نيبينزيا: الإرهابيين في سوريا يحصلون على الدعم من الولايات المتحدة وحلفاؤهم
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أكد فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الإرهابيين في سوريا يحصلون على الدعم من الولايات المتحدة وحلفائهم، مؤكدا إدانة موسكو للهجوم المنظم على حلب.
وبحسب"روسيا اليوم"، قال نيبينزيا، "ندين الهجوم المنظم على حلب والذي شنه إرهابيو هيئة تحرير الشام الذين يسيطرون على إدلب"، مؤكدا أنه "خلال الهجوم تم القضاء على أكثر من 400 إرهابي وإصابة 600 آخرين والعدو سيهزم مهما كان الدعم المقدم له".
وتابع،"أرى أن من مصلحة الدول الغربية تبديد جميع الشكوك خاصة في هذه العملية، وفي هذا السياق نريد لفت الانتباه إلى دور هيئة المخابرات الأوكرانية العامة في تنظيم نشاط الإرهابيين وتزويدهم بالسلاح".
وأضاف، "لقد تحدثنا مرار في قاعة مجلس الأمن حول وجود عسكريين ومستشارين أوكرانيين من المخابرات، جهزوا ودربوا قوات هيئة تحرير الشام، ويجري التعامل هناك بين أوكرانيا والإرهابيين، سواء لتجنيد الإرهابيين في صفوف القوات الأوكرانية أو مقاتلة السوريين".
ولفت"لا تخفي هيئة تحرير الشام دعمها من قبل أوكرانيا، بل تتفاخر بذلك. وعناصر المخابرات الأوكرانية يسلحون هيئة تحرير الشام في إدلب بالطائرات المسيرة. وقد شكك الخبراء الغربيون بهذه المعلومات إلا أن ما حدث في 26 نوفمبر أكد دقة معلوماتنا، واتضح أن أوكرانيا تحولت إلى مزرعة للإرهاب الدولي، وتهدد الأمن والسلام الدوليين، ليس فقط من خلال عملياتها في أراضي روسيا، بل في سوريا أيضا".
وأكد المندوب الروسي لدى مجلس الأمن أن "ما حدث في الأيام الأخيرة في سوريا أوضح أن عمل الولايات المتحدة الموجودة في سوريا بصورة غير مشروعة، يهدف إلى زعزعة الاستقرار في سوريا بما في ذلك شرق الفرات والتنف، وتسعى واشنطن إلى احتلال المناطق الغنية بالنفط والموارد الطبيعية في شمال شرق سوريا".
وأضاف: "تلجئ الولايات المتحدة وحلفاؤها كل الفرص لزرع الفوضى في البلد، لخلقها اقتصاديا ودعم الإرهابيين، ولا يخجل الأمريكيون من تقديم هيئة تحرير الشام على أنها المعارضة المعتدلة، وقد أظهرت الهيئة ما يسمى بالاعتدال في الأيام الأخيرة".
وأكد أن "الكيل بمكيالين غير مقبول، ويجب استمرار النضال ضد التنظيمات التي صنفتها الأمم المتحدة بالإرهابية. يجب تأييد الحكومة الشرعية في سوريا، وإدانة الهجمات الإرهابية من جبهة النصرة سابقا، كما فعل جيران سوريا".
وشدد نيبينزيا على أنه "كما يشير التاريخ، فإن استغلال الإرهابيين لتحقيق مآرب سياسية ينقلب على سادتهم. نستمر في اتصالاتنا مع شركائنا في عملية أستانا، ونتصل مع زملائنا في إيران وتركيا الذين يشاطروننا قلقنا فيما يتعلق بالتصعيد في حلب وإدلب. ونتفق معهم بضرورة تنسيق الجهود لاستقرار الوضع في سوريا".
واختتم قائلا: "ندعو إلى العودة إلى وقف إطلاق النار في إدلب المؤرخ في مارس 2020، ونمحن واثقون من أن الاستقرار على الأرض وعودة الأمن والسلام في سوريا لا يمكن تحقيقه إلا بإزالة الوجود العسكري غير المشروع في سوريا، ووقف الضربات الجوية على سوريا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فاسيلي نيبينزيا سوريا الإرهابيين الولايات المتحدة موسكو الهجوم هيئة تحرير الشام الشام الولایات المتحدة هیئة تحریر الشام فی سوریا
إقرأ أيضاً:
انخفاض سعر البتكوين وسط التوترات التجارية ومخاطر التضخم في الولايات المتحدة
تراجع سعر عملة "بتكوين" المشفرة بنسبة 1.12%، ليصل إلى نحو 104,670 دولاراً، وسط أجواء من التوتر التجاري ومخاوف متزايدة بشأن التضخم، وذلك في ثاني انخفاض يومي لها بعد صدور محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي أظهر قلقاً متصاعداً بشأن مسار التضخم وتباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي.
وكان سعر بتكوين قد استقر مؤخراً حول 108,000 دولار، قبل أن يتراجع عن أعلى مستوى قياسي له تجاوز 111,000 دولار، والذي سُجّل في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، ما يعكس حساسية السوق تجاه المتغيرات الاقتصادية والنقدية في الولايات المتحدة.
وفي سياق موازٍ، حذر تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز من توجه عدد من الشركات الأميركية نحو اعتماد "بتكوين" كأصل مالي رئيس في ميزانياتها، عوضاً عن الاحتفاظ بالنقد أو إعادة توزيعه على المساهمين، وهو ما قد ينطوي على مخاطر مالية كبيرة وغير مسبوقة، بحسب التحليل.
وأشار التقرير إلى أن شركات مثل "ترامب ميديا" جمعت تمويلاً بقيمة 2.5 مليار دولار للاستثمار في بتكوين، لتنضم إلى كيانات أخرى تتبنى نهجًا مشابهًا، من بينها منصة "رامبل"، وشركة "غيم ستوب"، بالإضافة إلى "تسلا" التي يديرها الملياردير إيلون ماسك، في توجه متسارع قد يغيّر من شكل السيولة المؤسسية في السوق الأميركية.
من جانب آخر، أظهر محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة التابعة للفيدرالي، والذي عقد في الأيام الأولى من الشهر الجاري، أن صناع السياسات في البنك المركزي يتوقعون "مقايضات صعبة" في المستقبل القريب، مع استمرار ضغوط التضخم وارتفاع معدلات البطالة، كما حذروا من تراجع مكانة الدولار الأميركي كملاذ آمن، نتيجة لتقلبات الأسواق المالية العالمية.