعضاء في المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة، وإحالتهم على القضاء بتهمة الإرشاء والارتشاء.
تعود الوقائع إلى يوم الخميس 7 نونبر، حين داهمت الشرطة شقة في حي بريستيجيا بشاطئ الأمم قرب سلا، حيث اعتقلت صاحب الشقة، محمد تالموست، الذي كان برفقة أربع مستشارات في مجلس المدينة.
ينتمي تالموست إلى حزب عرشان (الحركة الديمقراطية الاجتماعية)، وقد حصل على تزكية حزبه للترشح لرئاسة المجلس البلدي، وكان يستعد لوضع ترشيحه رغم تعرضه لضغوط تهدف إلى ثنيه عن الترشح. وفي سبيل تعزيز حظوظه، بدأ في استمالة مجموعة من المنتخبين. وأفاد مصدر « اليوم24 » أن اللقاء الذي عقده في شقته الخميس الماضي يأتي ضمن سياق استعداده للترشح.
لكن ما لم يكن في حسبان تالموست هو أن إحدى المنتخبات الحاضرات معه وضعت شكاية لدى المصالح الأمنية، تتهمه فيها بمحاولة استمالة المنتخبين بتقديم رشاوى. بناءً على هذه الشكاية، تحركت الشرطة وداهمت الشقة واعتقلت الجميع، حيث وُضعوا رهن الحراسة النظرية وخضعوا للتحقيقات وأنجزت لهم محاضر، قبل إحالتهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة الذي قرر، مساء أمس الأحد، إيداعهم السجن.
ويتعلق الأمر بكل من محمد تالموست عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، وعبد الله مبيريك عن حزب الاتحاد المغربي الديمقراطي، حيث وُضعا في السجن المحلي بالقنيطرة. لكن مبيريك لم يُعتقل في الشقة، إنما جرى اعتقاله فيما بعد.
أما النساء المنتخبات فهن: نجلاء الدهاجي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وخيرة النهاري عن حزب التقدم والاشتراكية، وبشرى البوحديوي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وقد تم إيداعهن السجن المحلي بسوق أربعاء الغرب.
ويتابع هؤلاء بتهم تتعلق بالاستمالة لتحصيل صوت انتخابي مقابل رشوة، والارتشاء، والمشاركة.
يأتي ذلك في وقت تنتهي فيه فترة إيداع الترشيحات لرئاسة بلدية القنيطرة غداً الثلاثاء، حيث توجد مرشحة وحيدة من حزب التجمع الوطني للأحرار وضعت ترشيحها رسمياً، وهي مينة حروري من التجمع الوطني للأحرار، شقيقة رئيسة جماعة سيدي الطيبي المجاورة، مما يعني أن المستفيدة الوحيدة من الاعتقال هي مرشحة الأحرار.
كلمات دلالية اعتقال رئيس بلدية منتخبين القنيطرةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اعتقال رئيس بلدية التجمع الوطنی للأحرار عن حزب
إقرأ أيضاً:
بعد حادث التجمع الخامس.. ما أسباب الهبوط الأرضي؟
شهد حي النرجس بمنطقة التجمع الخامس في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء هبوطًا أرضيًا مفاجئًا داخل أحد الشوارع الداخلية، وتحديدًا بمنطقة “النرجس 5 فيلات”، وهو ما أدى إلى ظهور فجوة كبيرة مفاجئة في الطريق ما أثار حالة من القلق بين الأهالي والمارة.
وفور تلقي البلاغ، تحركت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، وفرضت حزامًا آمنًا حول المنطقة لمنع اقتراب المواطنين وضمان سلامتهم، فيما باشرت الفرق الفنية والهندسية أعمال الفحص لتقييم طبيعة الهبوط ومدى خطورته، إلى جانب مراجعة حالة الطبقات أسفل الطريق.
وأوضحت مصادر داخل جهاز مدينة القاهرة الجديدة أن الهبوط وقع تحديدًا في منطقة النرجس 5 فيلات نتيجة تسرب مياه من أحد خطوط الشبكات، وهو ما تسبب في تآكل التربة تدريجيًا حتى فقدت تماسكها وانهارت جزئيًا.
ولضمان سرعة الإصلاح وتقليل المخاطر، تم قطع المياه مؤقتًا عن أجزاء من منطقتي 5 و7 بالنرجس فيلات، بينما نجحت فرق الطوارئ في تحديد موقع التسريب وإيقافه، قبل أن تبدأ أعمال معالجة الهبوط ورفع كفاءة المنطقة المتضررة.
وأكدت الجهات المختصة أن الحادث لم يسفر عن إصابات أو خسائر مادية، وأن تأثيره بقي محدودًا داخل نطاق صغير، فيما تستمر أعمال الفحص والرفع الهندسي لحين إعادة فتح الطريق بشكل آمن للمارة والسيارات.
حادثة مشابهة تكشف جذور الأزمة.. هبوط ميدان التجنيد بالحلميةولم يكن هبوط النرجس هو الأول من نوعه، فقد شهد ميدان التجنيد بحلمية الزيتون في يوليو الماضي هبوطًا أرضيًا أسفل كوبري التجنيد في اتجاه المحكمة، ما استدعى تحركًا سريعًا من الأجهزة التنفيذية لفرض كردون أمني وتوجيه الحركة المرورية بعيدًا عن الموقع.
وتبين لاحقًا أن السبب يعود إلى عطل في خط الصرف الصحي، ما تطلب تدخل شركة الصرف الصحي لإصلاح الخط، ثم إعادة تأهيل الطريق استعدادًا لإعادة تشغيله بصورة آمنة.
هذه الواقعة، إلى جانب حادث النرجس، أعادت فتح ملف الهبوط الأرضي وأسبابه المحتملة، وطرحت تساؤلات حول تأثير البنية التحتية وطبيعة التربة على استقرار الطرق.
الأسباب الشائعة للهبوط الأرضي.. عوامل طبيعية وبشرية تتداخلتُعد ظاهرة الهبوط الأرضي من المشكلات التي تسجل حضورًا في العديد من مدن العالم، وتتعدد أسبابها ما بين عوامل طبيعية وأخرى بشرية، ومن أبرز أسبابها المحتملة:
تسرب المياه من شبكات الصرف أو خطوط المياه، ما يؤدي إلى تآكل التربة تحت السطح وظهور فراغات غير مرئية.ضعف طبقات الردم أو سوء تجهيزها بعد عمليات الحفر، ما يجعلها أكثر عرضة للانضغاط والانهيار.طبيعة التربة التي قد تتفاعل بسرعة مع المياه أو الرطوبة، خاصة التربة الرملية أو الطينية.ارتفاع منسوب المياه الجوفية أو تغير توزيعه، مما يؤدي إلى حركة التربة أو فقدانها للتماسك.الأعمال الإنشائية الثقيلة فوق أراضٍ غير مدعمة أو لم تُجرَ لها دراسة جيولوجية كافية.التجريف أو الأنشطة التعدينية تحت السطح، التي قد تترك فراغات تؤدي إلى انهيارات لاحقة.الزلازل والاهتزازات الناجمة عن عوامل طبيعية أو بشرية، والتي تُفقد التربة صلابتها.