جريدة الوطن:
2025-08-02@14:32:05 GMT

خورفكان .. درة الساحل الشرقي السياحية

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

تعد دولة الإمارات واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شهرة في العالم، وعلى الرغم من أن معظم الأنظار تتجه نحو المدن الكبرى، إلا أن وجهات جديدة ظهرت خلال السنوات الماضية وفرضت نفسها كوجهات ثابتة في أغلب البرامج السياحية للدولة.

وتشكل مدينة خورفكان إحدة هذه الوجهات، إذ تتفرد بتضاريس ساحرة يلتقي فيها البحر والشواطئ الجاذبة بالمرتفعات الجبلية التي تحمل قصصاً وتاريخاً ملهماً، لتشكل تلك المقومات بيئة ساحرة وظفت بخدمات ومشاريع خدمية وسياحية مبتكرة عززت من جاذبيتها وحضورها على الخارطة السياحية للدولة.

وشهدت المدينة الواقعة على الساحل الشرقي للدولة، طفرة عمرانية وسياحية بفضل المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تمثلت في ترميم وإعادة تأهيل المعالم التراثية والتاريخية مثل المنطقة التراثية بخورفكان، حارة السدرة، سوق شرق، إضافة إلى المشاريع السياحية المميزة.

ولأن سموه محب للثقافة، أمر ببناء مسرح ثقافي يجمع الطابع الممزوج بين النمط الروماني والإسلامي، مشكلاً معلماً سياحياً وفنياً ذي خصوصية وتفرد قل نظيره، فيما وصلت يد التعمير إلى كل شبر في خورفكان وخاصة قمم الجبال، فتحولت قمة جبل “سجدة” إلى ينابيع تتدفق منها المياه لتشكل شلال خورفكان، فيما تحولت قمة جبل “الحوامي” إلى مشروع خدمي وسياحي مميز، حيث تم إنشاء “استراحة السحب” والتي أصبحت واحدة من أهم المقاصد السياحية المميزة التي تتيح للزائر تجربة غير مسبوقة في معانقة السحب من أعلى نقطة بالمدينة، وتوفر إطلالة بانورامية تكشف جمال المدينة من الأعلى.

وكانت المدينة قد حصدت جائزة أفضل وجهة سياحية عربية لعام 2023 ضمن جوائز الاتحاد العربي للإعلام السياحي.

وقال الباحث محمد خميس بن عبود النقبي إن خورفكان تحمل تاريخاً بحرياً أسطورياً، جعل منها منارةً للأساطيل البحرية منذ أقدم العصور، وملاذاً للبحارة والتجار ومركزاً نشطاً في المنطقة.

وأضاف أن ما يشد الناظر إلى خورفكان هو تراث السفن والحكايات الشعبية والأهازيج البحرية المتداولة إلى يومنا هذا بين أبناء المدينة، وتميزت بموقعها الطبيعي على ساحل خليج عمان، إذ اشتهرت بالصناعات التقليدية والحرفية، ومنها الغزل والسعفيات وصناعة الحلوى.

وأكد أن خورفكان ليست مركزاً بحرياً فقط، ففي المقابل، تضم أودية وعيوناً ومزارع وجبالاً ومحميات وقلاعاً وحصوناً وأفلاجاً وشواطئ خلابة، فهي تضم مجموعة من المناطق الجميلة المتوزعة في أرجائها، والتي تضم معالم سياحية مميزة.

وتعتبر خورفكان ليست مجرد أرض، بل لوحة فسيفسائية صنعتها حضارات متعاقبة، كل منها ترك بصمة ليضيف صفحة جديدة إلى تاريخها العريق، حيث تزخر بالعديد من المعالم الأثرية التاريخية القديمة، ما يؤهلها لأن تُصبح مدينة تاريخية سياحية، والكثير من مبانيها الأثرية القديمة مازالت شاخصة حتى اليوم، فلا تكاد تخلو شوارعها وأحياؤها من الطراز المعماري القديم، من الحارة الغربية إلى الحارة الشرقية مرورا بوادي الخبة، وصولا إلى حارة حياوة، في الوقت الذي تقف جبالها بشموخ مشكلة درعاً طبيعياً يحتضن المدينة كجبال “الحوامي” و”الشيخ” و”سجدة” و”البطحات” و”الرابي” و”الشحس” و”الدورة” و”لعوين”.

وتظل معالم المدينة السياحية والتراثية المميزة شاهدة على الثقافة الإسلامية والعربية المزدهرة، وهي تتوزع على مداخل المدينة من كل ناحية مثل برج الرابي، وبرج العدواني، وحصن خورفكان، وأطلال القلعة البرتغالية، وغيرها من المعالم التي نجحت في استقطاب السياح وتعزيز مكانة المدينة على خارطة السياحة في المنطقة والعالم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«واقف للفنون» يحتضن «إبداعات المقيمين».. فنانون لـ العرب: «ملامح وطن» يظهر جماليات المعالم القطرية

افتتح مركز سوق واقف للفنون معرضه الفني الجديد «ملامح وطن»، مساء الثلاثاء الماضي في مقره بسوق واقف بحضور نخبة من الفنانين والمهتمين.  وقال الفنان فيصل العبدالله في تصريح لـ»العرب» إن المعرض يتضمن أكثر من 25 لوحة فنية، لـ 18 فناناً وفنانة تشكيلية، من موظفي ومنتسبي المركز من المقيمين وأن الأعمال الفنية متنوعة المدارس والأساليب الفنية وقد استلهمت من الحياة في قطر وطبيعتها وأهم المعالم التي تظهر التناغم بين الحداثة والأصالة في قطر.
وأضاف العبدالله أن المركز يقدم تجربة رائدة في دعم مبدعيه من المقيمين، مؤكدا أنهم شركاء في المشهد الثقافي والفني بالدولة ويساهمون بأعمالهم القيمة في تقديم تصوراتهم الرائعة عن قطر، منوها بأن الفنان فيصل العبدالله إلى أن الفترة المقبلة، سوف تتضمن إقامة العديد من الورش الفنية المتنوعة، بالإضافة إلى إقامة معارض فنية شخصية لعدد من الفنانين القطريين.
تناغم بين التاريخ والحاضر
 «العرب» التقت عددا من الفنانين المشاركين الذي أكدوا اعتزازهم بالمشاركة بإبداعاتهم في إبراز المعالم والبيئة القطرية، مؤكدين أن أعمالهم تظهر جمال البلاد والتناغم بين التاريخ والحاضر.
وقال الفنان العراقي أحمد عواد شاركنا في المعرض كنتاج لورشة فنية لموظفي ومنتسبي المركز حيث كان الهدف هو إبراز الجوانب التي يمكن من خلالها معرف المعلم القطري من اللوحة من مجرد رؤيتها حيث تظهر بوضوح المعالم القطرية، وبالتالي اخترت في لوحتي أن يكون من سوق واقف ومع اهتمامي بالخيل في أعمالي فقد اخترت اسطبلات سوق واقف بطبيعتها التقليدية وظهور الخيول العربية الأصيلة وفي نفس الوقت هناك ملمح واضح في اللوحة لمنارة مسجد الشيوخ. وإطلالتها على سوق واقف.
ومن جهتها قالت الفنانة المصرية وفاء السباعي، المنتسبة إلى مركز سوق واقف للفنون، عن اعتزازها بالمشاركة في المعرض، مشيرة إلى أنها قدّمت لوحة زيتية تُصوّر جمال الإبل في ساحة الجمال، وخلفها الأبراج الحديثة، في مزج بصري يُجسّد روح التناغم بين التراث والمعاصرة في قطر.
وأضافت: «أشكر المركز على منحي هذه الفرصة لعرض أعمالي كمنتسبة للمركز. مثل هذه المعارض تتيح لنا التعريف بأنفسنا أمام جمهور أوسع، وتُظهر أهمية اللوحة الفنية في التعبير عن ملامح قطر من وجهة نظر المقيمين والفنانين من خلفيات مختلفة».
من المشاركات أيضًا، الفنانة الروسية كريستينا العدوان، التي تعمل في مركز سوق واقف للفنون منذ تسع سنوات، وقدّمت في المعرض لوحة واقعية تجسّد مشهدًا من كورنيش الدوحة، تمزج فيه بين الأبراج الحديثة والقوارب التقليدية، بأسلوب فني يُبرز جمال التقاء الماضي بالحاضر.
وحول هذه اللوحة قالت العدوان “أعشق التوازن البصري بين الحداثة والعراقة في مشاهد الدوحة، مؤكدة أن الجمال الحقيقي هو في لحظة التقاء ناطحات السحاب الحديثة مع المراكب الخشبية التقليدية وأن هذا التباين هو ما يلهمني كل يوم للرسم عن كورنيش الدوحة”.
وأوضحت أن رسالتها في هذه اللوحة تتعلّق بسرعة التطوّر في قطر؛ كيف يمكن لبلد أن يتحول في سنوات قليلة إلى مدينة حديثة زاخرة بالجمال والنجاح.
كما شارك في المعرض الفنان الإيراني مهدي سرحدي، وهو مهندس معماري وفنان بصري، وقدّم 4 لوحات مرسومة بتقنية الحبر المائي والألوان المائية، تمزج بين المباني التقليدية والحديثة في قطر، من أهمها لوحة مستوحاة من مشهد حيّ لميناء الدوحة القديم.
وقال سرحدي: “كوني معماريًا، أحبّ رسم المباني بتفاصيل دقيقة، لذا بدأت هذه اللوحة برسم تخطيطي بالحبر، ثم أضفت لها الألوان المائية. اخترت هذا المشهد لأنني أُعجب بالتناغم البصري بين الأبنية التقليدية الملوّنة في قطر وخلفيتها من ناطحات السحاب الحديثة التي تشكّل أفق الدوحة”.
وأضاف: «رغبتي من خلال هذه اللوحة أن أُظهر كيف تتعايش الهويّة القطرية الأصيلة، المتمثلة في الميناء القديم والقوارب التقليدية، مع مظاهر الحداثة العمرانية، وهو تباين يعكس روح الدوحة اليوم».

قطر معرض ملامح وطن مركز سوق واقف للفنون

مقالات مشابهة

  • في "المدينة المعزولة".. جيشٌ يستفرد ببواقي أبراجها وقلوب تنطفىء بانهياراتها
  • مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي بحياة طفل يبلغ 13 عامًا
  • فتح الجسر الشرقي لجامع الجزائر بداية من اليوم 
  • أخبار جنوب سيناء| تكريم 107 طلاب من المتفوقين.. السيطرة على حريق في قرية سياحية بشرم الشيخ
  • «واقف للفنون» يحتضن «إبداعات المقيمين».. فنانون لـ العرب: «ملامح وطن» يظهر جماليات المعالم القطرية
  • خورفكان يختتم معسكر النمسا بـ «الفوز الرابع»
  • أولاد جلال.. قتيل وجريح في اصطدام بين سيارة سياحية وشاحنة
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • أول احتفال لليمنيين في عيد جمعة رجب بجامع “الجند”
  • انطلاق فعاليات حملة "مر علينا" في الدقم لاستكشاف المعالم السياحية