هل ينجح الزواج رغم وجود فوارق اجتماعية ومادية؟.. استشارية تجيب
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
قالت الدكتورة نادية جمال، استشارية العلاقات الأسرية، أن بيئات الأفراد تختلف بشكل كبير، ما يؤثر على طريقة تعاملهم مع بعضهم البعض، خصوصًا في العلاقات الزوجية.
أشارت استشارية العلاقات الأسرية، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، إلى أن التقارب في المستوى الاجتماعي بين الزوجين يسهم بشكل كبير في تسهيل التفاهم بينهما، خاصة عند مواجهة التحديات اليومية مثل التعامل مع المشكلات وإدارة الحوار.
وأضافت أن تدخّل الأهل والأصدقاء في المشاكل قد يكون له تأثير كبير، إذ أن الآراء التي يتلقاها الفرد غالبًا ما تكون مبنية على تجارب شخصية خاصة بالشخص الذي يقدم النصيحة، وليست بالضرورة مناسبة للظروف الفردية لكل طرف.
أكدت أن الأفراد، سواء كانوا في مرحلة الخطوبة أو الزواج، يجب أن يسألوا أنفسهم ما إذا كانوا قادرين على التفاهم والتكامل مع بعضهم البعض في مختلف جوانب الحياة.
كما شددت على أهمية أن يكون كل طرف واعيًا لاختلافات المستوى الاجتماعي والمادي، التي قد تؤثر على العلاقة إذا لم يتم التعامل معها بحذر، حيث يمكن أن يشعر أحد الزوجين بتفوق الآخر ماديًا، مما يخلق شعورًا بالتباعد.
ونصحت بضرورة أن يتأكد كل طرف من توافقه مع الآخر قبل اتخاذ خطوة الزواج، وذلك لتجنب الخلافات والتحديات التي قد تظهر بعد فترة قصيرة من الزواج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزواج الخطوبة الخلافات الزوجية المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
مستشفى «سلمى» بأبوظبي ينجح في علاج مريض تعرض للشلل الكامل
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أعلنت شركة صحة، التابعة لـ«بيورهيلث»، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، نجاح إعادة تأهيل مريض يبلغ من العمر 34 عاماً تم تشخيصه بمتلازمة غيلان باريه (GBS) في مستشفى سلمى لإعادة التأهيل، بعد أن كان يعاني حالة شلل كامل، ليتمكن من العودة إلى حياته الطبيعية، حيث وصل المريض ياسر إلى المستشفى، وهو يعاني شللاً كاملاً بالجسم، ويعتمد على التهوية الميكانيكية، وبعد برنامج إعادة تأهيل مكثّف ومنظم متعدد التخصصات، استعاد استقلاليته، وغادر المستشفى بحالة مستقرة.
وبدأت أعراض ياسر في أوائل مايو، بضعف في الأطراف السفلية تطور سريعاً إلى شلل كامل، وخلال أيام تم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة بسبب ضعف التنفس. وتم تشخيصه بمتلازمة غيلان باريه، وهي حالة عصبية نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية. ورغم خضوعه للعلاج بالأجسام المضادة والبلازما (فصل البلازما)، ظلّت حالته حرجة، حيث كان مشلولاً تماماً، غير قادر على الكلام أو البلع، ويعتمد على جهاز التنفس الصناعي عبر فتحة في القصبة الهوائية.
خطة تأهيل شاملة
وعند نقله إلى مستشفى «سلمى» لإعادة التأهيل، كان ياسر في حالة حرجة، يعاني ضعفاً شديداً في العضلات، وشللاً في الوجه. ووضع الفريق متعدد التخصصات في «سلمى» -ويضم أطباء، ومعالجين فيزيائيين، ومعالجين وظيفيين، واختصاصيي نطق ولغة، واختصاصيي نفس، وممرضين متخصصين- خطة تأهيل شاملة ومصممة خصيصاً لحالته. وركز العلاج الفيزيائي على تقوية العضلات الأساسية، وتحسين التوازن، واستعادة القدرة على الحركة. وبعد أن كان طريح الفراش، بدأ ياسر يستعيد القدرة على الوقوف تدريجياً، ثم المشي بمساعدة. وبنهاية الشهر الأول، أصبح قادراً على المشي والتنقل على السرير بشكل مستقل. وساهم العلاج الوظيفي في استعادة المهارات الأساسية للأنشطة اليومية، مثل العناية الشخصية والتواصل. وباستخدام أدوات مساعدة وتقنيات قائمة على الواقع الافتراضي، تقدم أداء ياسر تدريجياً في المهارات الحركية الدقيقة، واستعاد ثقته في أداء الروتين اليومي ولعب علاج النطق واللغة دوراً محورياً في تعافي ياسر.
التدخلات الدقيقة
قالت ريا الأشقر، اختصاصية النطق واللغة في مستشفى سلمى لإعادة التأهيل: «عند دخول ياسر، لم يكن قادراً على المضغ أو التحدث بوضوح. ولكن بفضل التدخلات الموجهة والتزامه، استعاد القدرة على الكلام الوظيفي والتحكم بعضلات الوجه. كما أن مشاركته في جلسات العلاج الجماعي كانت دليلاً على صلابته، وأصبح مصدر إلهام للمرضى الآخرين».
كما كان الدعم النفسي والعاطفي جزءاً أساسياً من رحلة التأهيل. فالانتقال من الاستقلال التام إلى الاعتماد الكلي شكّل تحديات نفسية كبيرة. وبفضل الدعم النفسي والمشاركة الاجتماعية، تغلب ياسر على القلق الأولي، وأصبح مساهماً فاعلاً في بيئة المستشفى الاجتماعية.