الجارديان: انضمام أوكرانيا لحلف "الناتو" احتمال بعيد في الوقت الحالي
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) في الوقت الحالي احتمال بعيد.
وأوضحت الجارديان - في مقال للكاتب وارين موراي - أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف سيجتمعون اليوم الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل لمناقشة مسألة انضمام أوكرانيا للناتو إلا أنه ليس من الوارد قبول طلبها.
وأضاف المقال أن اجتماع وزراء خارجية الناتو سوف يكون الأخير قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر القادم، مشيرا إلى آراء دبلوماسيين غربيين فيما يخص مسألة انضمام كييف للناتو؛ حيث يرون أن الأمر قد يحتاج إلى أسابيع وربما أشهر حتي يتوصل الدول الأعضاء إلى اتفاق حول هذه المسألة.
وأضاف المقال أن وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن سوف يقوم بزيارة بروكسل اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء لحضور أخر اجتماع لوزراء الحلف قبل تولي ترامب منصبه في البيت الأبيض.
وأشار المقال إلى أن وزير خارجية أوكرانيا أندريه سيبها كان قد أرسل خطابا لنظرائه في حلف الناتو مناشدا الحلف بتوجيه الدعوة لبلاده للانضمام إلى الناتو، مؤكدا أن عضوية أوكرانيا في الحلف سوف تقطع الطريق على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاستمرار في الحرب بدعوى منع أوكرانيا من الانضمام للحلف.
وفي الوقت نفسه، كما يشير المقال، اقترح الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي مؤخرا وضع الأراضي التي ما زالت تحت سيطرة أوكرانيا تحت إشراف الناتو من أجل إنهاء الحرب بين الجانبين الروسي والأوكراني والتي تدخل عامها الثالث بعد أسابيع قليلة.
وتطرق المقال إلى الموقف الأوروبي من أحداث أوكرانيا حيث سلط الضوء على تصريحات رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر أمس الإثنين التي أكد فيها ضرورة استمرار تدفق الدعم العسكري من الدول الغربية لأوكرانيا لتعزيز موقفها خلال أي مفاوضات سلام مع روسيا لوضع نهاية لتلك الحرب.
وأكد ستارمر أنه يجب زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا مهما طال أمد الصراع مع روسيا، معربا عن اعتقاده في نفس الوقت أنه من الممكن التوصل لحل لتلك الحرب عبر المفاوضات الدبلوماسية بحيث يضمن تحقيق سلام عادل وشامل في أوكرانيا.
وأضاف المقال أن وزيرا دفاع الولايات المتحدة وأوكرانيا إلتقيا أمس الإثنين حيث تناولت المباحثات استخدام روسيا لصواريخ باليستية في هجومها على أوكرانيا والاستعداد للاجتماع القادم للدول المانحة للمساعدات العسكرية لأوكرانيا.
ولفت المقال في الختام إلى أن الاجتماع بين وزيري دفاع البلدين يأتي في وقت تعهدت فيه واشنطن بتقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 725 مليون دولار تشمل صواريخ وذخائر وألغام مضادة للأفراد إلى جانب أسلحة أخرى.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
الكرملين رداً على الناتو: تصريحات “الاستعداد للحرب ضد روسيا” تعكس نسيان تجارب الحرب العالمية الثانية
الثورة نت /..
علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، اليوم الأحد، على تصريحات أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، بشأن “ضرورة الاستعداد للحرب ضد روسيا”، واصفًا إياها بأنها صدرت عن “فرد من جيل نسي تجارب الحرب العالمية الثانية”.
وكان روته قد دعا خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس الماضي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتز، الدول الأوروبية إلى “زيادة الإنفاق الدفاعي استعدادًا لمواجهة روسيا”.
وحث أمين عام “الناتو” أعضاء الحلف على “تبني عقلية عسكرية”، مدعيًا أن الناتو هو “الهدف التالي” لروسيا.
ورد بيسكوف، وفق وكالة “سبوتنيك”، على هذه التصريحات قائلاً: “من المحتمل أن يكون هذا التصريح صادرًا عن ممثل لجيل تمكن من نسيان كيف كانت الحرب العالمية الثانية”.
وأضاف: “روسيا تتطلع إلى واشنطن، وليس إلى أوروبا، في قضايا التسوية في أوكرانيا، ونرى موقف واشنطن بشأن حل النزاع بأنه حاسم وواقعي”.
وأشار إلى أن بعض الدول الأوروبية تمارس ما وصفه بـ”لعبتهم في أوكرانيا”، معتبراً أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وصل إلى السلطة بشعارات السلام، لكنه استمر في انتهاك اتفاقيات مينسك، بما أدى إلى تقارب الحرب بدلًا من السلام.
وأوضح المتحدث الرئاسي الروسي أن دخول خبراء الناتو إلى أوكرانيا، وتورطهم في بعض الهيئات الحكومية، بالإضافة إلى وصول أولى شحنات الأسلحة، شكّل تهديدًا للشعب الروسي المقيم هناك وأثرًا جيوسياسيًا على أمن روسيا، ما أسهم في قرار موسكو تنفيذ “عملية عسكرية خاصة”.
وبخصوص إمكانية توقيع كييف اتفاقيات سلام ثم تخريبها كما حدث مع اتفاقيات مينسك، أكد بيسكوف أن روسيا لن ترضى بذلك، مؤكدًا الحاجة إلى “نظام ضمانات محدد لضمان امتثال كييف لاتفاقيات التسوية الأوكرانية، ليس فقط للأمن، بل لتنفيذ هذه الاتفاقيات فعليًا”.
يُذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، كان قد صرح في 11 ديسمبر الجاري بأن روسيا لا تملك أي خطط عدوانية ضد دول الناتو أو الاتحاد الأوروبي، وأنها مستعدة لتقديم ضمانات كتابية بهذا الشأن.