بتفاصيل غير مسبوقة.. رصد اصطدام مجري يحدث انفجارا هائلا في الفضاء
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
رصد العلماء تصادما هائلا بين مجرتين بسبب مجرة واحدة تتحرك بسرعة مليوني ميل في الساعة، بتفاصيل غير مسبوقة بواسطة أحد أقوى التلسكوبات على الأرض.
وأثار الاصطدام صدمة قوية للغاية تشبه تماما الصوت الناتج عن الطائرة النفاثة، والتي اعتبرت من بين أكثر الظواهر المذهلة في الكون، وفقا للعلماء.
وتم رصد التصادم الهائل في “خماسية ستيفان” (Stephan’s Quintet)، وهي مجموعة من 5 مجرات تقع في كوكبة الحمل (Pegasus)، شوهدت لأول مرة منذ ما يقرب من 150 عاما.
وتمكن فريق من العلماء بقيادة جامعة هيرتفوردشاير من التقاط الحدث باستخدام مطياف المجال الواسع الجديد الذي تبلغ تكلفته 20 مليون يورو لمرصد ويليام هيرشل المعزز لسرعة المنطقة (WEAVE) في لا بالما بإسبانيا.
وأصبحت مجموعة ستيفان نقطة جذب كبيرة للعلماء منذ اكتشافها في عام 1877، كونها تمثل “مفترق طرق كونيا” نشأت فيه تصادمات سابقة بين المجرات، مما ترك خلفه حقلا معقدا من الحطام الكوني والذي تم إحياؤه الآن بمرور المجرة NGC 7318b عبره. وفقا للدكتورة مارينا أرنودوفا.
وتم رصد الاصطدام العنيف بين المجرة NGC 7318b ومجموعة “خماسية ستيفان”، حيث كانت المجرة NGC 7318b تتحرك بسرعة هائلة تبلغ أكثر من مليوني ميل في الساعة (أي حوالي 3.2 مليون كيلومتر في الساعة)، وهو ما تسبب في صدمة ضخمة شبيهة بـ”الانفجار الصوتي” الذي يحدث عندما تحلق الطائرات بسرعة فوق صوتية.
وتم اكتشاف طبيعة مزدوجة للصدمة، كانت مجهولة حتى الآن. فعند تحرك الصدمة عبر الغاز البارد، تسير بسرعة تفوق الصوت، ما يؤدي إلى تمزيق الإلكترونات من الذرات وخلق غاز مشحون متوهج. بينما عندما تمر الصدمة عبر الغاز الساخن، تصبح ضعيفة، ما يضغط الغاز وتنتج موجات راديو يتم التقاطها بواسطة التلسكوبات الراديوية، وفقا لطالب الدكتوراه سومياديب داس، من جامعة هيرتفوردشاير.
وأضاف: “بدلا من التسبب في اضطراب كبير، تضغط الصدمة الضعيفة على الغاز الساخن، ما ينتج عنه موجات راديوية يتم التقاطها بواسطة تلسكوبات الراديو مثل مجموعة التردد المنخفض (LOFAR)”.
ويأمل العلماء الآن أن تسهم أداة WEAVE في تقديم رؤى غير مسبوقة حول تكوين مجرتنا وكيفية تشكل المجرات الأخرى عبر مليارات السنين.
ومع تزايد القدرة على دراسة المجرات البعيدة وتفاصيلها الدقيقة، يتوقع العلماء أن تفتح هذه التكنولوجيا الجديدة آفاقا واسعة لفهم تطور الكون.
وفي تعليق على النتائج، قال الدكتور دانيال سميث من جامعة هيرتفوردشير: “هذا العمل الرائع الذي قامت به مارينا وفريقها يمثل فقط بداية لما سيأتي خلال السنوات الخمس القادمة، حيث سيبدأ تلسكوب WEAVE في العمل بشكل كامل”.
وتعد مثل هذه الاكتشافات التي تمت بفضل التلسكوب WEAVE نقطة انطلاق لثورة علمية في مجال الفلك، حيث أن الدراسة قد تقدم مزيدا من الفهم لكيفية تطور المجرات وخصوصا تلك التي تقع على أطراف مشاهدتنا للكون.
المصدر: إندبندنت
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: المجرة
إقرأ أيضاً:
العالم على صفيح ساخن: حرارة غير مسبوقة تضرب الأرض حتى 2029
صراحة نيوز ـ حذّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير مناخي حديث من أن العالم مقبل على موجة غير مسبوقة من الحرارة المرتفعة خلال السنوات الخمس القادمة (2025–2029)، في ظل تسارع وتيرة التغير المناخي وارتفاع خطر الظواهر الجوية المتطرفة.
وأكد التقرير أن هناك احتمالًا بنسبة 80% أن يشهد العالم عامًا جديدًا يحطم الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة على الإطلاق، متجاوزًا عام 2024، الذي اعتُبر بالفعل الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة قبل 175 عامًا. كما رجّح التقرير بنسبة 70% أن يبلغ متوسط الاحترار العالمي أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وفي الأردن، أكد مدير إدارة الأرصاد الجوية رائد رافد آل خطاب أن عام 2024 حمل بصمات التغير المناخي بوضوح، حيث سجل:
ثالث أعلى معدل سنوي لدرجات الحرارة في تاريخ المملكة.
صيفًا هو الأشد حرارة مقارنة بكافة السجلات المناخية.
ليالي شتاء دافئة ضمن الأدفأ على الإطلاق.
كميات أمطار سنوية من بين الأدنى، خاصة في الجنوب والشرق.
???? صيف 2025… “أكثر من طبيعي”
التوقعات الفصلية لصيف هذا العام لا تبشر بالانفراج؛ إذ تشير البيانات إلى احتمالية تصل إلى 70% بأن يسجل الصيف درجات حرارة أعلى من المعدلات العامة، ما يزيد من الضغط على الموارد المائية والصحة العامة والبنية التحتية.
???? العالم يحترق… والقطب الشمالي يذوب
التقرير الأممي حذّر من:
موجات حر أشدّ وأطول وأكثر تكرارًا.
أمطار غزيرة ومفاجئة في مناطق معينة مقابل جفاف قاسٍ في أخرى.
ذوبان متسارع للأنهار الجليدية وارتفاع في مستوى سطح البحر.
استمرار الاحترار في القطب الشمالي بمعدل يفوق المتوسط العالمي بـ3.5 مرة.
⏳ ناقوس خطر… ودعوة للتخطيط
تؤكد المنظمة أن هذه الأرقام تشكّل جرس إنذار عالمي يستدعي التحرك العاجل للحد من الاحترار العالمي وفق أهداف اتفاق باريس، وتكثيف إجراءات التكيّف محليًا وعالميًا.
ومن جهتها، تدعو إدارة الأرصاد الجوية الأردنية – العضو في المنظمة العالمية للأرصاد منذ عام 1955 – إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتحديث الخطط الوطنية للتكيّف المناخي، والتعاون الإقليمي لمواجهة التحديات القادمة، حفاظًا على مستقبل الأجيال والبيئة والاقتصاد.