أحمد طه: منظومة التأمين الصحي الشامل توفر رعاية متكاملة وآمنة لمريض السكر
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أكد د. أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن تطبيق معايير جودة الرعاية الصحية كركيزة أساسية في منظومة التأمين الصحي الشامل يلعب دورًا رئيسيًا في تحسين مسار رحلة مرضى السكر والقدم السكرية، لضمان حصول المريض على الرعاية الصحية الأمثل وبأسعار عادلة، بدءًا من التشخيص وصولاً إلى المتابعة والعلاج.
مرض السكر
وأضاف، أن الانتشار الواسع لـ"مرض السكر" يعد تحديًا مجتمعيًا خطيرًا ويحتاج إلى تحقيق التكامل بين الوقاية والعلاج والجودة لمواجهته، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 9.9% من سكان العالم معرضون للإصابة بمرض السكر بحلول عام 2030، مؤكدًا أن تطبيق معايير الجودة هو السبيل الأمثل لضمان تقديم رعاية صحية آمنة وفعالة لجميع المرضى، وخاصة مرضى السكر الذين يحتاجون إلى رعاية صحية متخصصة على مدار الحياة.
جاء ذلك خلال كلمته بالويبينار العلمي: “حياة أفضل لمرضى السكر”، الذي نظمته الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكر، وضمن جهود “جهار” للتأكيد على التزامها بتحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، من خلال تطبيق معايير الجودة، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية تحسين نتائج المرضى وتقليل مضاعفات السكر عبر تطبيق منهجيات تركز على سلامة وفعالية الرعاية الصحية وتقديمها بشكل منسق ومستدام.
شارك بالويبينار نخبة من خبراء الجودة والصحة العامة، منهم:
• د. مايسة شوقي، أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بجامعة القاهرة ونائب وزير الصحة والسكان الأسبق.
• د. محمد هشام الحفناوي، استشاري بالمعهد القومي لتعليم السكر وعميد المعهد السابق، ورئيس لجنة إعداد الدلائل الاسترشادية للسكر والغدد الصماء بالمجلس الصحي المصري.
• د. نانسي عبد العزيز، المدير التنفيذي للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.
• د. شيرين سعد، مدير إدارة التمريض بهيئة الرعاية الصحية وعضو باللجنة العليا للدلائل الإرشادية للتمريض بالمجلس الصحي المصري.
ناقش الويبينار التحديات الرئيسية والحلول الاستراتيجية للعناية بمريض القدم السكريح في مصر، وأهم الجوانب التثقيفية والوقائية من الإصابة بمرض السكر للحفاظ على الصحة العامة، إلى جانب استعراض الدلائل الاسترشادية الوطنية لمرضى السكر، وكيفية وضع وتنفيذ خطة الرعاية التمريضية لمريض السكر.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن مصر تُعد من بين الدول الأعلى عالميًا في معدلات الإصابة بمرض السكر، حيث تشير إحصائيات الاتحاد الدولي للسكر إلى أن 20% من البالغين المصريين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 - 79 عامًا معرضون للإصابة بالمرض.
وقال د. أحمد طه إن الدولة المصرية أدركت هذا التحدي واتخذت خطوات جادة لمواجهته، من خلال تنفيذ المبادرة الرئاسية للكشف عن الأمراض غير السارية، التي تهدف إلى التشخيص المبكر والتوعية بالمخاطر الصحية، بالإضافة إلى تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل لتوفير تغطية صحية شاملة لجميع المواطنين، والوصول إلى المناطق البعيدة والحدودية، مع الالتزام بتطبيق أعلى معايير الجودة العالمية لضمان تقديم رعاية متكاملة وآمنة.
فيما استعرضت د. نانسي عبد العزيز دور تطبيق معايير الجودة الصادرة عن “GAHAR” في تحسين تجربة مريض السكر، الذي يحتاج إلى رعاية صحية دقيقة وشاملة بمشاركة تخصصات طبية متعددة للتعامل مع المرض والحد من مضاعفاته، من خلال ضمان تحقيق التفاعل الإيجابي بين المريض ومقدمي الرعاية الصحية وإشراك المريض وأسرته في خطة علاجه، والوصول إلى ضبط مستويات السكر في الدم، والإدارة الفعالة للمضاعفات بالتنسيق بين التخصصات المختلفة، إلى جانب ضمان الاستخدام الآمن للأدوية، وتعزيز قدرة المريض على الإدارة الذاتية لحالته الصحية.
ومن جانبها، أشارت د. مايسة شوقي إلى أن التثقيف الصحي يلعب دورًا حيويًا في تعزيز الوعي بأهمية الوقاية والرعاية السليمة لمرضى السكر، وخاصة في حالة مرض السكر المرافق للقدم السكرية، التي تعتبر من المضاعفات الخطيرة لهذا المرض، ومن خلال تطبيق معايير جودة الرعاية الصحية، يمكن تحسين متابعة الحالة الصحية لهؤلاء المرضى والحد من خطر تفاقم الحالة أو ظهور مضاعفات أخري.
وحول الدلائل الاسترشادية الوطنية المصرية لمرض السكر، أوضح د. محمد هشام الحفناوي أن رحلة مريض السكر تبدأ من التشخيص المبكر للمرض وتحديد نوعه والمضاعفات المصاحبة له، والتركيز على وضع خطة علاجية متكاملة تشمل المتابعة الدورية، وتعديل جرعات الأدوية وفقًا للاحتياجات، إلى جانب إجراء الفحوصات الدورية لضمان مراقبة الحالة الصحية للمريض.
واستعرضت د. شيرين سعد الدور الحيوي لمهنة التمريض في رعاية مرضى السكر، وتقديم الدعم والرعاية الشخصية والطبية للمرضى، من خلال مراقبة مستويات السكر في الدم، وضغط الدم، ووظائف الكلى، والقدمين، بالإضافة إلى توجيه المرضى نحو تبني نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام والابتعاد عن عوامل الخطر المحتملة، وتناول الأدوية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي. وأكدت على أهمية تنسيق الجهود بين فريق التمريض وفرق الرعاية الصحية لضمان تحسين جودة الرعاية المقدمة لمرضى السكر والمساهمة في تحسين نتائج علاجهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرقابة الصحية الرعاية الصحية منظومة التأمين الصحي الشامل مرضى السكر القدم السكرية العامة للاعتماد والرقابة الصحیة الرعایة الصحیة معاییر الجودة تطبیق معاییر لمرضى السکر مرض السکر إلى جانب من خلال
إقرأ أيضاً:
تقديم 105 ملايين خدمة طبية بالتأمين الصحي الشامل خلال 6 سنوات
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن أبرز إنجازات تطبيق منظومة التغطية الصحية الشاملة بمحافظات المرحلة الأولى، وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة الذي يأتي هذا العام تحت شعار: «آن الأوان لوضع حد لكلفة العلاج التي تثقل كاهلنا!»، الذي يعكس توجهًا عالميًا يؤكد ضرورة تخفيف العبء المالي عن المواطنين، وضمان حقهم في الحصول على رعاية صحية متكاملة دون معاناة أو أعباء اقتصادية.
وأكد الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل أن ست سنوات من العمل المتواصل في تنفيذ المنظومة أسفرت عن تقديم أكثر من 105 مليون خدمة طبية وعلاجية حتى عام 2025 داخل محافظات المرحلة الأولى الست، بما يجسد التزام الدولة بتوفير خدمات صحية آمنة وذات جودة عالية تحت مظلة التأمين الصحي الشامل.
وأوضح أن المحافظات الست التي تضم محافظات (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان) شهدت توسعًا كبيرًا في حجم الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة منذ بدء التشغيل وحتى 2025، حيث بلغ إجمالي الخدمات أكثر من 105 ملايين خدمة، ما بين خدمات طبية وعلاجية وجراحية وتشخيصية.
وأشار البيان إلى أن عدد المنتفعين وصل إلى 6 ملايين منتفع يحصلون على خدمات المنظومة من خلال 328 منشأة تابعة للهيئة بمحافظات المرحلة الأولى، ومن المقرر أن يتضاعف عدد المنتفعين ثلاثة أضعاف مع تطبيق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل والتي تشمل محافظات( المنيا، مطروح، دمياط، شمال سيناء، كفر الشيخ).
وأضافت الهيئة أن منشآت طب الأسرة تُعد الركيزة الأساسية للمنظومة، والبوابة الأولى للمواطن للحصول على الخدمات الصحية، حيث قدمت تلك المنشآت أكثر من 51 مليون خدمة طب أسرة داخل المحافظات الست منذ بدء تطبيق التأمين الصحي الشامل وحتى 2025، من خلال 285 وحدة ومركزًا لطب الأسرة.
وأكّد الدكتور أحمد السبكي أن الهيئة نجحت في اعتماد 300 منشأة طبية وفقًا لمعايير الاعتماد المختلفة الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR والمعترف بها من المنظمة الدولية ISQua بمحافظات المرحلة الأولى، وذلك بما يعادل أكثر من 91% من إجمالي المنشآت التابعة لها حتى الآن، مما يعكس جودة البنية الصحية ومستوى الخدمات بالمنشآت التابعة للهيئة.
وأكد رئيس هيئة الرعاية الصحية أن شعار اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة لهذا العام: «آن الأوان لوضع حد لكلفة العلاج التي تثقل كاهلنا!»، يجسد بصورة دقيقة جوهر مشروع التأمين الصحي الشامل باعتباره مشروعًا اجتماعيًا تكافليًا في الأساس، تلتزم فيه الدولة بتحمّل تكاليف علاج غير القادرين، بما يدعم الحماية الاجتماعية، ويحقق العدالة الصحية، ويخفف العبء المالي عن الأسرة المصرية.
وأضاف الدكتور أحمد السبكي أن منظومة التأمين الصحي الشامل تمثل ترجمة عملية لرؤية الدولة المصرية في بناء نظام صحي قوي، يقوم على تمويل مستدام، ويضمن توفير رعاية صحية متكاملة ومتواصلة بمستويات جودة عالمية، مؤكدًا أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تمضي بثبات نحو تعظيم كفاءة النظام وتطوير خدماته، بما يعزز ثقة المواطن، ويرسخ مكانة مصر كنموذج رائد إقليميًا ودوليًا في تطبيق سياسات التغطية الصحية الشاملة، وصولًا إلى مستقبل صحي أفضل لكل مواطن تحت مظلة هذه المنظومة الوطنية الواعدة.
اقرأ أيضاًموعد بدء أولى رحلات الحج السياحى لعام 2026.. «اقتصادي وخمس نجوم»
وزير المالية: لدينا مبادرات جيدة لدعم القطاعات الإنتاجية والتصديرية ومنفتحون على أي أفكار تعزز تنافسية اقتصادنا