علق الإعلامي نشأت الديهي، على عودة شركة النصر لإنتاج السيارات مرة اخرى واحتفالية اليوم من مصنع الشركة بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مؤكدًا أن اليوم يوم استثنائي ومختلف كأنه عيد وطني وعودة لشركة تاريخية.


وأوضح "الديهي"، خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على "Ten"، مساء السبت، إلى أن الدولة المصرية تعمل على توطين صناعة إنتاج سيارة مصرية، وعودة إنتاج شركة النصر لصناعة السيارات عيد وطني ويوم تاريخي.

وأشار إلى أن الدولة المصرية قامت بإنشاء شركة النصر لصناعة السيارات في الستينات، وكانت هذه الشركة تنتج سيارات بصورة كبيرة، وبعد ذلك مع تحقيق الشركة الكثير من الخسائر، وانتشار الإهمال، تم تصفية الشركة، موضحًا أن شركة النصر للسيارات تحمل تاريخ ومشاعر وطنية، وبدات مع تحول مصر لقلعة صناعية في الستينات.

وتابع: "لكن مع عدم الاهتمام بالصناعة، انتهت هذه الصناعة، ولكن خلال الفترة الأخيرة تعمل الدولة على إعادة هذه الشركة من جديد، معقباً: "مخطط مصر هو إنتاج كل 6 دقايق سيارة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النصر شركة النصر استثنائي مدبولى الديهي شرکة النصر

إقرأ أيضاً:

مركز وطني للأبحاث والدراسات

 

مدرين المكتومية

 

في الكثير من زياراتي الخارجية والتغطيات الإعلامية التي أقومُ بها خارج الوطن، يلفتُ انتباهي حرص عدد من الدول على إنشاء مراكز وطنية للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، وهي عادة ما تكون مؤسسات مستقلة بتمويل حكومي أو شبه حكومي، إلى جانب مؤسسات ومراكز أخرى تكون جزءًا من منظمات المجتمع المدني.

وفي كل مرة ألتقي بها متخصصين وخبراء من هذه المراكز، أسعى لمعرفة آلية عملها، لا سيما وأن هذه المراكز تمثل العقل المُفكِّر للحكومات والجهات الرسمية في الدولة، وهذه المراكز لا يقوم عملها وحسب على الدراسات التقليدية أو استطلاعات الرأي العام؛ بل تستند على قدرتها التحليلية والاستشرافية في قراءة المستقبل، لتقدم إلى صُنّاع القرار ما يُمكن أن نُطلق عليه توصيات أو نصائح أو حتى وجهات نظر، تعمل في نهاية المطاف على استكمال دائرة المعرفة لدى المسؤول أو متخذ القرار، لضمان أنَّ القرار اتُخِذ على بيّنة وعِلم ومعرفة كاملة ومن جميع الجوانب.

والحقيقة أننا في سلطنة عُمان نفتقر إلى هذا النوع من المراكز البحثية، على الرغم من أهميتها القصوى، فمثلًا في دول أوروبا وأمريكا، تعتمد الحكومات والإدارات على ما ترفعه مثل هذه المراكز من بحوث ودراسات حول مختلف القضايا، لا سيما الدولية منها، فلا يُمكن لرئيس حكومة أو دولة في الغرب أن يتخذ قرارًا ما دون الرجوع إلى هذه المراكز، والاجتماع بالقائمين عليها أو عقد اجتماعات مع كبار الباحثين والمُفكرين فيها، من أجل الاستئناس بآرائهم ومشورتهم، التي تكونت لديهم بفضل العمل البحثي المُضني والمتواصل حول قضية بعينها.

الأمثلة على هذه المراكز عديدة وربما لا تُحصى، وهو ما يؤكد الإدراك الكبير لدى مختلف الدول لأهمية هذه المراكز ودورها في تعزيز ودعم عملية صناعة واتخاذ القرار. وتعمل هذه المراكز وفق منهجيات بحث علمية ومُحايدة، لكي تضمن الخروج بتوصيات أو نصائح أو وجهات نظر غير منحازة، سوى إلى ما يخدم مصلحة البلد وقضاياها.

ومن خلال البحث والتقصي، على مستوى منطقتنا العربية وبالتحديد الخليجية، لم أجد سوى عدد قليل من الدول العربية مثل مصر والسودان والجزائر، وغيرها، وفي منطقة الخليج تزدهر مراكز بحثية في الإمارات وقطر، وغالبًا ما تتلقى هذه المراكز دعمًا ماليًا من الحكومات لكي تتمكن من الإنفاق على البحوث والدراسات التي تعكف على إعدادها، خاصة وأنَّ الاستعانة بالخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات؛ سواء كانوا أكاديميين أو أصحاب خبرات ميدانية، أمر مُكلف، ويتطلب ميزانيات جيدة، لتغطية النفقات.

أما في وطننا الحبيب، فمن المؤسف أننا حتى يومنا هذا لا نملك مركزًا واحدًا للدراسات والبحوث، يتولى مهمة التفكير في مختلف القضايا والملفات الداخلية والخارجية، لا سيما وأن الظروف الراهنة تُحتِّم على الحكومة اتخاذ خطوة جدية من أجل إنشاء مثل هذا المركز. وقد يقول البعض إن هناك دوائر وأقسام للبحوث والدراسات في عدد قليل من مؤسسات الدولة، لكن الواقع يؤكد أنها دوائر صغيرة للغاية ربما يعمل فيها باحثان أو ثلاثة على أقصى تقدير، وعادة ما يمارسون المهام البحثية بجانب مهام إدارية ومكتبية أخرى تستهلك مُعظم أوقاتهم.

وأخيرًا.. إن تقدم الأوطان لن يتحقق سوى بسواعد أبنائه المُخلصين، من الباحثين والمُفكرين والصحفيين والإعلاميين والأطباء والعمال المهرة، وجميع أصحاب التخصصات العلمية والمهنية، ولذلك من الضروري للغاية أن نبدأ في إنشاء أول مركز وطني للبحوث والدراسات الاستراتيجية، ووطنا يزخر بالعديد من الكفاءات المُبدعة في كثير من المجالات، المشهود لهم بالتميُّز والتفوُّق، وهؤلاء يمثلون طاقة هائلة يتعين الاستفادة منهم، ومن خبراتهم التي تشكلت على مدار سنوات طويلة من العمل المُتفاني.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مستقبل وطن: التكاتف خلف القيادة السياسية واجب وطني لمواجهة التحديات الراهنة
  • وزير الاستثمار يدرس مع شركة «AXA» مقومات قطاع التأمين في مصر
  • الأسهم الصينية للسيارات الكهربائية تتراجع
  • الأخضر بكامِ النهاردة؟.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 12 يونيو 2025
  • وزير الإنتاج الحربي يؤكد حرصه على المتابعة الميدانية لجميع الشركات والوحدات
  • زيارة مفاجئة.. وزير الإنتاج الحربي يتابع العمل بشركة حلوان للصناعات الهندسية
  • مركز وطني للأبحاث والدراسات
  • وزير قطاع الأعمال يتفقد “النصر للسيارات” ويشهد تسليم دفعة جديدة من الأتوبيسات لجامعة سوهاج
  • نشأت الديهي: لا يمكن السماح للإخوان بإثارة الفوضى في الشارع المصري تحت مزاعم كسر الحصار
  • غداً.. عودة الفوج الرسمي لبعثة الحج القطرية إلى الدوحة