الثورة نت:
2025-05-23@09:22:48 GMT

أمهات الشهداء.. رمز للصبر والفداء في مواجهة الألم

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

أمهات الشهداء.. رمز للصبر والفداء في مواجهة الألم

 

رغم ما تعيشه أمهات الشهداء  من وجع وقهر على أولادهن إلا أن لهن قلوباً قوية بالإيمان حامدة صابرة على ما أصابها وعلى ما قدمت في سبيل الله والوطن يتحدين حزنهن ويباركن شهادة أبنائهن رغم الألم وقسوة الفراق .
لأن أبناءهن أصحاب قضية فأصبحن نموذجا للمرأة اليمنية الصابرة المضحية بأغلى ما لديها قويات راضيات  فأبناؤهن استشهدوا في مهمة سامية وهي الدفاع عن الأرض والعرض.


لذا أمهات الشهداء يصنعن التاريخ ويجعلن من لحظات الحزن انتصارا وعزة فهن يمثلن نموذجا للمرأة اليمنية التي تشد عضد هذا المجتمع بفلذة كبدها.
وصور الثبات التي تقدمها نساء اليمن من أمهات وأخوات الشهداء ماهي إلا اليقين والإيمان الذي امتلأت به قلوبهن فأصبحن فخرا واعتزازا لليمنيات جميعا، وتبقى أمهات الشهداء عناوين بارزة للتضحية والفداء من أجل الدين والوطن ومحطات مضيئة لاستلهام القيم والمثل السامية التي يحتاجها المجتمع عند مواجهة المحن والشدائد.

الثورة / خاص

خلال العدوان الكوني على اليمن أثبتت المرأة اليمنية التي قدمت أغلى ما تملك دفاعا عن وطنها وعن المبادئ العظيمة، أنها عظيمة وجديرة بأن تكون نموذجا يحتذى به في كل شؤون الحياة.
هذه المرأة التي تواجه نبأ استشهاد فلذة كبدها بإطلاق الزغاريد والابتهاج والشعور بالسعادة، كون ابنها أو زوجها أو أخيها التحق بموكب الشهداء الخالدين.. ما هي إلا مدرسة عظيمة لنشر أعظم المبادئ والقيم الفاضلة، فأمام تضحياتها الجسام لا شك ستبقى عظيمة في عيون أبناء المجتمع الذي بات يشعر بأن ما ينعم به من أمان وسلام وما يحققه الوطن من انتصارات كبرى أمام الغزاة والمحتلين، ما هو إلا ثمرة من ثمار الدماء الطاهرة لأولئك الأبطال الميامين.
لن نستطيع إيفاء أمهات الشهداء حقهن، فهن اللواتي ضحّين بفلذات أكبادهن لنحيا أعزاء، ولولا دماء هؤلاء الشهداء لما عشنا اليوم في أمن وأمان، ولكن يبقى وفاؤنا للشهداء وعزاؤنا لأمهاتهم ألاّ نفرط في ما استشهدوا من أجله وأن لا نضيع البوصلة وأن نحفظ وصيتهم بحفظ الوطن من العدوان والغزاة والمحتلين.
وما تقوله  أمهات الشهداء شيء عظيم يبعث الطمأنينة عند المجتمع حيث تقول إحداهن :   الأبطال شرَّفوا أسرهم وهم أحياء، وشرفوها أيضاً وهم أموات بسيرتهم العطرة التي سيظل أهاليهم يتفاخرون بها طوال العمر، وأعربت أمهات شهداء عن استعدادهن لاستكمال مسيرة أبنائهن في الذود عن الوطن استكمالاً لمسيرة الأبناء الأبرار.
وكثير من الأمهات قدمن أبناءهن شهداء وانسابت دماء أبنائهن الطاهرة على تراب هذه الأرض التي ستكون شاهدة على بطولتهم وعنوان عزة  في سبيل الدفاع عن الوطن.
تقول الأخت أم طه “أبو هادي” التي استشهد زوجها في إحدى جبهات العزة والكرامة : عندما بدأ العدوان على اليمن وجد زوجي نفسه يتحمل مسؤولية كبيرة في الدفاع عن الوطن وقرر على الفور مغادرة مقر عمله ومنزله وطفله والتوجه إلى الجبهة: باعتبار ذلك واجباً أخلاقياً ووطنياً ودينياً.. كان يقول دائما إن الدفاع عن الأرض والدين والعرض ليس مسؤولية الجنود وحدهم ولكنها مهمة يجب أن يضطلع بها كل شخص قادر على حمل السلاح..
وتضيف هذه الزوجة الفاضلة أنها ستربي ابنها على نهج أبيه وستغرس فيه حب الشهادة والمضي على نهج أبيه في التضحية والفداء من أجل الدين والوطن وكي تكون راية الله هي العليا .
وأكدت في حديثها لـ ”الأسرة” أن الشهيد أكرم “أبو هادي” كان مثالا للإنسان الرائع والنزاهة والإخلاص في عمله وكان منذ صغره تواقا إلى التضحية والفداء وبذل روحه رخيصة من أجل وطنه وأمته.
وتابعت : أقول هنا أن على ذوي الشهداء ألاّ يحزنوا وإنما عليهم أن يشعروا بالفخر فأولادهم قدموا أغلى ما يملكون من أجل قضية عادلة وغايات سامية ونبيله.. علينا أن نكون أوفياء لهم ولتلك القيم العليا التي آمنوا بها وذلك بالسير على نهجهم ومواصلة الخطى على نفس الدرب الذي اختطوه وذلك أقل ما يمكن أن نقدمه وفاء وعرفانا لتضحياتهم.
دفاع عن الأوطان
وتقول أخت الشهيد علي بن علي شايع : إن المجازر المروعة الذي يرتكبها العدوان وحصاره المطبق على اليمن، يعكس الإفلاس الأخلاقي والسقوط القيمي لدول العدوان التي استغلت الصمت الدولي المخزي إزاء جرائمها بحق نساء وأطفال اليمن وراحت تسفك الدماء بكل همجية.. مشيرة إلى أن هذه الجرائم بحق اليمنيين لن تزيد اليمنيين إلا ثباتا وإصرارا في الدفاع عن أنفسهم وحقهم في الحياة والدفاع عن وطنهم وحريتهم .
فيما تقول والدة الشهيد ماجد عبدالله عبدالباقي- الذي استشهد في العام 2018م في “معركة النفس الطويل ” : في هذا اليوم أفتقد ولدي كثيرا ولكني أحسّ بالفخر والاعتزاز، كون ولدي قدم روحه دفاعا عن الوطن، فهو أكبر أبنائي وقد استشهد وهو لم يكمل الثامنة عشرة من العمر.. سقط ماجد وسقطت روحي معه، غير أن استشهاده خفف عني بعض الحزن، فسيرته البطولية في الجهاد والدفاع عن أرضه وعرضه، ستظل شامخة أمام إخوته الصغار وأقرانه وأبناء بلده جميعا.. وأشارت إلى أن ولدها كان منذ الصغر متشوقا إلى الجهاد في سبيل الله والدفاع عن وطنه .
وتضيف : قدمت شهيدين من أولادي في سبيل الله دفاعا عن الوطن، ومازال هناك اثنان آخران يخوضان حاليا معركة العزة والكرامة في مختلف جبهات العزة والشرف.. ولداي حيان عند ربهما يرزقان ونحن على دربهما ماضون حتى تحقيق الانتصار..
وتابعت والدة الشهيدين : قررا مبكرا من عمر هذا العدوان التصدي لهذه الهجمة الشرسة التي تعرضت لها البلاد.. وتضيف في حديثها لـ “لأسرة” أن استشهاد ولديها وذهابهما في سبيل الله إنما هو وسام شرف واعتزاز على صدرها وستظل تفتخر بهما.. وتؤكد أن على الأمهات اللائي فقدن أولادهن في هذه المعركة المصيرية التي فرضت على وطننا، ألاّ يشعرن بأي حزن أو أسى، فأولادهن هم الأحياء الحقيقيون في جنات الخلد وتلك هي الحياة الحقيقية.. مؤكدة على ضرورة أن تكون الأم المدرسة الأولى في زرع ثقافة الشهادة وغرس مبادئ التضحية والفداء في نفوس الأبناء لأنّ ذلك هو السبيل الوحيد لمواجهة الشر والطغيان والمخططات الخبيثة التي تستهدف الوطن وكرامة وشرف أبنائه.
وهذا ما يعكس حجم التضحيات الجسيمة التي بذلها ويبذلها أبناء هذه الوطن في هذه المعركة الوطنية العظيمة أمام أعتى قوة غاشمة يقودها تحالف دول الشر والطغيان في هذا العالم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي ومحافظ حلب يناقشان واقع التعليم العالي في المحافظة ‏وسبُل مواجهة التحديات التي تعترضه ‏

دمشق-سانا

ناقش وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي ‏مع محافظ حلب المهندس عزام الغريب اليوم واقعَ قطاع التعليم العالي في ‏المحافظة، وسبُل مواجهة التحديات والصعوبات التي تعترضه. ‏

وتناول اللقاء الذي عُقد في مبنى الوزارة جملة من القضايا المتعلقة بمصير ‏الجامعات الحكومية والخاصة في محافظة حلب، وواقع عملها في ظل ‏التحديات الراهنة، وكذلك الجامعات التركية التي أُحدثت خلال الفترة ‏الماضية، وإمكانية توظيف اختصاصات خريجيها ضمن النظام التعليمي ‏والمهني في سوريا، وقضايا الطلاب الموفدين خارج البلاد، والسبُل المتاحة ‏لتسهيل عودتهم واستكمال دراستهم أو انخراطهم في سوق العمل المحلي.‏

وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية ربط البحث العلمي بالواقع التطبيقي من ‏خلال توجيه الدراسات العليا والبحوث الجامعية نحو حلّ المشكلات التي ‏تواجه مختلف القطاعات في مدينة حلب، من خلال التعاون مع جامعة حلب ‏والمؤسسات الحكومية.‏

وشدد الوزير الحلبي على ضرورة تعزيز العلاقة بين الجامعات والمجتمع، ‏عبر تنظيم ورشات عمل مشتركة بين الجامعات والوزارات والجهات المعنية، ‏لتكون مخرجات البحث العلمي داعمة لصناع القرار، ومساهمة في التنمية ‏الوطنية.‏

حضر اللقاء نائبا محافظ حلب ومدير العلاقات العامة في المحافظة ومعاونو ‏وزير التعليم العالي والبحث العلمي.‏

وزير التعليم 2025-05-21Hassan Nasrسابق مباحثات تفعيل العلاقات التجارية السورية التركية على أسس الشراكة والتكامل انظر ايضاً وزير التعليم العالي يناقش عدداً من القضايا التي تتعلق بطلاب المعاهد التقانية الخاضعة لإشراف المجلس الأعلى للتعليم التقاني

دمشق-سانا ناقش وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد المنعم عبد الحافظ عدداً من القضايا …

آخر الأخبار 2025-05-21وزير التعليم العالي ومحافظ حلب يناقشان واقع التعليم العالي في المحافظة ‏وسبُل مواجهة التحديات التي تعترضه ‏ 2025-05-21مباحثات تفعيل العلاقات التجارية السورية التركية على أسس الشراكة والتكامل 2025-05-21فريق من شركة “لوفتهانزا” للطيران يزور سوريا لبحث استئناف الرحلات الجوية 2025-05-21سوريا وألمانيا تبحثان التعاون في المجال العلمي وتبادل الخبرات ‏ 2025-05-21وزير التنمية الإدارية يبحث مع رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال سبل تطوير أداء العمال وفق متطلبات المرحلة 2025-05-21وزير الإدارة المحلية والبيئة يبحث مع ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا سبل التعاون في مجال التنمية المحلية 2025-05-21تحديد مباريات منتخب سوريا لكرة السلة للرجال في نهائيات كأس آسيا 2025-05-21محافظ حمص يبحث مع القائم بأعمال السفارة الإيطالية بدمشق سبل التعاون وإعادة الإعمار 2025-05-21السورية للبريد وجمعية تنظيم الأسرة توقعان اتفاقية لتوطين رواتب موظفي الجمعية عبر مكاتب البريد بجميع المحافظات 2025-05-21محاضرة عن منهجية “نمذجة معلومات البناء” في جامعة حمص

صور من سورية منوعات دراسة علمية تكتشف علاجاً واعداً لاستعادة البصر 2025-05-14 اكتشاف آلية غير متوقعة وراء تلف القلب بعد النوبات 2025-05-09فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • نكف قبلي حاشد في مستبأ بحجة : لا تراجع في مواجهة الصهاينة وخونة الداخل
  • تكريم أسر الشهداء في ذي السفال والسياني بإب
  • لقاء قبلي في حجة إعلانا للنفير النكف في مواجهة العدوان الصهيوني
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان على غزة إلى 53,762 شهيدًا
  • ارتفاع شهداء الإبادة الإسرائيلية إلى 53 ألفا و762
  • وزير التعليم العالي ومحافظ حلب يناقشان واقع التعليم العالي في المحافظة ‏وسبُل مواجهة التحديات التي تعترضه ‏
  • الوحدة اليمنية في مواجهة مشاريع التفكيك .. بين نداء الأرض واستجابة الكرامة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 53,655 شهيدًا
  • دور المرأة في مواجهة الشائعات وبناء الوعي .. ندوة بدمياط
  • حفيدة نوال الدجوى بعد واقعة سرقة فيلا جدتها: ماما نوال نموذج للصبر والشموخ في مواجهة المحن