عدن – 4 أكتوبر 2025م .

 

شهدت ساحة العروض في مديرية خور مكسر بمحافظة عدن عصر اليوم وقفة حداد تضامنية نسائية على روح الشهيدة افتهان المشهري التي رحلت بعد مسيرة نضالية في الدفاع عن قضايا المرأة والسلام والعدالة.

 

وشهدت الوقفة مشاركة واسعة من القيادات النسوية ومنظمات المجتمع المدني والنخب الأكاديمية والحقوقية والإعلامية إلى جانب عدد من الناشطات في منظمات المجتمع المدني.

 

وخلال الفعالية تم قراءة سورة الفاتحة على روح الفقيدة، تلتها كلمة الأستاذة بهية السقاف – رئيسه مؤسسة PASS سلام لمجتمعات مستدامة التي ألقت بيان صحفي عبرت فيه عن الحزن العميق لفقدان إحدى النساء الرائدات في العمل المجتمعي، مؤكدةً أن الشهيدة كانت مثالًا للشجاعة والعطاء، وصوت حرا في الدفاع عن قضايا النساء والعدالة الاجتماعية.

 

وأكدت المشاركات أن هذه الوقفة تجسّد رسالة وفاء وتضامن من نساء عدن وكل النساء مع رموز النضال النسوي، مشددات على أهمية مواصلة الطريق الذي خطته الشهيدة افتهان المشهري في دعم المرأة وبناء السلام.

 

واختُتمت الوقفة الحداد التضامنية بقراءة البيان التي جاء على النحو التالي.

 

يا شرفاء الوطن في كل مكان، إننا نقف اليوم في ساحة العروض الرمزية النضال والحرية، في وقفة حداد لروح شهيدة الواجب الأستاذة إفتهان المشهري مديرة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز التي اغتالتها يد أئمة لم تجرؤ سوى على الهدم والدمار، بارتكابها جريمة اغتيال لكل نزهاء الوظيفة العامة وأرادت أن تنهي مسيرة النزاهة ضد الفساد.

 

الشهيدة إفتهان المشهري إن الشهيدة إفتهان لم تكن مجرد امرأة عابرة وستمضي، بل كانت نموذجا للموظفة اليمنية المكافحة المؤمنة بأن العمل والوظيفة عبادة وكرامة.

 

إن رحيلها اغتيالا ليس إلا خطوة ليدرك غيرها أن الوقوف أمام الطغاة وأباطرة الفساد يعني الموت. وبذلك فإنه استهداف لنا جميعا، نحن النساء.

 

ويبالغ الأسى، نؤكد أننا هنا نرص أوجاعنا لنطالب بالعدالة لإفتهان، ونقف تجاه الخطر والإرهاب الذي يهدد النساء في كل مكان، وخاصة في الوظيفة العامة والشارع، ووقوفنا هنا بهذا التنوع ما هو إلا تحديا في وجه الفساد ودعوة لمواصلة الطريق الذي بدأناه ودفعت ثمنه الشهيدة إفتهان.

 

ومن هنا فإننا نعلن وتؤكد على الآتي:

 

– إدانتنا الشديدة واستنكارنا البالغ لهذه الجريمة البشعة التي استهدفت الشهيدة إفتمان المشهري ونعتبرها جريمة ضد الإنسانية وضد كل القيم والأعراف الوطنية والإنسانية.

 

٢ – دعوتنا النائب العام والسلطات القضائية والأمنية إلى سرعة مباشرة التحقيقات الجادة والشفافة واتخاذ جميع الإجراءات القانونية العاجلة لملاحقة الجناة والمحرضين والمتسترين، أينما كانوا، وأيا كانت مواقعهم أو مناصبهم، في الداخل والخارج.

 

– تأكيدنا على أن الإفلات من العقاب يفتح الباب لارتكاب مزيدًا من الاغتيالات. إذا فإن العدالة الناجزة والقصاص العادل مطلب لا يقبل التأجيل ولا المساومة.

 

– رفضنا لجميع أشكال التحريض وخطاب الكراهية، وضرورة محاسبة كل من تورط في التحريض الإعلامي أو السياسي أو الاجتماعي ضد الفقيدة أو ضد النساء العاملات والموظفات في المجال العام.

 

ه – دعم النساء في المواقع القيادية، وأن تكون الوظيفة العامة محمية بحقها السماوي والدستوري

 

والقانوني دون تراجع أو تفريط.

 

٦ – التزامنا بمكافحة الفساد الاعتباره دافعا للاغتيالات والجرائم، ومعرقلا للبناء والسلام والتنمية.

 

دعوة الجميع في اليمن وخارجه إلى التضامن مع قضية الشهيدة إفتهان، تأكيدًا بأن دماء النساء لن تكون رخيصة ولن تذهب سدى.

 

أيها الحضور الكرام

 

إننا نقف اليوم لا لنرثي إفتهان فقط، بل لنحمل وصيتها، لنؤكد أن مسيرة النساء في مواجهة الفساد، وفي خدمة المجتمع، وفي بناء الدولة العادلة لن تتوقف. إن الشهيدة إفتهان ستبقى عنو انا للشجاعة، ونبراسا للعدالة، ودليلا على أن المرأة قادرة على أن تكون في الصفوف الأمامية مهما كانت التضحيات جنبا إلى جنب

 

مع أخيها الرجل.

 

ختامًا، نترحم على روحها الطاهرة ونقف وقفة إجلال وحداد لذكراها، ونرفع صوتنا عاليا:

 

لا للإفلات من العقاب، لا للفساد لا لاستهداف النساء، نعم للعدالة والقصاص نعم المحاسبة القتلة

 

والمحرضين والمتسترين.

 

الرحمة للشهيدة إفتهان المشهري

 

والخزي والعار للقتلة والجناة

 

والنصر للعدالة والنساء

 

صادر عن المشاركات في الوقفة الاحتجاجية والتضامنية بساحة العروض – العاصمة عدن

 

التاريخ: ٤ أكتوبر ٢٠٢٥

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

مصر المستقبل: أكتوبر لم يكن انتصارًا عسكريًا فقط بل ميلاد لروح لا تنكسر

قال المهندس طارق عناني، أمين شئون المصريين بالخارج، وعضو الأمانة العامة بحزب "مصر المستقبل"، إن الجيش المصري في السادس من أكتوبر عام 1973 سطّر أعظم ملاحم البطولة في التاريخ الحديث، معلنًا ميلاد فجر جديد من العزة والكرامة للأمة العربية، موضحًا أنه في هذا اليوم الخالد استعاد المصريون والعرب ثقتهم بأنفسهم، وحققوا نصرًا عسكريًا باهرًا غيّر موازين القوى في المنطقة، وأثبت أن الإرادة الصلبة والإيمان بالوطن أقوى من كل ترسانة عسكرية أو دعم خارجي للعدو.

وأضاف “عناني”، في بيان، أن حرب أكتوبر المجيدة كانت نموذجًا فريدًا في الإعداد والتخطيط والتنفيذ، حيث نجح الجندي المصري في عبور قناة السويس، وتحطيم خط بارليف الذي وصفته إسرائيل يومًا بأنه المانع الذي لا يُقهر، وبهذا العمل البطولي أعاد الجيش المصري للأمة العربية هيبتها، وأثبت أن النصر يولد من رحم التحدي والإصرار، موضحًا أنه لا يمكن الحديث عن حرب أكتوبر دون الإشادة بالدور العربي العظيم، فقد توحدت إرادة العرب في تلك اللحظة التاريخية، فكانت ملحمة نصر مشتركة، شاركت فيها قلوب وأموال وجيوش العرب من المحيط إلى الخليج، في مشهد لن ينساه التاريخ.

وأوضح أن حرب أكتوبر غيّرت معادلة الصراع في الشرق الأوسط، وأثبتت أن السلام لا يُفرض بالقوة، بل يُنتزع من موقع القوة، ومن هنا، جاء بعدها مسار السلام القائم على احترام السيادة والحقوق المشروعة.

وأكد:  اليوم، ونحن نحتفل بذكرى السادس من أكتوبر، لا نحتفل فقط بانتصار عسكري، بل نحتفل بروح مصر التي لا تنكسر، وبشعب آمن بقدره وصبر على الصعاب حتى صنع المعجزة؛ فلتظل راية أكتوبر خفاقة في سماء الوطن، تُذكّر الأجيال بأن مصر قادرة على صنع المستحيل متى اجتمع أبناؤها على كلمة واحدة.

طباعة شارك طارق عناني المصريين بالخارج مصر المستقبل حرب أكتوبر نصر أكتوبر حزب مصر المستقبل

مقالات مشابهة

  • آرسنال ونيوكاسل يخططان للتعاقد مع أردا جولر
  • بدء فعاليات ختام الدورة الأولى من مهرجان القاهرة لمسرح العرائس
  • في لفتة وفاء.. أبناء دار التوجيه الاجتماعي بالدمام يكرمون معلميهم
  • استماتة إخوانية في تعز لتمييع قضية اغتيال افتهان المشهري
  • مصر المستقبل: أكتوبر لم يكن انتصارًا عسكريًا فقط بل ميلاد لروح لا تنكسر
  • محافظ جنوب سيناء يضع إكليل الزهور بساحة العَلَمُ بطور سيناء
  • محافظ جنوب سيناء يضع إكليل الزهور بساحة العَلَمُ بالطور احتفالًا بذكرى النصر
  • الحوثيون يجندون نساءً وأطفالًا في عمليات تهريب المخدرات بالجوف
  • وقفة نسائية في سنحان تضامنًا مع الشعب الفلسطيني