اسرائيل تواصل الغارات وعرقلة الإغاثة في غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
غزة."رويترز": قال مسعفون إن 15 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في هجمات شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم في وقت واصلت فيه القوات الإسرائيلية القصف على أنحاء القطاع ونسفت منازل على أطرافه الشمالية.
ومع احتدام القتال المستمر منذ نحو 14 شهرا، قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الوكالة اضطرت إلى وقف تسليم المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم غداة استيلاء عصابات مسلحة داخل غزة على أغذية من قافلة مساعدات.
وأضاف لازاريني في منشور على منصة إكس "يأتي هذا القرار الصعب في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة".
وقال مسعفون إن ستة أشخاص استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة كما أودى هجوم آخر بحياة ثلاثة أشخاص داخل منزل في مدينة غزة.
وقال مسعفون إن طفلين استشهدا عندما سقط صاروخ على مخيم في خان يونس جنوب قطاع غزة كما ارتقى أربعة أشخاص شهداء في غارة جوية على رفح قرب الحدود مع مصر.
وقال سكان إن الجيش فجر عدة منازل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة، حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات منذ أكتوبر .
ويقول فلسطينيون إن العمليات الإسرائيلية في الطرف الشمالي للقطاع هي جزء من مخطط لإفراغ المنطقة من السكان عبر عمليات التهجير القسري والقصف بهدف إنشاء منطقة عازلة، وهو اتهام ينفيه الجيش الإسرائيلي.
ويقول الجيش إنه قتل المئات من مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هناك في عمليات تهدف لمنع الحركة من معاودة تنظيم صفوفها.
ويقول الجناح العسكري لحركة حماس إنه قتل عددا كبيرا من القوات الإسرائيلية منذ بدء العملية الجديدة.
وجاء وقف تسليم المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل بعد أسبوعين تقريبا من نهب شحنة مساعدة كبيرة على الطريق نفسه.
وقال لازاريني إن مسؤولية إسرائيل "كقوة احتلال" هي حماية عمال الإغاثة والإمدادات، وإن العملية الإنسانية أصبحت "مستحيلة بلا داع" بسبب ما وصفها بالقيود الإسرائيلية.
وأجرى قادة من حركة حماس محادثات في القاهرة اليوم مع مسؤولين أمنيين مصريين لاستكشاف سبل التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يمكن أن يفضي إلى تبادل إطلاق سراح الأسرى .
والزيارة هي الأولى منذ أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها ستجدد المساعي بالتعاون مع قطر ومصر وتركيا للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتسعى حماس إلى التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على حماس.
وقالت جماعات مدافعة عن حقوق السجناء اليوم إن اثنين من المعتقلين الفلسطينيين توفيا خلال احتجازهما لدى إسرائيل، مما يرفع عدد السجناء الذين وردت أنباء عن وفاتهم منذ بدء الحرب إلى 47.
وأضافت هذه الجماعات أن السجينين هما محمد إدريس ومعاذ ريان، وكلاهما في الثلاثينات من العمر.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن الحالتين ليستا من اختصاصها ولم يصدر الجيش الذي يدير معسكرات الاعتقال تعليقا بعد.
واتهمت الجماعات المدافعة عن حقوق السجناء، وهي هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، إسرائيل بمواصلة تعذيب السجناء.
وقالت هذه الجماعات في البيان المشترك "تؤكد مؤسسات الأسرى أن الكشف عن المزيد من الشهداء في صفوف معتقلي غزة ممن ارتقوا خلال الشهور الماضية ومن أيام يعني أن الاحتلال ماض في جرائم التعذيب الممنهجة".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يؤكد التزامه بوقف النار
البلاد – بيروت
في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان مساء الخميس، أصدر الجيش اللبناني بيانًا رسميًا أكد فيه التزامه الكامل بتنفيذ القرار الأممي 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية، رغم استمرار ما وصفه بـ”الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة”.
وأوضح البيان أن الغارات التي نُفذت في خضم تصعيد إسرائيلي جديد تشكل خرقًا واضحًا للاتفاقات الدولية، محذرًا من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يدفع المؤسسة العسكرية اللبنانية إلى إعادة النظر في مستوى التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، لا سيما ما يتعلق بالكشف الميداني على المواقع المستهدفة.
وأكد الجيش اللبناني في بيانه: “نواصل أداء مهامنا لبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، رغم التعقيدات المتزايدة”، مضيفًا أن رفض إسرائيل التجاوب مع آليات الرقابة يضعف من فعالية اللجنة الدولية ويقوض الاستقرار النسبي القائم منذ توقيع الاتفاق.
وجاء التصعيد بعد أن شنّت القوات الإسرائيلية، ثماني غارات جوية استهدفت مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، إضافة إلى مواقع في جنوب لبنان، في تطور خطير هو الرابع من نوعه منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، والذي أنهى نزاعًا عسكريًا دام أكثر من عام على خلفية الحرب في غزة.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الغارات استهدفت “مواقع تابعة للوحدة الجوية في حزب الله”، مشيرة إلى أنه تم توجيه إنذارات مسبقة لسكان بعض الأحياء لإخلاء منازلهم، في مشهد يعكس تصعيدًا متعمدًا في أسلوب العمليات العسكرية.
من جانبه، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، رسالة تحذيرية مباشرة إلى الحكومة اللبنانية، قائلًا إن إسرائيل “ستواصل القصف ما لم يتم نزع سلاح حزب الله”، محمّلًا الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن منع الخروقات التي وصفها بـ”العدائية”.
وأضاف في بيان أمس (الجمعة): “إذا لم تفعلوا المطلوب، سنواصل العمل بكل قوة”، في إشارة إلى تصعيد محتمل قد يطال مواقع إضافية داخل لبنان، مشددًا على أنه “لا سلام أو استقرار في بيروت دون أمن إسرائيل”، بحسب تعبيره.
وأكد كاتس أن إسرائيل لن تسمح لأي جهة بتهديد المستوطنات الشمالية، معتبرًا أن احترام وقف إطلاق النار لا يعني التراخي في مواجهة التهديدات، على حد وصفه.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه التطورات إلى تقويض التفاهمات الهشة التي تم التوصل إليها بوساطة دولية في نوفمبر 2024، والتي أنهت مرحلة من المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله، كانت قد بدأت في سبتمبر من العام نفسه، وامتدت على خلفية الحرب في غزة وتداعياتها الإقليمية.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه الأطراف اللبنانية تمسكها بالتهدئة وتفعيل الأطر الأممية، يرى مراقبون أن مؤشرات التصعيد الميداني والتهديدات العلنية باتت تنذر بعودة التوتر إلى الواجهة، ما لم يتم تفعيل دور الضمانات الدولية بشكل عاجل.