دراسة: أحماضنا النووية مسؤولة عن شراهتنا للسكريات
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
إذا كنت تميل إلى تناول السكريات بشكل دائم فقد يكون الحمض النووي الخاص بك هو المسؤول عن ذلك، وفق بحث جديد. ويقول فريق دولي من الباحثين إن الاختلاف الجيني في قدرتنا على هضم بعض أنواع السكريات قد يؤثر على مدى حبّنا للأطعمة الحلوة، وكمية ما نستهلكه.
ويشير العلماء بأصابع الاتهام إلى جين «السكراز-إيزومالتاز (إس آي)»، الذي يلعب دوراً رئيسياً في تحليل «السكروز» (المعروف أيضاً باسم سكر المائدة) و«المالتوز» (مركب أقل حلاوة يوجد في بعض الحبوب) إلى سكريات بسيطة لامتصاصها بواسطة الأمعاء الدقيقة.
ويمكن أن تؤدي الطفرات في جين الجهاز الهضمي إلى صعوبة هضم «السكروز» و«المالتوز». ويميل الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي إلى وجود متغيرات جين «إس آي» المعيبة أكثر من الأشخاص الأصحاء. ويعاني نحو 10 إلى 15 في المائة من البالغين الأميركيين من متلازمة القولون العصبي التي تتميز بتقلصات وانتفاخ البطن وامتلاء المعدة أو الشعور بالحرقان، وغالباً ما تكون مصحوبة بالإسهال أو الإمساك.
وبالنسبة للبحث الجديد، استكشف مؤلفو الدراسة العادات الغذائية للقوارض التي تفتقر إلى جين «إس آي». ووفق ما نشرته صحيفة «نيويورك بوست»، فقد قلّلت القوارض بسرعة من استهلاكها لـ«السكروز»، وتفضيلها له.
كما اختبر الباحثون نظريتهم على 6000 شخص في غرينلاند، ونحو 135 ألفاً من سكان المملكة المتحدة، ووجدوا أن سكان غرينلاند الذين لا يستطيعون هضم «السكروز» على الإطلاق يستهلكون عدداً أقل بكثير من الأطعمة الغنية بـ«السكروز»، في حين أن سكان المملكة المتحدة الذين لديهم جين «إس آي»، وظيفي جزئياً، يفضلون الأطعمة الغنية بالسكروز بدرجة أقل.
وفي هذا الصدد، قال بيتر ألديس، قائد فريق الدراسة من جامعة «نوتنغهام» بالمملكة المتحدة: «تشير هذه النتائج إلى أن التباين الجيني في قدرتنا على هضم (السكروز الغذائي) يمكن أن يؤثر على تناولنا وتفضيلنا للأطعمة الغنية بـ(السكروز)، مع فتح إمكانية استهداف جين (إس آي) لتقليل تناول (السكروز) بشكل انتقائي على مستوى السكان».
ويأمل ألديس أن يعمل فريقه على جين «إس آي» على الحد من استهلاك «السكروز» في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن تتسبب كميات كبيرة من السكر في إتلاف الخلايا، ما يُسبب التهاباً مزمناً قد يؤدي إلى السمنة وأمراض القلب والسكري والكبد والسرطان.
وتوصي جمعية «القلب الأميركية» بعدم تناول أكثر من 9 ملاعق صغيرة (36 غراماً أو 150 سعراً حرارياً) من السكر المضاف يومياً للرجال، ولا تزيد على 6 ملاعق صغيرة (25 غراماً أو 100 سعر حراري) يومياً للنساء. كما وجد استطلاع رأي حديث أن الأميركيين يأكلون ويشربون ما معدله 99 غراماً من السكر يومياً، بإجمالي 80 رطلاً في السنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكريات انواع السكريات إس آي المائدة سكر القولون العصبى الإمساك الإسهال
إقرأ أيضاً:
8 عادات يومية ترفع مستوى السكر في الدم بصمت| تعرف عليهم
الحفاظ على مستويات سكر الدم الصحية أمرٌ ضروريٌّ للصحة العامة، خاصةً في ظلّ نمط الحياة السريع اليوم، حيث يُمكن للعادات الخفية أن تُلحق الضرر بصحتك سرًا، ومن المثير للدهشة أن العديد من العادات اليومية، بدءًا من نوعية الطعام ووصولًا إلى طريقة النوم، قد تُسبب ارتفاعًا مفاجئًا في سكر الدم، مما يُزيد من الضغط على قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين وتنظيمه. ومع مرور الوقت، يُمكن أن تزيد هذه المُحفّزات الخفية من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين، وداء السكري من النوع الثاني، وزيادة الوزن، وغيرها من الاضطرابات الأيضية.
8 عادات قد تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم
إليك أهم 8 عادات يومية تساهم في تناول السكر في حياتك اليومية وترفع مستوى السكر في الدم سراً : -
1. تخطي وجبة الإفطار
يُعتبر الإفطار أهم وجبة في اليوم. إذا أهملته، فقد يتفاعل جسمك بإنتاج هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، قد يؤدي تفويت الإفطار إلى الإفراط في تناول الطعام لاحقًا، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستويات الجلوكوز.
2. شرب المشروبات السكرية
الرغبة الشديدة في تناول المشروبات الغازية والقهوة المُحلاة ومشروبات الطاقة، وحتى عصائر الفاكهة، تحتوي على مستويات عالية من السكر تُمتص بسرعة في مجرى الدم، هذا يُسبب ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم، يليه انخفاض مفاجئ يُسبب الجوع والتعب.
3. عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم
قلة النوم أو سوء جودته يُخلّ بمستوى الأنسولين في الجسم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم في اليوم التالي، وقد ارتبط قلة النوم المزمنة بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
4. تناول الكربوهيدرات المكررة
الخبز الأبيض والمعجنات والمعكرونة وجميع الحبوب المكررة الأخرى تفتقر إلى الألياف وسهلة الهضم، هذا يُسبب ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم، مما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول المزيد من الطعام، جميع هذه المنتجات المصنعة آليًا تُضر بوظائف الجسم الطبيعية.
5. الإفراط في تناول الطعام أو الشراهة في تناول الطعام
تناول وجبات كبيرة، خاصةً تلك المليئة بالكربوهيدرات، قد يُضعف قدرة الجسم على التحكم في إنتاج سكر الدم، سترتفع مستويات سكر الدم في جسمك، ولن يتمكن البنكرياس من العمل بكفاءة.
6. نمط الحياة المستقر
في الوقت الحاضر، تُحوّل معظم المهام إلى العمل المكتبي، ويقلّ النشاط البدني للأفراد بشكل كبير، مما يُؤدي إلى فقدان الجسم لحساسيته للأنسولين. وبالتالي، يبقى الجسم خاملاً، ولا تمتص العضلات الجلوكوز لتنظيم سكر الدم.
7. عدم شرب الكثير
للحفاظ على استقرار مستويات الجلوكوز في الدم، يُعدّ الحفاظ على رطوبة الجسم أمرًا بالغ الأهمية، وهو أمر يتجاهله الكثيرون، كما أن قلة شرب السوائل تؤثر سلبًا على الكلى المسؤولة عن تصفية الجلوكوز من البول، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، في حين أن شرب كمية كافية من الماء يساعد على إزالة السموم من الجسم والحفاظ على مستوى صحي للجلوكوز.
8. التوتر والقلق
يُطلق التوتر المزمن هرموني الكورتيزول والأدرينالين، وهما هرمونان يرفعان مستوى السكر في الدم ليمنحك الطاقة اللازمة لرد فعل "القتال أو الهروب" أو للقيام بمزيد من الأنشطة. ومع مرور الوقت، قد يُسهم هذا في مقاومة الأنسولين.
المصدر: thehealthsite