مشروعات غرب مصر التنموية.. تجربة رائدة لبناء مجتمعات جديدة.. اقتصاديون: العلمين الجديدة تحولت إلى بقعة اقتصادية وتنموية تنافس أبرز الواجهات السياحية في العالم
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
مشروعات تنموية أنشأتها الدولة المصرية في شتى بقاع مصر، وكان للاقليم الغربي نصيب من جهود التنمية الشاملة، حيث نفذت مشروعات في مجال الإسكان والبنى التحتية، والمشروعات التعليمية، ضمن خطة واضحة لنفيذ مشروعات غرب مصر التنموية.
وفي مجال الإسكان شملت جهود التنمية إنشاء مشروع القرية البدوية بواحة سيوة للأسر الأكثر احتياجا، والمدينة السكنية بالضبعة في محافظة مطروح، وكذلك إنشاء الحي اللاتيني القديم في مدينة العلمين الجديدة، كما نفذت الدولة المصرية مشروعات إسكان اجتماعي داخل مطروح بقيمة 295 مليون جنيه، وكذلك إنشاء مدينة العلمين الجديدة بتكلفة 2 مليار جنيه، والتي تعد إحدي مدن الجيل الرابع وبوابة مصر على أفريقيا.
وتشهد العلمين الجديدة نسبة مشروعات غير مسبوقة، وجذبت عددا من الشركات العالمية للاستثمار بها وتستوعب أكثر من 3 ملايين نسمة، ويوجد داخل العلمين الجديدة 10 آلاف وحدة إسكان اجتماعي، ومن ضمن المشروعات التي تنفذ إنشاء مدينة رأس الحكمة الجديدة في مرسي مطروح، والتي تتميز بالاستراحة التي أنشأها الملك فاروق.
وفيما يلي أبرز المشروعات التنموية في غرب مصر: مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية بتكلفة بلغت 28.5 مليار جنيه.إنشاء أول محطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية في واحة سيوة بقدرة 10 ميجاوات.تنفيذ محور المرحوم علي حميدة بمطروح بطول 10 كيلومترات.تنفيذ الطريق الدولي الساحلي إسكندرية- مطروح بتكلفة 810 ملايين جنيه.إنشاء العلمين الجديدة.إنشاء فندق الماسة بمدينة العلمين الجديدة.تنمية الساحل الشمالي الغربي من العلمين حتى السلوم.إنشاء متحف الآثار بمطروح لإلقاء الضوء على تاريخ المدينة الحافل على مر العصور.بناء وتطوير عدد من المستشفيات لمحافظة مطروح ومن بينها النجيلة والسلوم والعلمين.بناء وتطوير عدد من المدارس في المراحل التعليمية المختلفة.إنشاء جامعة العلمين الدولية.إطلاق المشروع القومي لإنتاج البذور والتقاوي.إنشاء محطة الفرز والتعبئة للمنتجات الزراعية بقطاع قاعدة محمد نجيب.وللتعرف على أهمية هذه المشروعات التنموية والعائد الاقتصادي منها، أكد الدكتور سيف الدين فرج، أستاذ التخطيط العمراني، أن التنمية العمرانية في الساحل الشمالي يهدف إلى تحويل المنطقة من منطقة ترفيهية مؤقتة، إلى منطقة تنموية شاملة واستمرارها كعنصر تنمية طوال السنة وليس في شهور الصيف فقط.
وأضاف "فرج" أن المنطقة الغربية أصبحت قاعدة اقتصادية كبيرة وأصبحت تنافس أبرز الوجهات السياحية في مصر وفي المنطقة، وأصبحت تنافس أماكن كثيرة في العالم، كما خلقت الآلاف من فرص العمل، والعمل على تفكيك وحلحلة التكدس السكاني.
وتابع: "وضع العلمين الجديدة على خريطة السياحة العالمية أصبحت قيمة مضافة إلى جانب كونها قاعدة اقتصادية، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري، وكذلك على أهل هذه المنطقة وأبنائها".
من جهته، قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن تنمية هذه البقعة المتميزة من أرض مصر له أهمية وبعد اقتصادي واضح، من أجل التوسع في الرقعة العمرانية في مصر، والتوسع بعيدا عن الوادي القديم عن طريق إقامة مشروعات تنموية في غرب مصر.
وأضاف "السيد" أن العلمين الجديدة وهي مدينة متكاملة تكلفة أكثر من 2 مليار جنيه، أصبحت واجهة سياحية بارزة في مصر، وأصبحة بقعة جاذبة للاستثمار، بعد التنمية العمرانية والشاملة، وانشاء مجتمعات كاملة صناعية وسكنية وتنموية".
وتابع: "المدينة تستوعب أكثر من 3 مليوةن مواطن، ويعمل بها الآن أكثر من 1 ألف فرصة عمل، وكذلك فإن إنشاء مشروع الضبعة وتنمية محافظة مطروح من شأنه إنشاء مجتمعات سكانية جديدة ونقل التنمية من القاهرة والوادي والدلتا إلى شتى ربوع مصر".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مشروعات مشروعات غرب مصر مصر العلمين الجديدة المشروعات التنموية العلمین الجدیدة أکثر من غرب مصر
إقرأ أيضاً:
التقنيات الجديدة شريك ذكي يثري تجربة الكتابة
نيويورك (الاتحاد)
في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من أن الذكاء الاصطناعي قد يقضي على مهنة الكتابة كما نعرفها، تُراهن شركة إعلامية ناشئة في بروكلين على العكس تماماً، أن يصبح الذكاء الاصطناعي محركاً لمستقبل الكتابة، حسبما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز».
«يتردد في عقلي هذا السؤال كثيراً: هل ستحل الروبوتات محل الكُتّاب؟»، هكذا يقول دان شيبر، مؤسس شركة Every الناشئة، ثم يُجيب بثقة: «لن يحدث ذلك، على الأقل ليس هنا».
دمجت شركة Every، التي تأسست قبل خمس سنوات، الذكاء الجديد في صميم نموذجها التجاري، إذ لا يقتصر دورها على نشر مقالات متعمقة حول التكنولوجيا، بل طورت أيضاً أدوات برمجية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، أبرزها «Lex»، وهو معالج نصوص ذكي، اجتذب 25 ألف مستخدم خلال أول 24 ساعة فقط من إطلاقه.
تتيح Every الوصول إلى هذه الأدوات مقابل اشتراك سنوي يبلغ 200 دولار، مما حقق لها إيرادات سنوية تقترب من مليون دولار، ورغم تواضع الرقم، إلا أن نموذجها حظي باهتمام واسع داخل الأوساط الإعلامية، واعتُبر بمثابة اختبار حقيقي لقدرة التقنيات الذكية على تمكين الصحفيين، أو الاستغناء عنهم.
في خطوة تعكس ثقة المستثمرين، أعلنت Every عن حصولها على تمويل جديد بقيمة 2 مليون دولار من عدد من المستثمرين، بينهم ريد هوفمان، مؤسس LinkedIn وأحد أبرز الداعمين للتقنيات الناشئة، وقد قُدّرت قيمة الشركة السوقية بـ 25 مليون دولار، بحسب شيبر.
وبدأت الشركة كمحاولة لتجميع مقالات عدد من الكُتّاب المستقلين في نشرة إلكترونية واحدة، ومع إطلاق ChatGPT في عام 2022، أعاد تعريف Every كمزيج بين مجلة إلكترونية واستوديو برمجيات وشركة استشارات تقنية.
اليوم، يعمل لدى الشركة 14 موظفاً، وتضم 4,500 مشترك مدفوع، إلى جانب وحدة استشارية تقدم خدماتها لجهات إعلامية كبرى، بينها «ذا أثليتيك» التابعة لصحيفة «نيويورك تايمز»، لمساعدتها في فهم كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في أعمالها.
يؤكد براندون جيل، مدير الذراع الاستشارية في Every، أن هدفهم ليس إحلال الآلة محل البشر، بل مساعدتهم على مضاعفة الإنتاجية، مضيفاً «نُرشد عملاءنا لكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لابتكار نماذج جديدة للإيرادات، من دون الحاجة إلى تسريح الموظفين».
مساعدة
رئيسة التحرير، كيت لي، كشفت أن Every تعمل حالياً على تدريب أداة ذكاء اصطناعي لمساعدة الكتّاب في اختيار العناوين الرئيسية، في خطوة تهدف إلى توسيع «الحس التحريري» للمؤسسة، كما تشجع الشركة كتّابها على استخدام الذكاء الاصطناعي أثناء الكتابة والتحرير - أمر لا يزال مرفوضاً في غرف أخبار تقليدية كثيرة.
وتقول لي: «جميع كتّابنا ومحررينا يستخدمون الذكاء الاصطناعي بطريقة أو بأخرى».
وتشير «نيويورك تايمز» إلى أن ما تقدمه Every ليس مجرد تجربة تجارية، بل نموذج جديد يعيد تعريف العلاقة بين الكاتب والأداة، فبدلاً من أن يكون الذكاء الاصطناعي خصماً يهدد الكتابة، يمكن أن يكون شريكاً يساعدها على التطور والبقاء، لكن السؤال الذي يبقى معلقاً: هل سيظل الإنسان في المركز، أم سيجد نفسه في الهامش بينما تتقدم الخوارزميات؟.