تراقب دولة الاحتلال الإسرائيلي تطورات الأوضاع في سوريا، وتقدم قوات المعارضة الكاسح في حلب، مؤكدة أنها مستعدة لأي سيناريو.

وقالت المراسلة السياسية في صحيفة معاريف الإسرائيلية٬ آنا بارسكي، في حديثها عن تقدم المعارضة في مناطق النظام "إنه من المبكر استخلاص استنتاجات في هذه المرحلة.
 
ونقلت المراسلة عن مصدر إسرائيلي قوله: "لدى حزب الله ما يركز عليه بخلاف الحدود بين لبنان وإسرائيل ، مما يعزز فرص أن يكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار، على الأقل في المدى القصير٬ بجانب ذلك، في دول مثل سوريا، في حالة سقوط النظام، هناك دائمًا خطر الفوضى ودخول عناصر متطرفة مثل داعش، الذين يسعون دائمًا للاستفادة من مثل هذه الأوضاع للسيطرة على الأراضي أو لإيجاد موطئ قدم.

لذلك، في إسرائيل نتابع ومستعدون لأي سيناريو".

كما نقلت المراسلة عن الصحفي العسكري في موقع "واللا" أمير بوخبوط، أن الجهات الاستخباراتية في الاحتلال الإسرائيلي عرضت على رئيس الحكومة السبت٬ التطورات في الساحة السورية، بعد سيطرة المعارضة على مدينة حلب، والتأثيرات الإقليمية، وتأثير الدومينو الذي قد تسببه هذه التطورات في الشرق الأوسط.

وقالت إن أحد السيناريوهات المحتملة قد يتضمن نقل قوات حزب الله ووسائل قتالية من لبنان إلى سوريا، لحماية نظام الأسد.


والسيناريو الآخر الذي يثير القلق هو أن الإيرانيين قد يحاولون نقل وسائل قتالية إلى الساحة السورية لدعم الجهد الحربي. وقد يؤدي تدفق الأسلحة بعد ذلك إلى نقلها إلى الساحة اللبنانية لاستخدامها من قبل حزب الله، الذي يُقدّر أنه سيحاول العمل على إعادة بناء قدراته العسكرية.

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي أوضح في الأسبوع الماضي أنه سيتعامل بحزم مع أي محاولة لتهريب أسلحة إلى لبنان. كما قال رئيس الحكومة هذا الأسبوع إن بشار الأسد "يلعب بالنار"، على خلفية "البنية التحتية التي يسمح بوجودها في أرضه، وإنتاج الأسلحة، وتجاهله لعمليات تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان".

وتجدر الإشارة إلى أن قوات المعارضة السورية دخلت الجمعة إلى مدينة حلب، الاستراتيجية وهي المرة الأولى منذ ثمانية أعوام. وأفاد المركز السوري لحقوق الإنسان أنه في نفس الوقت هناك تدفق جماعي من حلب نحو ضواحيها الشرقية، استعدادًا للمعارك التي ستدور في المدينة.

وأعلنت قوات المعارضة أنها سيطرت على 14 حيًا سكنيًا في غرب وجنوب ووسط مدينة حلب. كما أعلنت القوات الروسية أنها انضمت إلى القتال ضد المعارضة وشنّت ضربات على مجموعات مسلحة في سوريا.


وكجزء من المعارك، تم إغلاق الطريق الدولي حلب-دمشق بالكامل، وهو طريق رئيسي يربط الحدود مع الأردن في الجنوب بالعاصمة دمشق، ويمتد شمالًا عبر حلب، عاصمة الاقتصاد والمدينة الثانية في البلاد، حتى الحدود مع تركيا في الشمال.

وفي الوقت نفسه، أفاد المركز السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الروسية انسحبت من عدة مناطق في محافظة حماة على خلفية تقدم قوات المعارضة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي سوريا المعارضة حلب بشار سوريا بشار إسرائيل حلب المعارضة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات المعارضة

إقرأ أيضاً:

مقترح إسرائيلي لتوحيد المعارضة في 3 كتل لمواجهة الائتلاف الحاكم وإزاحة حكومة نتنياهو

يواجه الاحتلال أزمة داخلية متفاقمة تعصف بالائتلاف الحكومي المتطرفة، تزامنا مع بحث الإسرائيليين عن بدائل لقيادة الحكومة، رغم عدم ظهور المعارضة بصورة قوية.

وذكر الرئيس السابق لجمعية المراسلين الأجانب في تل أبيب٬ دان بيري٬ أن "تل أبيب تعيش واحدة من أخطر الفترات في تاريخها، ورغم ذلك فإن المعارضة تشهد ذات الروتين، وتستمر الكتلة الممتدة من اليسار إلى اليمين المعتدل، وتمثل أغلبية واضحة من الجمهور، في الانقسام، ونشر الفوضى، حيث يتنافس ستة مرشحين لمنصب رئيس الوزراء على جذب الانتباه، وهم: يائير لابيد، بيني غانتس، غادي آيزنكوت، يائير غولان، أفيغدور ليبرمان، وربما نفتالي بينيت".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "لكل من هؤلاء جمهوره الخاص، لكن بهذه الطريقة، من المستحيل خلق الزخم والوضوح الذي يسمح بتحقيق النصر على الائتلاف اليميني لإنهاء الكارثة التي تسمى حكم نتنياهو، لأنه إذا لم تتجمع كتلة التغيير حول هيكل واضح مع مرشح متفق عليه، فقد تكرر كارثة عام 2022، عندما هبطت بعض القوى السياسية لما دون نسبة الحسم، وأهدرت نحو 250 ألف صوت، وعاد نتنياهو للسلطة على طبق من ذهب، وبدأ العمل على تدمير الدولة".

وأشار أن "الأزمة الحالية التي تعصف بالدولة أزمة أخلاقية، واستراتيجية، ووجودية، والانتخابات المقبلة ستحدد ما إذا كانت قادرة على إنقاذ نفسها من زعيم سيفعل أي شيء للبقاء في السلطة، لأنه في مواجهة الاتهامات والعزلة الدولية، أحبط اتفاقات وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن من أجل الحفاظ على التحالف الذي يريد حرباً بين "يأجوج ومأجوج"، وأخّر اتفاقيات السلام، ومنع الدولة من الخروج من الجحيم السياسي والأمني، ويعمل باستمرار على تعزيز الانقلاب القانوني الذي من شأنه تحويلها إلى نظام شمولي".

وأكد أن "المعارضة لا تعمل بما فيه الكفاية لمنع الحكومة الحالية من سن قوانين من شأنها أن تمنح المتشددين الأرثوذكس مزيدا من الامتيازات، وتخلق دولة ثنائية القومية، وزيادة الفجوة مع يهود العالم، والفساد مستشري، مما يؤكد أننا لسنا أمام رجل يميني، بل زعيم يريد تمزيق الدولة، ولذلك يبحث الجمهور عن بديل، دون أن يعثر عليه".

وأضاف أن "الرد على هذه الحكومة لا يجب أن يكون بالضرورة في قائمة موحدة، لأن محاولة ربط حزب ميرتس السابق، مع ليبرمان، أو بينيت، لن تؤدي لتنفير الناخبين فحسب، بل ستؤدي لفقدان الثقة على نطاق واسع، وبدلاً من ذلك، ينبغي لكتلة التغيير أن تعتمد نموذجاً أكثر واقعية وتطوراً يتمثل بثلاث قوائم، كل منها تستهدف جمهورها المميز، بالتنسيق الكامل، مع وجود مرشح رئيسي متفق عليه".


وشرح قائلا إن "القائمة الأولى تتمثل بالكتلة اليسارية بقيادة يائير غولان، التي تستهدف التقدميين والشباب وأنصار حقوق الإنسان، والثانية هي الكتلة المركزية برئاسة لابيد وغانتس وإيزنكوت، الذين يتحدثون للناخبين الوسطيين، وأصحاب الدولة، وكل من سئم من فوضى حكومة نتنياهو، أما الثالثة فهي كتلة الوسط اليمينية بقيادة بينيت وليبرمان، التي تستطيع استقطاب الأصوات من اليمين العلماني والليبرالي والطائفي الذي سئم من بن غفير وسموتريتش".

وأشار أن "هذا التقسيم عبر ثلاث قوائم، وليس سبعة، ليس ضعفاً، بل قوة، لأنه يسمح لكتلة التغيير بتعظيم الأصوات وفقًا لجمهور مستهدف مختلف، دون فقدان الشعور بالهدف المشترك، إنه تقسيم استراتيجي، وليس تكتيكي، وكي ينجح هذا الأمر، يتعين علينا أن نحدد مسبقاً من هو المرشح لمنصب رئيس الوزراء، لأن الجمهور يريد أن يعرف من يصوتون له".

وختم بالقول إن "ذلك يتطلب عقد اجتماع لمدة يومين في مكان مغلق، يأتي كل زعيم فصيل مع مساعد واحد، يقدم كل مرشح لمدة ساعتين سبب وجوب قيادته، ونختار آلية استطلاع رأي موحدة، ونتحقق من الأكثر ملاءمة للقيادة، ونتفق مسبقًا على المرشح الذي يحظى بأعلى مستوى من الدعم".

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: تلقينا مبادرة سعودية لترسيم الحدود مع سوريا.. ونسعى لاستعادة سيادة الدولة
  • هل ستستمرّ إسرائيل باستهداف قادة حزب الله؟.. مصدر أمنيّ إسرائيليّ يُجيب
  • بعد 3 سنوات من المحاكمة.. حكم بالإعدام غيابيًا لمتهم من حزب الله بقـ.ـتل جندي من قوات يونيفيل
  • مناوي: مستعدون للتواصل مع “الدعم السريع” في هذه الحالة…
  • مقترح إسرائيلي لتوحيد المعارضة في 3 كتل لمواجهة الائتلاف الحاكم وإزاحة حكومة نتنياهو
  • توتر.. إشتباكات داخل سوريا قرب حدود لبنان!
  • مصدر إسرائيلي يؤكد: لم يتبق لدى حماس أكثر من 20 رهينة على قيد الحياة
  • سوريا تعلن إحباط تهريب شحنة أسلحة إلى لبنان قرب الحدود (شاهد)
  • ألمانيا: مستعدون لاتخاذ خطوات للضغط على إسرائيل بشأن غزة 
  • الحكومة الألمانية: مستعدون لزيادة الضغط على إسرائيل بشأن غزة