الأسبوع:
2025-08-02@18:12:19 GMT

أزمة هوية

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

أزمة هوية

مع تفاقم الحروب والنزاعات في بعض بلدان العالم العربي، شهدت المنطقة موجات نزوح ولجوء كبيرة نحو دول أخرى، وعلى الرغم من أن اللاجئين يسعون إلى الأمان والاستقرار في تلك الدول، إلا أنهم يواجهون أزمة هوية معقدة نتيجة التغيرات الجذرية في حياتهم وظروفهم.

أزمة الهوية هي حالة من الاضطراب النفسي والاجتماعي يعيشها الفرد عندما يجد صعوبة في تحديد من يكون، أو في التوفيق بين ثقافته الأصلية والقيم الجديدة في المجتمع المستضيف.

اللاجئون العرب الذين اضطروا إلى مغادرة أوطانهم تحت وطأة الحروب والدمار غالبًا ما يجدون أنفسهم في مواجهة هذا الصراع.

تنشأ أزمة الهوية بسبب الفقدان المفاجئ للأوطان، فقد ترك هؤلاء من خلفهم أوطانهم، منازلهم، وعائلاتهم الممتدة، مما أدى إلى شعور بالانفصال والاغتراب إضافة إلى الاختلاف الثقافى، فهؤلاء اللاجئون الذين ينتقلون إلى دول ذات ثقافات ولغات مختلفة يواجهون صعوبة في الاندماج، مما يضعهم في مواجهة تحديات الهوية، ويعرضهم أيضًا إلى التمييز والإقصاء مما يعيق شعورهم بالانتماء، ويُفاقم شعور الاغتراب وفقدانهم الوضع الاجتماعي الذى كانوا يتمتعون به في أوطانهم، فيضطرون إلى قبول أعمال بسيطة أو العيش في ظروف صعبة في دول اللجوء. كما تؤثر تلك الأزمة على الأطفال الذين نشأوا في دول اللجوء حيث يواجهون صراعًا إضافيًا حين يشعرون بالانتماء للمجتمع الجديد بينما يتمسّك أهلهم بالثقافة الأصلية للوطن الأم.

أزمة الهوية التي يواجهها اللاجئون العرب ليست مجرد تحدٍ شخصي، بل قضية إنسانية واجتماعية تتطلب تعاونًا بين الدول المستضيفة والمجتمع الدولي من أجل تعزيز ثقافة التعايش، وتوفير الدعم اللازم للاجئين ليتمكنوا من بناء حياة جديدة دون فقدان هويتهم الأصيلة.. .حفظ الله بلادنا وشعوبنا العربية من التشتت والأزمات. حفظ الله مصر الوطن.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

«الشارقة الثقافية» ترصد سؤال الهوية في الرواية العربية

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة %4.9 نمو عدد الأعضاء بغرفة أبوظبي متجاوزة 158 ألف شركة «إتش إس بي سي»: المستثمرون الأثرياء في الإمارات يقودون التحول العالمي خلال 2025

صدر أخيراً العدد (106)، أغسطس (2025م)، من مجلة (الشارقة الثقافية)، وقد تضمن مجموعة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الأدب والفن والفكر والسينما والتشكيل والمسرح.
وجاءت الافتتاحية بعنوان (الترجمة والنهوض الحضاري)، مؤكدة أن الترجمة تحولت من الحرفة إلى الصناعة، ومن النشاط الفردي إلى العمل المؤسّسي، ما ساهم في تعزيز الصناعات الإبداعية، وإيجاد سياقات اقتصادية جديدة، حيث تمكنت اللغات من التطوير والتحول من لغات قبلية ومحلية إلى لغات عالمية.
أما مدير التحرير نواف يونس، فكتب عن (الموسيقى.. ثقافة ولغة عالمية).
ومن بين موضوعات العدد،  ما كتبه د. أكرم قنبس حول أحد أعلام الأدب العربي، هو بدوي الجبل شاعر العربية، كما سلّط د. محمد أحمد عنب الضوء على حياة المستشرق السويسري ماكس فان برشم، والتي كرّسها لدراسة النقوش والكتابات الإسلامية.
ورصدت اعتدال عثمان التحولات الكبيرة في مكونات الهوية، في عدد من أهم المشروعات الروائية العربية.  
وتضمّن العدد مجموعة من المقالات والقصص والترجمات.

مقالات مشابهة

  • العثور على جثة شخص مجهول الهوية فى العاشر من رمضان
  • أميركا.. الكشف عن هوية وحش مونتانا "الهارب"
  • «الشارقة الثقافية» ترصد سؤال الهوية في الرواية العربية
  • عبدالمنعم سعيد: الدمار الممنهج في غزة يكشف عن نية واضحة لتغيير هوية القطاع
  • العثور على جثة شاب مجهول الهوية داخل مصرف بسمالوط في المنيا
  • الصندوق الأممي للسكان: نصف مليون شخص يواجهون المجاعة بغزة
  • هوية المتوفي الوحيد في حفل محمد رمضان بالساحل وتفاصيل الواقعة
  • المكتتبون الذين ضيعو كلمة السر للولوج إلى منصة عدل 3..هذه طريقة استرجاعها
  • تعدوا على موظف بالشوم في البدرشين.. المتهمون يواجهون هذه العقوبة
  • في فيلم عبر الجدران.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر