إلهام أبو الفتح تكتب: امسك مزيف
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
ندوة هامة جدا عقدها الأسبوع الماضي المجلس الأعلى للإعلام برئاسة الكاتب الصحفي الكبير كرم جبر حول دور الإعلام في مواجهة الشائعات.
هذه الندوة جاءت في وقتها، فقد شهدنا الفترة الماضية العديد من الشائعات التي تظهر فجأة وبدون أي مبرر وتستهدف اقتصادنا وأمننا واستقرارنا، والحقيقة أن المجلس في حالة نشاط دائم، فالأسبوع قبل الماضي عقد ندوة عن حقوق الإنسان وكيف يعمل الإعلام على نشر الوعي الحقوقي، وقبلها كانت ندوة تنظيم الإعلام، بالإضافة إلى بروتوكولات التعاون التي وقعها المجلس مع عدد من المؤسسات الإعلامية العربية في مجال الإعلام.
أعجبتني ندوة مواجهة الشائعات التي ناقشت نشر الوعى لدى الجمهور بكيفية التصرف عند اكتشاف شائعة أو خبر مغلوط ودور المجلس الأعلى للإعلام فى المتابعة واتخاذ إجراءات بالتعاون مع الجهات المختصة، وتعظيم مفهوم الأمن الإعلامى الاجتماعى لحماية المجتمع من الشائعات، التي أصبحت ظاهرة وأدت إلى جرائم أصابت مجتمعنا، وجميعنا نعلم أن دور الإعلام مهم لحماية الأسر والشباب الأكثر استهلاكا لوسائل التواصل الاجتماعي من الشائعات والأخبار الزائفة.
وأعلن المجلس خلال الندوة أنه سيطلق موقعا جديدا يحمل اسم «امسك مزيف»، لمواجهة الأخبار الكاذبة والمحتوى المزيف الذي ينتشر عبر الإنترنت، والتدقيق فى المعلومات والصور، ويتيح للمستخدمين الإبلاغ عن الشائعات والمحتويات المغلوطة بهدف حذفها. خاصة أن المجلس لديه الصلاحية لحذف الصفحات المزيفة التي تروج لهذه الأخبار، فمواجهة الشائعات تتطلب تكامل الجهود بين الإعلام والمجتمع، والموقع الجديد يمثل خطوة كبيرة في تعزيز مصداقية المعلومات وتحقيق الشفافية، ما يسهم في حماية الأمن الاجتماعي وتقليل تأثير الشائعات على المواطنين.
بالإضافة إلى إجراء تدريبات بالتعاون مع وزارة الاتصالات للإعلاميين والمتحدثيين الرسميين عن كيفية الرد على الشائعات والأخبار الكاذبة.
استمعت إلى كل الآراء خلال حضوري الندوة وطالبت بالإسراع بإصدار قانون حرية تداول المعلومات، فهو الذي يمكننا بالمعلومة الصحيحة من مواجهة الشائعات الزائفة المغرضة.
أتمنى أن نصدر القانون ليصبح أكبر أداة لمواجهة الكذب وانتشار الشائعات المغرضة، فهو أمن قومي يحمي حرية الرأي ويواجه من يريد المساس بأمن واستقرار الوطن.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تحذيرات رسمية من ظاهرة رشق القطارات.. ومحافظة بني سويف تتحرك بالتعاون مع السكك الحديدية
تحت رعاية الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، شهد اللواء سامي علام، السكرتير العام المساعد، الندوة التوعوية التي نظمتها الإدارة المركزية للمنطقة الوسطى بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، بالتعاون مع محافظة بني سويف، والتي استهدفت التوعية بمواجهة ظاهرة إلقاء الحجارة على القطارات وتعرضها للتخريب، وكذلك التوعية بأضرار وتداعيات استخدام المعابر غير القانونية على خطوط السكك الحديدية.
حضر الندوة، التي أقيمت بنادي الإدارة المحلية بكورنيش النيل، كل من: الأستاذ علاء الجعار، مدير الإعلام بهيئة سكك حديد مصر، الشيخ رأفت إدريس، ممثلًا عن الأزهر، الشيخ محمد علي، ممثلًا عن الأوقاف، إلى جانب ممثلين عن عدد من القطاعات والأجهزة التنفيذية مثل الشباب والرياضة، الكهرباء، التضامن، الكنيسة، ومشروع النظافة.
وفي كلمته، نقل السكرتير العام المساعد تحيات وتقدير المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم للضيوف من الهيئة القومية لسكك حديد مصر، والمشاركين في الندوة، مشيرًا إلى أهمية عقد مثل هذه الفعاليات لمواجهة الظواهر السلبية، التي تستلزم تضافرًا وتوعية مجتمعية وتعاونًا مستمرًا بين كافة الجهات التنفيذية والأهلية والمواطنين. وأكد أن مثل هذه الممارسات الضارة تشكل خطرًا على أمن وسلامة المواطنين من مرتادي القطارات، فضلًا عن ما تسببه من تعطيل وتخريب للمرفق، مما ينعكس سلبًا على تكلفة الصيانة والإصلاح التي تتحملها الدولة.
من جهته، أشار مدير الإعلام بالهيئة القومية لسكك حديد مصر إلى أن الهدف الأساسي من عقد وتنظيم مثل هذه الندوات هو التأكيد على أهمية وضرورة المشاركة الفعّالة من كافة الجهات التنفيذية، ووسائل الإعلام، والمؤسسات الدينية والتعليمية والتربوية، من المساجد والكنائس والمدارس ومراكز الشباب وقصور وبيوت الثقافة، للتوعية بين الأطفال والنشء بمخاطر وتداعيات هذه الظاهرة السلبية التي قد تتسبب في تعريض أمن وسلامة المواطنين للخطر، فضلًا عن عرقلة جهود الدولة في تطوير البنية التحتية لمنظومة النقل.
وتضمّنت الندوة عرضًا توضيحيًا (Presentation) قدمه مسئولو الهيئة، استعرضوا خلاله المخاطر والتداعيات المباشرة على حياة وأمن وسلامة المواطنين جراء تكرار هذه الظواهر السلبية، مثل رشق القطارات بالحجارة وتعطيل مساراتها، إضافة إلى خطورة إنشاء واستخدام ممرات ومعابر غير قانونية على مزلقانات السكة الحديد، والتأثيرات السلبية على عمليات التطوير التي تقوم بها وزارة النقل والهيئة، خاصة في ظل ارتفاع التكلفة والمبالغ التي خصصتها الحكومة لإحداث طفرة نوعية في مرفق السكك الحديدية.