تولسي غابارد سياسية أميركية بدأت مسيرتها السياسية بانتخابها عام 2002 عضوا في مجلس نواب ولاية هاواي وهي بعمر 21 عاما، مما جعلها أصغر امرأة تُنتخب في الهيئات التشريعية بالولاية. وعملت في هذا المنصب فترة قصيرة قبل مغادرته بسبب استدعاء وحدتها في الحرس الوطني إلى العراق. ورشحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإدارة الاستخبارات الوطنية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

المولد والنشأة

ولدت تولسي غابارد يوم 12 أبريل/نيسان 1981، في قرية "ليلوالوا" بجزيرة توتويلا التابعة لإقليم ساموا الأميركية، والإقليم مدرج في قائمة الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، منذ عام 1946، لكنه يتمتع بنظام حكم محلي. وعندما بلغت غابارد عامها الثاني انتقلت مع عائلتها إلى هاواي.

والدها مايك غابارد، شخصية سياسية بارزة، بدأ مسيرته في الحزب الجمهوري قبل أن ينضم لاحقا إلى الحزب الديمقراطي، وشغل منصب سيناتور في ولاية هاواي.

ووالدتها، كارول بورتر غابارد، من أصول أميركية أوروبية، واعتنقت الديانة الهندوسية بعد اهتمامها بها، حتى أطلقت على أبنائها أسماء هندية، وهكذا حصلت تولسي على اسمها.

نشأت غابارد في بيئة متعددة الثقافات والتقاليد، فتأثرت بالبيئة الساموية من جهة والدها، والثقافة الأوروبية والديانة الهندوسية من جهة والدتها.

وعلى الرغم من نشأتها في الكنيسة الكاثوليكية، اعتنقت الهندوسية بعمر الـ18.

وتزوجت غابارد مرتين، الأولى عام 2002، والثانية عام 2015 من المصور السينمائي إبراهيم ويليامز.

تولسي غابارد بدأت مسيرتها السياسية عام 2002 بانتخابها عضوا في مجلس نواب ولاية هاواي (غيتي) الفكر والتوجه الأيديولوجي

تُعرف غابارد بتوجهاتها السياسية غير التقليدية، وتركز على الحد من التدخلات العسكرية الخارجية مع تبني سياسات تتماشى مع سيادة الدول.

وتعرضت لانتقادات بسبب موقفها من الحرب الروسية الأوكرانية، بعد دعوتها أوكرانيا لأن تكون دولة محايدة، مقترحة عليها التراجع عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما جعلها عرضة للتشكيك بخصوص ميلها لصالح روسيا.

ورفضت التدخل العسكري الأميركي في الحرب السورية، منتقدة دعم إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما للمعارضة السورية التي كانت تسعى للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفي عام 2017 زارت دمشق حيث التقت بالرئيس الأسد ضمن مهمة لتقصي الحقائق.

كما عارضت قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني عام 2020، واعتبرته فعلا "يفتقر إلى الأساس القانوني والدستوري".

الدراسة والتكوين العلمي

حصلت غابارد على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة هاواي باسيفيك عام 2009.

تولسي غابارد أثناء إلقائها خطاب ترشيح السيناتور بيرني ساندرز  عام 2016 (رويترز) التجربة السياسية

بدأت غابارد تجربتها السياسية في عُمْر مبكر، فانتُخبت عام 2002 لمجلس نواب هاواي، وكان عمرها لا يتجاوز 21 عاما؛ لتصبح أصغر امرأة تُنتخب لهذا المنصب في تاريخ الولاية، لكنها غادرت المجلس بسبب استدعاء وحدتها في الحرس الوطني إلى العراق.

وفي عام 2013 انتُخبت لمجلس النواب الأميركي عن ولاية هاواي، وأصبحت أول هندوسية وأول شخصية من ساموا الأميركية تُنتخب لهذا المنصب الذي استمرت فيه حتى عام 2021، وأدّت اليمين على كتاب "البهاغافاد غيتا"، وهو أحد الكتب الهندوسية المقدسة، الأمر الذي عكس هويتها الثقافية والدينية.

واشتهرت غابارد بمواقفها المستقلة في الكونغرس الأميركي ودعوتها لإنهاء الحروب الخارجية.

في يناير/كانون الثاني2017، زارت الجمهورية العربية السورية ضمن "مهمة لتقصي الحقائق"، وأثارت هذه الزيارة جدلا واسعا بسبب علاقتها بالتدخلات الأميركية في المنطقة.

وترشحت غابارد عام 2020 للانتخابات التمهيدية الرئاسية عن الحزب الديمقراطي، وركّزت حملتها على إنهاء الحروب وتجنب التدخلات العسكرية، لكنها انسحبت لاحقا من السباق الرئاسي، وأعلنت دعمها للرئيس السابق جو بايدن في الانتخابات العامة.

وفي عام 2022 تركت الحزب الديمقراطي معلنة أن "توجهاته لم تعد تتماشى مع قيمها"، وانضمت إلى الحزب الجمهوري عام 2024، ودعمت حملة ترامب للرئاسة.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، رشحها ترامب لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية، لتشرف على مجتمع الاستخبارات الأميركية المكون من 18 وكالة، منها "وكالة الاستخبارات المركزية" و"مكتب التحقيقات الفدرالي".

تولسي غابارد رشحها الرئيس دونالد ترامب عام 2024 لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية (الأوروبية) التجربة العسكرية

تتمتع غابارد بخلفية عسكرية قوية اكتسبتها أثناء خدمتها في القوات المسلحة الأميركية، خاصة في الحرس الوطني، فقد التحقت بالتدريب العسكري برتبة ضابط احتياط في الجيش الأميركي، وتعلمت المهارات الأساسية للقيادة والعمل الميداني.

وانضمت عام 2003 للحرس الوطني لجيش هاواي، وهو فرع من القوات المسلحة الأميركية يتم تنظيمه على مستوى الولايات لتقديم الدعم العسكري المحلي والفدرالي.

وخدمت غابارد في الحرس الوطني حتى عام 2020 وشملت خدمتها مهمات ميدانية وإدارية، ثم انتقلت عام 2020 إلى قوات الاحتياط.

وأثناء خدمتها في الحرس الوطني، شاركت مع الوحدات التي أرسلت للعراق عام 2005، فكانت ضمن وحدة طبية ميدانية وتعاملت مع مخاطر الدعم الطبي تحت ظروف القتال. كما أُرسلت إلى الكويت عام 2009، وعينت قائدة سرية في الشرطة العسكرية.

الجوائز والأوسمة وسام الطب القتالي تقديرا لدورها في العمليات القتالية ودعمها المباشر للجنود أثناء القتال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاستخبارات الوطنیة فی الحرس الوطنی تولسی غابارد ولایة هاوای عام 2020 عام 2002

إقرأ أيضاً:

معاريف: رفع العلم الأميركي بسوريا إصبع في عين إسرائيل

أفردت صُحف إسرائيلية وعالمية مساحة للحديث عن تطورات المشهد السياسي في سوريا بعد رفع العَلم الأميركي فوق مقر إقامة السفير في العاصمة دمشق، إضافة إلى آخر مستجدات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وذكرت صحيفة معاريف أن رفع العلم الأميركي في سوريا هو بمنزلة "إصبع في عين إسرائيل"، مشيرة إلى أن تصريحات مسؤولين أميركيين بشأن صفحة جديدة مع دمشق تُرجمت إلى خطوة رسمية، مما يُعَد تأكيدا على مسار مختلف للعلاقات بين البلدين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: أميركا تخسر تفوقها الصناعي العسكري بينما تتقدم الصين بثباتlist 2 of 2ما مصير وزارة الكفاءة بعد رحيل إيلون ماسك؟end of list

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تروج بعد مضيها قدما في إجراءات رفع العقوبات عن سوريا لحذف اسمها من قائمة الإرهاب.

وأمس الخميس، افتتح المبعوث الأميركي لسوريا توماس باراك مقر إقامة سفير بلاده في دمشق لأول مرة بعد 13 عاما من قطع العلاقات بين البلدين.

وقال باراك إن ترامب اتخذ قرارا جريئا بشأن سوريا دون شروط أو متطلبات، وتتلخص رؤيته في إعطاء الحكومة السورية فرصة بعدم التدخل، كما أنه سيرفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ورأى مقال في صحيفة هآرتس أن تعيين السفير الأميركي في تركيا توماس باراك مبعوثا أميركيا إلى سوريا يؤكد على أن الولايات المتحدة تنظر إلى تركيا باعتبارها اللاعب الخارجي الرئيسي في سوريا وليس إسرائيل.

إعلان

ووفق المقال، فإن الخطوة تثير قلقا في إسرائيل بشأن السياسة الخارجية لإدارة ترامب تجاه الشرق الأوسط التي يقول إنها تتغير بسرعة، كما تعكس رغبة ترامب في إعطاء الأولوية لاستقرار سوريا بعد رفع العقوبات.

في أول زيارة رسمية منذ توليه مهام منصبه.. المبعوث الأمريكي إلى #سوريا يرفع علم بلاده فوق مقر السفير الأمريكي في العاصمة دمشق رفقة وزير الخارجية السوري#الجزيرة_سوريا pic.twitter.com/43m3kKcXan

— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 29, 2025

وبشأن الساحة الفلسطينية، نشرت صحيفة غارديان مقالا لمراسلتها السابقة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بيتان ماكيرنان قالت فيه إن عام 2023 هو الأكثر دموية منذ انتهاء الانتفاضة الثانية.

ووفق ماكيرنان، فإن إسرائيل كذبت على نفسها لعقود بالقول إنها قادرة على احتواء الصراع وإدارت، إذ فرضت احتلالا دائما وقمعا للحقوق الفلسطينية دون أي تكلفة دبلوماسية أو مالية أو أمنية كبيرة.

لكن هذه الأسطورة -حسب ماكيرنان- تبددت في صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرة إلى أنه "بفضل تضحيات زملائي الشجعان في غزة لا يمكن لأي شخص متصل بالإنترنت أن يدّعي أنه لا يعرف حقيقة ما حدث خلال الأشهر الماضية".

بدورها، نقلت صحيفة ليبراسيون عن توم فليتشر -كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة– قوله إن ما يسمح بدخوله إلى غزة من مساعدات لا يمثل سوى قطرة في بحر احتياجات القطاع، محذرا من عواقب الإصرار على آلية توزيع المساعدات الجديدة.

وشدد فليتشر -في مقابلته مع الصحيفة الفرنسية- أن جزءا من مسؤولية العمل الإنساني يتمثل في نقل الحقيقة كما هي على الأرض، مشيرا إلى أن "هذا ما لا تحبه إسرائيل، ويعد حجة كافية للانتقادات الإسرائيلية المتزايدة لدور الأمم المتحدة".

وفي موضوع آخر، خلصت مجلة فورين أفيرز إلى أن تطورات الأحداث في السودان "لا توحي بوجود أمل في نهاية قريبة للاقتتال، خصوصا مع تزايد التدخلات الأجنبية التي تسعى للانتفاع من الصراع".

إعلان

ولفتت المجلة الأميركية -استنادا إلى باحثيْن متخصصين- إلى أن الأزمة في السودان لا تحظى باهتمام دولي كبير، كما هو الشأن بالنسبة لأزمتي غزة وأوكرانيا رغم أن الصراع تسبب في إحدى أكبر الأزمات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • مجمع الاستخبارات الأمريكي: ترامب لا يقرأ.. فليكن التقرير بطريقة فوكس نيوز
  • الاتحاد الأوروبي يعلّق على الرسوم الأميركية على الصلب
  • ترامب يُحذر: سقف الدين "كارثي" ويهدد الاقتصاد الأميركي
  • المحكمة العليا تجيز لإدارة ترامب إلغاء الوضع القانوني لنصف مليون مهاجر
  • معاريف: رفع العلم الأميركي بسوريا إصبع في عين إسرائيل
  • الخارجية الأميركية توضح للجزيرة رؤية ترامب بشأن سوريا
  • بعد قرار قضائي ضد التعرفات الأميركية .. ما الخيارات المتبقية أمام ترامب؟
  • العيسوي: الوحدة الوطنية والتفاف الأردنيين حول قيادتهم الهاشمية دعامة البناء الوطني
  • ماسك يؤكد خروجه من الحكومة الأميركية
  • اللكمة التي أشعلت حرب ترامب على الجامعات الأميركية