بحسب وزير الثقافة والإعلام السوداني فإن دعم الدولتين لقوات الدعم السريع يمثل “عملاً إرهابياً” يستهدف الشعب السوداني ويدمر البنية التحتية للبلاد. 

بورتسودان: التغيير

دعت الحكومة السودانية جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى عقد جلسات مناقشة بشأن ما وصفته بمخالفات دولتي الإمارات وتشاد للقوانين والمواثيق الدولية والإقليمية، متهمة إياهما بالمشاركة في الحرب الدائرة في السودان.

وقال وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد علي الأعيسر، خلال تنوير صحفي لوزارة الدفاع ببورتسودان، اليوم الإثنين، بأن دعم الدولتين لقوات الدعم السريع يمثل “عملاً إرهابياً” يستهدف الشعب السوداني ويدمر البنية التحتية للبلاد.

وأكد الأعيسر أن القوات المسلحة، بمساندة الأجهزة النظامية والقوات المشتركة والشعب السوداني، تعمل يداً واحدة للتصدي لما وصفه بالعدوان وحماية السودان من المرتزقة والعملاء.

كما وجه تحذيراً للقوى السياسية التي تدعم قوات الدعم السريع، معتبراً أن تلك الممارسات تعود بالضرر على الوطن والمواطن، ووصفها بأنها “مشروع خاسر”.

واندلعت المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، ما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة ونزوح ملايين السودانيين داخل البلاد وخارجها.

ومنذ ذلك الحين، وجهت الحكومة السودانية اتهامات لقوى إقليمية ودولية بتقديم دعم عسكري ولوجستي لقوات الدعم السريع.

دولة تشاد، التي تشترك مع السودان في حدود طويلة ومعقدة، تواجه اتهامات بدعم غير مباشر للنزاع، بينما تُتهم الإمارات بتوفير معدات عسكرية وتسهيلات مالية لقوات الدعم السريع.

هذه الاتهامات تأتي في سياق توترات إقليمية ودولية أوسع تتقاطع فيها المصالح الاقتصادية والجيوسياسية.

الحرب في السودان ألحقت أضراراً واسعة بالبنية التحتية وأثرت على الاستقرار الإقليمي، ما دفع الحكومة السودانية إلى تصعيد خطابها ضد الأطراف الخارجية، مطالبة بتدخل المنظمات الدولية والإقليمية لكبح الدعم الخارجي للأطراف المتنازعة.

الوسومالأمم المتحدة الإمارات الحكومة السودانية تشاد جامعة الدول العربية منظمة التعاون الإسلامي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإمارات الحكومة السودانية تشاد جامعة الدول العربية منظمة التعاون الإسلامي لقوات الدعم السریع الحکومة السودانیة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد في حكومته

أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني، كامل إدريس، قرارا بتعيين 5 وزراء جدد ضمن حكومته التي يُطلق عليها "حكومة الأمل"، ليرتفع بذلك عدد الوزراء المعينين إلى 20 من أصل 22 وزارة مقررة.

ونص القرار الذي صدر في وقت متأخر من مساء الأحد، يتضمن تعيين لمياء عبد الغفار خلف الله وزيراً لشؤون مجلس الوزراء، والمعتصم إبراهيم أحمد وزيراً للطاقة، وأحمد الدرديري غندور وزيراً للتحول الرقمي والاتصالات، والتهامي الزين حجر وزيراً للتعليم والتربية الوطنية، وأحمد آدم أحمد وزيراً للشباب والرياضة.

كما عين إدريس 3 وزراء دولة هم: "عمر محمد أحمد صديق وزير دولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد نور عبد الدائم عبد الرحيم وزير دولة بوزارة المالية، وسليمى إسحاق محمد وزير دولة بوزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية".

وكان مجلس السيادة السوداني قد عين إدريس رئيسا للوزراء في 19 مايو/حزيران الماضي، ليبدأ لاحقا في تشكيلها تدريجيا، حيث عيّن في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، وزراء للزراعة والري، والتعليم العالي والبحث العلمي، والصحة، وبعد 5 أيام عيّن وزيرين للداخلية والدفاع.

حرب لأكثر من عامين

ويأتي ذلك في ظل حرب مستمرة منذ 15 أبريل/ نسيان 2023 في السودان، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون، وفق تقديرات أممية وسلطات محلية.

وقالت الأمم المتحدة مرارا إن السودان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. فبالإضافة إلى عشرات الآلاف من القتلى، فر الملايين من منازلهم وانهارت الخدمات الأساسية، من الرعاية الصحية إلى المياه، في مختلف أنحاء البلاد.

وتمتد الحرب بين الجانبين إلى الجانب السياسي، حيث أعلن ائتلاف تقوده قوات الدعم السريع قبل يومين عن حكومة موازية يرأسها محمد حسن التعايشي، تحت مظلة من مجلس رئاسي يقوده حميدتي ومعه عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، نائبا للرئيس.

إعلان

وكان الدعم السريع قد سيطر على مناطق واسعة من السودان، قبل أن تنجح قوات الجيش في طرده مؤخرا من مساحات واسعة بينها العاصمة الخرطوم وتتراجع المليشيا شبه العسكرية إلى إقليم دارفور الذي تسيطر على معظمه.

وقد ندد الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.

كما وصفت وزارة الخارجية السودانية هذه الحكومة بالوهمية، وقالت إنها تعكس استهتارا بمعاناة الشعب السوداني.

مقالات مشابهة

  • منظمات أممية: السودان بحاجة ماسة للدعم مع عودة 1.3 مليون نازح
  • شبكات الكبتاغون تنتقل من سوريا إلى السودان.. مصنع ضخم داخل حقل ألغام للدعم السريع
  • الجيش السوداني يقصف وقوة من “الدعم السريع” تغادر مدينة مهمة في كردفان
  • حكومة موازية في نيالا.. ماذا تعرف عن خريطة نفوذ الدعم السريع في دارفور؟
  • رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد في حكومته
  • رفض قاطع.. وتوعد بإحباط المشروع.. الجيش السوداني يصف الحكومة الموازية بـ«المؤامرة»
  • مؤامرة إقليمية ودولية.. حاج ماجد سوار يحذر من الاستهانة بحكومة “تأسيس”
  • السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
  • منشقون عن المجلس الاستشاري للدعم السريع: شهدنا على انتهاكات وفظائع
  • بعد ساعات من إعلانها.. الانشقاقات تضرب حكومة “الدعم السريع”