بمناسبة يوبيل 2025.. الفاتيكان يفتح الباب للحوار المباشر مع البابا من خلال مجلة "بيازا سان بيترو"
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
في إطار التحضيرات للاحتفالات الكبرى بمناسبة اليوبيل المقدس الذي سيقام من 24 ديسمبر 2024 وحتى 6 يناير 2026، أطلقت كنيسة القديس بطرس برنامجًا تواصليًا مبتكرًا يهدف إلى تعزيز التواصل مع المؤمنين حول العالم.
يجمع البرنامج بين الوسائل التقليدية مثل إصدار مواد مكتوبة والبث المباشر، والوسائل الحديثة التي تشمل استخدام منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى جمهور أوسع، مما يضفي طابعًا عالميًا على هذه المناسبة الروحية الفريدة.
ومن أبرز ملامح هذا البرنامج إصدار مجلة شهرية جديدة بعنوان "بيازا سان بيترو" (ساحة القديس بطرس)، حيث صدر العدد الأول منها في 86 صفحة، لتكون منصة تفاعلية تتيح للقراء فرصة استثنائية للتواصل المباشر مع البابا فرنسيس. في خطوة غير مسبوقة، سيجيب البابا بنفسه على رسائل وأسئلة القراء ضمن عمود "رسائل إلى المحرر"، مما يعزز من الطابع الشخصي للمجلة. وفي أول عدد تم توزيعه على وسائل الإعلام، استجاب البابا لرسالة من جدة تعرب عن قلقها لعدم تعميد حفيدها، حيث كتب: "المعمودية تعني الثقة بالرب وبالروح القدس، لكنها لا يمكن أن تُفرض على الأهل الذين لا يرغبون بها. الحوار المستمر بمحبة وإحسان هو السبيل الأفضل".
ويأتي إصدار المجلة كجزء من رؤية شاملة تهدف إلى دمج التقنيات الحديثة مع الدعوة التقليدية، وهو ما أكده الكاردينال ماورو غامبيتي، رئيس أساقفة كاتدرائية القديس بطرس، الذي وصف المشروع بأنه "خيار شجاع وملهم"، مشيدًا بالإبداع والطاقة التي أظهرها الأب إنزو فورتوناتو، مدير قسم الاتصالات في الكاتدرائية. وعبّر فورتوناتو عن أهمية الصحافة التقليدية كوسيلة للتواصل العميق مع الناس والمجتمع، مشيرًا إلى أن المبادرة تحمل رسالة قوية عن الانفتاح على العالم.
وإلى جانب المجلة، سيتم بث مباشر لقبر القديس بطرس في مغارات الفاتيكان والباب المقدس في الكاتدرائية، حيث ستُفتتح كاميرا الويب الخاصة بالقبر المقدس في 2 ديسمبر. هذه التقنية ستتيح لملايين المؤمنين متابعة الحدث بشكل حي، مما يعزز من الشعور بالمشاركة الجماعية. كما سيتم الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم معلومات مفيدة ومشاركة أجواء الاحتفالات مع الجمهور العالمي.
Related"نسخة إسلامية عن مدينة الفاتيكان".. ألبانيا تؤسس دولة "بكتاشية" للصوفيين فيها تَديّن وشرب للخمرناشطتان مدافعتان عن حقوق الحيوان ترفعان لافتات مناهضة لمصارعة الثيران في الفاتيكانالبابا فرانسيس يستقبل زيلينسكي في الفاتيكان لمناقشة سبل السلاموتبلغ تكلفة الاشتراك الشهري في المجلة 30 يورو، فيما تُباع النسخة الواحدة بسعر 4 يوروهات، مع التأكيد على أن من لا يستطيع تحمل التكلفة سيحصل على المجلة مجانًا. ومع توقعات بجذب ما يقرب من 32 مليون زائر إلى روما خلال فترة اليوبيل، يعكس هذا البرنامج التواصلي طموح الفاتيكان في ترسيخ مكانته كوجهة روحية عالمية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما هي مواصفات القبر الذي يريد بابا الفاتيكان ان يدفن فيه عند موته؟ فرانسيس المتواضع.. "تلميذ المسيح" مع مرور 1000 يوم على الحرب الروسية الأوكرانية.. سيدة أوكرانيا الأولى تلتقي البابا فرانسيس في كتاب جديد.. البابا فرانسيس يتحدث عن إبادة جماعية محتملة في غزة بابوية كاثوليكيةاليوبيلالبابا فرنسيسكاثوليكيةالمسيحيةالفاتيكانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ضحايا روسيا دونالد ترامب كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ضحايا روسيا دونالد ترامب اليوبيل البابا فرنسيس كاثوليكية المسيحية الفاتيكان كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ضحايا روسيا دونالد ترامب المملكة المتحدة الحرب في أوكرانيا حزب الله لبنان حركة حماس فيضانات سيول فی الفاتیکان یعرض الآن Next القدیس بطرس
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي إلى سوريا يعرب عن رأيه باتفاق “سايكس بيكو” والتدخل الغربي بالشرق الأوسط
سوريا – أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك أن زمن التدخل الغربي في سوريا انتهى والمستقبل في حلول إقليمية وشراكات قائمة على الاحترام.
وكتب باراك على منصة “إكس” اليوم: “قبل قرن من الزمان، فرض الغرب خرائط، وانتدابات، وحدودا مرسومة بالقلم، وحكما أجنبيا. قسّم اتفاق سايكس بيكو سوريا والمنطقة الأوسع لتحقيق المكاسب الإمبريالية وليس السلام. لقد كلف هذا الخطأ الأجيال الكثير، ولن نكرره مرة أخرى”.
وأكد أن “عصر التدخل الغربي انتهى. والمستقبل يكمن في الحلول الإقليمية، والشراكات، ودبلوماسية قائمة على الاحترام. كما أكد الرئيس دونالد ترامب في خطابه في الرياض بتاريخ 13 أيار: ولّت أيام التدخل الغربي التي كان يسافر فيها المتدخلون إلى الشرق الأوسط لإلقاء محاضرات عن كيفية العيش وإدارة شؤونكم الخاصة”.
وأضاف: “مأساة سوريا وُلدت من الانقسام، ويجب أن تأتي نهضتها من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في شعبها، يبدأ ذلك بالحقيقة والمساءلة والعمل مع المنطقة وليس الالتفاف حولها”.
وتابع: “نحن وتركيا والخليج وأوروبا نقف جنبًا إلى جنب مع الشعب السوري نفسه. وهذه المرة ليس بالجنود والمحاضرات، أو الحدود الوهمية. ومع سقوط نظام الأسد أصبح الباب مفتوحًا للسلام، ومن خلال إلغاء العقوبات نُمكّن الشعب السوري أخيرًا من فتح ذلك الباب واكتشاف طريق جديد للازدهار والأمن”.
وأشاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا أمس بالرئيس السوري أحمد الشرع لاتخاذه خطوات جادة بشأن “المقاتلين الإرهابيين الأجانب” وتدابير مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي والعلاقات مع إسرائيل.
والتقى الرئيس السوري ووزير خارجيته أسعد الشيباني أمس باراك على هامش الزيارة إلى تركيا.
المصدر: “سانا”