يمانيون:
2025-12-12@14:01:50 GMT

الأُمَّـةُ بين الإسلام الدخيل والإسلام الأصيل

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

الأُمَّـةُ بين الإسلام الدخيل والإسلام الأصيل

عبدالله علي الذارحي

لا شك أن أنظمةَ وشعوبَ معظم الأُمَّــة الإسلامية جعلوا الآن من الإسلام عبارةً عن شعائر تؤدَّى، ولا علاقةَ للإسلام بنظام الدولة في الحكم والاقتصاد والعِلم وكل مجالات الحياة؛ بمعنى فصل الدين عن الدولة، وجعل الشعوب تطيع حكامها ولو كانوا مستبدين وظالمين وناهبين للثروة، حتى لو جلدوا ظهورَ شعبهم جلدًا، وسعوا إلى التطبيع مع كيان العدوّ الصهيوني المحتلّ وفتحوا الملاهي، وتخلوا عن كافة قضايا الأمة المصيرية، وغيّروا المناهج الدراسية، وجعلوا من الإسلام المحمدي الأصيل لا يخرج عن نطاق المسجد وأداء العبادات، وَ…!

لا عجبَ فـ بما سبق إسلامٌ دخيل، يريده اليهود والنصارى للأُمَّـة، وأتباع هذا الإسلام ليسوا بمسلمين، وإنما مستسلمون للأمر المفروض عليهم من أعداء الأُمَّــة، ووالله ما أسلموا لكنهم استسلموا، ومثلُهم كمثل الطلقاء الذين تظاهروا عند فتح مكة أنهم أسلموا لكنهم على الواقع استسلموا لواقع جديد فرضه عليهم رسولُ الله “صلى الله عليه وآله وسلم” فأعلنوا الإسلام وأبطنوا الكفر، الأدلة التاريخية على ما سبق كثيرة.

.

فـقـد صرح بذلك أبو سفيان عندما تولَّى المنسوبُ إليه معاويةُ الحُكمَ، ذهب أبو سفيان إلى قبر سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب (ع) فركله برجله وقال: “إيه يا حمزة إن الأمر الذي قاتلتمونا عليه بالأمس صار بأيدينا، تلقفوها يا بني أمية فو الله لا جنة ولا نار”، فصار ما صار في حكم بني أمية من محاربتهم لأتباع الدين الإسلامي المحمدي الأصيل، تجلى ذلك بوضوح في ملاحقة الأمويين للعلويين والغدر بهم، بداية من اغتيالهم للوصي الإمام علي (ع) ثم تسميمهم للإمام الحسن (ع)، ثم قتلهم للإمام الحسين وآل بيته (ع) بكربلاء، واستمر الغدر بأتباع الإسلام الأصيل منذ ذلك الحين إلى اليوم، وغدر ذوي الإسلام الدخيل بالباطل سيستمر على أتباع الحق، والحق أحق أن يُتبع..

بدليل لو نظرنا إلى الواقع لوجدنا أن العداءَ اليوم من اليهود والنصارى وعملائهم من دعاة الإسلام المغلوط بكافة مسمياتهم، موجَّهٌ لأتباع الإسلام المحمدي الأصيل المتمثل في قادة وأحرار المقاومة، الذين نهجوا نهجَ القرآن الكريم ونبينا محمد “صلى الله عليه وآله وسلم”، وجعلوا من الدين الإسلامي دينًا ودولةً، وجهادًا وولاءً، وبذلًا وعطاء، وقوة وتضحية وفداء، وأمنًا وسلامًا وتصنيعًا وزراعة، وتقدمًا في كُـلّ مجالات الحياة..

ولك أن تقارن واقع علاقة الغرب والعرب بإيران قبل انتصار الثورة وبعدها للآن، ستجد الفرق واضحًا؛ فواقعها كانت تابعةً لبريطانيا ولا تملك قرارًا ولم يعادِها اليهودُ والنصارى والمتأسلمون، واليوم العداء بكل أشكاله موجَّهٌ لها..

كذلك في حالة مقارنة اليمن قبل انتصار ثورة 21 سبتمبر وبعدها لوجدت أن اليمن كانت حديقة خلفية للسعوديّة وأن السفير الأمريكي كان هو الحاكم الفعلي، ولوجدت أن سببَ العدوان والحصار على اليمن ولبنان والعراق وفلسطين وسوريا والمستضعفين في بعض الدول الإسلامية هو عداء ديني بالمقام الأول..

خلاصة القول:- ما أشبه اليوم بالبارحة:

ففي معركة بدر الفاصلة، برز الإيمان كله للشرك كله واستمر العداء.. والآن المعركة صارت بين الحق وأهله والباطل وحزبه.

الحق المتمثل في منهج الدين الإسلامي المحمدي الأصيل العلوي الحسيني الثوري المقاوم لهيمنة باطل دول الاستكبار العالمي وعملائه المستسلمين المساومين بجميع قضايا الأُمَّــة.

ولو أنهم يستمعون لخطابات السيد القائد كُـلَّ خميس لعلموا أن الله يأبى إلا أن يُتِمَّ نورَه ولو كره الكافرون، والأيّام بيننا إن شاء الله تعالى هو حسبنا ونعم الوكيل.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

واشنطن: حماس ستجرد من سلاحها وإسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها

قال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، إن الولايات المتحدة تعمل على ضمان تجريد حركة حماس من أسلحتها، مشيراً إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن هذا سيتم “بالطريقة السهلة أو الصعبة”.

جدل في إسرائيل بعد تداول فيديو يظهر هروب رئيس الموساد الجديد أمام مقاتلي حماس | فيديوصحيفة عبرية تكشف عن مخطط إسرائيلي لاغتيال قيادات حماس قبل هجوم 7 أكتوبرمسئول بحماس: لا مرحلة ثانية من التهدئة في ظل استمرار انتهاكات إسرائيل

وأضاف والتز أن ترمب شدد على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ودعاها إلى الانخراط في محادثات دولية.

وفيما يخص الوضع الأمني على الحدود الشمالية، أشار السفير الأمريكي إلى أن حزب الله يعيد بناء قدراته، مؤكداً أنه قام بجولة على الحدود وشاهد نشاط الجيش اللبناني. وأكد أن إسرائيل تمتلك دائماً الحق في الدفاع عن نفسها.

طباعة شارك حركة حماس السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز الولايات المتحدة دونالد ترامب الجيش اللبناني

مقالات مشابهة

  • عالم بالأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام (فيديو)
  • موعد صلاة الجمعة اليوم 12 ديسمبر 2025
  • إبراهيم عيسى: الدين عند الله هو الإسلام.. ودخول الجنة أمر إلهي
  • قلق إسرائيلي من تصاعد دعم الإيطاليين للفلسطينيين وتنامي العداء للاحتلال
  • فعاليتان ووقفتان للهيئة النسائية في حجة بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • التطرف ليس في التدين فقط.. موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يكشف ملامح شخصية عمر بن الخطاب قبل إسلامه
  • واشنطن: حماس ستجرد من سلاحها وإسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها
  • العداء الإثيوبي.. والصبر المصرى
  • أحمد المحمدي يرد بقوة على جيمي كاراجر بعد تصريحاته ضد محمد صلاح