NYT: أسئلة كثيرة بدون إجابة بخصوص وقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، للصحفيين، آرون بوكسرمان وآدم راسغون وإيوان وارد ومايكل ليفنسون، قالوا فيه إنّ: "مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، وافق الثلاثاء، على اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، ما يشير لتعليق أكثر من عام من الصراع قريبا، ورفع الآمال في المنطقة بأن أعنف حرب في لبنان منذ عقود قد تنتهي".
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في البيت الأبيض، إنّ: "وقف إطلاق النار سوف يدخل حيز التنفيذ في الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي، يوم الأربعاء"، فيما جاء تصويت الوزراء الإسرائيليين بأغلبية 10 مقابل 1، بعد أن تبنّى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاقتراح علنا، في خطاب متلفز.
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21"، فإنّه: "قبل ساعات فقط، قصفت القوات الإسرائيلية، قلب بيروت والأحياء التي يهيمن عليها حزب الله، جنوب المدينة، ببعض من أعنف الغارات الجوية في الحرب، ما دفع السكان إلى الفرار في حالة من الذعر".
ووفق بايدن، الذي تحدث مع نتنياهو ومع رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، قال: "يسعدني أن أعلن أن حكومتيهما قبلتا الاقتراح الأمريكي لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله".
وتابع بايدن بأن وقف إطلاق النار المتفق عليه سوف يتم تنفيذه على مراحل على مدى 60 يوما، لكن "هذا مصمم ليكون وقفا دائما للأعمال العدائية". غير أن نتنياهو قال في خطابه المتلفز: "إن طول وقف إطلاق النار سيعتمد على ما يحدث في لبنان".
وأردف: "مع الفهم الكامل للولايات المتحدة، فإننا نحافظ على حرية العمل العسكري الكاملة؛ إذا انتهك حزب الله الاتفاق وسعى إلى تسليح نفسه، فإننا سوف نهاجم". مسترسلا: "هناك ثلاثة أسباب رئيسية لوقف إطلاق النار: سيسمح لإسرائيل بالتركيز على إيران، التي تدعم حزب الله وحماس".
وفي السياق نفسه، لم يكشف نتنياهو عن شروط وقف إطلاق النار أو متى قد يدخل حيز التنفيذ، ولم يتبين بعد ما إذا كان فهم دولة الاحتلال الإسرائيلي للهدنة يتطابق مع فهم حزب الله.
وبحسب التقرير فإن: "الصفقة المقترحة، التي توسّط فيها دبلوماسيون أمريكيون وفرنسيون، دعت إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان ومقاتلي حزب الله للتحرك شمال نهر الليطاني، ما يسمح للجيش اللبناني وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بملء الفراغ".
"سيتم الإشراف على وقف إطلاق النار من قبل العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، وكذلك الأمم المتحدة" وفق المصدر نفسه.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، في خطاب بالفيديو: "من الضروري احترام وقف إطلاق النار هذا، وأن يكون دائما، من أجل استعادة أمن الشعبين اللبناني والإسرائيلي". مضيفا أن بلاده "لن تدخر جهدا لدعم تنفيذ هذه الاتفاقية"، بما في ذلك مساعدة الجيش اللبناني على زيادة وجوده بجنوب لبنان.
إلى ذلك، بيّن التقرير الذي ترجمته "عربي21" أن: "الهدنة تصل قبل ثمانية أسابيع فقط من الموعد المقرر لتخلي بايدن عن منصبه لدونالد ترامب، وتأتي بعد أشهر من الدبلوماسية المكثفة، ولكن المحبطة من قبل الرئيس وإدارته بحثا عن السلام".
وتابع: "لقد حاولوا الموازنة بين الدعم الثابت لإسرائيل والجهود الرامية إلى تخفيف حملاتها الانتقامية في غزة ولبنان، وغالبا ما كانت النتائج ضئيلة".
وقال بايدن، إن: "وقف إطلاق النار في لبنان يخلق فرصة لوقف القتال مع حماس في غزة أيضا، وسوف تجدد إدارته محادثات السلام على تلك الجبهة". بينما تأمل إدارة بايدن أن تصبح الهدنة سلاما دائما وتفتح طريقا نحو المزيد من الاستقرار الإقليمي، بعد أكثر من عام من الصراع المتصاعد.
وأردف بايدن: "دعونا نكون واضحين: إسرائيل لم تشن هذه الحرب. ولم يسع الشعب اللبناني إلى هذه الحرب أيضا". لقد تلقى حزب الله ضربات متتالية على مدى الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك اغتيال العديد من مقاتليه وزعيمه لفترة طويلة حسن نصر الله.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم حققوا أهدافهم في لبنان وأنهم مستعدون لتحويل تركيزهم بشكل مباشر لتدمير حماس في غزة. فيما قال نتنياهو، الثلاثاء: "لقد اعتمدت حماس على حزب الله للقتال إلى جانبها. مع خروج حزب الله من الصورة، أصبحت حماس الآن وحيدة في المعركة. وسوف يزداد ضغطنا عليهم".
وأسفرت الحرب على لبنان عن استشهاد ما يقرب من 3800 لبناني، وفقا للحكومة، ونزح قسرا أكثر من مليون شخص في البلاد. كما قُتل حوالي 100 إسرائيلي ونزح عشرات الآلاف من منازلهم في شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، شهد جنوب لبنان، حيث تعمل القوات البرية للاحتلال الإسرائيلي، ضربات عنيفة طوال اليوم، أسفرت عن استشهاد ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم أطفال، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
وقال محافظ منطقة تضررت بشدة في شرق لبنان، بشير خضر، إنه حثّ السكان عبر وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات التلفزيون على الانتظار حتى صباح الأربعاء للعودة. وقال: "لا تزال بعلبك تحت الهجوم"، في إشارة إلى عاصمة منطقته.
وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي إنها ضربت 180 هدفا في لبنان خلال اليوم الماضي. واستهدفت بعض الضربات مؤسسة القرض الحسن. كما تم استهداف البنك الفعلي، الشهر الماضي، في موجة من الضربات الإسرائيلية في جميع أنحاء لبنان.
في المقابل، دوّت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، محذرة من الصواريخ القادمة وهجمات المسيّرات من لبنان.
وأطلق حزب الله حوالي 250 قذيفة على الاحتلال الإسرائيلي، وهي واحدة من أعنف قذائفه خلال الحرب؛ فيما لا تزال العديد من الأسئلة حول اقتراح وقف إطلاق النار دون إجابة، بما في ذلك كيف سيمارس الجيش اللبناني سلطته على مقاتلي حزب الله. وكان من المقرر أن تجتمع الحكومة اللبنانية، صباح الأربعاء، لمناقشة وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إنّ: "قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان ومنسق الأمم المتحدة الخاص للبنان على استعداد لفرض وقف إطلاق النار". مضيفا أن الأمم المتحدة "تشعر بقلق بالغ" إزاء حملة القصف الإسرائيلي العنيف التي لا تزال جارية في لبنان.
إثر ذلك، لم يعلق حزب الله بعد. لكن زعيم الجماعة، نعيم قاسم، اقترح الأسبوع الماضي أن حزب الله سيقبل الهدنة إذا توقف الاحتلال الإسرائيلي عن ضرب لبنان واحتفظت لبنان بسيادتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية لبنان الاحتلال حزب الله غزة لبنان غزة حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار الأمم المتحدة بما فی ذلک فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: السلاح شأن لبناني ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي
الثورة نت/..
أكد أمين عام حزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، أن سلاح المقاومة شأن لبناني، ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي، وأن أمريكا لا تساعد لبنان بل تدمره من أجل مساعدة الكيان الإسرائيلي.
وقال الشيخ قاسم في كلمته خلال حفل تأبيني أقامه حزب الله في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر (السيد محسن): “نحن في لبنان اليوم معرضون لخطر وجودي، ليس على المقاومة بل على كل لبنان وكل طوائفه وشعبه، خطر من اسرائيل ومن الدواعش ومن الاميركيين الذين يسعوا ان يكون لبنان أداة طيعة ليندمج في مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يريدونه”.
وأضاف: “هذا الخطر يتجاوز مسألة نزع السلاح بل المسألة مسألة خطر على لبنان خطر على الأرض”.
وتابع: “لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً باسرائيل، ولو قتلنا جميعا لن تستطيع اسرائيل أن تهزمنا ولن تستطيع أن تأخذ لبنان رهينة ما دام فينا نفس حي وما دمنا نقول لا اله الا الله، وما دمنا نؤمن بأن الحق يجب أن يُحمى وأن دماء الشهداء يجب أن تُحمى”.
وجدد الشيخ قاسم التأكيد على أن “السلاح الذي معنا هو لمقاومة اسرائيل، وليس له علاقة بالداخل اللبناني، هذا السلاح هو قوة للبنان ونحن حاضرون لنناقش كيف يكون هذا السلاح جزءا من قوة لبنان”.
واستطرد: “لن نقبل أن يسلم السلاح لإسرائيل، واليوم كل من يطالب بتسليم السلاح، فهو يطالب بتسليم السلاح لإسرائيل”.
وذكر أن “أميركا تقول سلموا الصواريخ والطيران المسير، ومبعوثها براك قال إن هذا السلاح يخيف اسرائيل التي تريد امنها، أي أن الاميركي يريد السلاح من أجل اسرائيل”.
وأكد أمين عام حزب الله أن “الاحتلال لن يبقى والوصاية لن تبقى ونحن سنبقى”، لافتاً إلى أن “الخطر الداهم هو العدوان الاسرائيلي، الذي يجب ان يتوقف، والخطاب السياسي يجب ان يكون لإيقاف العدوان وليس لتسليم السلاح لإسرائيل”.
وقال: “في هذا المرحلة كل دعوة لتسليم السلاح والعدوان مستمر هي دعوة لإعطاء اسرائيل سلاح قوة لبنان. كل شي يقوي الدولة قدمناه، حتى السلاح الموجود هو لقوة الدولة وليس إضعافها”.
وأشار إلى أن “على الدولة اللبنانية أن تقوم بواجبين أساسيين أولهما ايقاف العدوان بكل السبل الدبلوماسية العسكرية ووضع الخطط لحماية المواطنين، فمن غير الممكن القول للمواطنين لا استطيع ان احميكم وتجردوا من سلاحكم حتى تكونوا عرضة للقتل والتوسع الاسرائيلي”.
وأضاف “المهمة الثاني هي الإعمار وهي مسؤولية الدولة. اذا كانت اميركا تضيّق علينا وتمنع دول العالم ان تساعدنا، هنا على الدولة أن تفتش عن طرق أخرى لأن هذه مسؤوليتها”.
وتابع: “لن نسلم السلاح لإسرائيل وكل من يطالب اليوم بتسليم السلاح داخليا او خارجيا او عربيا او دوليا هو يخدم المشروع الاسرائيلي مهما كان اسمه او صفته أو عنوانه. اذهبوا وأوقفوا العدوان وامنعوا الطيران من الجو واعيدوا الأسرى ولتنسحب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها، وبعد ذلك نتناقش”.
وأردف: “لدينا تجربة سوريا، ماذا فعل الأميركيون في سوريا؟ خرّبوا سوريا وتركوا الإسرائيلي يأخد راحته. الأمريكي شجع على عملية القتل والاغتيال ومجازر السويداء وقتل العلويين وكل الاعمال المشينة بطريقة أو بأخرى”.
وأوضح أن حزب الله “يعمل على مسارين: مسار المقاومة لتحرير الأرض بمواجهة اسرائيل، والمسار الثاني مسار العمل السياسي لبناء الدولة. لا نغلّب مسار على آخر ولا نختار بينهما بل نعمل على المسارين بشكل منفصل بالتالي لا يمكن المقايضة بين المسارين”.
وأشار إلى أن “انتخاب رئيس الجمهورية جوزيف عون حصل بعد سنوات من وضع الدولة المهترئ بشكل كبير، حيث أثبتت المقاومة انها دعامة أساسية من دعائم بناء الدولة بتسهيل انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة وما بعدها”.
وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة اللبنانية “نشأت كردة فعل على الاحتلال وسدت فراغا في قدرة الجيش اللبناني وأنجزت تحريرا مضيئا في سنة 2000 وتتابع موضوع ردع اسرائيل وحماية لبنان وقلنا مرارا وتكرارا هي ليست وحدها، بل أن هذه المقاومة مع الجيش والشعب ولا تصادر مكانة احد ولا عطاء أحد ولا مسؤولية احد”.
وأوضح قائلاً: “الجيش مسؤول وسيبقى مسوؤلا ونحن نحييه على أعماله والشعب مسؤول وسيبقى مسؤولا ونحييه على هذا الالتفاف العظيم الذي أعطى قوة بهذه المقاومة”.
وقال أمين عام حزب الله: “جاء براك بالتهويل والتهديد بضم لبنان الى سوريا وأن لبنان لن يبقى على الخارطة ولن يكون محل اهتمام العالم مستخدماً في الوقت نفسه العدوان والتهديد بتوسعة العدوان”.
واستدرك قائلاً: “فوجئ براك بأن الموقف اللبناني الرسمي الوطني المقاوم الذي يحرص على مصلحة لبنان، وكان موقفا موحداً: فليتوقف العدوان وبعد ذلك نناقش كل الامور”.
وحول جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قال الشيخ قاسم إن العدو الصهيوني يمارس “الاجرام الوحشي البشري على الهواء مباشرة بشكل منظم.
وأكد أن “الاميركيين والصهاينة يقتلون الاطفال والنساء والابرياء ويجوعون الناس“، متسائلاً: “أين يوجد مثل هذا الاجرام في العالم؟ قتل الحوامل؟ تجويع الاطفال؟ قتل الناس في خيامهم وبيوتهم؟”.
ولفت إلى أن “كل ذلك يتم بتأييد كامل من أميركا”، مشيراً إلى أن “الشعب الفلسطيني لن يستسلم.
وتسائل الشيخ قاسم: “أين الدول والمنظمات التي تدعي حماية حقوق الانسان؟”، مضيفاً: “البيانات لم تعد تنفع وانما يجب تقديم ضمانات لوقف العدوان ومنع اسرائيل عن طغيانها”.