شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات، اليوم الأحد، على قري وبلدات مختلفة بجنوب لبنان، حيث شن 3 غارات، على بلدة حانين في قضاء بنت جبيل، و 7 غارات في أقل من ساعتين استهدفت مباني وبيوتا في حي الرويس، وعلى طريق الجبانة، وفي حي الكرم الغربي، وأدت إلى تدميرها بأكملها.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن الطيران الحربي شن 8 غارات ناحية بلدة رومين وأطراف عزة.

. كما نفذ 7 غارات ناحية بلدة جبشيت، وغارة ناحية دير الزهراني، وشن غارة عنيفة على منطقة برج البراجنة خلف ثانوية علي ناصر بالقرب من مدرسة برج الهداية، وغارة عنيفة على محيط مستشفى السان جورج في الحدت، وبلدة جبشيت، ومنزل في بلدة طورا، وعلى منزل في بلدة معركة، وغارة على منزل في حي العين في يحمر الشقيف، سبقها غارتان جويتان على حي العين في البلدة، استهدفتا منزلين، وطالت الغارات عرمتى، كفرجوز، زفتا ودير الزهراني، كما أغار الإحتلال على بلدة جديدة مرجعيون مستهدفا منزلاً قرب كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في ساحة البلدة، مما تسبب باندلاع حريق في المنزل، وعمل فريق الدفاع المدني اللبناني على اخماده وقد أدت الغارة إلى وقوع أضرار مادية بالكنيسة والمباني المجاورة.

وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي استمر بعدوانه وأغار عدة مرات على بلدة الخيام، وتعرضت البلدة لقصف مدفعي متقطع طيلة الليل وحتى ساعات الصباح الأولى، وأطلق القنابل المضيئة فوق وطى الخيام، وقام بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة باتجاه الوطى في محاولة منه للتقدم نحو البلدة، كما تعرضت بلدة عبا في قضاء النبطية لغارتين جويتين نفّذتهما الطائرات المعادية، وادتا إلى تدمير منزل، و أغار على مبنى سكني من 12 طابقا بالقرب من كنيسة مار مخايل، في الشياح، وقد دمرته بالكامل.

وأشارت الوكالة إلى أن الطيران الحربي أغار على دفعتين مستهدفا منازل في بلدة طيرحرفا - قضاء صور، و قام بـ 4 غـارات، مستهدفا منطقة حميلة في أطراف بلدة دير الزهراني، و 4 غارات أخرى مستهدفا حارة حريك، استهدفت مجمعا سكنيا - طلعة العاملية - قرب بنك عودة والجسر.

وأفادت بسقوط قذيفتين مدفعيتين قرب محطة تحويل التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان في جديدة مرجعيون، كما تعرضت بلدات باتوليه والرمادية والشعيتية المالكية، في قضاء صور لقصف مدفعي عنيف من عيار 155 ملم، كما تعرضت أطراف بلدتي الناقورة وزبقين لقصف مدفعي.

اقرأ أيضاًالقاهرة الإخبارية: الطيران الحربي الإسرائيلي يدخل الأجواء اللبنانية

الطيران الحربي الإسرائيلي يخرق جدار الصوت فوق عدد من المناطق اللبنانية

الطيران الحربي الإسرائيلي يخترق جدار الصوت بأجواء النبطية وإقليم التفاح في لبنان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحوثي الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية الجيش الإسرائيلي العدوان الإسرائيلي الإسرائيلي الطائرات الإسرائيلية الحكومة الاسرائيلية الدفاع الجوي الإسرائيلي الطيران الحربي الاسرائيلي تحليق للطيران الاسرائيلي الدرونات الإسرائيلية الطائرات الاسرائيلية الدفاع الجوي الاسرائيلي قرى وبلدات جنوب لبنان الطیران الحربی الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مبادرات شبابية وفردية تضمد جراح الجنوب اللبناني

جنوب لبنان- مع تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، تحولت القرى الحدودية إلى مشاهد من الخراب التام، دمار شامل طال الحجر والبشر، ومس البنية التحتية والمنازل والمرافق العامة حتى باتت بعضها قاب قوسين أو أدنى من الانهيار الكامل.

وتشكّل بلدة رامية الحدودية نموذجا صارخا لهذا الواقع، إذ تحولت، وفق تعبير الناشط الشبابي وعضو المجلس البلدي حسين صالح، إلى "ضيعة منكوبة".

صالح تحدث للجزيرة نت عن حجم الكارثة التي ألمت بأهالي رامية قائلا: "كل المنازل دُمرت بالكامل، لم يبق بيت صالح للسكن، الاحتلال اقتحم البلدة بلا رحمة، وكأن هدفه اقتلاعها من جذورها ومحوها عن الخريطة".

وأضاف أن مشهد العودة عقب وقف إطلاق النار كان أشبه بصدمة جماعية: "ركام وصمت ثقيل ولا شيء سوى الخراب". ورغم هول المشهد، لم يقف أبناء البلدة مكتوفي الأيدي، بل شرعوا في ترميم مبنى المدرسة الرسمية -وهو البناء الوحيد الذي صمد جزئيًا- لتحويله إلى مأوى مؤقت لنحو 50 عائلة، بالتوازي مع جهود لتوفير منازل جاهزة بدعم من جمعيات محلية.

تعاني بلدة كفركلا من نقص المساعدات مما يعيق عودة الأهالي (الجزيرة) مبادرات أهلية

ويتابع صالح أن أبناء رامية لم ينتظروا تدخل الدولة، بل أطلقوا منذ الأيام الأولى للعدوان مبادرات أهلية جمعت أكثر من 100 ألف دولار بجهود فردية، خُصّصت لتقديم مساعدات عاجلة من أدوية، وحليب أطفال، وحفاضات، إضافة إلى تغطية تكاليف عمليات طبية ملحّة.

إعلان

لكنّ هذه المبادرات اصطدمت مجددًا بواقع الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، إذ يوضح صالح أن القصف والخروقات المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار جعلت من العمل داخل البلدة أمرا مستحيلا، مما اضطرهم إلى توجيه جهودهم نحو دعم النازحين المنتشرين في الجنوب وبيروت ومناطق لبنانية أخرى.

وغادر غالبية سكان رامية، بينما بدأت فرق شبابية بجمع بيانات حول أماكن نزوحهم واحتياجاتهم، تمهيدا لتقديم الدعم الصحي والغذائي والمالي لهم، ومتابعة تعليم الأطفال في أماكن إقامتهم المؤقتة، ويختم صالح قائلا: "رامية لم تُقصف فقط، بل شُرّد أهلها، وكرامتهم باتت مسؤوليتنا".

العدوان الإسرائيلي الأخير دمّر بلدة العديسة وجعل الحياة فيها مستحيلة (الجزيرة) مشهد متكرر

ما شهدته رامية يتكرر في قرى حدودية أخرى، حيث ملأت المبادرات الشبابية والجهود الفردية فراغ الدولة الغائبة عن المشهد، لتشكل بارقة أمل في ظل واقع النزوح والدمار، مشهد يعكس صلابة أبناء الجنوب وإصرارهم على البقاء في أرضهم رغم التهديدات.

وخلال جولة ميدانية للجزيرة نت في قرى يارون وكفرشوبا وعيتا الشعب والعديسة وكفركلا، بدت الطرقات خالية إلا من أنقاض المنازل وآثار القصف، فيما بدت العودة شبه مستحيلة في ظل سياسة الأرض المحروقة التي انتهجها الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب استمرار خروقاته الأمنية.

وجعلت تلك التهديدات من زيارات الأهالي لمناطقهم نادرة ومقتضبة، يتحركون إليها بحذر ويغادرون سريعًا خشية تجدّد القصف أو وقوعهم ضحية هجمات جديدة.

ذكريات موجعة

في بلدة يارون، تقف السيدة أم عيسى على أطلال قريتها بعيون مغرورقة بالدموع، وتقول للجزيرة نت: "يارون كانت جميلة، وكان مجرد تنشّق هوائها يمنحني إحساسًا بالأمان، لكن كل شيء تغيّر، هذه محنة كغيرها، وستمر، لكن لا نعرف متى ولا كيف".

وتضيف: "نزور البلدة أحيانا زيارات سريعة، فالحياة هنا باتت مستحيلة، لا مقومات للعيش، والمساعدات شحيحة. في البداية كانت الجمعيات حاضرة، أما اليوم فكل شيء تراجع، والدولة غائبة عن معاناتنا تمامًا".

إعلان

في بلدة كفركلا، يتكرر المشهد نفسه، فالبلدة خالية من أهلها، ولا أثر للحياة سوى الركام. وحده أبو بلال كان يتجوّل بسيارته في شوارعها الخالية. ويقول للجزيرة نت: "البلدة اليوم بلا ملامح، الحياة هنا لا تُطاق، عدنا بعد وقف النار ونصبنا خيامًا، وتلقينا مساعدات من مبادرات شبابية، لكنها تبقى غير كافية. نحن بحاجة إلى كل شيء، من سقف يأوينا إلى طعام ودواء".

ويختم حديثه قائلا: "الله يعطي العافية للشباب، لكن إمكانياتهم محدودة، ولهذا اضطررنا للعودة إلى بيروت واستئجار منزل، على أمل أن تكون العودة إلى كفركلا قريبة ودائمة".

العودة الصعبة

في العديسة، لا يبدو الحال أفضل، فالشوارع التي كانت تضج بالحياة باتت صامتة، والمنازل المتصدعة تحكي مآسي أهلها. على طرف الطريق، يقف الحاج حسن أمام منزله المدمر ويقول للجزيرة نت: "هذا البيت بنيناه حجرًا حجرًا، واليوم صار مأوى للريح، لا كهرباء، لا ماء، ولا أمان، كيف نعيش هنا؟".

ويضيف: "أهالي العديسة معروفون بصبرهم، لكن للصبر حدود، البعض يعود لزيارة البلدة، لكنه يغادر سريعًا، لا أحد يستطيع تحمّل هذا الواقع، لا دولة تعنى بنا، ولا مساعدات تلبّي احتياجاتنا، وكل ما بنيناه ينهار أمام أعيننا".

ومع ذلك، لا يُخفي الحاج حسن تمسّكه بالأرض، قائلا: "نعلم أن العودة صعبة، لكنها حتمية، العديسة ليست بلدة فقط، بل هويتنا، وكما صمدنا سابقًا سنعود من جديد".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعوق مشاريع بلديات جنوب لبنان لإعادة الإعمار وعودة السكان
  • استشهاد مواطنين لبنانيين بغارة للعدو الصهيوني على بلدة شبعا جنوب لبنان
  • شهيدان في قصف مُسيّرة إسرائيلية بلدة شبعا جنوب لبنان
  • مبادرات شبابية وفردية تضمد جراح الجنوب اللبناني
  • في غارة على منطقة شبعا.. جيش الاحتلال يقـ.تل جنديا لبنانيا
  • إصابة 3 أشخاص إثر استهداف مسيرة إسرائيلية "وادي جنعم" بأطراف بلدة شبعا جنوب لبنان
  • 3 إصابات.. مسيرة إسرائيلية تشن غارة جوية على مزارع شبعا
  • غارات وتحليق وإنذارات.. التصعيد الإسرائيلي يتمدد من الضاحية إلى الجنوب
  • سقوط شهيد وعدة إصابات.. غارة إسرائيلية على بلدة الشهابية جنوب لبنان
  • حربي و تجسسي.. الطيران الإسرائيلي يحلق بكثافة في أجواء البقاع