الاقتصاد نيوز _ متابعة

في ظل التناقص الخطير بمعدلات الحصص المائية الواصلة للبلاد والتراجع السنوي بمعدلات هطول الأمطار في المنطقة، أكدت وزارة الموارد المائية أن العراق يمتلك خزيناً ستراتيجياً جوفياً جاهزاً لسدِّ نقص المياه السطحية، كاشفة عن إعدادها خطة مستدامة لإدارته والحفاظ عليه من الهدر.
وقال مدير الهيئة العامة للمياه الجوفية في الوزارة الدكتور ميثم علي خضير في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن العراق يمتلك خزيناً ستراتيجياً جوفياً جاهزاً عند حدوث الأزمات لغرض سدِّ النقص الحاصل في المياه السطحية، مبيناً أن دائرته أعدت خطة مستقبلية تعنى بالإدارة المستدامة للمياه الجوفية، لاسيما في المناطق الصحراوية التي يصعب تعويضها إلا من خلال الأمطار.


وبين أن الخطة تتضمن إنشاء عدد من سدود حصاد المياه خلال العام المقبل بعد الانتهاء من دراستها وتصاميمها، مشيراً إلى أنه تم اختيار مواقع ملائمة لها، وتحديد أنسب الطرق لحصاد المياه في المناطق الجافة لغرض خزن السيول الفيضانية وتعزيز المياه الجوفية، إسهاماً في الجهود المبذولة لتوطين واستقرار المجتمعات الرعوية في المناطق الصحراوية من خلال توفير مياه الشرب لهم ولماشيتهم ولسقي المزروعات.
وكشف خضير عن بلوغ مجموع سدود حصاد المياه الصغيرة الجاهزة للتنفيذ حالياً، 30 والتي ستنفذ في الجانبين الغربي والشرقي إضافة إلى الباديتين الجنوبية والشمالية، علاوة على بوداي السماوة والنجف الأشرف والرمادي وحوران، محدداً سعة السدود المزمع تشييدها مستقبلاً ضمنها بخمسة ملايين إلى 300 مليون متر مكعب لكل منها.
ونوَّه بأن هطول الأمطار مؤخراً في المناطق الوسطى والجنوبية، لايمكن الاستفادة منها بسبب انبساط الأرض التي لا تصلح لإنشاء السدود، وبالتالي يتم جريانها إلى مناطق أهوار الجبايش والحويزة لغمرها بالمياه، فضلاً عن الإطلاقات المائية من تركيا بكميات محدودة على نهري دجلة والفرات، والتي تتغير مع تحسن الظروف المناخية، معرباً عن أمله بوصول مياه جيدة بعد ذوبان الثلوج خلال فصل الربيع المقبل والتي ستعزز من خزين المياه الجوفية في المناطق الصحراوية.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی المناطق

إقرأ أيضاً:

دراسة عالمية جديدة: المياه العذبة تختفي بمعدلات مخيفة

تكشف نتائج جديدة من دراسة لأكثر من عقدين من عمليات رصد الأقمار الصناعية، أن قارات الأرض شهدت فقدانًا. غير مسبوق للمياه العذبة منذ عام 2002، مدفوعًا بتغير المناخ، والاستخدام غير المستدام للمياه الجوفية، والجفاف الشديد.

وفقا لما ذكره موقع “Phys”، تُسلّط الدراسة، التي أجرتها جامعة ولاية أريزونا ونُشرت في مجلة “ساينس أدفانسز”، الضوء على ظهور أربع مناطق “جفاف هائل” على نطاق القارات. تقع جميعها في نصف الكرة الشمالي. وتُحذر من عواقب وخيمة على الأمن المائي، والزراعة. وارتفاع مستوى سطح البحر، والاستقرار العالمي.

ويُفيد فريق البحث بأن مناطق الجفاف على اليابسة تتوسع بمعدل يُقارب ضعف مساحة كاليفورنيا سنويًا. وأن معدل جفاف المناطق الجافة الآن يفوق معدل ازدياد رطوبة المناطق الرطبة. مما يُعكس الأنماط الهيدرولوجية الراسخة.

كما أن الآثار السلبية لهذا على المياه العذبة المتاحة كبيرة. حيث يعيش 75% من سكان العالم في 101 دولة تفقد المياه العذبة منذ 22 عامًا.

ووفقًا للأمم المتحدة، من المتوقع أن يستمر نمو سكان العالم خلال الخمسين إلى الستين عامًا القادمة. في الوقت الذي يتناقص فيه توافر المياه العذبة بشكل كبير.

وحدد الباحثون نوع فقدان المياه على اليابسة. ووجدوا، لأول مرة. أن 68% منها ناتج عن المياه الجوفية وحدها. مما يُسهم في ارتفاع مستوى سطح البحر أكثر من مساهمة الصفائح الجليدية. في جرينلاند والقطب الجنوبي مجتمعتين.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدة للعراق بمبلغ(1.1) مليون يورو لمعالجة أزمة المياه
  • 30 قتيلا وإجلاء أكثر من 80 ألفا في بكين جراء أمطار غزيرة
  • وفاة 30 شخصا جراء أمطار عارمة في بكين
  • الأربعاء القادم..مياه الشرب ببني سويف: ضعف وقطع المياه عن المناطق التي تغذيها محطة أشمنت
  • مؤسسة مياه لبنان الشمالي – إهدن تدعو لعدم ركن السيارات فوق ريغارات المياه
  • لقاء تنسيقي بين وزارة الزراعة والبنك الدولي لتنفيذ مشاريع في مجال المناخ والإدارة المتكاملة للموارد المائية
  • بسبب انقطاع الكهرباء.. الجيزة تواجه أزمة مياه ومناشدات بترشيد الاستهلاك
  • الأرصاد توضح أهم إرشادات السلامة عند هطول الأمطار
  • دراسة عالمية جديدة: المياه العذبة تختفي بمعدلات مخيفة
  • 18 سدًا أهليًا تعكس الشراكة في استدامة الموارد المائية بالظاهرة