الاقتصاد نيوز — متابعة

 صحيفة الإيكونومست البريطانية إن دونالد ترامب الرئيس الأميركي المنتخب العائد إلى البيت الأبيض قد يحصل على فرصة جديدة لممارسة “الضغوط القصوى” على إيران لدفعها نحو اتفاق نووي أكثر صرامة من خلال العقوبات، وهي السياسة التي لم تلق نجاحا كاملا في فترة رئاسته الأولى بين عامي 2016 و2020.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من العقوبات ظلت سارية المفعول خلال رئاسة جو بايدن، لكن التنفيذ الأميركي توقّف، إذ ارتفعت صادرات النفط الإيرانية من أقل من 600 ألف برميل يوميًا في عام 2019 إلى 1.8 مليون برميل يوميًا في وقت سابق من هذا العام، تم بيعها كلها تقريبًا للصين.

ويعتقد المحللون أن فرض العقوبات الأميركية بشكل أكثر صرامة قد يمنع ما يبلغ مليون برميل يوميا من الصادرات الإيرانية، مما قد يؤدي إلى خفض عائدات النفط الإيرانية إلى النصف في وقت يرتفع فيه عجز ميزانيتها بالفعل، بحسب ما ذكرت الصحيفة.

رغم ذلك قد يتمكن ترامب من تجنب ارتفاع كبير في أسعار البنزين الأميركية، وفق الصحيفة، إذ تتوقع وكالة الطاقة الدولية فائضًا في المعروض النفطي يتجاوز مليون برميل يوميًا في عام 2025، وربما تستطيع السوق استيعاب خسارة بعض الخام الإيراني.

استئناف الضغط

تقول الصحيفة البريطانية إن المقربين من الرئيس المنتخب يحرصون على استئناف الضغط عندما يتولون السلطة في يناير/كانون الثاني المقبل، لكن مثل هذا الحديث أثار القلق في الشرق الأوسط، وليس فقط في إيران.

ورغم أن ترامب كان غامضا بشأن خططه، فإن العديد من مرشحيه لمناصب وزارته يؤيدون فرض عقوبات أكثر صرامة، فقد عارض مرشحه لمنصب وزير الخارجية ماركو روبيو الاتفاق النووي الأصلي، وانتقد بايدن لفشله في فرض حظر على النفط، في حين يريد مستشار الأمن القومي القادم مايك والتز “إعادة فرض حملة ضغط دبلوماسية واقتصادية” على إيران، وفقما ذكرت الصحيفة.

في المقابل، قد تكون ثمة أصوات معارضة، وفق الصحيفة، فقد أيدت عضوة الكونغرس السابقة تولسي غابارد، المتوقع أن تكون مديرة للمخابرات، العقوبات المفروضة على إيران ذات يوم، لكنها عارضتها مؤخرًا.

وأمضى أنصار التشدد في العقوبات 4 سنوات في وضع خطط مفصلة لكيفية تنفيذها، ولا يوجد لدى المتشككين بديل واضح، ومن المحتمل أن تتبنى الإدارة الجديدة السياسة الجاهزة، حسب إيكونومست.

تأثير مؤقت
مع ذلك، قد يكون التأثير مؤقتًا لأن إيران بنت شبكة مرنة لتحدي العقوبات الأميركية، لذا فإن السؤال -وفق الصحيفة- هو: ما الذي تريد الولايات المتحدة تحقيقه من خلال العقوبات التي من المفترض أن تكون وسيلة وليست غاية؟

إعلان
وثمة إجماع واسع النطاق يتجاوز الإدارة القادمة على ضرورة إبرام اتفاق نووي جديد، حتى إن بعض مؤيدي الاتفاق الأصلي، المعروف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”، يستبعدون العودة إليه، تقول الصحيفة البريطانية.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار على إیران

إقرأ أيضاً:

العراق يعتزم مد شبكة أنابيب متشعبة لتصدير النفط والغاز

العراق – أعلنت وزارة النفط العراقية، امس السبت، عن خطة لمد شبكة أنابيب متشعبة داخل البلاد لتصدير النفط والغاز، ضمن مشروع تطوير حقل عكاس الغازي، بالتعاون مع شركة “شلمبرجر” الأمريكية، بهدف رفع الطاقة الإنتاجية تدريجيا.

جاء ذلك بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).

ونقلت الوكالة عن مدير عام شركة نفط الوسط محمد ياسين، أن العقد الموقع مع “شلمبرجر” الثلاثاء الماضي، يتضمن حفر 6 آبار جديدة في حقل عكاس بمحافظة الأنبار (غرب)، لزيادة الإنتاج بمقدار 100 مليون قدم مكعب يوميا، إضافة إلى الإنتاج الحالي البالغ 45 مليون قدم مكعب.

وأوضح ياسين، أن مدة تنفيذ المرحلة الأولى من العقد تمتد لعام واحد، مع إمكانية الإنجاز قبل الموعد المحدد.

وأشار إلى أن الطاقة القصوى للحقل تبلغ 400 مليون قدم مكعب يوميا، بينما تستهدف المرحلة الحالية الوصول إلى ربع هذه الطاقة.

وأوضح ياسين، أن الوزارة تخطط لمد أنبوب لتصدير الغاز من حقل عكاس إلى محطة الأنبار المركبة في مدينة هيت، إلى جانب خطة أشمل لمد شبكة أنابيب متشعبة في عموم البلاد لتسهيل عمليات تصدير النفط والغاز.

وأضاف أن التعاون مع شركة عالمية كبرى تعمل في أكثر من 85 دولة، من شأنه أن يعزز القدرات الفنية للعراق، من خلال تدريب مهندسي شركة نفط الوسط، والكوادر الجديدة على أحدث التقنيات العالمية في مجال إنتاج الغاز.

مدير شركة نفط الوسط، لفت إلى أن تطوير حقل عكاس يأتي ضمن خطة شاملة لتطوير الحقول الغازية في البلاد، حيث تم تفعيل عدد من العقود الجديدة مطلع العام الجاري، أبرزها حقل المنصورية الغازي في محافظة ديالى (شرق)، الذي شهد انطلاق العمليات فيه منذ 1 يناير/ كانون الثاني 2025، ويشهد تقدمًا يفوق الجدول الزمني المحدد.

وشدد على أن سياسة وزارة النفط ترتكز على تشغيل أكبر عدد ممكن من الكوادر العراقية.

وأوضح ياسين، أن غالبية العاملين في الحقل سيكونون من أبناء العراق، مع إعطاء أولوية للتوظيف من المناطق المجاورة للحقل.

ويسعى العراق إلى رفع إنتاج النفط إلى 6 ملايين برميل يوميا بحلول 2027، إلى جانب التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

ويعد العراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” بعد السعودية، بمتوسط إنتاج يومي 4.5 ملايين برميل يوميا، وصادرات تتجاوز 3.2 مليون برميل يوميا.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: وثيقة سومو بشأن تهريب النفط تضع العراق تحت طائلة العقوبات
  • مؤسسة النفط تعلن إنتاج 1.38 مليون برميل نفط و2.56 مليار قدم مكعب غاز
  • رويترز: اقتصادات الخليج ستتعافى بفضل إنتاج النفط وتنويع الإيرادات
  • أوبك+ تطالب العراق بتقديم خطة لتعويض فائض إنتاج النفط
  • إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
  • شركة السرير تعلن أن معدل إنتاجها للنفط الخام وصل إلى 54 ألف برميل يومياً
  • ارتفاع إنتاج النفط في ليبيا.. شركة السرير تصل إلى 54 ألف برميل يومياً
  • لمواجهة العقوبات الأميركية.. تحالفان للذكاء الاصطناعي في الصين
  • قفزة إنتاجية في نفوسة.. من 12 إلى 25 ألف برميل يومياً  
  • العراق يعتزم مد شبكة أنابيب متشعبة لتصدير النفط والغاز