لمكافحة السوق السوداء.. الحكومة الألمانية تعتزم تشريع الاستخدام الشخصي للقنب الهندي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
الخطة المقترحة هي خطوة إلى الأمام لمشروع إصلاح بارز من تحالف المستشار أولاف شولتس الليبرالي الاجتماعي.
من المقرر أن توافق ألمانيا على خطة لتشريع الاستخدام الشخصي للقنب الهندي، والتي يمكن أن تسمح للبالغين بامتلاك ما يصل إلى 25 غرامًا من هذا المخدر، وزراعة 3 نباتات كحد أقصى للاستخدام الشخصي.
وسيصوّت مجلس الوزراء اليوم الأربعاء على الخطة المقترحة، وفي حال الموافقة، سيتطلب الأمر دراسة في البرلمان قبل إقرارها.
وفي حال وصول الخطة إلى التشريع، فسيُسمح بزراعة الحشيش وبيعه من قبل "نوادي القنب" لأعضائها لأغراض ترفيهية.
الخطة المقترحة هي خطوة إلى الأمام لمشروع إصلاح بارز من تحالف المستشار أولاف شولتس الليبرالي الاجتماعي.
ويأمل المسؤولون أن يساعد هذا التشريع في مواجهة السوق السوداء، وحماية المستهلكين من المنتجات الملوثة والحد من الجرائم المتعلقة بالمخدرات.
لكن الخطة تواجه معارضة من عدة جهات، وتحديدًا من قبل الجهات القانونية.
وتعتقد المعارضة من يمين الوسط أن الحكومة تمضي قدماً في إضفاء الشرعية على مادة محفوفة بالمخاطر على الرغم من العقبات القانونية الأوروبية وآراء الخبراء.
وقالت منظمة تمثل القضاة الألمان إن القانون المقترح من المرجح أن يزيد العبء الواقع على النظام القضائي بدلاً من تخفيفه.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية 2,6 مليون بريطاني عاطل عن العمل لأسباب صحية شاهد: وزيرة خارجية ألمانيا تلغى زيارتها إلى أستراليا بسبب عطل في طائرتها أثناء توقفها في الإمارات شاهد: سقوط سبعة جرحى بحادثة في أكبر مدينة ملاهي في ألمانيا القنب الهندي ألمانيا أوروبا- مخدراتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: القنب الهندي ألمانيا فيلم سينمائي أزمة المهاجرين البطالة إسرائيل إيطاليا حرائق غابات مهاجرون الحرب الروسية الأوكرانية حبوب الشرق الأوسط الإسلام فيلم سينمائي أزمة المهاجرين البطالة إسرائيل إيطاليا حرائق غابات القنب الهندی
إقرأ أيضاً:
بانو مشتاق.. صوت من الجنوب الهندي يعبر إلى العالم
في زوايا الجنوب الهندي، وبين الأزقة الضيقة لمدينة "حسن" في ولاية كارناتاكا، وُلد صوتٌ روائي اختزن في سطوره وجع النساء، وحرائق المجتمعات الهامشية، ونبض الأرض التي لا يُكتب عنها إلا نادرًا، هي بانو مشتاق، الكاتبة التي اختارت أن تكون مرآةً لنساءٍ طمست حكاياتهن في ظلال الصمت، فانفجرت بالكلمات، وكتبت لتُرى، وتسمع، وتخلد.
في مايو 2025، دخلت بانو التاريخ كأول كاتبة تكتب بلغة "الكانادية" وتحصد جائزة البوكر العالمية، عن مجموعتها القصصية "مصباح القلب"، لتصبح أول مجموعة قصصية قصيرة تفوز بهذه الجائزة العالمية منذ تأسيسها، وقد ترجم العمل إلى الإنجليزية بجهد المترجمة ديبا بهاستي، التي التقطت من بين أكثر من خمسين قصة، اثنتي عشرة حكاية تنبض بالوجع والأمل.
ولدت بانو في عام 1948 وسط أسرة مسلمة بسيطة، لوالد يعمل موظفًا حكوميًا، آمن بموهبة ابنته وشجعها على التعلم في مدرسة تبشيرية، ومنذ نعومة أظافرها، كانت الكلمة سلاحها، واللغة الكانادية وطنًا تكتب فيه ومنه، تحدّت التقاليد بالحب، والزواج عن اختيار، ودخلت غمار الكتابة مدفوعة باكتئاب ما بعد الولادة، لتتحوّل معاناتها الشخصية إلى مشروع أدبي كبير.
انخرطت بانو في حركة "بانديا سهتيه" التي ظهرت في السبعينات والثمانينات، والتي كانت بمثابة صرخة ضد التمييز الطبقي والديني، ومنصة للأدب الاحتجاجي، كتبت القصة والشعر، واشتغلت في الصحافة والإذاعة، وخلقت عالمًا موازياً لنساء الجنوب، حيث العنف الأسري، والتهميش، والتناقضات التي تعيشها المرأة المسلمة في مجتمع يرزح تحت أثقال الماضي والدين والسلطة.
"مصباح القلب" هو عمل عن النساء، ولكنه في جوهره عمل عن الإنسان، عن الروح التي تنكسر ثم تلمّ شتاتها وتضيء.
هذا ما أكده رئيس لجنة تحكيم البوكر ماكس بورتر حين وصف الكتاب بأنه "ترجمة جذرية" وتجربة أدبية لم يسبق لها مثيل.
احتفلت عائلة بانو في حي "بنشين محلة" بفوزها، وعبّر زوجها عن فخره رغم عدم تمكنه من مرافقتها إلى لندن بسبب تأشيرة السفر.
وفي قاعة متحف "تيت مودرن"، وقفت بانو بين أعمدة الأدب العالمي، لتقول بكل تواضع: "الأدب هو المساحة الوحيدة التي يمكننا أن نحيا فيها داخل عقول بعضنا البعض".
إن بانو مشتاق لم تفز بجائزة، بل فتحت نافذة تطل منها اللغات الإقليمية على العالم، ورفعت صوت الجنوب ليُسمَع في الشمال.
كتبت بلغة غير مرئية عالميًا، لكنها كتبت بصدق، وكان الصدق وحده كفيلًا بأن يُترجم ويُحتفى به ويُخلّد.