النوم غير المنتظم يصيب بالسكتات القلبية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون كنديون في معهد أبحاث مستشفى الأطفال بشرق أونتاريو أن اضطراب أنماط النوم، مثل النوم والاستيقاظ في أوقات غير منتظمة يومياً، يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية وحالات صحية طارئة أخرى بنسبة 26%.
وأوضح البروفيسور جان فيليب شابوت، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن انتظام النوم يلعب دوراً أكثر أهمية من مدته في تقليل مخاطر الأمراض القلبية الوعائية.
وأضاف شابوت أن هذه الاختلالات تؤدي إلى سلسلة من الأضرار الصحية، مثل زيادة إفراز هرمون الإجهاد، وارتفاع ضغط الدم، وضعف وظيفة بطانة الأوعية الدموية، ما يساهم في ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى اضطرابات التمثيل الغذائي. وشملت الدراسة 72,000 شخص ارتدوا أجهزة تتبع النشاط لمدة سبعة أيام لتسجيل نومهم. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين ينامون ويستيقظون في أوقات متفاوتة كل يوم كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية، وأن خطر الإصابة يرتفع كلما كان انتظام النوم أسوأ.
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
لأطفال أكثر سعادة.. 10 عادات نوم صحية
صراحة نيوز – تخلو أمسيات الأطفال من الطرافة والتحديات؛ فهي اللحظة التي يكتشف فيها الصغار فجأة أنهم في أمسّ الحاجة للماء، أو لإجابة عن سؤال وجودي حول الكواكب، أو ربما لعناق جديد قبل النوم. وبين التثاؤب والحوارات، تضيع لحظة الخلود للراحة، ويبدأ صراع جديد مع النعاس المؤجل.
لكن ما قد يغفل عنه البعض هو أن النوم الجيد لا يرتبط فقط بمزاج الطفل في اليوم التالي، بل هو ركيزة أساسية في نموه البدني، وتوازنه العاطفي، وقدرته على التركيز والتعلم. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة Times of India، فإن اعتماد مجموعة من العادات البسيطة قبل النوم قد يُحدث فرقًا حقيقيًا في جودة نوم الأطفال، ويساعدهم على الاستيقاظ بمزاج أكثر صفاءً واستعدادًا لليوم.
إليكم 10 عادات فعالة لوقت نوم صحي:
1. موعد نوم ثابت
الاستقرار الزمني يُطمئن الطفل ويضبط ساعته البيولوجية. فالنوم والاستيقاظ في مواعيد متقاربة كل يوم يعززان انتظام الإيقاع الداخلي، ويقللان من تقلبات المزاج والنوم المتقطع.
2. روتين مسائي هادئ ومكرر
أدمغة الأطفال بحاجة إلى إشارات واضحة تُخبرها أن وقت النوم قد حان. يمكن اعتماد خطوات ثابتة مثل غسل الأسنان، ارتداء البيجامة، وقراءة قصة قصيرة، تُكرر بالترتيب نفسه كل ليلة.
3. إضاءة خافتة وأجواء هادئة
الضوء القوي والصوت المرتفع يحفزان الدماغ ويعطلان إفراز الميلاتونين، هرمون النوم. خفّت الأضواء، وخفض الأصوات، والتحدث بهدوء كلّها عوامل تُمهد لمزاج مائل للنوم.
4. وداعًا للشاشات قبل النوم
الضوء الأزرق من الأجهزة الإلكترونية يمنع النعاس ويحفّز الدماغ، لذا يُنصح بإيقاف كل الشاشات قبل النوم بمدة لا تقل عن 45 دقيقة، واستبدالها بنشاط هادئ مثل الرسم أو الاستماع لموسيقى هادئة.
5. وجبة خفيفة وصحية
بعض الأطعمة تساعد على النوم أكثر من غيرها، مثل الحليب الدافئ، الموز، أو حفنة من اللوز. يجب تجنّب السكريات والكافيين، إذ تُنبه الطفل بدلاً من تهدئته.
6. لحظة دافئة للتواصل
وقت النوم هو فرصة ذهبية للاتصال العاطفي. بدلاً من التوبيخ أو الأوامر، يمكن طرح أسئلة هادئة مثل: “ما أكثر لحظة أحببتها اليوم؟” هذا النوع من الحوار يُشعر الطفل بالأمان والطمأنينة.
7. تمكين الطفل في غرفة نومه
منح الطفل خيارات بسيطة – كالبيجاما التي يختارها أو القصة التي يُحب سماعها – يُعزز استقلاله ويجعله أكثر استعدادًا للنوم. كما أن ترتيب ركن نومه مع بطانياته المفضلة يمنحه شعورًا بالملكية والراحة.
8. تمارين التنفس أو التأمل
تمارين التنفس البطني أو الاستماع لتأملات موجهة تُساعد الأطفال على تهدئة أفكارهم والتخلّص من التوتر، خاصة إن كانوا قلقين أو في حالة نشاط زائد.
9. غرفة باردة ومظلمة
البيئة المحيطة بالنوم تلعب دورًا أساسيًا؛ إذ يُفضل أن تكون الغرفة معتدلة البرودة (20-22 درجة مئوية)، مظلمة، وخالية من الأصوات المشتتة. الستائر المعتمة أو أجهزة الضوضاء البيضاء قد تكون مفيدة.
10. الحضور الهادئ للأهل
وجود أحد الوالدين بالقرب من الطفل لحظة النوم، خصوصًا خلال الأيام الصعبة أو بعد تغييرات مفاجئة، يمنحه إحساسًا بالأمان. عبارة بسيطة مثل: “أنا هنا معك، لنرتاح معًا”، قد تصنع فارقًا عميقًا في روتين الطفل الليلي.
النوم ليس مجرد نهاية لليوم، بل هو حالة نفسية وجسدية متكاملة. وكل دقيقة تُقضى في تهيئة الطفل للنوم بطريقة صحية هي استثمار مباشر في مزاجه، نموّه، وقدرته على التكيّف والتعلم. فما يبدو اليوم تفصيلًا بسيطًا في نهاية الليل، يُبنى عليه توازن الطفل غدًا.