طبيب البوابة: ما هو النشاط الإشعاعي للموز وما يعنيه لصحتنا
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
البوابة - ماذا تعرف عن النشاط الإشعاعي للموز؟ لا شك أن الموز يملك الكثير من الفوائد الصحية المختلفة. لكن هل تعلم هذه الحقيقة المدهشة؟ الموز مشع! كل شيء في العالم يتكون من عناصر، وهي تتكون من ذرات. بعض الذرات غير مستقرة ويمكن أن تتحلل وتتفكك بمرور الوقت. تطلق هذه العملية ما نشير إليه باسم "الإشعاع"، والذي يمكن أن يتخذ أشكالًا مختلفة ويحمل طاقة يمكن أن تؤثر على الجزيئات المحيطة.
يرجع النشاط الإشعاعي للموز إلى نظير البوتاسيوم المسمى البوتاسيوم-40 أو K-40 للاختصار. دعونا نلقي نظرة على خمس حقائق مثيرة للاهتمام حول النشاط الإشعاعي للموز وما يعنيه لصحتنا.
1. يحتوي الموز على عنصر البوتاسيوم-40
يحتوي الموز على كميات كبيرة من البوتاسيوم، وهو معدن مهم جداً للقيام بوظائف الجسم المختلفة. حوالي 0.012% من البوتاسيوم هو النظير المشع البوتاسيوم-40، أو K-40 . وهو نظير موجود بشكل طبيعي ويمثل جزءًا صغيرًا جدًا من النشاط الإشعاعي للموز. تحتوي الموزة على حوالي 450 ملجم من البوتاسيوم، وعند تناولها تعرض المستهلك لحوالي 0.01 مليريم بسبب محتواها من K-40 الإشعاع منخفض جدًا ولا يهدد الصحة.
2. الجرعة المعادلة من الموز
"الجرعة المكافئة للموز" أو BED هي وحدة قياس غير رسمية اقترحها العلماء لجعل الناس يفهمون بشكل أفضل مدى تعرضهم للإشعاع. وتم حساب ذلك من خلال مقارنة كمية التعرض للإشعاع الذي يتعرض له الشخص من تناول الموز مع الآخرين. إن تناول موزة واحدة يعرضك بالفعل لحوالي 0.01 مليريم أو ميريم من الإشعاع، وهو صغير جدًا مقارنة بما تتلقاه من الأنشطة المعتادة الأخرى مثل الطيران على متن طائرة أو إجراء أشعة سينية على الأسنان. في الواقع، يمثل الإشعاع الصادر من موزة واحدة حوالي 10% من الإشعاع اليومي الذي نستقبله من محيطنا.
3. أنت أكثر إشعاعًا من الموز
ومن الغريب أننا أكثر نشاطًا إشعاعيًا من الموز وذلك ببساطة عن طريق إمداداتنا من البوتاسيوم. وفقًا لبي بي سي Science Focus، يحتوي الشخص البالغ العادي على حوالي 140 جرامًا من البوتاسيوم؟ جزء صغير من ذلك هو نظير البوتاسيوم -40، حوالي 16 ملليجرام منه. وهذا يجعلنا، في المتوسط، أكثر إشعاعًا بنحو 280 مرة من موزة واحدة! عندما تأكل موزة، يزيد جسمك لفترة وجيزة محتواه من البوتاسيوم 40 بنسبة 0.4 بالمائة، لكن جسمك يعادل ويتخلص من البوتاسيوم الزائد بسرعة، لذا فإن هذه الزيادة مؤقتة.
4. النشاط الإشعاعي في الأطعمة الأخرى:
تحتوي العديد من المواد الغذائية بخلاف الموز على البوتاسيوم 40 وغيره من النظائر المشعة الموجودة بشكل طبيعي. الأطعمة مثل البطاطا والسبانخ والمكسرات البرازيلية مشعة بنفس القدر بسبب تركيزها العالي من البوتاسيوم. ومع ذلك، يتميز الجوز البرازيلي باحتوائه على تركيزات أعلى من الراديوم في الموز. ومع ذلك، لا يجعل هذا أي منها غير آمن للأكل؟ فهي تساهم فقط بكميات ضئيلة من التعرض للإشعاع.
5. متى يصبح استهلاك الموز خطراُ على الصحة؟
سيتعين عليك تناول حوالي 400 موزة يوميًا لتستهلك ما يكفي لرفع مستوى البوتاسيوم لديك إلى نطاق يحتمل أن يكون خطيرًا. يجب أن يستهلك الشخص البالغ العادي حوالي 3500 ملغ يوميًا. ولذلك، فإن تناول 400 موزة من شأنه أن يوفر 168.800 ملغ من البوتاسيوم، وهو ما يتجاوز بكثير المستويات الآمنة. مثل هذا الاستهلاك المرتفع يكاد يكون مستحيلاً لأي فرد سليم. وبالتالي، يمكن اعتبار الموز آمنًا ومغذيًا.
الخلاصة
على الرغم من أن الموز يحتوي على عناصر مشعة - لاحتوائه على البوتاسيوم، إلا أن مستواها صغير جدًا بحيث لا يشكل خطراً على صحة الإنسان. فكرة النشاط الإشعاعي برمتها تخلق في بعض الأحيان مفاهيم خاطئة ومخاوف؟ ومع ذلك، فإن معرفة العلوم ستساعدنا على الاستمتاع بالموز ليس فقط كغذاء صحي ولكن أيضًا كمثال مثير للاهتمام للظواهر الطبيعية التي تلعب دورًا في إمداداتنا الغذائية. لذا، تفضل واستمتع بالموز، فهو ليس مفيدًا لك فحسب، بل إنه أيضًا طعام مثير للاهتمام من الطبيعة.
المصدر: toi
اقرأ أيضاً:
طبيب البوابة: أفضل طريقة لخفض الجلوكوز في الدم
طبيب البوابة: هل تناول الشاي بالحليب يضر الجهاز الهضمي؟
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
بدأت العمل في موقع البوابة الإخباري عام 2005 كمترجمة من اللغة الإنجليزية الى العربية، ثم انتقلت إلى ترجمة وتحرير المقالات المتعلقة بالصحة والجمال في قسم "صحتك وجمالك". ساهمت في تطوير المحتوى، وإضافة مقالات جديدة أصيلة مترجمة من اللغة الإنجليزية إلى العربية، حتى يكون الموقع سباقا في نقل المعلومة والخبر المفيد إلى القارئ العربي بشكل فوري. وبالإضافة الى ذلك، تقوم بتحرير الأخبار المتعلقة بقسم "أدب...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الموز النشاط الإشعاعي الاشعة البطاطا السبانخ البوتاسيوم
إقرأ أيضاً:
خبير جيولوجي: التغير المناخي يهدد بزيادة النشاط الزلزالي في منطقتنا.. فيديو
الرياض
حذر الخبير في الجيولوجيا والتغيرات المناخية، الدكتور أحمد ملاعبة، من تزايد احتمالية النشاط الزلزالي في المنطقة نتيجة التغيرات المناخية التي بدأت تُحدث تأثيرات عميقة في بنية الأرض.
ودعا ملاعبة خلال حديثه على قناة “العربية”، إلى ضرورة الاستعداد الاستباقي قبل أن تقع الأزمة، في ظل ما يشهده العالم من تحولات مناخية متسارعة وغير مسبوقة.
ورغم أن حديث ملاعبة قد يبدو مفاجئًا للبعض، إلا أن عددًا من الدراسات العلمية الحديثة بدأت تربط بالفعل بين التغيرات المناخية وظواهر جيولوجية منها الزلازل، خصوصًا في مناطق ذات خصائص معينة.
وبحسب أبحاث أجريت في فرنسا واليابان والولايات المتحدة، فإن الارتفاع الكبير في منسوب الأمطار أو الثلوج، إضافة إلى ذوبان الأنهار الجليدية، يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الضغط على القشرة الأرضية، ما قد يسرع من حدوث زلازل صغيرة أو متوسطة، إذا كانت الفوالق الجيولوجية في وضع غير مستقر.
فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة في جنوب فرنسا أن فترات هطول الأمطار الغزيرة تبعتها زيادة ملحوظة في عدد الزلازل الخفيفة خلال الأسابيع التالية.
وفي اليابان، توصل فريق من معهد MIT إلى أن الثلوج الكثيفة وهطول الأمطار ساهمت في تحفيز بعض الهزات الأرضية، نتيجة تغيّر الضغط في الطبقات العميقة.
وفي جبال كولورادو، كشفت أبحاث أن ذوبان الأنهار الجليدية أدى إلى تحفيز حركة بعض الفوالق الجيولوجية، مما يدعم فرضية أن التغير المناخي قد يكون عاملًا إضافيًا في تحفيز الزلازل مع مرور الوقت.
ورغم أن هذه الظواهر سجلت بشكل أوضح في مناطق باردة أو رطبة، إلا أن منطقتنا الجافة ليست بمنأى تمامًا، فارتفاع منسوب مياه البحر، أو حدوث تغييرات مفاجئة في المخزون الجوفي للمياه، قد يساهم في تغيير الضغوط السطحية، وخصوصًا على الفوالق القريبة من السواحل، وهو ما يتطلب رصدًا علميًا دقيقًا واستعدادًا مبكرًا.
علميًا، يُجمع المتخصصون على أن الزلازل الكبرى تنجم في الأساس عن حركة الصفائح التكتونية، وهي عمليات عميقة ومعقدة لا ترتبط مباشرة بالطقس أو المناخ، إلا أن التغيرات المناخية قد تُسرع من وقوع زلازل صغيرة، أو تُسهِم في زعزعة فوالق غير مستقرة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_o4lIQCOPooCtgWYv_360p.mp4