"قضايا العنف ضد المرأة".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أقام فرع ثقافة الفيوم عددا من اللقاءات التثقيفية والفنية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
يأتي هذا في إطار خطة وزارة الثقافة، في سياق المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، والمنفذة بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية بالقرى والمراكز.
وفي السياق ذاته شارك فرع ثقافة الفيوم في فعاليات مبادرة "مدينة آمنة من العنف ضد المرأة"، بالوحدة المحلية لقرية قصر الجبالي مركز يوسف الصديق، بالتنسيق مع ديوان عام المحافظة، والمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، بهدف تعزيز الوعي لدى المرأة الريفية والإرتقاء بمستوى الخدمات الثقافية المقدمة للمواطنين.
بدأ اللقاء، الذي أداره الدكتور علي غانم، أستاذ مساعد علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية ومشرف المركز بمحافظة الفيوم، بسرد الدكتور شحاتة زيان، أستاذ علم النفس ورئيس بحوث الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، بعض الأمثال الشعبية المتوارثة التي تشغل حيزا كبيرا من الوجدان المجتمعي للسيدات، وأوضح "زيان" أن الاعتماد على مثل هذه الأمثال لفترات طويلة أدى إلى ترسيخ ثقافة العنف داخل الأسرة وتشجيعه، كما فرضت على المرأة الصمت تجاه هذا العنف، والخضوع له، وتفريط كثير من السيدات في حقوقهن، مما يؤدي إلى تحملهن مسئوليات وأعباء إضافية.
ثم تبادل "زيان" الأمثال الشعبية مع الحضور من السيدات، ومناقشتهن فيها، تطرق أيضا إلى أنواع العنف سواء جسدي أو اقتصادي، أو نفسي، فالعنف الجسدي ينتج عن ضرب المرأة، وإصابتها بالجروح الخطيرة أو الحروق، كما أن "ختان الإناث" يعد شكلا من أشكال العنف الجسدي على الفتيات.
وأضاف، أن المقصود بالعنف الاقتصادي، هو ما ينتج عن سيطرة الزوج على أموال الزوجة، وعدم منحها حرية التصرف فيه، أو منعها من العمل بالقوة دون مبرر، وحرمانها من احتياجاتها الأساسية؛ من غذاء وملابس، ورعاية صحية، كما ناقش أيضا العنف النفسي، موضحا أن التهديد بالأذى، وفرض الانعزال عن الأصدقاء والمدرسة، والتقليل من قيمة المرأة وإهانتها، والتشكك في سلوكها يخلق حالة من الخوف، ودخول المرأة في حالة نفسية سيئة.
فرع ثقافة الفيوم ينظم ورش أشغال يدوية من الخرز للسيدات والفتياتوفي ختام اللقاء، تم تنفيذ عدد من ورش الأشغال اليدوية من الخرز مع السيدات والفتيات، لتنفيذ مجموعة من الاكسسوارات والميداليات، تدريب سناء قناوي وأماني عبد التواب، مسئولي النشاط، إلى جانب ورش حكي بالعرائس القفازية، حول قضايا العنف ضد المرأة، تأليف وأداء جيهان عبد الله، مسئول ثقافة الطفل بالفرع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثقافة المراة سيدات فتيات الفيوم مبادرة ثقافة الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم
إقرأ أيضاً:
سائق ينهي حياته شنقًا في الفيوم.. والنيابة تنتدب الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة
شهدت منطقة دار رماد التابعة لمركز أول الفيوم، بمحافظة الفيوم، واقعة مؤلمة، إذ أقدم شاب يدعى «مصطفى. ف. ط»، 35 عامًا، يعمل سائق سرفيس، على إنهاء حياته شنقًا داخل غرفة بمنزل أسرته، وذلك على خلفية مروره بأزمة نفسية حادة وفقًا لأقوال ذويه.
وتلقى اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أول الفيوم، يفيد بورود بلاغ بانتحار سائق شنقًا داخل مسكن أسرته. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية وسيارات الإسعاف إلى محل الواقعة، حيث تبين من الفحص الأولي وجود الجثمان معلقًا بحبل داخل الغرفة، فيما أكد أفراد الأسرة أن المتوفى كان يعاني مؤخرًا من اضطرابات نفسية وضغوط حادة دفعته إلى هذا التصرف المأساوي.
جرى نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات، وأمرت بندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان causa الوفاة بدقة، والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية أو أي إصابات مصاحبة تشير إلى تداخلات خارجية. كما كلفت النيابة المباحث الجنائية باستكمال التحريات حول ملابسات الواقعة، والاستماع لأقوال أفراد الأسرة والمحيطين بالمتوفى، للوقوف على ظروفه النفسية والاجتماعية قبل وقوع الحادث.
وحرر محضر بالواقعة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، على أن يُصرح بالدفن عقب ورود تقرير الطب الشرعي النهائي، وتعيد هذه الحادثة التذكير بأهمية الاهتمام بالصحة النفسية وطلب المساندة المتخصصة في وقت مبكر، تجنبًا لوصول الأزمات إلى نهايات مأساوية.