اقتراب آخر أجل لاستفادة المقاولات من الإعفاء الجزئي من مستحقات التأخير والتحصيل والغرامات لصالح CNSS
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
اعلن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أنه بعد مرور أزيد من سنة على دخول الإعفاء الجزئي من ذعائر التأخير والغرامات وصوائر تحصيل الديون المرتبطة بفترة دجنبر 2024 وما قبلها، لفائدة المقاولات المنخرطة في الصندوق حيز التنفيذ، فإن آخر أجل لاستفادة المقاولات من هذا الإعفاء، هو 15 يناير 2025.
وحسب بيان الصندوق « تدخل هذه الخطوة في إطار التسهيلات التي يوفرها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لفائدة المنخرطين من المقاولات الصغرى والمتوسطة والكبرى، لتسوية أوضاعها المادية وتسديد المتأخرات المستحقة عليها لدى الصندوق ».
وقد جاء هذا القرار تنزيلا لما جاء به المجلس الإداري للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المنعقد في 22 شتنبر 2023 من جهة، وقرار نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية من جهة أخرى. ويتعلق الأمر بإعفاء جزئي من مصاريف التأخير والتحصيل، ثم الغرامات، الواجب أداؤها في شهر دجنبر من سنة 2024 وما قبل هذه الفترة. وذلك حسب نسب تم تحديدها من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
نسب الإعفاء
حدد الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي نسب الإعفاء التي ستشمل جميع المقاولات المدينة للصندوق، وتختلف هذه النسب حسب أجل الأداء، وذلك بنسبة 60 بالمائة فيما يتعلق بالإعفاء من ذعائر التأخير وصوائر التحصيل في حالة تسديدها كليا دفعة واحدة، و50 بالمائة في حالة رغبة المقاولة في تسديدها بالتقسيط خلال سنتين أو أقل، و40 بالمائة بالنسبة للمقاولات التي لديها صعوبة في الأداء وتفضل تسديدها في فترة 25 شهر أو أكثر.
أما بخصوص نسب الإعفاء من الغرامات، فقد تم تحديدها في 90 بالمائة بالنسبة للأداء الكلي دفعة واحدة، و80 بالمائة في حالة تسديدها في فترة سنتين أو أقل، و70 بالمائة في حالة تسديدها في فترة 25 شهر أو أكثر.
أجل الأداء نسبة الإعفاء من ذعائر التأخير و صوائر التحصيل نسبة الإعفاء من الغرامات
أداء كلي 60 % 90 %
24 شهر أو أقل 50 % 80 %
25 شهر أو أكثر 40 % 70 %
الولوج لبوابة الاستفادة من الإعفاء
في إطار تبسيط المساطر والإجراءات الإدارية، وحرصا منه على التحسين المستمر لجودة ورقمنة الخدمات، فعَّل الصندوق الوطني خدمة إلكترونية مخصصة لهذا الغرض، إذ يمكن للمقاولات إيداع طلباتها من خلال بوابة « ضمانكم » المخصصة للشركات والمقاولات، أو مباشرة عبر الرابط damancom.ma/recouvrement
كما وضع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي رهن إشارة المقاولات المعنية، على موقعه الرسمي، وكذا صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، شريطا مصورا ودليلا توضيحيا يتطرقان بطريقة مبسطة للإجراءات الواجب اتباعها لاستعمال هذه الخدمة، فضلا عن إمكانية الاتصال بالرقم التالي؛3939 للحصول على مزيد من المعلومات.
حصيلة وأرقام مهمة
حسب الصندوق فقد خلف هذا القرار الذي يخص جميع المقاولات المنتسبة للضمان الاجتماعي صدى إيجابيا، ولاقى تفاعلا خاصا من طرف الشركات والمقاولات المدينة للصندوق التي رحبت بهذا الإجراء.
إذ سجلت الأرقام والإحصائيات إقبالا واسعا من طرف المقاولات المعنية للاستفادة من الأداء الكلي، حسب تصريح مدير قطب المراقبة والتفتيش والتحصيل بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، محمد بنخالد، ويفسر هذا الإقبال بارتفاع نسبة الإعفاء التي يتيحها الصندوق في حالة الرغبة في أداء المستحقات بشكل كلي دفعة واحدة.
وأشار محمد بنخالد، أن عدد المستفيدين من هذا الإجراء وصل 33 ألف و556 منخرط، الذين يدينون بما مجموعه 7.1 مليار درهم للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، كما بلغ المبلغ الإجمالي للإعفاء حوالي 1.5 مليار درهم، في 5 يوليوز 2024.
ومن بين مجموع المنخرطين المستفيدين من هذا الإجراء (33 ألف و556 منخرط)، اختار 26 ألف و129 منخرطا الدفع الكلي لمستحقات بقيمة 1.5 مليار درهم، وإعفاء قيمته 750 مليون درهم، ما يعادل تخفيض للديون بلغ 2.25 مليار درهم أي حوالي ثلث مجموع إجمالي المستحقات.
ومن جهتها عبرت العديد من المقاولات المعنية عن استحسانها إزاء هذا القرار، وأشادت بمدى حرص الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على مواكبة المقاولات للتغلب على صعوبات أداء مستحقاتها للصندوق.
وفي هذا الصدد صرح مهدي الوزاني، مسير شركة في مجال البصريات، أن هذا « القرار يقدم تسهيلات ملموسة ومهمة، خاصة بالنسبة للمقاولات التي لم تؤدي مستحقاتها المتراكمة منذ شهور ».
كما عبر بناخي محمد، صاحب مقاولة في مجال صباغة السيارات، عن حماسه بهذا القرار و »مباشرته لعملية التسجيل للاستفادة من هذا الاعفاء فور علمه بصدور القرار ».
حملات تواصلية وتكريس لقيم التوجه نحو الزبون
تنزيلا لدعائم المسؤولية الاجتماعية والتوجه نحو الزبون التي يستند عليها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أطلق الصندوق مجموعة من الحملات التحسيسية بمختلف جهات المملكة بمشاركة التمثيليات والمسؤولين الجهويين للصندوق.
وشملت هذه الحملات الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وغرف التجارة والصناعة والخدمات، اتحادات التعليم الخاص، وجمعيات المقاهي والمطاعم، وجمعيات المقاولات المتوسطة والصغرى، بالإضافة إلى محاسبين معتمدين ومستقلين، وخبراء محاسباتيين.
وتهدف هذه الحملات التحسيسية إلى تشجيع المقاولات على الاستفادة من الامتيازات والإعفاءات المالية المعنية وتمكينهم من تسوية وضعيتهم لدى الصندوق، وتسليط الضوء على حيثيات وأهداف هذا القرار، بالإضافة إلى مناقشة آجال ونسب الإعفاء. فضلا عن عرض كل ما يخص بوابة “ضمان كوم” وتسهيل الولوج إلى الخدمات المتعددة، خصوصا في ما يتعلق بإيداع طلبات الإعفاء من الذعائر والغرامات.
وجدير بالذكر أن قرار الإعفاء الجزئي من ذعائر التأخير والغرامات وصوائر تحصيل الديون المرتبطة بفترة دجنبر 2024 وما قبلها ليس أول قرار يهدف إلى مواكبة المقاولات وتمكينها من تسوية أوضاعها، حيث وضع الصندوق خلال فترة كوفيد، برنامجين انتهى أجلهما في دجنبر 2022. ويتعلق البرنامج الأول بالاستفادة من الإعفاء الكلي من ذعائر التأخير والغرامات المتعلقة بفترة يونيو 2020 وما قبلها. وهم البرنامج الثاني إعفاء جزئي من ذعائر التأخير المتعلقة بسنة 2016 وما قبلها.
كلمات دلالية اعفاء الشركات الضمان الإجتماعي
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اعفاء الشركات الضمان الإجتماعي الصندوق الوطنی للضمان الاجتماعی هذا القرار بالمائة فی الإعفاء من ملیار درهم وما قبلها فی حالة من هذا شهر أو
إقرأ أيضاً:
القرعان : الدراسة الإكتوارية للضمان الإجتماعي خطوة حكومية شفافة نحو الإصلاح
صراحة نيوز – ماجد القرعان
حسمت الدراسة الإكتوارية التي اطلقتها المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي اليوم بحضور وزير العمل الدكتور خالد البكار والتي تُجرىها كل ثلاث سنوات استنادا الى أحكام المادة (18) من قانون الضمان الاجتماعي الجدل الدائر وبصورة واضحة وشفافة حيال العديد من النقاط ذات الصلة بمهام المؤسسة وأهدافها وهو الأمر الذي نتمناها بالنسبة لمختلف المؤسسات الرسمية التي يتوجب عليها عليها تقييم اداءها لتجويد تشريعاتها كي تواكب المستجدات بواقعية تامة .
قرأءة متأنية فيما خرجت به الدراسة يظهر بصمات واضحة لرئيس الحكومة الدكتور جعفر حسان ووزير العمل رئيس مجلس ادارة المؤسسة الدكتور خالد البكار ومديرها العام الدكتور محمد الطراونة وكافة اصحاب الإختصاص في المؤسسة
حيث الحرص التام لضمان تحقيق الأهداف التي انشئت المؤسسة من أجلها .
فالمخرجات بوجه عام اظهرت حقيقة وسلامة الوضع المالي للمؤسسة ( آمن ومستقر ) وقائم على أسس قوية تُمكّنها من الوفاء بجميع التزاماتها تجاه المشتركين والمتقاعدين وأنها أي المؤسسة تؤكد أهمية تعزيز الاستقرار المالي لضمان قدرتها على تغطية التزاماتها المستقبلية دون الحاجة إلى استخدام الأصول أو العوائد الاستثمارية.
كما بينت بصورة شفافة نقطة التعادل الأولى المتوقعة في 2030 حيث تتساوى الإيرادات المباشرة من اشتراكات الضمان الاجتماعي من الأفراد والمنشآت مع النفقات التأمينية وأن ابتعاد نقطة التعادل الأولى زمنيًا يُعدّ مؤشرًا إيجابيًا على الاستقرار والاستدامة للوضع المالي للمؤسسة فيما بينت ان نقطة التعادل الثانية المتوقعة في عام 2038 ستصبح الإيرادات التأمينية والعوائد الاستثمارية السنوية غير كافية لتغطية النفقات التأمينية المطلوبة في حال عدم تحسن العائد على الاستثمار.
كذلك كشفت خطورة ارتفاع كلفة التقاعد المبكر الذي أثّر سلبًا وبشكل كبير في زيادة نفقات تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة وأن الحاجة باتت ضرورية لإجراء تعديلات تشريعية لتعزيز الاستدامة المالية لتأمين الشيخوخة والتقاعد المبكر والعجز والوفاة على المدى الطويل الى جانب انها كشفت وبالأرقام نسبة المتقاعدين على نظام التقاعد المبكر التي تٌشكل (64%) والكلفة المالية التي تشكّل (61%) من إجمالي فاتورة الرواتب التقاعدية مع التأكيد على اهمية مكافحة التهرب التأميني في القطاع المنظم وشمول العاملين في القطاع غير المنظم بإعتبار ذلك أولوية وطنية .
الدراسة بوجه عام خرجت بالعديد من النتائج ومنها أن صناديق التأمينات التي تديرها تتمتع بوضع مالي جيد جدًا ومستدام وأن تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة يتمتع أيضا بوضع مالي جيد فيما أظهرت أن موجودات المؤسسة المقدّرة تقل عن عشرة أضعاف نفقاتها التأمينية للسنة العاشرة من تاريخ التقييم ما يستدعي تنفيذ الإصلاحات اللازمة للحفاظ على استدامته واستقراره المالي على المدى الطويل وأن ظاهرة التقاعد المبكر تُعدّ من أبرز التحديات التي تؤثر سلبًا على ديمومة النظام التأميني على المدى الطويل.
الأبرزأيضا في نتائج هذه الدراسة انها اظهرت بصورة جلية اهمية إجراء تعديلات تشريعية على قانون الضمان الاجتماعي وأن أي تعديلات سيتم إجراؤها على قانون الضمان الاجتماعي ستأخذ بعين الاعتبار المؤمن عليهم الذين أمضوا فترات اشتراك طويلة في الضمان الاجتماعي فيما ابرزت اهمية الحورات الوطنية مع مختلف الشركاء المعنيين والخبراء من خلال مظلة المجلس الاقتصادي والاجتماعي بإعتباره الذراع الإستشاري للدولة لتحقيق الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة ( الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ) والمنبر الرئيس لتشجيع النقاش والأفكار المبتكرة وصياغة التوافق لتتمكن المؤسسة من التوصل إلى قانون عصري ومتوازن يستند إلى مبادئ رئيسية تتمثل في استدامة الوضع المالي للمؤسسة حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة وتحسين أوضاع المتقاعدين من ذوي الرواتب التقاعدية المنخفضة وعدم المساس بالمزايا المقررة في القانون النافذ للمؤمن عليهم.
شكرا دولة الرئيس والشكر موصول لرئيس مجلس ادارة المؤسسة ومديرها العام وكافة الخبراء والمختصين الذين تحملوا مسؤولياتهم لتخرج هذه الدارسة الواضحة والشفافة والتي نأمل ان تكون مثالا للعديد من المؤسسات العامة الأخرى فمثل هذا النهج تستطيع الحكومات معالجة اية اختلالات واعادة الثقة بها .