جريدة الوطن:
2025-06-03@16:22:20 GMT

خورفكان .. درة الساحل الشرقي السياحية

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

تعد دولة الإمارات واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شهرة في العالم، وعلى الرغم من أن معظم الأنظار تتجه نحو المدن الكبرى، إلا أن وجهات جديدة ظهرت خلال السنوات الماضية وفرضت نفسها كوجهات ثابتة في أغلب البرامج السياحية للدولة.

وتشكل مدينة خورفكان إحدة هذه الوجهات، إذ تتفرد بتضاريس ساحرة يلتقي فيها البحر والشواطئ الجاذبة بالمرتفعات الجبلية التي تحمل قصصاً وتاريخاً ملهماً، لتشكل تلك المقومات بيئة ساحرة وظفت بخدمات ومشاريع خدمية وسياحية مبتكرة عززت من جاذبيتها وحضورها على الخارطة السياحية للدولة.

وشهدت المدينة الواقعة على الساحل الشرقي للدولة، طفرة عمرانية وسياحية بفضل المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تمثلت في ترميم وإعادة تأهيل المعالم التراثية والتاريخية مثل المنطقة التراثية بخورفكان، حارة السدرة، سوق شرق، إضافة إلى المشاريع السياحية المميزة.

ولأن سموه محب للثقافة، أمر ببناء مسرح ثقافي يجمع الطابع الممزوج بين النمط الروماني والإسلامي، مشكلاً معلماً سياحياً وفنياً ذي خصوصية وتفرد قل نظيره، فيما وصلت يد التعمير إلى كل شبر في خورفكان وخاصة قمم الجبال، فتحولت قمة جبل “سجدة” إلى ينابيع تتدفق منها المياه لتشكل شلال خورفكان، فيما تحولت قمة جبل “الحوامي” إلى مشروع خدمي وسياحي مميز، حيث تم إنشاء “استراحة السحب” والتي أصبحت واحدة من أهم المقاصد السياحية المميزة التي تتيح للزائر تجربة غير مسبوقة في معانقة السحب من أعلى نقطة بالمدينة، وتوفر إطلالة بانورامية تكشف جمال المدينة من الأعلى.

وكانت المدينة قد حصدت جائزة أفضل وجهة سياحية عربية لعام 2023 ضمن جوائز الاتحاد العربي للإعلام السياحي.

وقال الباحث محمد خميس بن عبود النقبي إن خورفكان تحمل تاريخاً بحرياً أسطورياً، جعل منها منارةً للأساطيل البحرية منذ أقدم العصور، وملاذاً للبحارة والتجار ومركزاً نشطاً في المنطقة.

وأضاف أن ما يشد الناظر إلى خورفكان هو تراث السفن والحكايات الشعبية والأهازيج البحرية المتداولة إلى يومنا هذا بين أبناء المدينة، وتميزت بموقعها الطبيعي على ساحل خليج عمان، إذ اشتهرت بالصناعات التقليدية والحرفية، ومنها الغزل والسعفيات وصناعة الحلوى.

وأكد أن خورفكان ليست مركزاً بحرياً فقط، ففي المقابل، تضم أودية وعيوناً ومزارع وجبالاً ومحميات وقلاعاً وحصوناً وأفلاجاً وشواطئ خلابة، فهي تضم مجموعة من المناطق الجميلة المتوزعة في أرجائها، والتي تضم معالم سياحية مميزة.

وتعتبر خورفكان ليست مجرد أرض، بل لوحة فسيفسائية صنعتها حضارات متعاقبة، كل منها ترك بصمة ليضيف صفحة جديدة إلى تاريخها العريق، حيث تزخر بالعديد من المعالم الأثرية التاريخية القديمة، ما يؤهلها لأن تُصبح مدينة تاريخية سياحية، والكثير من مبانيها الأثرية القديمة مازالت شاخصة حتى اليوم، فلا تكاد تخلو شوارعها وأحياؤها من الطراز المعماري القديم، من الحارة الغربية إلى الحارة الشرقية مرورا بوادي الخبة، وصولا إلى حارة حياوة، في الوقت الذي تقف جبالها بشموخ مشكلة درعاً طبيعياً يحتضن المدينة كجبال “الحوامي” و”الشيخ” و”سجدة” و”البطحات” و”الرابي” و”الشحس” و”الدورة” و”لعوين”.

وتظل معالم المدينة السياحية والتراثية المميزة شاهدة على الثقافة الإسلامية والعربية المزدهرة، وهي تتوزع على مداخل المدينة من كل ناحية مثل برج الرابي، وبرج العدواني، وحصن خورفكان، وأطلال القلعة البرتغالية، وغيرها من المعالم التي نجحت في استقطاب السياح وتعزيز مكانة المدينة على خارطة السياحة في المنطقة والعالم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دعوى قضائية ضد أحمد الشرع.. هل يحاكم في مصر؟

وافقت محكمة القضاء الإداري في مصر, على نظر دعوى قضائية ضد الرئيس السوري الجديد, أحمد الشرع، تتهمه بارتكاب انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان، طالت أقليات طائفية ودينية في سوريا، وذلك في أعقاب تقارير حقوقية محلية ودولية وثّقت هذه الانتهاكات بعد توليه السلطة.

وتستند الدعوى إلى توثيق عدد من الانتهاكات التي حدثت خلال الأشهر الماضية، خاصة في مناطق الساحل السوري ووسط البلاد، حيث أفادت تقارير للمرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع حالات قتل خارج القانون، واعتقالات تعسفية، وعمليات تهجير قسري استهدفت أبناء الطائفتين العلوية والشيعية، ما يعيد إلى الأذهان انتهاكات حقبة ما قبل الثورة.

وتطالب الدعوى, السلطات المصرية, ممثلة في رئيس النظام المصري, عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية، باتخاذ إجراءات قانونية وسياسية ضد الشرع، بما يشمل مخاطبة المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، بشأن ما وصفته "بجرائم ضد الإنسانية"، والمطالبة بإدراجها ضمن نطاق اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.



وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي تولّى منصبه أواخر عام 2024 قد تعهّد في خطاب تنصيبه بحماية "وحدة المجتمع السوري واحترام الحقوق والحريات"، إلا أن موجة الاضطرابات الأخيرة في الساحل السوري وتسجيل مئات الانتهاكات الميدانية ألقت بظلال من الشك على هذه التعهدات.

في المقابل، أعلن الشرع مطلع آذار/ مارس الماضي عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في أحداث الساحل، مؤكدًا أنّ:"بقايا النظام السابق، تقف خلف أعمال العنف، بهدف تقويض مسار الانتقال السياسي وإثارة فتنة طائفية".

وبحسب تقارير موسعة فإن تحديات جسيمة تعرقل المسار الانتقالي في سوريا، تشمل ضعف مؤسسات الدولة، والانقسام المجتمعي، وغياب الأجهزة الرقابية المستقلة، ما يفتح المجال لتكرار انتهاكات ممنهجة تطال المدنيين.


إلى ذلك، تثير هذه التطورات أسئلة ملحة حول مصداقية العملية السياسية الجارية في سوريا، وقدرة القيادة الجديدة على احتواء التوترات الطائفية، والوفاء بوعودها في مجال العدالة الانتقالية والمساءلة.

ومن المتوقع أن تعقد المحكمة أولى جلساتها في هذا الملف خلال الأسابيع المقبلة، وسط ترقّب لما إذا كانت هذه الخطوة ستمثل بداية لتحرّك دبلوماسي أوسع ضد النظام السوري الحالي.

مقالات مشابهة

  • تحت تهديد السلاح.. التحقيق مع عصابة سرقة المحلات بالساحل
  • مياه درعا تضبط 18 مخالفة هدر في الغارية الشرقية في الريف الشرقي
  • إطلاق مشروع مناطيد عُمان لتعزيز التجربة السياحية في سلطنة عُمان
  • وزارة السياحة تناقش مع مجموعة ‏Century‏ تطوير المواقع السياحية في ‏الساحل‏
  • جامعة خورفكان تضيء على التوجهات البحثية الحديثة
  • المرصد السوري: انسحابات أمريكية مفاجئة من ريف دير الزور الشرقي
  • شموخ فوق هام الجبال
  • تعزيز العلاقات السياحية بين عُمان وأوزبكستان
  • دعوى قضائية ضد أحمد الشرع.. هل يحاكم في مصر؟
  • أخطاء التي يقع فيها الحجاج.. تصرفات شائعة احذر منها