#سواليف

نقلت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، الأربعاء، عن مصادر قولها إن ” #إسرائيل توجّهت إلى #تركيا وطلبت تدخّلها في الوساطة مع #حماس للتوصّل إلى #صفقة_تبادل”، متوقعة أن “تصبح تركيا الوسيط المركزي مع حماس”.

كما قال موقع /واينت/ العبري، إن “إسرائيل طلبت مساعدة تركيا للضغط على حركة حماس للإفراج عما تبقى من #الرهائن #الإسرائيليين”.

وأضاف أنه “وفي الأسابيع الأخيرة، تواصلت تل أبيب مع أنقرة معربة عن استعدادها لتلقي مساعدتها في جهود الوساطة بشأن صفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن في غزة”.

مقالات ذات صلة إسرائيل تهدد بالنار لفرض الاتفاق وحزب الله يبقي الأيدي على الزناد 2024/11/27

مواقف متأخرة وفرصة للتعويض

وقال الباحث في مركز يبوس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية سليمان بشارات، إن “تركيا تسعى دائمًا لأن يكون لها دور في الشرق الأوسط، خاصة في القضية الفلسطينية، حيث تتبنى مواقف تتأرجح بين التشدد والبراغماتية”.

وأوضح بشارات أن “مواقف تركيا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، كانت مشوبة بالتأخير وعدم الوضوح، وهو ما لا يتناسب مع حجم تركيا كدولة إقليمية كبرى. لكن ربما تكون هناك تحركات دبلوماسية جديدة تسعى تركيا من خلالها لتعويض هذه الفترة، خاصة من خلال اتصالات محتملة مع إدارة ترامب”.

وأضاف أن “الحديث الأخير في الإعلام الإسرائيلي يشير إلى زيارة سرية قام بها رئيس الموساد الإسرائيلي إلى تركيا للتباحث حول وساطة تركية مع حماس في قضية التبادل. هذا التحول قد يكون مؤشرًا على دور تركي متزايد، بالنظر إلى علاقاتها القوية مع طهران وحماس والسلطة الفلسطينية. لكن السؤال الأهم هو: هل إسرائيل مستعدة لقبول وقف الحرب في غزة في هذا التوقيت؟ وهل يمكن أن تتقبل تركيا قيادة هذه الوساطة؟”.

دور إقليمي مكمل

وأشار إلى أنه “من المتوقع أن تكون هذه الخطوة جزءًا من تحرك إقليمي يشمل قطر ومصر أيضًا. وأن العلاقة القوية بين تركيا وقطر تجعل من غير الممكن أن تلعب تركيا دورًا مغايرًا لمواقف قطر، بل سيكون دورها مكملاً له”.

وألمح إلى أن “عودة العلاقة المصرية التركية إلى قوتها بعد المصالحة الأخيرة قد تفتح المجال لمثلث إقليمي يتعاون في هذا الملف. مع وجود المكتب السياسي لحركة حماس في قطر، يمكن لمصر وتركيا وقطر لعب دور أساسي في تحريك ملف غزة”.

وأشار إلى أن “تحرك هذه الأطراف قد يكون تمهيدًا لدور أكبر لإدارة ترامب في هذا السياق، حيث يسعى الرئيس الأمريكي إلى إنهاء الحروب في المنطقة والتركيز على القضايا الاقتصادية. ومن المحتمل أن يساهم هذا التحرك في دفع قضايا إنهاء الحرب في غزة نحو حل دائم، لكن كل هذه المؤشرات تبقى مرهونة بتطورات الأحداث”.

ويرى بشارات أن “الاتفاق اللبناني الإسرائيلي الذي جرى مؤخرًا قد يكون نقطة البداية لشكل وطبيعة هذا التحرك السياسي، خصوصًا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الاتفاق اللبناني الإسرائيلي لم ينضج دون مباركة من إيران. كما كان هناك حضور إيراني في أكثر من زيارة لشخصيات إيرانية إلى بيروت، وآخرها زيارة لأحد الشخصيات الإيرانية منذ عدة أيام”.

من جانبه قال المحلل السياسي التركي حمزة تكين ، إنه “منذ عملية طوفان الأقصى ومنذ بدأ عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة توقعنا أنه سيكون لتركيا الكلمة الكبرى والمؤثرة في هذا الملف”.

وأضاف تكين، أنه “خلال الفترة الماضية كانت تركيا ومازالت داعم قوي للدور القطري في ما يتعلق به مفاوضات قطاع غزة وإيقاف العدوان وتبادل الأسرى”.

‏وأشار إلى أن “تركيا تتحضر لأن تشارك هذا الدور مشاركة أوسع نتيجة التطورات الأخيرة فيما يتعلق بملف قطاع غزة لذلك سنرى في المرحلة المقبلة دورا حراكا دبلوماسيا تركيا في ملف تبادل الأسرى وإنهاء العدوان على قطاع غزة”.

ويرى تكين أن “كل المؤشرات تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه في قطاع غزة من خلال القوة العسكرية التي استخدمها على مدار أكثر من سنة لذلك سيكون في نهاية المطاف مضطرا لعقد صفقة سياسية مع المقاومة في قطاع غزة وهذا ما سيكون فيه لتركيا دور كبير في المرحلة المقبلة”.

ويعتقد أن “تركيا قادرة على الضغط اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا على الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية، وكذلك تركيا علاقاتها المباشرة مع المقاومة في قطاع غزة واضحة للجميع وقويه وبالتالي قادرة تركيا على أن يكون لها تواصل مع كل الأطراف وعلى أن يكون لها دورا إيجابيا يوقف الحرب العدوانية على غزة”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، لليوم 418 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف إسرائيل تركيا حماس صفقة تبادل الرهائن الإسرائيليين الاحتلال الإسرائیلی على قطاع غزة فی هذا إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق

#سواليف

أكد الرئيس السابق لشعبة العمليات في #جيش_الاحتلال، #يسرائيل_زئيف، في مقالة له، أنّ #حكومة_الاحتلال فقدت بوصلتها بالكامل في #الحرب على #غزة، ولم تعد تعرف كيف تخرج منها.

وأوضح أنّ كل المناورات ومحاولات ملاحقة #المقاومين فشلت في تحقيق الحسم المنشود، بل كلّفت “إسرائيل” المزيد من القتلى، لينضم إلى ذلك – بحسب تعبيره – “الفشل المطلق في حرب الغذاء” التي انزلقت إليها “إسرائيل”، والتي يحاول قادتها الآن تدارك نتائجها بعد أن وقع الضرر.

وأضاف زئيف أنّ تحوّل مبررات الحرب من تحرير #الأسرى إلى حرب تجويع جعلها – في نظر العالم – “حربًا ملعونة”، أفقدتها حتى آخر مسوّغ لتمديدها، وهو إعادة الأسرى. وقال: “يمكن تفسير حرب طويلة مع مقاتلين، لكن لا يمكن تفسير موت أطفال من الجوع”.

مقالات ذات صلة الثلاثاء .. انخفاض قليل على الحرارة  2025/07/29

واعتبر أنّ هذا الفشل الاستراتيجي وحّد العالم ضد “إسرائيل” بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أنّ حملة عالمية تُدار الآن ضدها، ستبلغ ذروتها في تصويت متوقع في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، يحظى بدعم 142 دولة، تقوده فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، بينما توحّد أوروبا موقفها لدعم إقامة دولة فلسطينية وإدانة تجويع غزة.

كما حمّل زئيف نتنياهو مسؤولية انفجار القضية الفلسطينية بوجه “إسرائيل” بعد عقد من سياسة “تقليص الصراع”، معتبرًا أنّ سلسلة الأخطاء الحكومية في إدارة الحرب منحت حماس، فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير.

وأضاف أنّ “حرب التجويع” دمّرت صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استعاد مكانته بعد 7 أكتوبر ونفّذ عمليات نوعية حتى في إيران، لكنها – وفق تعبيره – حوّلته من جيش ذي “قيم” إلى جيش “غير أخلاقي”، ودفعت الجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني للخروج لأول مرة إلى الشوارع في سخنين، في احتجاجات مرشحة للتوسع.

ورأى زئيف أنّ تعاظم الضغط الدولي لصالح وقف الحرب يعزز موقف حماس. وأشار إلى أنّ إدارة الحرب بدوافع سياسية فقط أدخلت إسرائيل في مأزق كامل يقرّب من نهايتها القسرية مع خسارة كل المكاسب التي تحققت بالدم.

وختم بدعوة نتنياهو إلى اغتنام الفرصة عبر “الركوب في قطار الخطة المصرية”، التي تقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة وإزاحة حماس عن الحكم، بما يسمح لإسرائيل بالخروج “بكرامة” ويحقق أفضل فرصة لاستعادة الأسرى، محذرًا من أنّ رفض هذه الخطة واستمرار الحرب سيقود إلى هزيمة حتمية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهاجم قرار كندا المرتقب بالاعتراف بفلسطين
  • ويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة محتملة إلى قطاع غزة
  • وزير التراث الإسرائيلي يثير ضجة: "قضية الرهائن ليست أولوية"
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي
  • حماس: مجازر إبادة في غزة تحت غطاء “هدنة إنسانية”
  • ماذا حدث في المفاوضات؟ ولماذا انقلبت “إسرائيل”؟
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • يدرس “خطط تحرير” مع نتنياهو.. ترمب يريد إنهاء حرب غزة
  • بين التجويع والإنكار: إسرائيل تصعّد تهديداتها وتنفي حدوث مجاعة في غزة
  • ألباريس: المجاعة الحاصلة بغزة جراء الحصار الإسرائيلي “مخزية”