كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن دخول ما وصفه بأنه غير قانوني لعرابة حركة الاستيطان دانييلا فايس إلى قطاع غزة، في الأسبوع ذاته الذي قتل فيه المؤرخ والباحث الإسرائيلي زئيف إيرلتش (71 عاما) على يد حزب الله بعد دخوله منطقة حرب في لبنان خلافا للبروتوكول الرسمي.

وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن الجنود الإسرائيليين في غزة تجاوزوا رؤساءهم في وقت سابق من الأسبوع الماضي لمساعدة زعيمة حركة المستوطنين على دخول القطاع، لإجراء مسح لمواقع المستوطنات اليهودية المحتملة.

ووفقا لتقرير صادر الخميس الماضي عن هيئة الإذاعة العامة، قامت رئيس حركة "نحالا" الاستيطانية دانييلا فايس، التي تقود الجهود لإعادة الاستيطان إلى شمال غزة، بجولة في الجانب الإسرائيلي من السياج الحدودي لغزة مع زملائها في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قبل أن تعبر المجموعة في نهاية المطاف الحدود، من خلال وسائل غير واضحة، وقطعت شوطا قصيرا إلى داخل قطاع غزة.

وبالقرب من ممر نتساريم في وسط غزة، قيل إن فايس اتصلت بالجنود الذين كانت تعرفهم سلفا، حيث أرسلوا سيارة جيب لاصطحابها مع عدد من النشطاء في حركة الاستيطان كانوا برفقتها، وتم نقلهم بعد ذلك إلى عمق القطاع، وتحديدا إلى الموقع السابق لمستوطنة نتساريم التي فككتها إسرائيل عام 2005.

ووفقا للمصادر ذاتها، فقد نقل المستوطنون بعد ذلك مرة أخرى إلى حدود غزة، حيث خرجوا منها من خلال بوابة غير رسمية لتجنب إيقافهم من قبل قوات الأمن.

دخلت من دون موافقة رسمية

وزعمت هيئة البث الإسرائيلية أن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي لم يكونوا على علم بأن فايس قد دخلت القطاع. كما ذكرت أن مصادر عسكرية شككت في دخولها غزة بعد أن فحصت سجلات دخول لعدة شهورا وفشلت في تحديد من وافق على دخولها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن دخول فايس إلى قطاع غزة غير معروف ولم تتم الموافقة عليه بالطرق المناسبة"، مؤكدا أنه إذا كان قد وقع بالفعل "فهو غير قانوني ومخالف للبروتوكول، وسيتم التعامل معه وفقا لذلك".

من جهتها، أكدا فايس، أنها دخلت غزة باستخدام الطريقة نفسها التي استخدمتها في الضفة الغربية: التمسك بالوجود العسكري الإسرائيلي وإنشاء كوميونات مدنية تعترف بها الحكومة في نهاية المطاف.

وفي حديثها إلى وسائل إعلام إسرائيلية، وصفت فايس كيف تنوي الاستفادة من الوجود العسكري في غزة لتوطين اليهود تدريجيا، متحدثة عن تطويع جميع أنواع الأفكار الإبداعية لتحقيق ذلك: هنا لديك خيمة، وبجوار الخيمة يوجد هيكل، وبجانب ذلك يوجد مطبخ، وبجانب ذلك يوجد أطفال، وهكذا يستمر الأمر".

لن يكون في غزة عرب

وكانت فايس قد دعت أكثر من مرة لإقامة مستوطنات في قطاع غزة، وقالت إن القطاع لن يضم سكانا من العرب بعد نهاية الحرب الحالية.

وفي وقت سابق نقلت شبكة "سي إن إن" عن فايس قولها إن 500 عائلة تقدمت بطلبات للاستيطان في غزة، واعتبرت أن "العودة إلى غزة أولوية بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكانت فايس تتحدث في جلسة إعلامية في منزلها بمستوطنة قرنيه شمرون في الضفة الغربية، وناقشت مع الحاضرين خطط إعادة إحياء كتلة غوش قطيف الاستيطانية في غزة والتي أخليت من طرف الجيش الإسرائيلي في 2005.

ووجهت فايس دعوة للحاضرين لتسجيل أسمائهم في قائمة الراغبين في الانتقال للاستيطان في غزة، وأكدت أنها مقتنعة تماما بأن ذلك سيحدث في حياتها.

وتشرف فايس (78 عاما) على منظمة "نحالا"، التي يعني اسمها "الميراث" وتعتبر الأشهر من بين المنظمات التي تسعى إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة، وقال أحد أعضاء المنظمة إنهم سيرسلون ممثلا إلى فلوريدا الأميركية لجمع الأموال من أجل تحقيق خطط الاستيطان في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نحو 450 شهيداً وجريحاً بمجازر جديدة للنازية الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة خلال 24 ساعة

يمانيون || تقرير- خاص:

استشهد وأصيب المئات من المدنيين الفلسطينيين بيمهم الكثير من الأطفال والنساء والمسنين خلال الساعات الـ24 الماضية بمجازر إبادة جماعية متوحشة ارتكبها قوات النازية الإسرائيلية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

ففي شمال القطاع:

استشهد أكثر من 20 مدنياً وأصيب أكثر من 150 أخرين بقصف جوي ومدفعي مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف عشرات المنازل المأهولة وتجمعات الأهالي والنازحين في شارع غزة القديم في بلدة جباليا ومنزلا لعائلة شاهين في منطقة الصفطاوي وسوق الخضار في حي الشجاعية وحي التفاح شرق مدينة غزة

وفي وسط القطاع:

استشهد وأصيب عدد من المدنيين الفلسطينية بقصف جوي لطيران الاحتلال استهدف منازل مأهولة شرق مخيم النصيرات

وفي جنوب القطاع:

استشهد أكثر من 30 مدنياً وأصيب عدد كبير بينهم الكثير من الأطفال والنساء جراء قصف جوي ومدفعي وبحري للعدو الصهيوني استهدف تجمعات الباحثين عن المساعدات بالقرب من مركز التوزيع المزعوم   غرب رفح وعند مفرق دولة في حيي الزيتون وتل الهوا ومحيط دوار التوام وخيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي ومنازل في بلدة عبسان الكبيرة وتجمعات لمواطنين في منطقة بطن السمين ومنطقة الصناعة خان يونس

وقالت مصادر طبية في غزة إن نحو 40 مدنياً استشهدوا وأصيب العشرات جراء القصف الصهيوني المكثف على قطاع غزة منذ فجر اليوم الاثنين 13 ذو الحجة .

وبحسب بيان جديد لوزارة الصحة في غزة فإن 51 شهيداً و400 جريحا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية نتيجة مجازر العدو الإسرائيلي.

وأكد البيان ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023م إلى 54,927 شهيدا و126,615جريحا.

حرب العدو على المستشفيات بغزة:

وفي سياق حرب العدو على القطاع الصحي بغزة أكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش: أن المستشفيات في القطاع بلا كهرباء ولا وقود والمرضى يموتون اختناقا .

وقال البرش في تصريحات له اليوم: إن الأطفال في الحضّانات يموتون بسبب توقف الكهرباء وانعدام الوقود.. وأن الأدوية القليلة المتبقية في الثلاجات عرضة للتلف بعد انقطاع الكهرباء.

كما أكد أن قوات الاحتلال تمنع المنظمات الدولية من إيصال الوقود إلى المستشفيات.

مؤسسة العدو توزع الموت على الجوعى بغزة:

وفي الجانب الإنساني: أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان له: أن ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)” التابعة للعدو تسببت باستشهاد أكثر من 130 مواطنا وإصابة 1000 آخرين..

وأكد الإعلامي الحكومي بغزة: أن المؤسسة المزعومة تروج الأكاذيب وتدّعي زيفا أن المقاومة تهددها وتمنعها من توزيع المساعدات.

مجازر العدو في غزة

مقالات مشابهة

  • نحو 450 شهيداً وجريحاً بمجازر جديدة للنازية الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة خلال 24 ساعة
  • الصحة” بغزة: مستشفيات القطاع بلا كهرباء والمرضى يموتون اختناقاً
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • أكثر من 500 شهيد وجريح بمجازر نازية جديدة ارتكبها العدو الإسرائيلي بغزة في اليوم الـ3 من العيد
  • تحذيرات أممية من انهيار آخر مشفيين بغزة
  • مدير عام وزارة الصحة بغزة: اقتربنا من الموت الجماعي
  • انتظام حركة دخول وخروج السفن والشحن والتفريغ في عيد الأضحى بدمياط
  • 66 شهيدا في مجازر للاحتلال بحق النازحين والعطشى والمجوعين بغزة
  • الوضع بغزة كارثي و70% من الخدمات الصحية غير متوفرة
  • يديعوت: العصابة التي سلحها الشاباك بغزة تنشط في الدعارة وتهريب المخدرات