بثور الوجه واحدة من مشكلات البشرة الشائعة التي تواجه كثيرين، وعلى الرغم من أن البعض يتعامل معها على أنها بسيطة ولا تسبب إزعاجا، إلا أن تأثيراتها السلبية قد تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير؛ إذ قد تقود إلى أمراض في الدماغ تصل الى الموت، فما حقيقة ذلك؟

البثور خطر مخفي يهدد الكثيرين

كشفت دراسة حديثة عن خطر مخفي يهدد الكثيرين يتعلق بمشكلة ظهور البثور في الوجه؛ إذ حذرت من أن عملية بسيطة مثل فقع بثرة في منطقة محددة من الوجه أطلقوا عليها اسم «مثلث الموت»، والتي تمتد من جسر الأنف إلى زوايا الفم، قد تؤدي إلى عواقب وخيمة تهدد الحياة، حسب موقع «روسيا اليوم».

مضاعفات صحية خطيرة

وجاء إطلاق اسم «مثلث الموت» على هذه المنطقة بسبب شبكة الأوردة المتصلة مباشرة بالدماغ التي تمر بها، حسب توضيح الدكتور مارك ستروم، أحد المشاركين في الدراسة، والذي أكد أن أي عدوى تصيب هذه الأوردة، حتى لو كانت ناتجة عن بكتيريا بسيطة من البثور، يمكن أن تنتقل بسرعة إلى الدماغ، ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل:

الشلل الجزئي أو الكلي؛ إذ قد يؤدي الضغط على الدماغ إلى فقدان القدرة على الحركة. الوفاة في الحالات الشديدة. فقدان البصر؛ إذ قد تتسبب العدوى في التهاب خطير يؤدي إلى العمى. خراجات الدماغ والتهاب السحايا وهما من المضاعفات النادرة ولكن الخطيرة.

كيف تحدث العدوى؟

وحول كيفية حدوث ذلك، فقد أوضح الخبراء أن البكتيريا الموجودة على الأصابع يمكن أن تدخل إلى الجسم عند فقع البثور أو حتى عند نتف شعر الأنف، ما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى في «مثلث الموت»، وهو ما أكدته الدكتورة إيمان سند، استشارية الأمراض الجلدية، خلال حديثها لـ«الوطن»، موضحة أنه على الرغم من ندرة حدوث هذه المضاعفات، فإنه من المهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنبها، مثل:

عدم فقع البثور بل تركها لتلتئم من تلقاء نفسها أو اللجوء إلى الطبيب لعلاجها. قص شعر الأنف بدلًا من نتفه؛ إذ يقلل ذلك من خطر إصابة بصيلات الشعر وفتح باب العدوى. الحفاظ على نظافة الوجه، من خلال غسل الوجه بانتظام باستخدام غسول مناسب يساعد على منع تراكم البكتيريا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بثور الوجه مضاعفات صحية

إقرأ أيضاً:

فهم الألم المزمن: كيف يعيد الدماغ تشكيل معاناة المرضى؟

صراحة نيوز-الألم المزمن لا يرتبط دائمًا بإصابة واضحة أو مرض عضوي. في كثير من الحالات، يتحول إلى معاناة يومية تؤثر على الجانب النفسي والجسدي للمريض، وتُعكر حياته وعلاقاته، وقد تؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والأرق والاكتئاب.

رغم ارتباط بعض الآلام بأسباب طبية معروفة، يعاني ملايين حول العالم من ألم مستمر لا تفسره الفحوصات التقليدية. هذا النوع من الألم يُعرف بـ”الألم الناتج عن اللدونة العصبية”، حيث تحدث تغييرات في طريقة معالجة الدماغ لإشارات الألم، مما يجعله أكثر حساسية حتى بدون وجود إصابة جسدية فعلية.

الدكتور ديفيد كلارك يشرح أن الجهاز العصبي في هذه الحالات يفسر إشارات بسيطة كاللمس الخفيف أو الحركة العادية كتهديد يجب الاستجابة له بالألم. وغالبًا ما يصاحب هذا الألم إرهاق مزمن، صداع، واضطرابات هضمية.

من علامات هذا الألم غياب سبب عضوي واضح رغم الفحوصات المتكررة، وانتقال الأعراض بين مناطق مختلفة من الجسم، مما يصعّب التشخيص والعلاج التقليدي كالمسكنات والجراحة.

الألم يزداد سوءًا مع الضغوط النفسية والعاطفية، وهناك علاقة وثيقة بين التجارب النفسية السابقة، خصوصًا في الطفولة، وتطور هذا الألم المزمن.

على الرغم من التعقيد، فإن “إعادة تدريب الدماغ” من خلال تقنيات ذهنية وسلوكية وبرامج إدارة التوتر والقلق تقدم أملًا حقيقيًا للمرضى. هذه الأساليب أثبتت فعالية أكبر من الأدوية التقليدية في حالات مثل الألم العضلي الليفي، ومتلازمة القولون العصبي، والصداع النصفي، وكوفيد طويل الأمد، مما يعزز فرص التعافي وتحسين جودة الحياة.

مقالات مشابهة

  • وسم صالح حنتوس يشعل منصات التواصل ويكشف الوجه الحقيقي للحوثيين
  • الأمعاء.. مرآة للصحة النفسية
  • "الصحة" تدشن الدورة التحضيرية لشهادة البورد الأمريكي في مكافحة العدوى
  • وزارة النقل التونسية تقيل رئيس الخطوط الجوية
  • بوقرين: ليبيا شهدت ارتفاعًا في أعداد الحالات المصابة بالإيدز
  • اختيار الحجر والزيت المناسبين.. سر نجاح تجربة الغواشا لبشرة نضرة
  • صنعاء.. إصابة مختطف بالعمى في إحدى عينيه بسجون الحوثيين
  • رصد انتشار سلالة جديدة معدية من كوفيد-19 في بريطانيا
  • ملكة جمال السعودية تكشف عن إصابات جديدة في وجهها
  • فهم الألم المزمن: كيف يعيد الدماغ تشكيل معاناة المرضى؟