قتل الأطفال يبلغ معدلاً غير مسبوق.. الغارديان: إسرائيل تستخدم الذخيرة الحية لقتلهم في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قُتل 171 طفلاً فلسطينياً في الضفة الغربية على أيدي إسرائيليين أو قوات إسرائيلية، وأصيب أكثر من 1,000 آخرين بجروح، وفق ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن بيانات الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، قال جوناثان كريكس، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في فلسطين، إن العام الماضي شهد زيادة مقلقة للغاية في عدد الأطفال الذين قتلوا في أعمال العنف المرتبطة بالنزاع في الضفة الغربية، و "نرى أن هذا الاتجاه مستمر".
وأضاف كريكس لصحيفة "الغارديان": إنّ الأطفال يُقتلون ويصابون بجروح خطيرة بشكل منتظم، ومعظمهم بالذخيرة الحية".
وأشارت الصحيفة إلى أن المسعفين يُمنعون بانتظام من الوصول إلى الأطفال الذين تستهدفهم القوات الإسرائيلية بالرصاص لفترات طويلة.
ومن بين الموجة غير المسبوقة من الهجمات على الأطفال في الضفة الغربية، قُتل محمد مراد أحمد حوشية في 14 حزيران/ يونيو الماضي، وهو مراهق مهووس بكرة القدم، على بعد حوالي 50 مترًا من منزله الواقع على أطراف مخيم للاجئين في جنوب شرق رام الله.
يُظهر الفيديو الذي التقط لحظات قبل الهجوم وهو يركض في شارع فارغ، والجنود في أحد طرفيه. وفي مقطع لاحق يظهر الطفل البالغ من العمر 12 عاماً وهو ملقى ينزف في وسط الشارع الذي لا يزال فارغاً. وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية منعت المسعفين من الاقتراب منه لمدة 20 دقيقة.
أصغر الضحايا الذين قُتلوا، وفقاً للـ "الغارديان"، كانت طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، قُتلت عندما كانت تجلس مع والدتها في سيارة أجرة بالقرب من نقطة تفتيش في كانون الثاني/ يناير مطلع العام الجاري.
وذكرت الصحيفة أنه لم يتم توجيه الاتهام لأي جندي في أي واحدة من عمليات إطلاق النار، ولم يتطرق الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر إلى الزيادة في عدد الضحايا من الأطفال عندما تم التواصل معه.
وقال الجيش في بيان له إن الأطفال في الضفة الغربية المحتلة ”غالبًا ما يشاركون“ في أعمال الشغب التي يتم فيها إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة والمتفجرات، و”حتى في الأنشطة ضد قوات الأمن والمواطنين الإسرائيليين".
Relatedتشييع ل18 فلسطينياً قُتلوا في أعنف غارة إسرائيلية استهدفت مقهى بمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية"السياسة تجاه الفلسطينيين ستبقى كما هي".. المواطنون في رام الله بالضفة الغربية غير متفائلين بترامببعد أيام من حظر أنشطتها..القوات الإسرائيلية تقتحم وتدمر مكتب الأونروا في مخيم نور شمس بالضفة الغربيةوأضاف البيان أنه عندما يُقتل فلسطيني، لا يفتح الجيش الإسرائيلي تحقيقًا جنائيًا إذا ”لم يكن هناك اشتباه واضح بارتكاب جنود الجيش الإسرائيلي أي مخالفات“، أو إذا كان الطفل قد شارك في نشاط ”له طبيعة قتالية واضحة".
وكانت الهجمات الإسرائيلية على الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة قد بلغت ذروتها عام 2002، خلال الانتفاضة الثانية، عندما قُتل 85 طفلاً، وفقاً لبيانات منظمة بتسيلم الحقوقية.
وبلغت وتيرة القتل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ضعف هذا المستوى، وقد قُتل معظمهم بالذخيرة الحية، وغالبًا ما كان ذلك بطلقة واحدة في الرأس أو الجسم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مشاريع تنموية هولندية في الضفة الغربية المحتلة تتعرض للتخريب.. ماذا يحدث؟ غانتس يدعو للتعامل مع جنوب لبنان كمناطق "أ" في الضفة الغربية.. ماذا يعني ذلك؟ في أعقاب فوز ترامب: مستوطنون إسرائيليون يترقبون خطوات لضم الضفة الغربية.. فهل سيتحقق ذلك؟ قتلاليونسيف إسرائيلالأمم المتحدةالضفة الغربيةأطفالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس دونالد ترامب احتجاجات كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس دونالد ترامب احتجاجات قتل اليونسيف إسرائيل الأمم المتحدة الضفة الغربية أطفال كوب 29 روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب حركة حماس احتجاجات الحرب في أوكرانيا تغير المناخ غزة جمال أسلحة فی الضفة الغربیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينية في الضفة الغربية
رام الله (الاتحاد)
أعلنت السلطة الفلسطينية، أمس، أن مستوطنين متطرفين هاجموا قرية «الطيبة» قرب رام الله في وسط الضفة الغربية المحتلة. وبحسب بيان للحكومة الفلسطينية: «شن مستوطنون إسرائيليون هجوماً إرهابياً على قرية الطيبة المسيحية الفلسطينية، حيث أحرقوا مركبات فلسطينية وخطوا تهديدات عنصرية باللغة العبرية على منازل وممتلكات السكان». وأكد أحد سكان القرية أن الهجوم وقع قرابة الثانية فجراً بالتوقيت المحلي، حيث تم إحراق مركبتين على الأقل.
وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جداراً خُط عليه عبارات عنصرية وتحريضية. وقال جريس عازار الذي احترقت مركبته ونجا مع زوجته وطفله (عامان) من الموت اختناقاً بسبب الدخان الكثيف داخل المنزل، إن «الخوف والقلق يلازمهم في القرية منذ أشهر». وأضاف الصحافي في تلفزيون فلسطين: «خلال لحظة، سمعنا أصوات انفجارات، ورأينا وهجاً أحمر قريباً من المنزل، نظرت فوجدت مركبتي تحترق، وكانوا يضربون شيئاً على مركبتي وفي اتجاه المنزل». وتُعد قرية «الطيبة» التي يناهز عدد سكانها 1300 نسمة، مقصداً للحج المسيحي، حيث توجد فيها كنيسة القديس جاورجيوس البيزنطية التي يعود تاريخها للقرن الخامس الميلادي، والتي استهدفت أيضاً من قبل المستوطنين.