مسؤولون في الناتو: الحلف لن يدعم طلب أوكرانيا للعضوية خلال اجتماعه اليوم
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أوكرانيا – ذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن مسؤولين في “الناتو” أنه من غير المرجح أن يستجيب الحلف لطلب أوكرانيا الحصول على دعوة للعضوية خلال الاجتماع المقرر اليوم الثلاثاء.
ووفقا للوكالة فإن تصريحات المسؤولين الذين لم تكشف عن هوياتهم تبدد آمال أوكرانيا في تحقيق مكسب سياسي في وقت تواجه فيه صعوبات في ساحة المعركة وتترقب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ووفقا للمسؤولين فإن التوصل إلى توافق في الآراء بشأن قرار دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف قد يستغرق شهورا وربما سنين، مشيرين إلى انعدام أي إشارات إلى توافق محتمل في الآراء بهذا الصدد.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن اجتماع “الحلف” سيركز على زيادة الدعم لأوكرانيا حتى تكون في أقوى موقف ممكن العام المقبل عند الدخول في مفاوضات محتملة”.
ووفقا لذات المتحدث فإن أفضل وسيلة لتدعيم الموقف الأوكراني خلال المفاوضات المرتقبة هي زيادة ضخ الأموال والذخائر والتعبئة العسكرية.
سيعقد اجتماع وزراء خارجية دول “حلف الناتو” في مقر الحلف في بروكسل يومي 3-4 ديسمبر الجاري، وسيشارك في الاجتماع وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا.
ووفقا للتقارير الإعلامية، طلب سيبيغا من الناتو دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء، ومع ذلك، اعترفت بعض دول الحلف بأنه من غير المحتمل أن يحدث ذلك في المستقبل القريب.
ومن جانبه قال فلاديمير زيلينسكي خلال مقابلة مع مع قناة “سكاي نيوز” إن دعوة أوكرانيا لنيل عضوية حلف الناتو مع احتفاظ موسكو في الوقت الراهن بالأراضي التي انضمت إلى روسيا، يمكن أن يكون حلا لإنهاء المرحلة الساخنة من الحرب.
وفي السياق قال زيلينسكي “إن عضوية حلف شمال الأطلسي يجب أن تعرض على الجزء الأوكراني الذي يقع تحت سيطرة حكومة كييف من أجل إنهاء “المرحلة الساخنة من الحرب” طالما أن دعوة الناتو نفسها تعترف بالحدود المعترف بها دوليا لأوكرانيا”.
هذا وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يوجد شروط مسبقة لبدء المفاوضات بشأن الأزمة في أوكرانيا، لكن هناك شروط للسلام الدائم والشامل.
كما حذر في وقت سابق من أن عضوية أوكرانيا في “الناتو” تشكل تهديدا لأمن روسيا، ولفت إلى أن توجه كييف نحو الانضمام للحلف كان واحدا من أسباب بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
المصدر: رويترز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
العمل الفلسطينية: رفع عضوية فلسطين في العمل الدولية إلى مراقب إنجاز دبلوماسي
رحبت وزيرة العمل الفلسطينية، إيناس عطاري، بقرار منظمة العمل الدولية رفع عضوية دولة فلسطين إلى صفة "دولة مراقب غير عضو"، معتبرة أن هذا القرار يشكل خطوة متقدمة في مسار الاعتراف الدولي بالحقوق الوطنية الفلسطينية، ويُعدّ إنجازًا مهمًا يُضاف إلى سلسلة من المواقف الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في نيل عضويته الكاملة في منظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها المتخصصة.
وقالت في مقابلة عبر "زوم" مع الإعلامي عمرو خليل، ضمن برنامج "من مصر" الذي يُعرض على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الدعم الذي تلقته فلسطين داخل أروقة منظمة العمل الدولية يعكس القناعة الدولية المتزايدة بعدالة القضية الفلسطينية، وخاصة في ظل التحديات الجسيمة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشارت وزيرة العمل إلى أن هذا الإنجاز جاء نتيجة جهود دبلوماسية فلسطينية متواصلة، وتُوّج بتصويت عدد كبير من الدول الأعضاء في المنظمة لصالح منح فلسطين هذه المكانة، تقديرًا لنضال الشعب الفلسطيني وتضحياته المستمرة، وعلى رأسهم الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن الأرض والكرامة والحقوق المشروعة.
وأضافت الوزيرة عطاري أن منح فلسطين صفة "دولة مراقب" في منظمة العمل الدولية يمنحها مساحة أوسع للمشاركة في أعمال المنظمة، ويسمح لها بإبداء المواقف وتقديم الاقتراحات والمداخلات خلال الاجتماعات، بما يتماشى مع وضعها في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي اعترفت بفلسطين كدولة مراقب منذ عام 2012.
وأكدت أن هذه الخطوة لا تقتصر على البعد الرمزي أو السياسي فقط، بل تمتد إلى المجال العملي والمهني، حيث ستُمكّن فلسطين من تعزيز حضورها في القضايا المتعلقة بحقوق العمال، وظروف العمل في الأراضي المحتلة، والانتهاكات التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون، ما يفتح الباب أمام دعم دولي أوسع لمطالبات فلسطين بتوفير الحماية الاجتماعية والعدالة الاقتصادية لشعبها.