حالة زواج كل 34 ثانية وطلاق كل 117 ثانية خلال 2022.. وخبراء يوضحون أسباب الطلاق ويضعون عدة معايير للاختيار السليم
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
على هامش تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن حالات الزواج والطلاق بمعدل حالة زواج كل 34 ثانية وطلاق كل 117 ثانية عام 2022، أكد خبراء علم النفس والاجتماع على ضرورة توافر عدة معايير.
وارتفعت حالات الزواج في مصر لتصل إلى 929.4 ألف حالة زواج عام 2022، مقابل 880 ألف حالة زواج عام 2021، بنسبة ارتفاع قدرها 5.
أعلى عشر محافظات في الزواج
أعلى عشر محافظات من حيث عدد حالات الزواج خلال عام 2022، القاهرة 150.3 ألف حالة، والشرقية 61 ألف حالة، والبحيرة 58.9 ألف حالة، والدقهلية 57.1 ألف حالة، والمنيا 56.6 ألف حالة، وسوهاج 52 ألف حالة، والغربية 51 ألف حالة، والإسكندرية 50 ألف حالة، والجيزة 48.8 ألف حالة، وأسيوط 43.6 ألف حالة.
2 مليون و193 ألف مولود 2022
وبلغ عدد مواليد مصر 2 مليون و193 ألف مولود عام 2022، مقابل 2 مليون 185 ألف مولود عام 2021، بنسبة ارتفاع قدرها 0.4%، وسجل متوسط عدد المواليد في الشهر 182.8 ألف مولود عام 2022، وفي اليوم 6008 مولود، وفي الساعة 250 مولود، وفي الدقيقة 4.2 مولود، ومولود كل 14 ثانية.
أعلى عشر محافظات في المواليد
أعلى عشر محافظات من حيث عدد المواليد خلال عام 2022، الجيزة 201.5 ألف مولود، والقاهرة 180.3 ألف مولود، والمنيا 161.5 ألف مولود، والشرقية 154.5 ألف مولود، وسوهاج 150.6 ألف مولود، والبحيرة 141.8 ألف مولود، وأسيوط 134.7 ألف مولود، والدقهلية 121.9 ألف مولود، والقليوبية 115 ألف مولود، والإسكندرية 97.1 ألف مولود.
عدد حالات الطلاق 2022
وسجل عدد حالات الطلاق في مصر 269.8 ألف حالة طلاق عام 2022 مقابل 254.8 ألف حالة طلاق عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 5.9%، وبلغ متوسط عدد حالات الطلاق في الشهر 22.5 ألف حالة عام 2022، وفي اليوم 739 حالة، وفي الساعة 31 حالة، وحالة طلاق كل 117 ثانية أي في أقل من دقيقتين.
أعلى عشر محافظات من حيث عدد حالات الطلاق خلال عام 2022، القاهرة 57.2 ألف حالة، والإسكندرية 26.3 ألف حالة، والجيزة 24.1 ألف حالة، والشرقية 19 ألف حالة، والدقهلية 17.7 ألف حالة، والقليوبية 14.2 ألف حالة، والغربية 13.5 ألف حالة، والبحيرة 13 ألف حالة، والمنوفية 8.4 ألف حالة، والمنيا 8 آلاف حالة.
ومن ناحيتها، تقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن هناك إجراءات عدة لمواجهة حالات الطلاق وتزايدها خلال الفترة الأخيرة، حيث أن البيئة المجتمعية أصبحت فاسدة، وبالتالي لابد من إصلاحها والبناء للأخلاقيات والقيم والأسس الاجتماعية والدينية السليمة على أرض صلبة، وتوفير الأساس الجيد لهذا البناء، مشيرة إلى أن الدولة تبذل جهود كبيرة لتوعية الشباب بأهمية الزواج والاستقرار الأسري.
وأضافت الدكتورة سامية، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن وسائل الإعلام والأعمال الدرامية حاليًا تفتقد للقدوة الحسنة التي يقتدي بها الشباب والفتيات، عكس ما كان الوضع عليه قديمًا، فكانت الأعمال الدرامية تتحدث عن أهمية الأسرة والعائلة، وكذلك برامج المرأة القديمة التي كانت هادفة وتسعى لتوعية المجتمع بالتحديات الراهنة، فلابد من وجود القدوة الحسنة للمشاهدين، واتخاذ المناخ الإعلامي للاتجاه الإيجابي وتعظيم الأسرة المصرية من خلاله.
كما يوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن المجتمع يعاني في الوقت الحالي من الانهيار الثقافي والقيمي والديني والأخلاقي والسلوكي، فإن المواطنين أصبحوا لا يقدرون قيمة الزوج أو الزوجة أو الأولاد أو المدير أو الزميل أو الصديق، كما أن الانهيار الديني ومواجهة الازدوجية الدينية من خلال التركيز على المظاهر والشكل الديني دون تطبيق ممارسات الدين، والانهيار الاجتماعي داخل الأسرة فإن الشباب والفتيات يتبادلون مشاعر الإعجاب ببعضهم البعض ويعتقدون أنه حب، ويسعون للزواج ومع أول مشكلة أو ضغط يواجهونه بعد الزواج تتفكك الأسرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارتفاع حالات الطلاق حالات الزواج عدد المواليد في مصر الطلاق حالات الزواج حالة زواج عدد حالات ألف مولود ألف حالة عام 2022
إقرأ أيضاً:
مراقبون وخبراء عسكريون عرب: اليمن طور مفاهيم جديدة في المقاومة، ويتمتع بقوة ردع تؤهله لتأديب العدو وإفشال مخططاته
يمانيون | تقرير
في خضم التصعيد الصهيوني الوحشي على قطاع غزة، تتصدّر اليمن المشهد الإقليمي كمركز ثقلي في جبهة المقاومة، بعدما حوّلت دعمها المبدئي لفلسطين إلى فعلٍ عسكريٍّ نوعيٍّ وممنهج يربك العدوّ الصهيوني والأمريكي على حدّ سواء.
ومع تواصل عمليات الحصار الجوي والبحري التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، وما يصاحبها من صواريخ فرط صوتية ومسيرات نوعية تطال عمق الكيان المحتل، بات الدور اليمني محلَّ اهتمام وترحيب من كافة جبهات المقاومة، ومثار قلق بالغ في غرف العمليات الصهيونية.
التحولات النوعية التي فرضتها صنعاء، وتقديرات المراقبين والخبراء العسكريين، تكشف عن بروز اليمن كلاعب مركزي لا يمكن تجاوزه في معادلات الردع الإقليمي، فضلاً عن نجاحه في هندسة وعي جديد لدى الشعوب العربية يعيد الاعتبار لفلسطين كقضية مركزية للأمة.
إبداع يمني ومفاهيم جديدة في المقاومة
الكاتب والصحفي اللبناني إبراهيم درويشالكاتب والصحفي اللبناني إبراهيم درويش، أشاد في تصريحات له بقدرة اليمن على خلق مفاهيم جديدة في الاستبسال والمواجهة، قائلاً إن اليمن يصرّ، رغم العدوان الأمريكي والصهيوني السافر عليه، على أن يكون منبعاً للإبداع المقاوم، مشيراً إلى تمسكه بالمسيرة القرآنية كمرجعية تؤطر مشروعه التحرري.
ويرى درويش أن اليمن، الذي يواجه عدواناً مركّباً منذ سنوات، قد استطاع أن يربط بين المعركة في غزة ومعركة السيادة الوطنية، ويوظّف قيمه العقائدية في بناء جبهة ردع فعلية تمنع العدو من التمادي في الاستباحة، سواء في فلسطين أو في سوريا ولبنان. وأكد أن العدو يحاول التهام سوريا وتفكيك محور المقاومة، لكن اليمن يعيد رسم المشهد بمشاركة فاعلة وغير تقليدية.
الهندسة اليمينة للوعي العربي
الأكاديمي الفلسطيني الدكتور نزار نزالأما الأكاديمي الفلسطيني الدكتور نزار نزال، فقد لفت في تصريحاته إلى أن اليمن استطاع أن يبدّد ما يسمى بـ”الشرق الأوسط الجديد”، وهو المشروع الأمريكي-الصهيوني لتفكيك المنطقة وتطبيعها. وأشار إلى أن الجبهة اليمنية اليوم لا تكتفي بالدعم الرمزي، بل تشكّل محطةً مفصليةً في الصراع العربي-الصهيوني.
واعتبر نزال أن اليمن بات يُشكّل مصدر إلهام لجيل جديد من الشباب العربي، يحمل الولاء لفلسطين، ويرى في المقاومة خياراً واقعياً لا شعاراتيّاً، مؤكدًا أن انتقال راية المواجهة من بيروت إلى صنعاء أعاد الاعتبار للبعد الجغرافي والسياسي والعقائدي للمقاومة.
وأشار الباحث إلى أن اليمن استطاع أن يكسر وهم تفوق العدو الصهيوني، من خلال ضربات مركزة على الموانئ والمطارات الصهيونية، الأمر الذي خلق رعباً واسعاً في الأوساط الأمنية والسياسية للعدو، وجعل الملايين من الصهاينة يعيشون تحت ضغط متواصل جراء القصف والإنذارات المتكررة.
اليمن: ردعٌ عسكري نوعي وتفوق استخباراتي
اللواء الركن الأردني محمد علي الصمادياللواء الركن الأردني محمد علي الصمادي، بدوره أكد أن اليمن بات يمتلك منظومة ردع فاعلة تجعله من أبرز الفاعلين في المنطقة. وفي تعليقه على العمليات اليمنية الأخيرة، أوضح الصمادي أن اليمن يجيد استخدام صواريخه الفرط صوتية والباليستية، ويفرض معادلات جديدة على الأرض، تُجبر العدو على إعادة حساباته.
ونوّه الصمادي إلى فشل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في تعقّب منصات الإطلاق أو تحديد مواقع القوات اليمنية، ما يُظهر براعة أمنية وتنظيمية تُربك أجهزة الرصد والتجسس الأكثر تطوراً. وأشار إلى أن الضربات اليمنية خلقت ضغطاً اقتصادياً وعسكرياً على العدو، لا سيما في ظل تعطل الملاحة، ورفض الشركات التعامل مع موانئ ومطارات الاحتلال.
وأكد اللواء الأردني أن اليمن يُبدع في تحديد الأهداف بدقة، ويفرض كلفة عالية على العدو كلما تمادى في عدوانه، مشيراً إلى أن الردع اليمني لا يعتمد فقط على الكمّ بل على الكيف والدقة والتوقيت. وأضاف أن العدو الأمريكي والصهيوني يعيش في “عمى استخباراتي”، فيما اليمن يمتلك بنك أهداف حقيقي ومركّز ويحقق إصابات موجعة، كما أثبتت العمليات المتكررة التي طالت ميناء حيفا وعمق الكيان.
صنعاء.. مركز ثقل المقاومة وأداة قلب الطاولة
بات واضحاً أن الجبهة اليمنية لم تعد جبهة هامشية، بل تحوّلت إلى مركز ثقلٍ للمقاومة في المنطقة. من خلال دعمها العسكري النوعي والمستمر لغزة، لا تنصر اليمن فلسطين فقط، بل تُسهم في زعزعة بنية المشروع الصهيوني وتضرب صميم أمنه القومي.
هذه العمليات تعيد التوازن إلى معادلة كانت مختلّة لعقود لصالح الكيان الصهيوني، وتثبت أن زمن تفرد العدو في فرض المعادلات قد ولّى. فاليمن، بقوته العسكرية الناشئة وبعقيدته القتالية المبدئية، نجح في فرض معادلة جديدة: لا أمن للكيان ما دامت غزة تحت القصف، ولا حصانة للعدو طالما الشعب الفلسطيني محاصر.
تأثير العمليات اليمنية على الكيان الصهيوني
العمليات اليمنية لم تعد فقط رمزية أو ذات طابع تضامني، بل باتت تؤثر فعلياً في البنية الأمنية والاقتصادية للكيان. تتحدث التقارير الصهيونية عن حالة من الهستيريا والذعر، وعن ارتباك في الأوساط السياسية والعسكرية، حيث يُجبر الملايين من المستوطنين على الفرار إلى الملاجئ، وتُجبر الشركات العالمية على وقف التعامل مع مطارات الاحتلال، وتُشلّ حركة الملاحة الجوية والبحرية، فضلاً عن الخسائر الاقتصادية التي تُقدّر بمئات الملايين يومياً.
كلّ هذا يحدث بفعل منظومة يمنية محاصَرة منذ أكثر من عقد، لكنها نجحت في تحويل الحصار إلى فرصة لبناء قدرات ذاتية أثبتت فعاليتها.
اليمن يرسخ موقعه في محور المقاومة
في ضوء كل هذه المعطيات، تتّضح صورة المشهد: اليمن اليوم ليس فقط حليفاً للمقاومة، بل ركيزة مركزية في مشروعها التحرري. لقد فرض حضوره في قلب الصراع، ونجح في صناعة التوازن مع كيان مدجج بالأسلحة والأنظمة الدفاعية الغربية.
كما أن دعمه لغزة لا ينطلق من حسابات ظرفية أو سياسية، بل من رؤية عقائدية واستراتيجية متكاملة ترى في فلسطين مركز الصراع، وفي القدس بوابة النصر أو الهزيمة للأمة.
وفي وقت تتخاذل فيه الأنظمة، وتتهاوى جدران التطبيع، يشكّل اليمن نموذجاً عملياً لكيف تكون النصرة فعلاً لا قولاً، وكيف يكون العرب، حين يقررون المواجهة، قادرين على قهر المستحيل.