أبدت المعارضة الإسرائيلية، إلى جانب الوزير اليميني المتطرف في الحكومة الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، معارضة لخطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أعلن فيه الموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان.

وزير الأمن القومي، بن غفير، قال: "هذه عودة إلى مفهوم الهدوء مقابل الهدوء، وقد رأينا بالفعل إلى أين يقود. هذا الاتفاق لا يفي بالغرض من الحرب".



وتابع: "يجب ألا نعتمد على أي شخص سوى أنفسنا (...) هذا خطأ تاريخي!".




من جانبه، قال زعيم المعارضة، يائير لابيد،: "في عهد نتنياهو، وقعت أكبر كارثة في تاريخنا، لن يمحو أي اتفاق مع حزب الله الفوضى. نحن بحاجة ماسة إلى إبرام صفقة رهائن، لإعادة الذين تم التخلي عنهم إلى ديارهم".

وتابع: "نتنياهو لا يعرف كيف يجلب الأمن لإسرائيل، وادعائه بأنه لم يصمد أمام الضغوط الأمريكية هو ادعاء مخجل".

كما انتقد رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان القرار قائلا: "قال نتنياهو إن الحرب مستمرة حتى النصر الكامل، لكنه لم يقل انتصار أي طرف".

وقال رئيس الحزب الديمقراطي ونائب رئيس الأركان السابق، يائير جولان: "إذا كان من الممكن إنهاء القتال في الشمال ضد حزب الله، فسيكون من الممكن بالتأكيد التوصل إلى نهاية للقتال في غزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم (...) لكن هذه الحكومة ترسل جنودا إلى الحرب لإنقاذ نفسها!".



وكتب وزير الحرب السابق، يوآف غالانت: "في الشرق الأوسط ، لا معنى للكلمات والإعلانات وحتى الاتفاقات المكتوبة - مستقبل الشمال وأمن السكان سيحددهما شيء واحد فقط: تصميم الحكومة الإسرائيلية على إصدار تعليمات إلى مؤسسة الدفاع بالهجوم بالقوة على أي محاولة لانتهاك حزب الله على الفور. هذا هو المبدأ الذي وقفت عليه طوال الحرب في محادثاتي مع مختلف الوسطاء".

وألقى نتنياهو مساء الثلاثاء، كلمة بعد اجتماع الحكومة الأمنية حول وقف إطلاق النار مع لبنان، قال فيها إن الحرب لن تنتهي حتى تحقيق جميع أهدافها، لكنه أعلن في نفس الوقت أن المجلس الوزاري المصغر "الأمني" سيوافق على وقف إطلاق النار في لبنان الليلة.

وجاء في الكلمة: "لقد وعدتكم بالنصر، وسنحقق النصر. سنكمل القضاء على حماس، ونعيد جميع خاطفينا، ونضمن أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل، ونعيد سكان الشمال بأمان إلى منازلهم".

وتابع: "لن تنتهي الحرب حتى نحقق جميع أهدافنا، حتى نعيد سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. سيحدث ذلك، تماما كما حدث في الجنوب. أصدقائي في الشمال، أنا فخور بكم، وصمودكم، وأنا ملتزم تماما بمستقبلكم".

وقال إن: "حزب الله اختار مهاجمتنا، لقد مر عام ولم يعد حزب الله نفسه. لقد عدنا به عقودا إلى الوراء".

وأضاف: "قضينا على آلاف الإرهابيين ودمرنا البنية التحتية تحت الأرض بالقرب من حدودنا لسنوات. هاجمنا أهدافا استراتيجية في جميع أنحاء لبنان وأسقطنا عشرات الأبراج الإرهابية في الضاحية. قد يبدو كل ذلك خيالا علميا، لكنه ليس خيالا علميا. لقد فعلنا ذلك".

وادعى نتنياهو في كلمة متلفزة، أنه يحتفظ رغم الاتفاق بحرية الرد بقوة على أي "خرق" لوقف إطلاق النار من "حزب الله".

وقال: "وقف إطلاق النار مع لبنان يسمح لنا بالتركيز على التهديد الإيراني، ولن أخوض في ذلك بالتفصيل".




وتابع: "أنا مصمم على إعطاء جنودنا الوسائل الكاملة للحفاظ على حياتهم وتحقيق النصر لنا. ولذلك، سأقدم هذا المساء إلى مجلس الوزراء مخططا لوقف إطلاق النار في لبنان للموافقة عليه. وبالتفاهم الكامل مع الولايات المتحدة، نحن أحرار في حرية العمل العسكرية الكاملة. إذا انتهك حزب الله الاتفاق، فسوف نهاجم. إذا أطلق صاروخا ، إذا حفر نفقا، فسوف نهاجم. سنرد بقوة على كل انتهاك".

وكشف أن أحد أسباب وقف إطلاق النار في لبنان هو لغايات تحديث القوى وتجديد المخزون العسكري، قائلا إنه كان هناك تأخير كبير في توريد الأسلحة والذخائر وهذا التأخير على وشك الانتهاء قريبا.

وأكد أن من شأن وقف الحرب مع لبنان، فصل ساحة لبنان عن غزة، وإكمال الهمة هناك والاستفراد بحماس في المعركة على حد تعبيره.

في نهاية تصريحاته، قال نتنياهو: "خلال العام الماضي، قلبنا الوعاء رأسا على عقب. تعرضنا للهجوم على سبع جبهات، وقاومنا. نحن نغير وجه الشرق الأوسط".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية نتنياهو لبنان حزب الله لبنان نتنياهو حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

قصف إسرائيلي وعمليات نسف متواصلة في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، قصفا جويا داخل المناطق الخاضعة لسيطرته شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع عمليات نسف طالت مباني ومنشآت في مناطق مختلفة شمالي القطاع.

وذكر شهود عيان للأناضول أن قصفا مدفعيا استهدف مناطق شرقي خانيونس، فيما أطلقت مروحية عسكرية إسرائيلية النار بشكل مكثف شمالي وشرقي رفح جنوبي القطاع.

وإلى الشمال من غزة، نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبان ومنشآت في مناطق انتشاره ببلدة بيت لاهيا، بينما شهد حيا الشجاعية والزيتون شرقي مدينة غزة، في وقت سابق من الثلاثاء، تفجيرات مماثلة داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش، وفق مصادر محلية.

وفي وسط القطاع، أصيب طفل بجروح متوسطة في منطقة أبراج القسطل شرقي دير البلح جراء إطلاق نار من آليات عسكرية إسرائيلية، بحسب مصدر طبي للأناضول.

وجاء هذا العدوان رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس ودولة الاحتلال منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر  الماضي، غير أن الأخيرة تواصل خرق الاتفاق عبر استهداف فلسطينيين خارج المناطق التي انسحبت منها بموجب التفاهمات، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

وكان الاتفاق يفترض أن يضع حدا للإبادة الجماعية التي بدأت في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع قدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.

وفي سياق متصل، أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أن الحركة تشترط وقف الخروقات الإسرائيلية قبل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع دعوتها الوسطاء للضغط على دولة الاحتلال.

وقال عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران لوكالة فرانس برس "أي نقاش حول بدء المرحلة الثانية يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط من الوسطاء والضامنين بما في ذلك الولايات المتحدة، لضمان التطبيق الكامل من الاحتلال لكل بنود المرحلة الأولى".

مقالات مشابهة

  • بعد عام من وقف إطلاق النار.. هل الجيش قادر على الدفاع عن الوطن؟
  • بري: تصريحات المبعوث الأمريكي عن ضم سوريا إلى لبنان غلطة كبيرة غير مقبولة
  • بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سوريا
  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • صحة غزة: حصيلة جديدة لضحايا الهجمات العسكرية الإسرائيلية في القطاع
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 70 ألفا و366 شهيدا
  • قصف إسرائيلي وعمليات نسف متواصلة في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. غارات على جنوب لبنان واستهداف مجمع تدريب لحزب الله شمال الليطاني
  • وزارة الصحة: هذا عدد الشهداء والجرحى منذ توقيع إتّفاق وقف إطلاق النار
  • البستاني: الجيش يعمل بلا كلل لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار رغم الانتقادات