في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنود كينيا وغيرها إلى قوة أممية لحفظ السلام
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
هي الآن قوة متعددة الجنسيات تقودها كينيا في هايتي.. وتريدي الولايات المتحدة تحويلها إلى مهمة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.. ولكن روسيا والصين تقفان حجر عثرة أمام تلبية الرغبة الأمريكية.
يتصاعد فيه العنف في هايتي، نتيجة لهجمات العصابات المتزايدة، والتي بلغت ذروتها بإطلاق النار على أربع طائرات في العاصمة بورت-أو-برنس، ومهاجمة حي بيتو فيل الراقي.
في تطور جديد يعكس الاختلاف العالمي حول بعض الشؤون الدولية: أعلنت روسيا والصين رفضهما التام للحملة التي تقودها الولايات المتحدة بهدف تحويل القوة العاملة في هايتي من صفة "متعددة الأطراف" إلى عملية حفظ سلام تحت رعاية الأمم المتحدة، كوسيلة لتأمين التمويل المنتظم للقوة متعددة الجنسيات المدعومة من الأمم المتحدة. حيث تواجه القوة مشكلة تمويلية حادة، إذ أن الصندوق الذي يمولها يعتمد على التبرعات الطوعية. وقد تم تحديد مبلغ 96.8 مليون دولار لتمويل القوة، لكن الصندوق لم يتلقَّ سوى 85.3 مليون دولار حتى الأسبوع الماضي.
وفي جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، دافع ممثلا روسيا والصين عن موقفهما، مؤكدين أن الظروف في هايتي لا تسمح بنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. وقال نائب السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، غينغ شوانغ، إنه لا يوجد "سلام" في هايتي في الوقت الراهن، مشددًا على أن نشر قوة لحفظ السلام الآن سيضع القوات في مواجهة مباشرة مع العصابات، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.
من جانبها، أكدت ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أن الوقت قد حان لمجلس الأمن لاتخاذ الخطوات الأولية لتحويل القوة إلى مهمة حفظ سلام دولية، مشيرة إلى أن هذا التحول سيسهم في تسهيل عمليات القوة ويضمن استدامة التمويل من خلال الهياكل اللوجستية والمالية للأمم المتحدة.
Relatedبعد تجدد العنف في هايتي.. مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاصأعمال عنف تضرب عاصمة هايتي بورت أو برنس مع تعيين رئيس وزراء مؤقترضع ونساء بين الضحايا.. ارتفاع حصيلة أكبر "مذبحة" في تاريخ هايتيفي هذا السياق، أعربت رئيسة الأمن الوطني الكيني، مونيكا جُوما، عن دعم بلادها لطلب حكومة هايتي المتمثل في تحويل القوة إلى مهمة لحفظ السلام، وأكدت على ضرورة زيادة عمليات نشر القوات وتوفير المعدات والدعم اللوجستي في أقرب وقت ممكن.
وفي خضم هذا الجدل الدولي حول مستقبل التدخل العسكري في هايتي، أشار الدكتور بيل بابي، الذي يعمل في مجال مكافحة الأمراض في تلك الدولة: إلى أن الشرطة الهايتية والقوة المتعددة الجنسيات تواجهان صعوبات كبيرة في مكافحة العصابات المسلحة بسبب قلة العدد والعتاد. وحث أعضاء المجلس على ضرورة اتخاذ خطوة جادة لاستعادة الأمن في البلاد، مشيرًا إلى أن هايتي بحاجة ماسة للمساعدة الدولية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هجوم جديد للعصابات في هايتي يسفر عن مقتل 28 مشتبهاً بهم تصاعد عنف العصابات في هايتي يجبر السكان على النزوح الجماعي من سولينو أعمال عنف تضرب عاصمة هايتي بورت أو برنس مع تعيين رئيس وزراء مؤقت حفظ السلامهايتيروسياالأمم المتحدةكينياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 قطاع غزة روسيا الحرب في أوكرانيا وفاة ضحايا كوب 29 قطاع غزة روسيا الحرب في أوكرانيا وفاة ضحايا حفظ السلام هايتي روسيا الأمم المتحدة كينيا كوب 29 روسيا الحرب في أوكرانيا قطاع غزة وفاة ضحايا إسرائيل قتل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو فولوديمير زيلينسكي عاصفة الأمم المتحدة روسیا والصین یعرض الآن Next حفظ سلام فی هایتی
إقرأ أيضاً:
ترامب: نحضر لمرحلة جديدة في غزة.. والسلام بالشرق الأوسط أقوى من أي وقت
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تحركات واسعة تجريها إدارته في ملف غزة، مؤكداً أن العمل يتم بشكل «مكثّف وهادئ» لوضع أسس المرحلة الثانية من الاتفاق الجاري ترتيبه.
وأشاد ترامب بما وصفه بـ«السلام العظيم» في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن 59 دولة تدعم هذا المسار، وهو رقم اعتبره سابقة في تاريخ المنطقة.
وقال ترامب خلال حديثه للصحفيين إن واشنطن تدفع بقوة نحو تسوية أكثر استقراراً، مضيفاً: «نحن نعمل بجد على ملف غزة. أستطيع القول إن مستوى التعاون الدولي الحالي غير مسبوق».
وأوضح أن هناك دولاً أبدت استعدادها للتدخل مباشرة في التعامل مع حماس أو حزب الله، إلا أنه نصحها بالتريث قائلاً: «الوقت لم يحن لذلك بعد… ربما لاحقاً، لكننا نمتلك الآن دعماً دولياً واسعاً يكفينا للمضي قدماً».
وفي رد على سؤال لقناتي «العربية» و«الحدث» في واشنطن، كرر ترامب تأكيده على أن الشرق الأوسط يعيش حالة سلام غير معهودة، مضيفاً: «حققنا سلاماً عظيماً… قوياً للغاية، وربما الأقوى منذ عقود».
وتأتي تصريحات ترامب بالتوازي مع ما أعلنته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، التي أكدت وجود «تخطيط هادئ» للمرحلة التالية من خطة السلام في غزة، لضمان سلام مستدام يمنع عودة التوترات ويؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار الإقليمي.
وتشير هذه التطورات إلى أن الإدارة الأميركية تسعى لبلورة رؤية شاملة تتجاوز وقف إطلاق النار، وتستند إلى دعم دولي واسع يهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الأمني والسياسي في غزة والمنطقة. كما تعكس التصريحات رغبة واشنطن في إدارة التحركات الميدانية والسياسية بإيقاع محسوب، يمنع انخراط أطراف جديدة في الصراع، ويهيئ الأرضية لجهود سلام طويلة الأمد.