رئيس الرعاية الصحية يبحث مع ممثل شركة ميرك ـ مصر الشراكة بين الجانبين
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، بالدكتور شريف السداوي المدير العام والعضو المنتدب لشركة "ميرك ـ مصر"، إحدى كبرى الشركات الرائدة عالميًا في مجال صناعة الأدوية والتقنيات الطبية، وذلك بمقر هيئة الرعاية الصحية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال الدكتور أحمد السبكي، أنه تم الاتفاق من حيث المبدأ على توقيع مذكرة تفاهم كبداية لشراكة استراتيجية بين الجانبين تتضمن التعاون في مجالات تدريب مقدمي الخدمة الصحية، رفع الوعي الصحي، وتعزيز البحث العلمي .
وأشار إلى أن هيئة الرعاية الصحية تمتلك قاعدة بيانات متكاملة تسهم في تحديد خطط الإنتاج المستقبلية لشركات الأدوية، بناءً على الاحتياجات الفعلية للسوق المصري والنتائج الإكلينيكية، ما يدعم تحقيق أهداف الرعاية الصحية المستدامة، لافتًا أن الهيئة تتبنى مفهوم الرعاية الصحية المبنية على القيمة لضمان تحقيق أفضل النتائج الصحية للمواطنين، مؤكدًا أن معيار استخدام الأدوية في منشآت الهيئة يعتمد بشكل أساسي على فعالية الدواء وسلامته ومأمونيته.
وتابع رئيس الهيئة، أن التعاون بين الجانبين من المقرر أن يمتد ليشمل التركيز على الاعتماد على آليات الذكاء الاصطناعي في إدارة وتحليل البيانات الصحية، مما يتيح إنشاء لوحات مؤشرات أداء (dashboards) لرصد خريطة الأمراض ودعم اتخاذ القرارات بناءً على معلومات دقيقة.
وأضاف : أن الهيئة نجحت في بناء نظام متكامل لإدارة الأدوية بمنشآتها الصحية، من خلال تشكيل لجنة متخصصة لتقييم الأدوية وتطبيق نظام إلكتروني شامل لتسجيل الأدوية وتكويدها، فضلًا عن الوصفات الطبية الإلكترونية، وتقديم العلاج وفق بروتوكولات إكلينيكية موحدة تضمن تقديم خدمات علاجية بمعايير عالمية، مشيرًا أن الهيئة تصدر 27مليون وصفة علاجية إلكترونية سنويًا .
وفي ختام اللقاء أكد الدكتور السبكي على أهمية تعزيز الشراكات مع الشركات العالمية العريقة مثل "ميرك"، منوهًا أن هذا التعاون يعكس إيمان الهيئة بأهمية الشراكة مع القطاع الخاص وبما ينعكس على جودة مخرجات الخدمة الصحية وتحقيق أعلى مستويات الجودة في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين.
ومن جانبه أشاد المدير العام والعضو المنتدب لشركة"ميرك" بالدور الريادي للهيئة العامة للرعاية الصحية في تحقيق طفرة نوعية غير مسبوقة في مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وأعرب عن تطلع شركته إلى شراكة استراتيجية تسهم في تحسين تجربة المرضى ودعم رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الصحي.
هذا، وشارك اللقاء من جانب هيئة الرعاية الصحية كل من الدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية، ومدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني، والدكتور شريف كمال ، مستشار رئيس الهيئة لشؤون الصيدلة وإدارة الدواء، الدكتور محمد شعبان، مدير إدارة المتابعة والتقييم، الدكتورة رضوى عبد العظيم، مسؤول ملف الأورام بالمكتب الفني لرئيس الهيئة، الدكتورة نشوى جودة، عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة، ومن جانب شركة ميرك كلًا من دكتورة ماريان فيكتور، رئيس قسم الفعاليات والاتصالات بالشركة، الدكتور أحمد عبد المنعم، مدير الوصول إلى الأسواق والاستراتيجيات، دكتور محمود مشكي، مسؤول الوصول إلى الأسواق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المدير العام الرعایة الصحیة الدکتور أحمد رئیس الهیئة
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
شهدت قاعة المؤتمرات بدار الكتب والوثائق القومية، صباح أمس الخميس 29 مايو 2025، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي "جامعة القاهرة في مائة عام"، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب، تحت رعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وذلك في إطار احتفالات الجامعة بمرور قرن على إنشائها.
افتتح المؤتمر بجلسة علمية في تمام العاشرة صباحًا، ترأسها الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة طلعت عبد النعيم، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، وعدد من كبار الأكاديميين والمؤرخين.
في كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور أحمد رجب عن اعتزازه بانتمائه إلى جامعة القاهرة، التي وصفها بأنها "منارة التنوير والعقلانية، وركيزة أساسية في تشكيل الهوية الثقافية والفكرية المصرية والعربية".
وأضاف أن الجامعة، منذ تأسيسها عام 1908، مثّلت نموذجًا رائدًا في نشر التعليم الحديث، وربط البحث العلمي بخدمة قضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن مرور مئة عام على هذا الصرح ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل لحظة تقييم واستشراف للمستقبل.
وأكد الدكتور أحمد رجب أن الجامعة تحمل على عاتقها اليوم مسؤولية مزدوجة: الحفاظ على تراثها العلمي والثقافي، ومواصلة التحديث في مناهجها وبرامجها التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع التطورات العالمية والتحديات الوطنية.
وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة لإبراز الأدوار المتعددة التي لعبتها جامعة القاهرة في مجالات السياسة، والأدب، والعلوم، والقانون، والفكر الاجتماعي، مشيرًا إلى أن رموز الفكر العربي الحديث – من طه حسين إلى نجيب محفوظ – كانوا نتاجًا لهذا الصرح العلمي.
كما أشاد بالتعاون المثمر مع دار الكتب والوثائق القومية، مؤكدًا أن توثيق تاريخ جامعة القاهرة من خلال الأرشيفات الوطنية يعزز من ترسيخ الوعي العام بأهميتها ودورها المستقبلي.
مشاركات علمية رفيعة المستوىشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من كبار الأساتذة، من أبرزهم:الأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق،الأستاذ الدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب الأسبق ومقرر المؤتمر،الأستاذ الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم السابق،الأستاذ الدكتور أنور مغيث، الرئيس الأسبق للمجلس القومي للترجمة،الأستاذ الدكتور عبد المنعم محمد، مدير مركز التاريخ المعاصر،والأستاذة نهال خلف الميري، الباحثة بمركز التاريخ الحديث والمعاصر.حضور أكاديمي وثقافي مميزشهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، من بينهم:
الدكتور سيد فليفل، الدكتورة هدى الخولي، الدكتور حامد عيد، الدكتورة إلهام ذهني، الدكتور أشرف مؤنس، الدكتور سيد علي، الدكتورة ماجدة صالح، الدكتورة سرفيناز حافظ، الدكتورة هناء عبد الرحمن، الدكتور أحمد الشرقاوي، والدكتور أشرف قادوس، إلى جانب لفيف من أساتذة الجامعات ورجال الإعلام والباحثين المهتمين بتاريخ التعليم في مصر.
وفي ذات السياق اكد الدكتور احمد رجب أن مؤتمر "جامعة القاهرة في مائة عام" فرصة نادرة لاستحضار تاريخ جامعة شكلت وجدان الأمة، وأسهمت في صناعة نخبتها الفكرية والعلمية على مدى قرن من الزمان. ومن خلال الأوراق البحثية والمداخلات التي شهدها المؤتمر، بدا واضحًا أن جامعة القاهرة لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت — ولا تزال — حاضنة للتنوير والعقلانية، وجسرًا ممتدًا بين التراث والتحديث، وبين المعرفة والتنمية.
وقد أجمعت كلمات المتحدثين على أن ما تحقق في مائة عام يجب أن يكون دافعًا لمزيد من التجديد في الرؤية، والانفتاح على آفاق البحث العلمي البيني، وربط الجامعة أكثر بقضايا الوطن وتحولات العالم.
جاءت كلمة الدكتور أحمد رجب لتؤكد أن جامعة القاهرة تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إرث تاريخي غني، وشخصية مؤسسية قوية، ورسالة واضحة في بناء الإنسان المصري.
وفي ظل هذه الروح، خرج المؤتمر بتوصيات تؤكد أهمية توثيق تاريخ الجامعة بشكل علمي وممنهج، وتوسيع دائرة الشراكات الثقافية والأكاديمية، بما يعزز من دور الجامعة كمؤسسة قائدة في مصر والمنطقة العربية.
بهذا، اختُتمت فعاليات المؤتمر وسط أجواء من التقدير والاعتزاز، وبوعد بأن المئوية القادمة ستُبنى على ما تحقق وتضيف إليه أفقًا أرحب من التميز والريادة.