سوريا تتهم أنقرة وتل أبيب بدعم هجمات الفصائل الإرهابية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
اتهمت سوريا تركيا وإسرائيل بالوقوف وراء الهجمات، التي تتعرض لها من قبل فصائل مسلحة، منذ عدة أيام.
جاء ذلك في كلمة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، أمام مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء.
Raed Al-Saleh, Director of The White Helmets, delivered a speech at the special UN Security Council session on developments in #Syria.
Read the full speech here: https://t.co/cWch8HrbQN#WhiteHelmets pic.twitter.com/AzwKVuLmIO — The White Helmets (@SyriaCivilDef) December 3, 2024
ووقال الضحاك إن الهجوم الإرهابي على شمال سوريا "لم يكن ممكناً تنفيذه دون ضوء أخضر وأمر عمليات تركية إسرائيلية مشتركة، مهدت له اعتداءات إسرائيلية متكررة على الأراضي السورية".
وتابع: "ممارسات بعض الدول ضد سوريا مكنت الإرهاب من إيجاد مستقر له في المناطق الخاضعة للوجود العسكري الأجنبي اللاشرعي.. سوريا تحمل الدول الداعمة لتنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي والكيانات المرتبطة به المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم، والآثار المترتبة عنه".
وطالب مجلس الأمن بإدانة واضحة لـ"الهجوم الإرهابي من تنظيم مدرج على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية".
وشدد على أن بلاده ماضية في ممارسة "حقها السيادي وواجبها الدستوري والقانوني في محاربة الإرهاب بكل قوة وحزم، وستتخذ كل ما يلزم من إجراءات للدفاع عن مواطنيها والتصدي للتهديد الذي يمثله الإرهاب، وتحرير أراضيها منه".
وقال إن سوريا "قادرة وعازمة على اجتثاث الإرهاب وهي تتطلع لدعم الدول الأعضاء المؤمنة بالقانون الدولي والميثاق لجهودها في مكافحته والدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وأمن واستقرار شعبها.
وقال الضحاك إن "تنظيم جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) المدرج على قائمة مجلس الأمن للتنظيمات الإرهابية شّن هجوماً من آلاف الإرهابيين الأجانب على حلب وإدلب".
وأضاف أن "الهجوم الإرهابي على حلب تزامن مع تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية، وتكثيف الدعم الخارجي لهم بما فيه العتاد الحربي والأسلحة الثقيلة والعربات والطائرات المسيّرة".
واعتبر المندوب السوري أن "حجم ونطاق الهجوم الإرهابي يوضح الدعم الذي توفره أطراف إقليمية ودولية وجدت في الإرهاب أداة لتنفيذ سياستها الخارجية واستهداف الدولة السورية وزعزعة أمنها واستقرارها والتسبب بمعاناة أهلها".
وأشار إلى أن "الهجوم الإرهابي على المدنيين، خاصة في مدينة حلب عطل مختلف مناحي الحياة، ودفع بآلاف العائلات للتوجه نحو مناطق سيطرة الدولة السورية، في حين يواجه من بقي عالقاً داخل المدينة ظروفاً إنسانية صعبة، واعتداءات من التنظيمات الإرهابية، وتنكيلا بالأهالي، وبعناصر إنفاذ القانون".
كما انتقد المندوب السوري "تسخير" الولايات المتحدة عمل مجلس الأمن الدولي "لخدمة أجندتها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مندوب سوريا بعض الدول مجلس الأمن محاربة الإرهاب الهجوم الإرهابي الولايات المتحدة إسرائيل أمريكا تركيا مجلس الأمن حرب سوريا هیئة تحریر الشام الهجوم الإرهابی الإرهابی على مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع التركي: لا خطط لدينا لسحب قواتنا من سوريا.. نقدم التدريب لدمشق
قال وزير الدفاع التركي يشار غولر إن تركيا ليس لديها خطط لسحب قواتها المتمركزة في سوريا أو نقلها على الفور، لكنها تقدم التدريب والمشورة للقوات المسلحة السورية وتعزز دفاعاتها.
وقال غولر إن تركيا والاحتلال تواصلان محادثات فض النزاع، للحيلولة دون وقوع أي صدام عسكري بينهما في سوريا.
وأكد وزير الدفاع التركي أن الأولوية العامة لتركيا في سوريا، هي الحفاظ على سلامة أراضيها ووحدتها والقضاء على الإرهاب، مشيرا إلى أن أنقرة تدعم دمشق في هذه الجهود.
وقال غولر "بدأنا في تقديم خدمات التدريب والمشورة للقوات المسلحة السورية مع اتخاذ خطوات لتعزيز قدرة سوريا الدفاعية"، دون الخوض في تفاصيل تلك الخطوات.
وأضاف غولر، إنه من السابق لأوانه مناقشة إمكان انسحاب أو نقل أكثر من 20 ألف جندي تركي من سوريا.
وتسيطر أنقرة على مساحات شاسعة من شمال سوريا وأقامت عشرات القواعد هناك بعد عدة عمليات عبر الحدود في السنوات القليلة الماضية ضد المسلحين من الوحدات الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني المصنف لدى أنقرة تنظيما إرهابيا.
وقال غولر "لا يمكن إعادة تقييم هذا الوضع إلا عندما يتحقق السلام والاستقرار في سوريا ويزول خطر الإرهاب في المنطقة تماما وعندما تصبح حدودنا آمنة بالكامل ويعود النازحون بسلام".
وتتهم تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، الاحتلال بتقويض السلام وإعادة الإعمار في سوريا بعملياتها العسكرية هناك في الأشهر القليلة الماضية، وتوجه أيضا نقدا شديدا، منذ أواخر 2023، للعدوان على قطاع غزة.
وصف غولر المحادثات بأنها "اجتماعات على المستوى الفني لإنشاء آلية لفض النزاع لمنع وقوع أحداث غير مرغوب فيها" أو صراع مباشر، بالإضافة إلى "هيكل للتواصل والتنسيق".
وشدد على أن "جهودنا لتشكيل هذه الآلية وتطبيقها بالكامل مستمرة. ومع ذلك، يجب ألا ننسى أن آلية فض النزاع ليست تطبيعا".